ما اروعهم......كيف لا اعشق جمالك....بصوت صلاح بن البادية

Quote: أَيُّها المسؤولون... إنتو وين..؟؟! ------------------------------------------------- ©2007 Alwatan News صحيفة الوطن. All rights reserved. العدد رقم: 1925 2008-10-07 دعونا نبكي... لعلَّ في دموعنا ما يغسل نوائب الدهر..! شاعر (أحبك بحبك... ما لا نهاية).. ورائعة إبراهيم عوض (ليه بتسأل)... يعيش ظروفاً قاسية..! * أين سلطات الثقافة... والأدب والإبداع، في بلادي..؟؟!. ووزارات الثقافة أصبحت كثيرة..!. * أين إتحاد الكُتَّاب والأدباء السودانيين، من مآسي الشعراء والمبدعين..؟؟!. فالأمر ليس كله، مشاركات خارجية، في مهرجانات... والإستمتاع بالفنادق (الخمسة نجوم)... ومتعة السفر... وأشياء أُخرى..!. * كم حزنتُ.. وبكيتُ، خلال العيد... بعد أَنْ زرتُ الشاعر الكبير محجوب سراج... وقد أصابه العمى... بعد أَنْ أوصله ضيق ذات اليد، إلى أَنْ تتحوّل (المويه) البيضاء إلى سوداء... ففقد البصر..!. وشاعرنا يعيش مع أَولاده بالثورة (الحارة 55)..!. *** وقد استقبلتنا زوجته بالدموع... رغم الصبر والجلد، على نوائب الدهر..!. *** نعم... إنه شاعر أغاني إبراهيم عوض وعثمان حسين والجابري... وغيرهم من عمالقة الفن الأصيل، في الزمن الجميل..!. هل تذكرون أُغنية (أحبك.. بحبك.. ما لا نهاية)، للراحل عثمان حسين..؟!. *** * وهل تذكرون أُغنية (ليه بتسأل)، لإبراهيم عوض..!. وقد سألت الشاعر الضخم محجوب سراج: { ما مناسبة هذه القصيدة؟؟!. ـ فقال: زمان أحببت فتاة جميلة.. بيضاء كأهل المسالمة.. وقد كُنَّا نسكن بحي العرب.. وفي قمة حبنا العظيم... أرسلت لي، لتدعوني لزواجها... في نفس يوم الزفاف.. فذهب الأصدقاء.. ثم حضر أحدهم إليَّ ليلاً، ليقول لي: (سأَلت عليك.. لماذا لم تحضر)..!. فانزويت حزيناً... فكتبت أبيات (ليه بتسأل)، التي تغنّى بها إبراهيم عوض: ليه بتسأل عنّي تاني بعدما شلت الأَماني رُحتَ خليتني لزماني وإنتَ عارفو عليَّ جاني..! لو بتفتكر الليالي، تداوي غُلبي ولا تاني ترجِع الأفراح لقلبي إنتَ واهم يا حبيبي..! دي الليالي أَمرَّ ليا.. من دموعي في عينيا كلّ لحظة بتمر عليَّ بتنقص الأيام شويه..! بتطفي شمعاتي القليلة.. وأفضل أَبكي وأقول حليلا.. في الدموع أنا كُلُّ ليله.. بدفن أشواقي وحناني..! من حياتك كان حياتي كُنتَ أَجمل أُمنياتي.. أَنا عهدي راح.. ما أَظنو آتي.. وما فضل يا ناس.. غير أُغنياتي.. وفيها أكتم ذكرياتي مرّة أضحك ومرَّة أبكي.. ومرَّة اتحمَّل أسايا ومرَّة أهرب منو وأشكي.. واعتبر أنا حُبك حكاية.. عشت فيها بكلِّ روحي وارتضيت بسُهدي وجروحي كُنتَ داري.. كُنتَ دوحي.. وانطفيت يا نور زماني..! *** * أَيُّها المسؤولون في بلادي.. اتقوا النار، ولو بشِق تمرة..!.