المنظمة اليهودية تفضح تجارة الكذب الرخيص في سوق المنبر ( وثائق)

Quote: هو السلطان علي دينار بن الشيخ الامير زكريا بن محمد الفضل بن عبد الرحمن الرشيد بن احمد بكر بن احمد قاسم بن موسي بن سليمان سولونج (العربي او الابيض) بن الشريف احمد سفيان (الملقب باحمد العقور) بن منصور بن يوسف بن مرعى بن عمر التونسي بن سفيان الأندلسي بن هلال الذي ينتهي نسبه الي الشريف العباس بن عبد الطلب بن هاشم عم الرسول صلي الله عليه وسلم. من مواليد قرية "شوية" غرب الملم لايعرف تاريخ ميلاده تحديدا و الارجح ان يكون بين اعوام 1865 و 1870 والدتة هي كلثوم المنصورية. اخر سلاطين دارفور الاسلامية استمر حكمه من 1898م وحتى عام 1916م أول ظهور له كان في (جمادى الآخرة 1306هـ= فبراير 1889م) عندما ساند عمه السلطان "أبو الخيرات" في تمرد "أبو جميزة" وعاش حميدا، رفع الله قدره، لارتفاع الفضيلة في وجدانه، إذ لم تكن دارفور هي همه الوحيد، بل لم يكن قلبه على السودان فحسب، إنما كان قلبه على المسلمين كافة، فقد مهد طريق الحجاج القادمين من بلدان إفريقيا الغربية، القاصدين لبيت الله الحرام والأراضي المقدسة، وجعل من مَلِّيطَ، والفاشر، وغيرهما من المحطات رحابا آمنة يجد فيها الحاج من الراحة، والمتعة، والجمال ما يسر به، وذلك هو ما عبَّر عنه الشاعر الفحل محمد سعيد العباسي - رحمه الله - فقال في مليط:- حياكِ مَلِّيطُ صَوْبُ العارضِ الغادي وكم جادَ واديكِ ذا الجناتِ من وادي كم جلوتِ لنا من مَنظرٍ عَجَبٍ يُشْجي الخَلِيَّ ويَروي غُلَّةَ الصادي وهي قصيدة من عيون الشعر السوداني، تصور روعة الجمال في السودان؛ قلب إفريقيا النابض، ذلك الجمال الذي استمتع به أهل دارفور، والواردون إليها من حجاج بيت الله الحرام، وغيرهم، وهو ما رعاه آنذاك السلطان علي دينار، ورفاقه من أصحاب السلطة والنفوذ، من سلاطين القبائل، وأعوانهم من أهل تلك الرحاب. و لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور فقد كان معروف عن أهل دارفور بأنهم «كساة الكعبة» و«حراس الحجاج»، في عهد سلطنة الفور. تفرد السلطان علي دينار بأعمال الأوقاف في الحجاز، خدمة للحجاج . وقد اتسع تفكير السلطان علي دينار ليحمل هم المسلمين الأكبر في تحقيق الوحدة الإسلامية، فلم ييأس - على الرغم من ضعف الخلافة العثمانية في أيامها الأخيرة - أن يقف معها، ويجتهد في مؤازرتها، ولم يهن، لأن وجودها - على ما يبدو فيها من ضعف في النفوذ، وانحراف عن الجادة - كان يمثل وحدة المسلمين، وقد تضافرت جهوده في هذا الشأن مع جهود السنوسيين فى ليبيا ، ولكن الآلة العسكرية للمستعمر كانت أشد فتكا. حاول السلطان علي دينار أن يبسط سلطانه على دارفور، وعلى غيرها من ربوع السودان كافة، وهذه الثقابة في الذهن، والتقدم في التفكير، هو الذي حفَز الإنجليز للتصدي له، من أجل تحطيم هذه الأفكار المتقدمة، فسعوا للقضاء عليه. استشهد السلطان علي دينار في 6 من نوفمبر 1916 وهو يؤم المصلين في صلاة الصبح. ---------------------------------------- رحم الله الشهيد السلطان على دينار الذى عاش بطلا سودانيا مجاهدا ومات شهيدا. المصدر صفحه السلطان على دينار فى الFB