تقرير لجنة القاضي علوب

Quote: نواصـــل... إن شاء الله شيخ حبيب 02-25-2010, 06:13 PM أسرار ومعلومات تنشر لأول مرة كيف تم تنفيذ انقلاب 19 يوليو 1971 فى ثلاثة أيام..؟ تفاصيل معركة سقوط القصر الجمهوري وكيف استعاد النميري السيطرة على الحكم والقوات المسلحة..؟!! معركة سقوط القصر الجمهوري : أن الضباط الذين نفذوا أو اشتركوا في انقلاب 19 يوليو يعلمون ما تعرضوا له من متاعب شديدة ومن هجوم شرس عليهم من كل الجنود ويعرفون المعاملة السيئة التي حاقت بهم في كل المواقع، لقد بذلنا جهداً كبيراً لتهدئة الضباط والجنود وكنا نندهش لما يحدث من رد فعل أشبه بالهستريا ورد فعل فاق كل تصور وضرب بالانضباط الذي عرفنا به عرض الحائط ، لقد كان ما حدث في بيت الضيافة جرحاً كبيراً وغائراً ونقطة سوداء لم نتعودها وقال الضباط الناجون من بيت الضيافة واعترف أثنين من الحرس الجمهوري في المحكمة العسكرية بأن الملازم احمد جبارة والملازم الحردلو أعطوا التعليمات بتصفية زملائهم في القوات المسلحة ومنهم قادة لهم وأن المقدم عثمان أبوشيبه أمرهم بتصفية الضباط المعتقلين ليوقف أي تحرك لازاحة أنقلاب 19 يوليو، ولكنه فوجيء بمالم يدر بخلده بل وكان ذلك التصرف وبالا عليهم وعلى الآخرين الذين أشتركوا معهم أو أيدوهم . لقد قال كل الضباط الذين نجوا من بيت الضيافة ذلك وتعرفوا على من أطلق عليهم الرصاص شهدوا أمام المحاكم العسكرية أن المقدم أبوشيبه (عثمان الحاج حسين) والملازم أحمد جبارة والملازم الحـــردلو وجنودهم هم الذين قتلوهم وأصابوهم ببيت الضيافة لقد سمعوهم يعطون الأوامر بضرب الضباط وسمعوا أحمد جبارة يتحدث مع النقيب سيد أحمد عبدالرحيم قبل أن يضربه بالرصاص ويقول له أستعد للضرب ويرد عليه النقيب (المظلي) سيد أحمد عبدالرحيم قائلاً له . أنا ما بخاف من الضرب أنت تعرف أنني جاموس ورغم ذلك ضربه بالرصاص من بندقيته الرشاشة وأراده قتيلاً.. وسمع هؤلاء الضباط المعتقلين ، هذا الضابط حارسهم يقول لمجموعته أرجعوا وتأكدوا أنهم كلهم ماتوا، ثم يقول لآخر أرجع أقتل الشايقي (يقصد الملازم محمد إبراهيم من سلاح المظلات) ورجع الرقيب وقتل شايقيا آخر هو النقيب محمد عمر إبراهيم معتقداً أنه الملازم محمد إبراهيم وفوجيء الملازم أحمد جبارة حينما كان يحاكم أمام المحكمة العسكرية بمعسكر المدرعات أن يظهر أمامه الملازم محمد إبراهيم الذي أمر الرقيب بالرجوع ليتأكد أنه مات ، يفأجأ احمد جبارة بالملازم محمد إبراهيم أمامه ويقول له محمد إبراهيم مستفزاً له أنا حي ولم أمت أنتو ما قتلتوني !!! ويسخر منه وتفاجأ الملازم أحمد جبارة بذلك لأنهم قالوا له لقد قتلنا الشايقي وقطعا لم يكن يتصور أن هؤلاء سيكونوا شهوداً ضده ويرسلونه للأعدام وأنهم لم يموتوا لقد كان أحمد جبارة وكما يقول الضباط الناجون لايريد أن يكون واحداً منهم حياً حتى لا يكون هناك شاهد واحد على قيد الحياة ضدهم ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وأن الملازم محمد إبراهيم (الشايقي) هو الذي أخذ الملازم أحمد جبارة لمكان الإعدام وبل كان يسخر منه ويقول له: أرجعوا اقتلوا الشايقي وتأكدوا أن الشايقي قد مات، ولحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى فقد توفي الملازم محمد إبراهيم الشايقي وفاة عادية لمضاعفات السكري بعد سنوات من أعدام أحمد جبارة ولله في خلقه شئون. على كلٍ فقد أ