|
Re: تعقيب على مقال أم سلمة الصادق: 17 نوفمبر، ذكرى بطعم الحنظل (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
نواصل في أقوال الفريق إبراهيم عبود أمام لجنة التحقيق المنعقدة بعد ثورة أكتوبر
لا صحة لما قاله عبدالله خليل من أن الأحوال كانت حسنة قبل الإنقلاب إن إنكاره أمر مضحك، ماذا كنا نريد من الإنقلاب ؟ كنت قائدا عاما وراتبى هو الذي كنت أتقاضاه في أثناء رئاستي للحكومة. عبدالله كان يجري ورانا عشان تنفيذ الإنقلاب ويرسل لي زين العابدين، وهذا يعني أن الإنقلاب تم بضغط وأمر من عبدالله خليل. عبدالله خليل وزين العابدين كان غرضهم أن يتم الإنقلاب لإنقاذ البلاد من الفوضى الداخلية والتدخل بتاع دولة أجنبية لم يوضحها، وهذا قد يكون أحمد عبدالوهاب أوضحه في أقواله . بعد الإنقلاب بنحو شهر جاءني عبدالله خليل وقال لي أن السيد عبدالرحمن صحته معتلة وإذا ممكن تعملوه رئيس جمهورية فقلت له أنا أعمل مع مجلس وهذا كلام غير مقبول . لم أطلب من عبدالله خليل أي مستند أو أمر كتابي لتنفيذ الانقلاب لأن ذلك ليس مقبولا وليس متبعا في نظام الجيش، وقد كان أمر عبدالله خليل أمرا من وزير الدفاع وقبلته بهذه الصفة وأنا شفت كلامه في صالح إستقرار البلد كمان حسب كلامه لي وحسب ما شفته أنا في البلد. أنا كنت القائد وأحمد عبدالوهاب نائب القائد ، وأنا أصدر له التعليمات وهو ينفذها في الفروع المختلفة بتاعة الجيش ، فرع الإدارة، فرع العمليات .. ولكل فرع قائد . الطريقة القديمة التي نحن مشينا فيها حسب الجيش هي تنفيذ أي أمر صادر من الضابط الأعلى إلا إذا كان الأمر غير معقولا ولا صلة له بعمل الجيش، ولا يوجد في قانون الجيش أمثلة معينة يحق فيها لرجل الجيش أن يخالف الأوامر . الخطاب الأول بعد الإنقلاب أعده ضباط من الجيش ولا أذكر أسماءهم الآن، ولكن لم يشترك فيه مدنيون ، أعده الضباط وأحضروه لي ونقحته وعدلت فيه، بعد تكوين مجلسنا لم أشعر بوجود تيارات لمصلحة حزب الأمة في داخل المجلس، وحكاية المعونة الأمريكية أجزناها لأننا أعتبرنا أنها في الصالح العام، وكان هنالك أحمد عبدالوهاب المعتقد بأن له ميولا مع حزب الأمة ولكن لم يبق معنا أكثر من ثلاثة شهور، ورأيي أن ناس شنان كانوا مصرين على إبعاد أحمد عبدالوهاب من الجيش باعتبار أنه حزب أمة، قالوا لي هذا ولهذا استجبنا لمطلبهم بإبعاد أحمد عبدالوهاب، وكذلك عوض عبدالرحمن يرون أنه حزب أمة وأعدناه إلى الجيش بناء على طلبهم وأبعدناه من المجلس الأعلى . المجلس الأعلى إنحل بعد حركة ناس شنان ولم يكن له وجود وقعدنا أنا وشنان ومحي الدين وكل واحد رجع لوحدته ما عدا أحمد عبدالوهاب وبعدين عملنا استفتاء في الجيش كان من نتيجته تكوين المجلس الأعلى الأخير . عوض عبدالرحمن وضع في المجلس الأعلى لأنه إشترك في التنفيذ رغم أنه يوجد ضباط أقدم منه، ولم يكن هناك سبب خاص لوضعه في المجلس الأعلى ولم يصر عليه أحمد عبدالوهاب. لم يحدث أن اجتمعت بالسيد عبدالرحمن أوالسيد علي قبل الإنقلاب. مشكلة حلايب كانت قبل الإنقلاب بمدة طويلة وكنت أنا وقتها نائب قائد عام، أما لما عبدالله خليل كلفني بالإنقلاب فقد ذكر لي في أسبابه وجود خطر تدخل دولة أجنبية مع ما ذكر من أسباب أخرى. عبدالله خليل هو صاحب الفكرة بتاعة الإنقلاب أساسا وهذا أمر معروف للجميع ، وقد نفذنا الإنقلاب لإنقاذ البلاد. لو عبدالله خليل قال بلاش الحكاية كنا في ثانية ألغينا كل شيء لأن الأمر صدر منا للقوات وكان يمكن بإصدار أمر مضاد إيقاف كل شيء، وكل ما قاله عبدالله خليل في هذا الشأن لا أساس له من الصحة. لما عملنا الإنقلاب لم نكن نعتقد أنه شيء غير مشروع لأنه تم نتيجة لأوامر متسلسلة من سلطات الجيش بدأت بأمر وزير الدفاع . بعد الإنقلاب بمسافة عرفنا أن علي عبدالرحمن كان مسافرا إلى مصر. حركة شنان ومحي الدين كانت سرية ولا أعتقد أنه كانت وراءهم دوافع حزبية، فقط زهجوا مننا وكانوا عاوزين يطلعونا . "
|
|
|
|
|
|
|
|
|