|
Re: تعقيب على مقال أم سلمة الصادق: 17 نوفمبر، ذكرى بطعم الحنظل (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
شهادة الفريق إبراهيم عبود فنوردها كاملة من محضر لجنة التحقيق : "" كنت في سنة 1958 القائد العام للجيش ، ومهمة الجيش معروفة وهي الحفاظ على الأمن وكنت أتلقى تعليماتي من رئيس الوزراء ووزير الدفاع عبدالله خليل . قبل الإنقلاب بشهرين جاءني عبدالله خليل في المكتب وقال لي ( حيكون في جلسة في منزل السيد الصديق بأمدرمان ) ودعاني لحضورها فأخذت معي أحمد عبدالوهاب وكان موجودا السيد الصديق وعبدالله خليل وزين العابدين صالح ، وأفتكر كان معناعوض عبدالرحمن ، وحسن بشير كان حتما معي. تطرق الكلام إلى الموقف السياسي وشرحه السيد الصديق وقال إن البلد غير مستقرة وإذا عمل وزير دفاع من الجيش فإن هذا يساعد على الإستقرار فانفضت الجلسة على لا شيء ولم يحدث إتفاق. ولم يحدث إجتماع بعد ذلك ولم يبلغني إخواني عن أي اجتماع. الأحوال مشت عادية بعد ذلك.
قبل إنعقاد البرلمان بنحو عشرة أيام جاءني عبدالله خليل وقال لي الحالة السياسية سيئة جدا ومتطورة ويمكن تترتب عليها أخطار جسيمة ولا منقذ لهذا الوضع غير أن الجيش يستولى على زمام الأمر. فقلت هذا إلى ضباط الرئاسة أحمد عبدالوهاب وحسن بشير وآخرين . مرة ثانية جاءني عبدالله خليل فأخبرته أن الضباط يدرسون الموقف، فقال لي ضروري من إنقاذ البلاد من هذا الوضع، ثم أرسل لي زين العابدين صالح ليكرر لي نفس الكلام، والضباط وقتها كانوا يدرسون تنفيذ الخطة . قبل التنفيذ بنحو ثلاثة أيام جاءني عبدالله خليل في الرئاسة ليطمئن على الموقف فقلت له كل حاجة تقريبا انتهت وحتتم قبل انعقاد البرلمان فقال لي (ربنا يوفقكم ). سألته عما إذا كان هذا العمل مقبولا فقال لي أن كل العقلاء والسيدين مؤيدين هذه الحركة. إجتمعنا أنا وأحمد عبدالوهاب و حسن بشير والتيجاني وعوض وعروة وخواض ومحمد نصر عثمان وحسين علي كرار لا أعتقد أنه كان في الإجتماع الأول لدراسة تنفيذ الخطة والإحتياط. وبعد التنفيذ ذهبنا في تاني يوم وزرنا السيدين وقابلتنا الجماهير بالهتافات وعمل كل من السيدين بيانا، وقرر المجتمعون إختيار الوزراء حسبما يريدون وحسب أقدميتهم في الجيش . عبدالله خليل عندما اقترح تدخل الجيش لم يقترح أسماء معينة أو وضعا معينا ولكني مرة سألته عن وزير الخارجية فقال محجوب، وكان ذلك قبل التنفيذ. لم يحدث نقاش مع عبدالله خليل عن تشكيل حكومة قومية. أنا لم أتصل بأي من السيدين قبل الإنقلاب ولكن بعد الإنقلاب. تكوين الحكومة بدأنا نفكر فيه بعد التنفيذ، ولكن قبل التنفيذ لم يحدث إتفاق على كيفية توزيع الوزارات، ولكن حدثت مشاورات واستعراض لبعض الأسماء. لم يحدث أن إتفقنا على تشكيل حكومة قومية أو مجلس سيادة قبل الإنقلاب ولم يحدث أن جئت في 16/11 بفكرة مغايرة لذلك واقترحت تكوين مجلس أعلى خلافا لما اتفقنا عليه أول الأمر. لا أذكر ذلك ولكن بعد التنفيذ حدث نقاش بيننا حول تكوين الحكومة، مش قبل التنفيذ، وقبل التنفيذ حدثت المشاورات واستعراض الأسماء وبعد التنفيذ اتفقنا طوالي على الأسماء. قبل الإنقلاب لم يشترك معنا في مشاوراته أي من الوزراء المدنيين الذين عيناهم، أحمد خير عيناه وزير للخارجية بعد الإنقلاب مباشرة وكنا نستشيره أيضا في المسائل القانونية بوصفه قانونيا وكان يجلس لمدة يومين تقريبا في رئاسة الجيش وبعدها ذهب إلى وزارة الخارجية. المدنيين من الوزراء أقترحت أسماؤهم منا جميعا في اجتماعاتنا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|