|
ما فيها خير يا خيري
|
مضيت وأنت كنت بيننا فاكهة المحامين ، كل الناس كانت تحولق حولك من أجل طرفة أو نكتة تظلل بها أجواء المحاكم الكئيبة والمليئة بالمظالم ، كنت تضحك ملء شدقيك وأنت تعيش في داخلك ألماً تأبى الجبال أن تحملنه ، وطويت بداخلك أحزانك وكأنك تحب المتعة بقضاء الله وقدره وقد سبقك في ذلك صحابي جليل وهو سعد بن وقاص والذي عرف بأنه مستجاب الدعاء ، فلما بلغ من العمر عتيا كف بصره فقيل له لم لا تدعو الله ان يرد لك بصرك وانت مستجاب الدعاء ، فقال إن متعتي بقضاء الله وقدره خير لي من استرداد بصري ، هذه درجة عالية من الشفافية والايمان والسمع والطاعة . رحم الله الزميل والأخ خالد خيري ونسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً ويوسع مرقده ويكرم نزله ، فقد جاءك يا ربي بلا زاد حافياً لا ثاغبة ولا راغية فأنقله يا معين يا رحيم من ضيق اللحود إلى سدر مخضود وطلح منضود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة . والعزاء موصول لزوجتكم المكلومة المحزونة ولأبنائك سائلين الله لهم الصبر والسلوان .
|
|
|
|
|
|