الأستاذ الحاج ورّاق يفنّد أكاذيب موقع وزارة دفاع المؤتمر الوطني

Quote: تحالف كاودا الأحد, 14 آب/أغسطس 2011 18:58 http://www.mod.gov.sd/portal/component/conten...463-تحالف-كاودا.html د. علي عيسى عبد الرحمن آخر موضة ضمن الحراك السياسي السوداني ما يسمي بتحالف كاودا الذي جمع بين حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وعبد الواحد نور والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال "بكاودا" التي تتوسط الجبال الشرقية بجنوب كردفان . تلك القرية التي أصبحت مدينة وصارت رمزاً للصمود والعناد بالنسبة للتمرد ، فقد أعادت القوات المسلحة معظم مدن ومناطق جنوب كردفان التي احتلها التمرد وبقيت كاودا صامدة لتحصنها بالجبال والوديان لذلك اتخذها التمرد عاصمةً سياسيةً وإداريةً . عرفت كاودا طيلة فترة الحكم الإنجليزي والحكومات الوطنية بأنها منطقة موبوءة وفيها يتم تجميع الذين يصابون بمرض الجذام ويمنعون من مغادرتها وكان يؤتي بالمصابين من خارج امديرية كردفان في ذلك الوقت ، وكرمزية من الحركة الشعبية اختارت هذه القرية لتجعل منها عاصمتها الإدارية والسياسية حتي قبل اتفاق نيفاشا كدليل علي مقدرتها في إحياء الموات . بالعودة إلي إعلان كاودا فإنه قد نص علي تشكيل حكومة وحدة وطنية بفترة انتقالية تمتد إلي ست سنوات ونادي الإعلان بإقرار دستور وقوانين قائمة علي فصل الدين عن الدولة . يأتي هذا التحالف بالطبع بعد أن فشلت الحركة الشعبية قطاع الشمال في الالتفاف حول المؤتمر الوطني وذلك بعد انهيار الاتفاق الإطاري بأديس أبابا مؤخراً . ليقوم قطاع الشمال مجدداً بتحريك أذرعاً أخري عسي ولعله يحقق بعض المكاسب ، ولا يعتقد أحدً بأنَّ هذا التحالف قد يؤثر كثيراً علي الواقع إذا أحسنت الحكومة استخدام آلياتها المختلفة وإحداث اختراق واضح في إطار علاقتها مع القوي السياسية ومزيد من توحيد الجبهة الداخلية . كذلك علي الحكومة إيلاء منطقة جنوب كردفان اهتماماً استثنائياً لتفويت الفرصة علي هؤلاء الذين قد تسول لهم أنفسهم بعمل ربما عسكري يتم بموجبه استقطاب أبناء المنطقة كما يجب علي الخرطوم التركيز علي قيادات أبناء النوبة فهم خير من يقوم بتوعية أهليهم وحمل المبادرات الإيجابية وهذه الجهود كلها لقطع الطريق أمام خائبي الرجاء والمنحوسين الذين يريدون صناعة الأزمات . إنَّ مواجهة أمثال هذه التحالفات المشبوهة لا تتم عبر المؤتمرات الصحفية ولا التصريحات النارية ولاعن طريق الريموت كنترول بل هي عملٌ استراتيجي عملاق ميداني دؤوب ، فهل تفطن الخرطوم ؟