|
Re: حسين خوجلي يكتب عن معركتهم ضد التعدد وحلهم بانقراض كل لغات السودان (Re: Medhat Osman)
|
المقال كاملاً في ألوان
Quote: ولأمسيـــات رمضـــان أحــرف!! الكاتب: حسين خوجلي الخميس, 11 آب/أغسطس 2011 18:29
< تمنيت لو تتاح الفرصة لعامة الناس ليتحدثوا عن فرحهم برمضان وعن تجاربهم فيه.. الأسر والعمال والطلاب والأطباء، لتتدفق الذكريات، الإعلام التقليدي والمشائخ الدكاترة ظنوا أن الإحساس بالدين مثل تخصص الباطنية والجلدية والأمراض النفسية للدارسين فقط، ولذلك مات الدين عند المشائخ بالتكرار، ومات عند الشعب بالصمت والحياء وخوف الإقتراب والتصوير.. بالله عليكم تأملوا في غيبة التفاعل ماذا صنع الشيوخ بالدين وماذا صنع العامة به؟.. لاأحد يطالب أحداً بالتفاصيل، اللهم إني صائم!! < تمنيت لو أعلنت أية دولة عربية أو إسلامية وحدة بالحد الأدنى مثل الذي تفعله أوروبا الآن بالحد الأقصى.. كثيرون سيسخرون من الفكرة ويتعللون بالتجربة المصرية السورية، والتجربة الليبية المصرية والسودانية ولكن المساكين لا يعلمون أن الزواج الذي تتوافر له كل عوامل النجاح يضع الواقعيون المقدمون عليه نسبة مقدرة للطلاق.. إننا يا سادتي أمة لا تخاف تجريب الواقع الصعب المثمر.. إنها والعياذ بالله تخاف حتى من الأحلام النبيلة. < أتمنى أن يشبع هذا الشعب من الماء القراح ويستظل بأشجار النيم.. أما الوجه الحسن والقبيح فأضربوا عليهما البراقع. < أتمنى أن نفتح مدرسة لكرة القدم والرياضة الفردية وننتظرها على أحر من الجمر ليس حباً فى إرتياد المراكز العلى والكأسات الذهب والميداليات الماسية، ولكن حتى تتوقف العبارة الجارحة «شرطتوا عينّا» وكسفتونا مع هيئة الأمم المتحدة المُحبّة للخير والسلام!! < أتمنى أن يكتب أحد الشعراء الجدد قصيدة في قامة العباسي أو المجذوب.. أو يغنى أحدهم أغنية في قامة عثمان حسين أو وردي.. أو يؤلف أحدهم معزوفة في قامة برعي محمد دفع الله أو بشير عباس.. أو ينشد أحد الجدد مدحة في قامة حياتي وحاج الماحي أو البرعي...أو دعنا من هذا الصعب.. بل ننشئ قهوة مثل يوسف الفكي تجمع الناس بكافة طبقاتهم وإنتماءاتهم.. < أتمنى أن ينجب السودان مفكراً نهضوياً يبشر بحلول للتخلخل السكاني من غير الخطة الإسكانية وعرس الكورة، وبخطة زراعية غير حلول مشروع الجزيرة المرقعة.. وبخطة تعليمية يتحالف معها الكم والكيف لإنجاب ماليزيا جديدة في أفريقيا لا بطريقة تحلية برميل الماء بملعقة سكر!! < أتمنى حريات بماكينة سودانية وملامح سافنا فقيرة، حتى لا تضطر السلطة الرابعة للإضراب. < أتمنى أن يرتاح السودانيون ولو قليلاً من «المساسقة» والخوف وإستبداد قفة الملاح والملاريا وتكاليف الكهرباء وأعباء المدارس حتى يناموا.. والنوم من غير كريم ديانا والمسوح الكيميائي قادر على إضفاء البركة والإلتماع ويومها يصبح الإستماع لنص «أصلو الجمال أدّوا الخُدُر» ليس خارجاً على السياق. < أتمنى أن يأتي اليوم الذى تنقرض فيه رطانات الحلفاويين والدناقلة والمساليت والزغاوة والهدندوة وتسود لغة الضاد الموحدة فلسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.. هذه معركة ذات نطع وغبار أطلقها في الهواء الطلق لصالح الثقافة المركزية، نعم معركة فلقد سئمنا المقالات المسطحة التي لا تكسب الفكر عدواً ولا صديقاً. < نعم أتمنى سيادة العربية «ولعن الله أقواماً يحسدوننا على عطر الأماني». < في شوارع الإمارات يسيطر في الناس الدم الأصفر والأبيض.. ومن بين الآلاف يطل وجه أسمر لسوداني أو سودانية مثل «الخال» والشامة في البياض الكثيف. < يطل الوجه والإبتسامة ويطل معه مباشرة الراحل مبارك المغربى والطيب عبد الله ود اليماني بصوته الحليبي «وأيه زُرق العيون للعينيهو سود».. < فِرق متعددة المشارب وهي تتجه صوب العلي القدير؛ فرقة تخافه وفرقة تحبه وفرقة ترتجيه ومن الرقائق أنهم كلهم يصلون ويرتقون المراقي. < أتمنى أن يدعو لي في هذا الشهر الكريم من يعتبون عليّ لأن دعوات الأحباب ترتفع بالنيّات لا بالأيادي. < ومن الهدايا.. كان علي - كرّم الله وجهه يحفظ حقوق أخوانه أحياءً وأمواتاً.. فقد دخل بعد صفين الكوفة ورأى هنالك قبراً متوحداً، فسألهم قبر من هذا؟ فقالوا له إنه قبر خباب بن الأرث فوقف عليه وقال: رحم الله خباب أسلم راغباً وهاجر طائعاً وعاش مجاهداً وابتُلي في جسده آخراً وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. < ومن أقواله التي تستحق التدبّر وتمنح إفاقة مجانية للغافلين وروشتة لا تقدّر بثمن، قولته حين يقف بالقبور ويهاتف أصحابها قائلاً: «يا أهل القبور؛ أما الأزواج قد نُكحت.. وأما الديار فقد سُكنت.. وأما الأموال فقد قُسمت.. وهذا ما عندنا فما عندكم؟ ثم التفت إلى أصحابه وقال: أما أنهم لو تكلموا لقالوا: وجدنا خير الزاد التقوى، والله سبحانه وتعالى أعلم..!! < والأرض ما اندثر منها وما أقفر أدعى للشجى عند العرب والمسلمين.. ولهم وقوف بالأطلال وتدبّر في القفار وتشوُّق حار لما وراء الحجارة والتراب.. ومن الأبيات التي يرددها الخاصة في هذا المنحى قول العارف: قِف بالديار فهذه آثارهم تبكي الأحبّة حسرة وتشوّقا كم قد وقفت بها أسائل أهلها عن حالها مترحّماً أو مشفقا فأجابني داعي الهوى في رسمها فارقت من تهوى وعزَّ الملتقى < ومن أغرب ما قرأت حول المشاكسة في الأرض والبناء، ما رواه الشاهد أن رجلين تنازعا في أرض.. فأنطق الله تعالى لبنة من جدار تلك الدار فقال: إنّي كنت ملكاً من الملوك. ملكت الدنيا ألف سنة ثم صرت رميماً.. ألف سنة ثم أخذني خزاف وعملني إناءً.. فاستُعمِلت ألف سنة.. حتى تكسرت وصرتُ تراباً.. فأخذني وعملني لبناً وأنا في هذا الجدار كذا وكذا سنة، فلِم تتنازعان في هذه الأرض وأنتم عنها زائلون وإلى غيرها منقلبون؟ < ومهما شيّدت وعمّرت ففي قصرك عيبان يموت المالك ويخرب القصر.. فأقبل على الله، ولا تنسي نصيبك من الدنيا. < والبيوت قد تندثر ولتكن ذكرى كرامها تبقى، وقد مرّ أحد التقاة بقصر خربت أركانه وباد أهله، وأظلمت نواحيه وأطلت منه أبيات شعر: هذي منازل أقوام عهدتهم يوفون بالعهد مُذ كان وبالذمم تبكي عليهم ديار كان يطربها ترنّم المجد بين الجود والكرم بصمتنا لتصميم المواقع © تليفون: 0908217282
|
الرابط
http://www.alwansd.com/2011-04-10-15-37-53/79...-2011-08-11-15-32-12
شكرا لحسين خوجلي
فلم أر توثيقا للفكر الفاشي السوداني أوضح من هذا
وقد احتفظت بالمقال لحين تفرغ
الباقر
|
|
|
|
|
|
|
|
|