|
من ضرب نافع على نافـع؟ خربتـو اللعب يا ناس لندن
|
لقد أكبرت فى نافع على نافع مواصلته الندوة وهو ينزف من أثر الفلقـة.. فهـذا سلوك يشبـه الجمهوريين ولا يشبـه سلوك الكيزان المراعيـد.. ربما كانت بعض جعلية ورثها من رهطـه.. وربما لو زغردت إحدى الحضور لحلف على الرجل ان يرميـه برجل الكرسى الثانية.
نجى لموضوع البوست.. من ضرب د. نافع؟ وقد كانت وسائل الأعلام وما زالت تكيل له الإتهامات بالعمالة والخيانة والجببن.. والتى توجت بضربة البشيـر له التى كانت أقوى من ضربة رجل كرسى. ثم ولو كان الأخ الرامى من المعارضـة، فلماذا اختار هـذا التوقيت بالذات؟ ومعلوم لو كان نافع قام بكل جرائم الإنقاذ فى سنيهـا الأولى فقد فعل ذلك تحت إمرة الترابى، والذى هو اليوم وطنى وقائد المعارضـة وصديق السيـد محمد إبراهيم نقد.. كل الإتهامات أعلاه ضـد نافع كانت فى عهـد تسلط الترابى، وهو يا سادة يا معارضـة اليوم راس تاجكم ولا يريد احد نقده أو نبذه، بل يتربع فى أجعص كرسى فى إجتماعاتكم ضـد الإنقاذ، حين هو الذى سماها الإنقاذ وأكل خروف السمايـة.. فهل تسمحوا لنا بوصفكم الرجال الأذكيـاء؟ الحكمة اليوم تقتضى عزل المعتدلين، ونافع قام بعمل جيد فى إتفاقيـة أديس أبابا، وكان ممكنا للمعارضـة دعمه ضـد صقور الإنقاذ الحاقدين العنصريين، وحضوره لندن كان مناسبـة للضرب على الحديد وهو ساخن، حتى يعزل عن بقيـة المهووسين.. الجبهـة قديمـا أجهضت إتفاقية السلام التى سميت سودانية تهيئة لإنقلابهم، وهذا هو التاريخ يعيد نفسـه اليوم، وإتفاقية اليوم أيضا كانت فى أديس أبابا.. ما يهمنى هو سلامـة الأرواح.. وفى ذلك يجب التفاوض حين يكون التفاوض ممكنـاً.. الشرطـة تتفاوض مع المجرم وهو يضع السكين على رقبة رهينتـه.. والسودان اليوم يمثل نفس الوضع، فلماذا لا نأخذ أى بادرة وننميها؟ حين يقول د. نافع أو البشيـر، نحن جبناها بالقوة والداير يشيلها يجى يالقوة، فأعتقد، عكس فهم الناس، أن هـذا الحديث منطلق من الشعور بالضعف وليس بالقوة.. وعلماء النفس يمكن يفتونا فى ذلك.. لذلك يجب ان يحتفل به ويجب تجاوزه.. لو كان الحدث فى لندن فرديا ومعزولا فلا تعليق لى عليه أكثر من ان هناك الكثيرون المغبونون والمظلومون ويمكن أن يقوموا بأى شئ، وتصرفاتهم يمكن أن تكون مفهومة.. أما لو كان عملا منظمـاً من المعارضـة فقد حالفه عدم التوفيق ويمثل تصرفـا أخرقـا لا هدف من ورائه سوى إظهار ضعف المعارضـة وقوة خصمهـا.
.
|
|
|
|
|
|