أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 02:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2011, 10:19 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا (Re: Sinnary)

    سأحاول في المداخلة القادمة التعرض لمواضع إختلافي مع دكتورة ناهد
    في المداخلة السابقة أشرت إلي أن الإختلاف في مقاربة وفهم الإسلام
    هي التي أدت لولادة المدارس الفكرية المتعددة في تاريخ الإسلام
    ولم يختلف السابقون فقط حول أصل القرآن ولكن أيضاً حول تفسير
    فمنهم من تمسك بحرفية النص ومنهم من تأولّه منطلقاً من خلفياته الأيدلوجية
    سنية ، شيعية ، صوفية باطنية ، عقلانية كلامية فلسفية ، وغيرها
    مستخدمين في مقاربة النص مناهج التفسير المتوفرة في زمانهم
    سواء أن كانت علوم قرآن أو لغة
    التأويل كان درجة أعمق من التفسير وأحوج لمناهج تقدر علي إبراز المعاني الخافية في النص
    كما فعل عالم البلاغة الجرجاني و الزمخشري في تجربته العقلانية القيّمة لتفسير القرآن .
    تطورت اليوم المناهج والمعارف فأصبحنا نقارب النص بذخيرة من الفهم لمناهج التحليل النفسي ، الآنثربولوجي ، والألسنيات الحديثة كالهرمونيطيقا ، ومعارف من الله بها علينا في الطب والقانون والإقتصاد
    مناهج جديدة تؤهل الباحث إلي إستنطاق النصوص بمحدوديتها مقابل توسع المستجدات
    حتي تسد الفجوة بين ثبات الثابت وإنفراط المتغير
    حتي تتيسر حياة الانسان المتدين في عالم حداثي فيه الطالب بيكمل الجامعة في الخرطوم والدكتوراة في واشنطون
    محاولات عديدة قاربت المسألة دي أهمها فيما تراه ناهد محاولات الجمهوريين في ما أنتجوه من فقه إسلامي متقدم للمرأة
    ومن الفتوحات في هذا المنحي مفهوم السياق
    الذي تعرض له أركون وكانت قد طرحته المدارس الموضوعية ثم تطور مع فوكو وغيره من المفكرين ما بعد الحداثيين
    لكن الإمام الشافعي في رسالته تطرق لمسألة السياق والتمركز حول المعني
    وكانت السيدة عائشة في خطوة مهمة قريبة من التجاوز أو الأعتراض علي المعني
    قد إعترضت علي حديث ابن عمر الصريح المروي عند الشيخان وأنس
    بأنه لما طعن عمر وأغمى عليه، صيح عليه، فلما أفاق: قال: أما علمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الميت ليعذب ببكاء الحي " إنتقدت أم المؤمنين هذا الحديث الصحيح لثاني الخلفاء الراشدين
    منكرة أن يعذب فرد بما فعله فرد آخر ولو كان أمه أو زوجه
    مشيرة إلي أن الله تعالي يقول في القرآن (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) .
    وهذه حميراء أخري تنهض حظيت بنعمة الذهنية المتقدة والتفتح الواعي
    علي مسئولية رسالية لها في مجتمعها
    ترتضي فيها تحمل عبء معارك مهمة وضرورية للمرأة
    بحسبانها تتعرض لقمع الخطاب الديني السلفي المعاصر في السودان
    وقمع ترسخه في المجتمع مما يخلق مشاكل مهولةللمرأة
    فقمع المجتمع أحياناً يكون أعنف من قمع الدولة
    حتي في دولة لا تحرس السلطة النصية فيها مؤسسات دينية كبري مثل الازهر
    ومن المؤسف أن قمع المجتمع لا يقتصر علي المجتمع التقليدي المتصالح مع الاسلام السائد فقط
    بل حتي الفئات الحداثية المتعلمنة لا توفر إختلافاتها و إستهانتها بالدور الخطير الذي تقوم به ناهد
    ولا تتريث قبل سؤ تقدير موقعهاحتي تتجرأ وتصرح زميلة أخري بأن الأولي بناهد قصر نشاطها علي المساجد إن كانت تري أن معركتها معركة دينية ..
    ناهد تخوض معركتها العنيفة مع الخطاب السلفي النصي
    إتجاه ديني حرفي ضيق مغلق ومهيمن
    لا يعرف التسلح بغير النص لردعها في معركة ما وراء النص وأمامه
    ولأنها بنت المستقبل وهم أولاد الماضي
    فإن الحاضر هو ساحة صراعهما يتضاءل أجدهما ويبزغ نجم الآخر
    وهانحن نري في حقل ذلكم الصراع
    أن سلفيوا الإنقاذ بدأوا يرمون بثقلهم مع سلفيوا الوهابية..
    سلفيو الوهابية الذين قال كبير شيوخهم في السعودية عبدالعزيز بن باز رحمه الله
    أن عمل المرأة هو أكبر أسباب الزنا
    لأن فيه مخالطة الرجال
    ونسي مخالطة النساء الرجال في الحج
    بن باز قال في موقع آخر بتحريم الزواج من نساء الشيعة والأكل مما يأكلون (لاتعليق)
    بينما و لا يتقدم كثيراً الصادق المهدي والترابي علي الفكر السلفي الوهابي إلا بمقدار
    وإن كانت خطوات الترابي مؤخراً هي الأمضي والأسرع
    لكنهما يجبنان فيمارسان التقيّة
    والتي في رأي لم تنجو من شرورها حتي الدكتورة ناهد
    يحاول الترابي في رسالة له عن المرأة بين التقاليد والأصول أصدرها مركز دراسات المرأة قبل إحدا عشر سنة
    أن يصوّر المرأة بأنها مخلوق ضعيف لا يضاهي الرجل لا في الوظائف الطبيعية ولا في مساعي الحياة العامة وتجاربها
    مستدلاً بالآية { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا }
    يرد الترابي إستضعاف وإستغلال الرجال للنساء لعامل التفضيل الذي فهمه من الآية وهو قوة الرجال البدنية وعظم تجربتهم في الحياة
    كأنما ذلك هو حال دائم وليس ظرف تاريخي
    الدور الأكبر فيه يعود للمعاول الثقافية التربوية الأساسية منها والثانوية
    تلك التي تنشئ النساء علي الشاكلة الترابية..
    الدكتورة ناهد من أهم نقاط خلافها مع العلمانيين وانا واحد منهم
    هي أنها لا تريد إستبعاد الدين من دوره الإجتماعي المتخيل(ولا معاداته كما يتصورها السلفيون)
    وهذا ما تكرره علي الدوام عن أن معركتها مع السلطة الإجتماعية السياسية والفكرية هي معركة تخوضها من داخل الدين لا من خارجه
    لأنهالا تهاجم الدين بل التراث الديني المهيمن والخطاب الدين المعاصر
    و مهما حاول السلفيون أن يصوروها بأنها مارقة مخربة تستهدف الدين فلا تكترث لذلك كثيراً
    حيث أنها لم تنكر مطلقاً ثابتاً من ثوابت الدين
    إنما تشن هجومها علي الخطاب الديني والتراث الديني
    وكلاهما من أفعال البشر لا يملكان اي قداسة
    وقراءاتها النقدية للخطاب والتراث تتقاطع معهما وتعري فتزعج السلفية وما يعنيها من مصالح تعتمد كثيراً علي إستمرار الاوضاع كما هي عليه
    لكن ما دام أن هدفها هو مصالح المرأة عبر إمتلاك الوعي النقدي والمقاربة العلمية للنصوص لتفسيرها
    وإستخراج مخزونات دلالية مضمنة داخلها تغير كثير من السائد من الفتاوي
    فيما يختص بشريعة الإحوال الشخصية وحقوق المرأة في تولي أي منصب
    وحريتها فيما تأكل وتشرب وتلبس وتحب وتتزوج
    منطلقة من أن كثير من النصوص التي تتحدث في هذه القضايا نتجت في ظروف تاريخية
    وجد الإسلام حال المرأة فيها في غاية التخلف
    لكن ما كان بإمكان المجتمع أن يتقبل أكثر من الحد الذي دفعه الإسلام إليه
    مما فتح الباب أمام تطوير الدلالة مع تغير الوقائع والبني الإجتماعية
    لذلك تطورت آليات الإجتهاد حتي وردت فيه مسألة السياق في رسالة الشافعي
    التي طورها أكثر في مصر وفتاوي أبوحنيفة النعمان المتقدمة حتي علي السلفية المعاصرة وجيوبها السودانية
    التي هاجرت للسعودية طلباً في الرزق وعادت بالكروش والثقافة الإستهلاكية وآيدلوجية التوحيد الوهابي
    فظهرت المرأة المنقبة القادمة من الخليج ومعها طفلاتها المحجبات
    حتي لكأنك لا تصدق أنها هي هي أختك الفرائحية المشاركة في كل الأنشطة العائلية والمجتمعية
    إذ أصبح إنعزالها في سجونها المبتدئة من الزي حتي البيت هي سمتها
    وسمة خطابات سد الذرائع خشية الفتنة
    لا سيما وأن الحمو الذي هو النار قد يطرق الباب ليسلم محمدلاً السلامة
    قبل أن يفاجأ بقانون منع المصافحة الجديد...
    وهؤلاء كما أظن أن ناهد تتفق معي لا يفهمون معني المعادلة بين المصالح والمسالب
    في تقدير منع المصافحة وشرخ اللحمة الإجتماعية داخل العائلة الواحدة
    وتجميد فعالية بني آدمة صرفت الدولة في تعليمها ما صرفت
    وعولت الأسرة علي دور موجب لها علي مستوي أسرتها أو عائلتها أو مجتمعها ما عولت
    ولو علي قاعدة أن لا ضرر ولا ضرار
    لكن من يظن أن عصر الطهر هو عصر الرسول وأن مجتمعنا اليوم مجتمع فاسد مفسد
    لا يستحمل أن يري زوجته أو بنته تصافح ود خالها
    بل ينسجم مع ثقافة الولاء والبراء ويقسم الناس بمعايير غريبة إلي موحّدين ومشركين
    فتعود عليهم أفعالهم بمثل ما حدث في مسجد أنصار السنة بالجرافة من سفك للدماء وقتل للأنفس بيد من إدعت السلطات أنهم فصيل إنشق عن حماعة أنصار السنة وغيرها من الحوادث بأبوقوتة والجزيرة وإحتكاكات السلفيين مع الصوفية المتكررة لقد كتب المفكر المصري فؤاد ذكريا يوصف حالة تنطبق علي المساعي العقلانية النقدية لناهد وما تجده من ردود فعل سلفية كيزانية ووهابية علي أنها صراعات بين من يبتغي إسلام متعصرن ومن يبتغي عصراً متأسلم.. إنه ليس صراعاً حول الإسلام بل حول فهم الإسلام
                  

العنوان الكاتب Date
أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا Sinnary06-26-11, 04:26 AM
  Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا Sinnary06-26-11, 05:03 AM
    Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا Sinnary06-29-11, 06:49 AM
  Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا Sinnary06-26-11, 01:27 PM
  Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا Sinnary06-26-11, 04:21 PM
  Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا Sinnary06-27-11, 10:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de