|
Re: أفكار حول تفاكير ناهد في ندوة فرجينيا (Re: Sinnary)
|
رأينا كيف أن مولداً سلفياً إنعقد علي شرف ساعة من الكلام لناهد في الدوحة ساعة من الكلام المرتب الفي الصميم قضّت مضاجع (الرجال) السلفيين في الدوحة وإخوتهم في الأسافير ناهد يا هؤلاء مدينة لكم بشكرِ كثيرِ علي أن لقت ليكم شغلة تفتح حجباً بينهم وجماهير الشعب السوداني بالدوحة عسي أن لا تنغلق قبل عودتها مجدداً العام المقبل أو بعده وأنا علي وعدي ببوست يناقش ما جري في الدوحة وصفحات الحوار الشبكي قريباً .. ناهد لم تتجرأ أبداً علي ثوابت العقيدة إلا إذا كان الإجتهاد في فهم الدين وتأويل النصوص عبر مناهج تختلف عن المناهج الإصولية السلفية المعتمدة علي منظومات علوم القرآن وعلوم اللغة ممنوع وحرام إن ما يؤرق هؤلاء كل الإجتهادات التي تستخدم فقه السياق أو التفريق بين فقه الإصول وفقه الفروع مفرقة بين تأصيل الوحي وتأصيل العادات والأعراف التي وافق الإسلام علي بعضها جزئياً وعلي مضض علي أن يتحالف مع السيرورة الإجتماعية التي ستتجاوزها بالضرورة كما هو حادث في مسألة الرق وكثير من قضايا النساء لأنها مرتبطة بسياقات ووقائع مثال علي ذلك خروج السيدة عائشة في موقعة الجمل لتحارب علي مع معاوية وغيره من الرجال بينما الآية الصريحة تأمر نساء النبي بأن يقرن في بيوتهن لأنهن غير الأخريات من النساء لو إستبعدنا البعد التاريخي الوقائعي لهذا النص الديني الذي يامر نساء النبي بأن يقرن في بيوتهن نصبح في مواجهة إنتهاك للنص من أهم من يقوم علي حمايته وترسيخه (السيدة عائشة) وسيمتد الأمر إلي ما سيمونه إذن تجاوزات سيدنا عمر في مسائل الغنائم وحد السرقة وغيرها وكذلك تجاوزات الطبري وابن حزم في أمور ولاية المرأة للقضاء ولا أدري كيف سيبرّر الإختلاط الحادث في الحج والحج عرف غير إسلامي وافق عليه وطوره الإسلام .. الفرق بين كلام ناهد وكلام السلفيين هو الفرق بين من يريد أن ينشئ الإسلام علي العقل ومن يريد إستمرار حالة الإذعان للسائد من توجيهات القمع الآيدلوجي السلفي المنسجم مع القرن السابع الميلادي وليس القرن الواحد وعشرين إن الصراع بين من يسعي لإسلام يتأسس علي الحجة والفهم التاريخي ومن يريد إسلام المعاني الحرفية صراع قديم تناول فيما تناول تعريف الإيمان وخلق القرآن معني التوحيد (توحيد عبودية أم توحيد ربوبية) ولم تكن هذه الإختلافات التي حسمت للأسف في كثير من الأوقات خاصة تلك التي يستند الإسلام النصوصي فيها علي سلطة تتقاطع مصالحها مع حرية التفكير والوعي النقدي بحد السيف. وإن كنت لا أستثني المعتزلة من التجاوزات مثل إلزام الخليفة المأمون (المعتزلي) والقاضي أحمد للمسلمين التصريح بأن القرآن مخلوق كان من يرفض القول بخلق القرآن يسجن ويعذّب بما في ذلك الإمام أحمد بن حنبل الذي إستدعاه المأمون لإستنطاقه بأن القرآن مخلوق وليس كلام الله. لكن المأمون توفي فعذب المعتصم خليفة المأمون الإمام إبن حنبل. ولم تنتهي الفتنة إلا في آخر خلافة الواثق . وحتي اليوم يسجن الصوفية ويعذبون في سجون المملكة ويقتل الترابيون مفكرين إسلاميين يختلفون معهم مثل محمود محمد طه بدم بارد مثلما فعل الجهاديون مع فرج فودة والأخوان المتحالفين مع الأزهر والسلطة مع نصر أبوزيد والإستتابة الشكلية لسيد القمني ثم ملاحقات علي عبدالرازق وطه حسين وخليل عبد الكريم وشحرور وغيرهم .. التفكير والإجتهاد حتي في إصول الدين ليس جريمة وحمايته فنشره مسئولية كل المثقفين الأحرار أو المؤسسيين وما ممكن نعاصر ونعيش الحداثة بأجسادنا وبيوتنا ومنابرنا الإسفيرية الحرة ونخلي أدمغتنا مربوطة في حواشي قرون مضت واندثرت.
|
|
|
|
|
|
|
|
|