|
معلومات تؤكد تورط أحزاب المعارضة في تحريك المجموعات الشبابية عبر الانترنت ( نص الحديث )
|
تغييرات مرتقبة في الوطني والحكومة
معلومات تؤكد تورط المعارضة في محاولات لنسف الاستقرار .. استبعاد تعديل الدستور وقيام انتخابات مبكرة
كشف المؤتمر الوطني عن معلومات تؤكد تورط أحزاب المعارضة في تحريك المجموعات الشبابية عبر الانترنت التي تدعو إلى تغيير وإسقاط النظام، وأماط اللثام عن علاقات تنسيقية مباشرة بين حزبي الشيوعي والمؤتمر الشعبي وتلك المجموعات، مؤكدا علمه بمكان اجتماعاتها.وحذر "الوطني" من أن الدعوة لتغيير النظام بهذه الوسيلة تنطوي على مخاطر حقيقية تهدد استقرار البلاد في ظل وجود دستور يقر التداول السلمي للسُلطة وحوار يجري مع الأحزاب. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. محمد مندور المهدي في مؤتمر صحفي عن الوضع السياسي الراهن بالخرطوم أمس أن معظم هذه المجموعات هي علمانية التوجه وإفرازات لليسار تم استغلالها من بعض القوى السياسية مشيرا إلى أنها القشة التي تريد أن تتمسك بها المعارضة لتغيير النظام، وأفصح مندور عن معلومات توضح لقاءات بين تلك المجموعات وأحزاب المعارضة لافتا إلى أن الشيوعي تبنى إسقاط النظام فيما تكفل الشعبي بالتنظيم لتلك الحملات. ونبه مندور إلى أن البلاد خرجت من حرب لكن لازالت ذيولها وبعض المليشيات موجودة في الخرطوم، وأردف: تأكدنا من خلال الرصد بأن من يقوم بالتظاهر ليس عوام الطلاب، ولكنهم منسوبو حركات دارفور من الطلاب، ورأى أن العملية يمكن أن تقود إلى صراع مسلح خاصة في ظل وجود بعض الخلايا النائمة وعمليات إدخال السلاح خلسة إلى الخرطوم، وتساءل عن الضمانات لعدم تحول مثل هذه المسيرات التي يدعو لها البعض إلى حالة من الفوضى وشدد بأن دعوة إسقاط الحكومة ليس منطقية ومجافية للحق، موضحا أنها بالمعطيات السياسية لن تقود إلى شئ، مشيرا إلى أن جميع القوى السياسية ترفض التصديق للتظاهر وتصر فقط على إخطار الجهات الأمنية ودافع مندور عن الانتشار الشرطي الكثيف في العاصمة مشيرا إلى أن مسئولية الشرطة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، وقال: إنه لا بد من تأمين البلاد في ظل المهددات الأمنية الموجودة. وكشف مندور عن تغيير داخل مؤسسات الحزب على مستوى الأشكال والأشخاص، وتغيير آخر على مستوى سياسات الدولة، غير أنه قال: إن تلك السياسات لن يضعها الحزب وحده، لافتا إلى أنها متجددة ومتغيرة وحث الأحزاب على ضرورة التغيير والتجديد في برامجها، وأشار إلى أن التغيير عندما يحدث داخل (الوطني) والأحزاب لا يكون على غرار ما حدث في مصر وتونس منبها إلى أن الحركة الشبابية داخل الوطني هي جزء من التعاطي مع المتغيرات الإقليمية، ورأى أن رغبة رئيس المؤتمر الوطني البشير في عدم الترشح لدورة جديدة تقدير خاص ينزل إلى مؤسسات الحزب مستبعدا إمكانية تعديل الدستور وقيام انتخابات مبكرة مشيرا إلى أن قضية الانتخابات المبكرة تحكمها المعطيات الموجودة وإنها تقدير سياسي. وأكد مندور أن حزبه لن يسمح بأي عمل عدائي ينطلق من الشمال إلى الجنوب، رافضا اتهامات (الشعبية) له بدعم معارضيها ومنشقيها، مؤكداً أن (الوطني) سينتهج أقوى الوسائل لمحاربة الفساد، وأشار إلى أن أي حالة فساد مثبتة وموثقة سيتعامل مها بحسم، لكنه قال منهجنا عدم أخذ الناس بالشبهات، معترفا بأن المفوضية الوليدة ليس بمقدورها معالجة الظاهرة، وقال: إنه ليس لدينا مدى للتفاوض مع الأحزاب، غير أنه نبَّه إلى أن السقف الزمني لانتهاء الحوار بنهاية الفترة الانتقالية، مؤكدا استعداد الدولة للحوار في كافة القضايا بما فيها شكل الحكم والدستور بمشاركة كافة القوى السياسية والمجتمعية. من جهة أخرى نبه مندور إلى أن اعتقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي ليس لدواعي سياسية، ولكنه مرتبط بمسببات أمنية، مضيفا بأنه لا توجد صفقة بين (الوطني) و(الشعبي) في بقائه بالسجن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|