توثيق للقتل و التعذيب في عهد الإنقاذ، حتي لا ننسي

Quote: فى مساء الاثنين 4 ديسمبر1989 وفي داخل جامعةالخرطوم (السنتر) ،فيما بين كلية الاقتصاد وقاعة( 102)،عند الساعة التاسعة ونصف مساءا أغتيل تمثيلا الشهيد بشير الطيب بشير وكان طالب بالسنة الخامسة( مرتبة الشرف) كلية الآداب ـ قسم اللغة الانجليزية. بشير الطيب من أبناء من محلية لقاوه بجنوب كردفان. أغتاله فيصل حسن عمر الطالب بالسنة الثانية كلية الآداب..و كان في انتظاره عربة بوكس تقف في شارع النيل بالقرب من مدخل كلية العلوم في تلك الناحية..خرج في حماية اربعة من كوادر العنف بالاتجاه الأسلامي ، ثم ظل مختبئا في منزل الطيب ابراهيم محمد خير(سيـخة) لمدة شهر تقريبا وبعدها أرسل الي طهران.. قصدت بالتمثيل الطريقة التي طعن بها بشير ،حيث طعنه فيصل وسحب السكين لاسفل محدثا جرحا واسعا..قبل الاغتيال تعرض بشير لمحاولتين لاغتياله ، الاولى ابان احداث العرض المسرحي )سقوط الباسيل) و الذى أقامه طلاب كلية الآداب بدار الأستاتذة، والثانية أمام مسجد البركس ..كل ذلك في فترة لا تجاوز الثلاثة أشهر..أشترك فيصل في المحاولة الاولى والأخيرة.. فيصل حسن عمر تم اخفاءه حتى عام 1995 حيث عاد للجامعه و جلس لامتحان التخرج وذلك لان السلطة راهنت على ان الزمن كفيل بان ينسى الطلاب شخصية القاتل والقضية نفسها بعد ذلك اشاع تنظيم السلطة بالجامعة انة مات فى احدى المعارك فى الجنوب كمحاولة لدفن حادثة الاغتيال التى قام بها وذيادة فى التمويه تم نعيه رسميأ وعلقت صورته على سور الجامعة ضمن من عرفوا بشهداء الجامعة ...... فى مايو 1997 وقع حادث اقنع الجبهة الاسلامية ان ذاكرة الطلاب يقضة وان الخدعة لم تنطلى على احد حيث تعرف احد خريجى أداب على القاتل ودخل معه فى اشتباك وذلك فى احدى حافلات كوبر. فى يوليو تقدم المدعو فيصل حسن عمر باشهاد شرعي بان اسمة قد تغىر وانة يرغب فى استخراج بكالاريوس بالاسم الجديد تم تقديم الطلب بواسطة احد اعضاء الاتجاه الاسلامى نيابة عن فيصل حيث انه لم يجرؤ على الظهور العلنى الامر الذى رفضه حاج السميح الموظف بمكتب مسجل اداب ديسمبر 1989 م؛ سقط الشهيد بشير الطيب البشير (جامعة الخرطوم – كلية الآداب).