|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
كيفية الإستدلال لصحة بعثة أنبياء الله الثلاثة : موسى و عيسى و محمد عليهم جميعا افضل الصلاة و التسليم. مأخوذة من كتاب إفحام اليهود الذي كتبه م الحبر اليهودي شموائيل بن يهوذا 570هـ والذي سمى نفسه السمؤال. الذي اورده الاخ كمال حامد في الصفحة الرابعة من هذا الخيط المفيد. و إليكم طريقة الإستدلال :
Quote: وإذا نحن حكمنا العقل على ما نقلناه عن الآباء والأجداد علمنا أن النقل عن السلف ليس يوجب العقل قبوله من غير امتحان لصحته بل بمجرد كونه مأخوذا عن السلف لكن من أجل أنه يكون أمرا ذا حقيقة في ذاته والحجة موجودة بصحته فأما الأبوة والسلفية وحدهما فليستا بحجة إذ لو كانتا حجة لكانتا أيضا حجة لسائر الخصوم الكفار كالنصارى فإنهم نقلوا عن أسلافهم أن عيسى ابن الله وأنه الرازق المانع الضار النافع. فإن كان تقليد الآباء والأسلاف يدل على صحة ما نقل عنهم فإن ذلك يلزم منه الإقرار بصحة مقالة النصارى ومقالة المجوس . وإن كان هذا التقليد لأسلاف اليهود خاصة دون غيرهم من الأمم فلا يقبل منه ذلك إلا أن يأتوا بدليل على أن آباءهم كانوا أعقل من آباء الأمم وأسلافهم فإن اليهود ادعت ذلك في حق آبائها وأسلافها فجميع أخبار أسلافهم ناطقة بتكذيبهم في ذلك . وإذا تركنا التعصب لهم فنحن نجعل لآبائهم أسوة بسائر آباء غيرهم من الأمم . فإذا كانت آباء النصارى وغيرهم قد نقلو عن آبائهم الكفر والضلال الذي تهرب العقول منه وتنفر الطباع السليمة عنه فليس بممتنع أن يكون ما نقله اليهود عن آبائهم أيضا بهذه الصفة. فلما علمت أن اليهود لهم أسوة بغيرهم فيما نقلوه عن الآباء والأسلاف علمت أنه ليس بأيديهم حجة صحيحة بنبوة موسى إلا شهادة التواتر وهذا التواتر موجود لعيسى ومحمد كوجوده لموسى عليهم السلام أجمعين. فإن كان التواتر يفيد تصديقا فالثلاثة صادقون ونبوتهم معا صحيحة وعلمت أيضا أني لم أر موسى بعيني ولم أشاهد معجزاته ولا معجزات غيره من الأنبياء عليهم السلام ولولا النقل وتقليد الناقلين لما عرفنا شيئا من ذلك فعلمت أنه لا يجوز للعاقل أن يصدق بواحد ويكذب بواحد من هؤلاء الأنبياء عليهم السلام لأنه لم ير أحدهم ولا شاهد أحواله إلا بالنقل وشهادة التواتر موجودة لثلاثتهم فليس من العقل ولا من الحكمة أن يصدق أحدهم ويكذب الباقون بل الواجب عقلا إما تصديق الكل وإما تكذيب الكل . فأما تكذيب الكل فإن العقل لا يوجبه أيضا لأنا إنما نجدهم قد أتوا بمكارم الأخلاق وندبوا إلى الفضائل ونهوا عن الرذائل ولأنا نجدهم ساسوا العالم بسياسة بها صلاح حال أهله فصح عندي بالدليل القاطع نبوة المسيح والمصطفى وآمنت بهما. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عماد موسى محمد)
|
كتب الأخ كمال حامد:
Quote: وما زلنا في انتظار عودة الأخ زكريا جوزيف ليحدثنا عن الهرطقة الآريوسية. |
وأنا كذلك في انتظاره وانتظار الزميل ألبينو لعرض حججهما إن كانت موجودة.. وأتساءل : لماذا يتجول زكريا في أشرطة أخرى بينما الأسئلة المتعددة تنتظره ، وهو الذي كان ينزل بكثافة في مشاركاته هاهنا.. من الغباء أن أنتظر من زكريا اعترافا بأنه عجز عن الرد..هذه قناعتي زكريا وألبينو عجزا عن الرد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عماد موسى محمد)
|
الأخ عارف الأخ عماد السلام عليكم زكريا لم يعجز عن الرد إطلاقا … لم يعجز ، والله أعلم لكنه تجنب متعمدا ، لأن عقيدة آريوس قامت على تأكيد بشرية المسيح ، مع اختلاف في المصادر على تفاصيل أخرى متعلقة بالآريوسية ، ولكن المسلم حين يقرأ عن تاريخ الآريوسية خاصة والفرق المسيحية الأخرى على مر التاريخ المسيحي منذ ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم لا يملك إلا أن يشعر بالتعاطف مع آريوس وأمثاله. ولعن آريوس جزء من صلوات الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية ( القبطية ) . واللعن هنا ليس له بسبب شخصي ، بل بسبب عقيدته ومن يعتقدون مثلها ‼‼‼‼
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: كمال حامد)
|
Quote: الأخ عارف الأخ عماد السلام عليكم زكريا لم يعجز عن الرد إطلاقا … لم يعجز ، والله أعلم لكنه تجنب متعمدا ، لأن عقيدة آريوس قامت على تأكيد بشرية المسيح ، مع اختلاف في المصادر على تفاصيل أخرى متعلقة بالآريوسية ، ولكن المسلم حين يقرأ عن تاريخ الآريوسية خاصة والفرق المسيحية الأخرى على مر التاريخ المسيحي منذ ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم لا يملك إلا أن يشعر بالتعاطف مع آريوس وأمثاله. ولعن آريوس جزء من صلوات الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية ( القبطية ) . واللعن هنا ليس له بسبب شخصي ، بل بسبب عقيدته ومن يعتقدون مثلها ‼‼‼‼ |
هلا كمال المحترم.. السلام عليكم.. يعني نحن كمسلمين عندهم ملعونيييييييييييييين!!! حسنا..فليأت زكريا لتفنيد كلام الأخ كمال- إن استطاع-
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: وسبب تأليف شَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله لكتابه: هو أن أحد بطارقتهم وعلماء دينهم اجتاز بعض أنحاء العالم الإسلامي في تركيا وغيرها، وعاد إليهم وأخذ يخطب ويقول: ''إن المسلمين على دين باطل محرف، وإني قد قابلت علماءهم وناظرتهم، فأفحمتهم وأبطلت دينهم، وحطمت شبهاتهم'' إلى آخر ما افترى وكذب به هذا المفتري، فلما بلغ ذلك شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله أخذته الغيرة الإيمانية، فجرد سيف الحق على هذا الباطل، وسيف الحجة الإيمانية على تلك الشبهات المفتراة الداحضة، ففندها واحدة واحدة، وأبطل كلامهم، وجاءنا بهذا الكتاب الفذ الذي لم يكتب قبله مثله ولا بعده. |
بالله لو سنع شيخ الإسلام مثل افتراءات زكريا.. كم كتابا كان قد ألف؟ّّ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
الإخوة الأفاضل / عمار وكمال وعماد جزاكم الله خيراً ، على إفاداتكم المتواصلة وأرجو قبول اعتذاري للانقطاع خلال الأيام الماضية ونواصل في موضوع وأهداف هذا البوست وننتظر إفاداتاكم وإثرائكم كما ننتظر إجابات زملائنا عن الأسئلة التي تم توجيهها لهم والمتعلقة بأساسيات اعتقاداتهم ، وسيتم جمعها هنا أيضاً إن شاء الله في الصفحة الخامسة هذه ، لمزيد من التذكير
لكم جميعاً ، ودي وتقديري وفائق احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
قال الله تعالى : (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) سورة آل عمران
مما ورد في سبب نزول هذه الآيات ما يلي :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
جاء في تفسير الآيات الكريمات كما في تفسير ابن كثير :
يقول تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ } في قدرة الله تعالى حيث خلقه من غير أب { كَمَثَلِ آدَمَ } فإن الله تعالى خلقه من غير أب ولا أم، بل { خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } والذي خلق آدم قادر على خلق عيسى بطريق الأولى والأحرى، وإن جاز ادعاء البنوة في عيسى بكونه مخلوقا من غير أب، فجواز ذلك في آدم بالطريق الأولى، ومعلوم بالاتفاق أن ذلك باطل، فدعواها في عيسى أشد بطلانا وأظهر فسادًا. ولكن الرب، عَزّ وجل، أراد أن يظهر قدرته لخلقه، حين خَلَق آدم لا من ذكر ولا من أنثى؛ وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر كما خلق بقية البرية من ذكر وأنثى، ولهذا قال تعالى في سورة مريم: { وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ } [ مريم : 21 ]. وقال هاهنا: { الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } أي: هذا القول هو الحق في عيسى، الذي لا محيد عنه ولا صحيح سواه، وماذا بعد الحق إلا الضلال. ثم قال تعالى -آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يُبَاهِلَ مَنْ عَانَدَ الحق في أمر عيسى بعد ظهور البيانِ: { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } أي: نحضرهم في حال المباهلة { ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } أي: نلتعن { فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } أي: منا أو منكم.
ومما ورد في سبب نزولها : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : "أن وفد نجران أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟ فقال : هو روح الله و كلمته و عبد الله و رسوله قالوا له : هل لك أن نلاعنك أنه ليس كذلك ؟ قال : و ذاك أحب إليكم ؟ قالوا : نعم قال : فإذا شئتم فجاء النبي صلى الله عليه و سلم و جمع ولده و الحسن و الحسين فقال رئيسهم : لا تلاعنوا هذا الرجل فو الله لئن لاعنتموه ليخسفن أحد الفريقين فجاؤوا فقالوا : يا أبا القاسم إنما أراد أن يلاعنك سفهاؤنا و إنا نحب أن تعفينا قال : قد أعفيتكم " الحديث ، رواه الحاكم وغيره
وفي صحيح البخاري عن عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ :"جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدَانِ أَنْ يُلاَعِنَاهُ قَالَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ لاَ تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلاَعَنَّا لاَ نُفْلِحُ نَحْنُ ، وَلاَ عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا قَالاَ إِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَنَا وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً أَمِينًا ، وَلاَ تَبْعَثْ مَعَنَا إِلاَّ أَمِينًا فَقَالَ لأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلاً أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ ..... فَقَالَ قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
Quote: :"جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدَانِ أَنْ يُلاَعِنَاهُ قَالَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ لاَ تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلاَعَنَّا لاَ نُفْلِحُ نَحْنُ ، وَلاَ عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا قَالاَ إِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَنَا وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً أَمِينًا ، وَلاَ تَبْعَثْ مَعَنَا إِلاَّ أَمِينًا فَقَالَ لأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلاً أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ ..... فَقَالَ قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ". |
الأخ المفضال عارف السلام عليكم سعدنا بظهورك والحمد لله على سلامة الوصول متابعون بشغف وفي انتظار الجديد من زكريا وألبينو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
قال الله تعالى :
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) سورة مريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
جاء في تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي للآيات السابقة : وهذا تقبيح وتشنيع لقول ... الذين زعموا أن الرحمن اتخذ ولدا، كقول النصارى: المسيح ابن الله، واليهود: عزير ابن الله، والمشركين: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا } أي: عظيما وخيما. من عظيم أمره أنه { تَكَادُ السَّمَاوَاتُ } على عظمتها وصلابتها { يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } أي: من هذا القول { وَتَنْشَقُّ الأرْضُ } منه، أي: تتصدع وتنفطر { وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا } أي: تندك الجبال. { أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ } أي: من أجل هذه الدعوى القبيحة تكاد هذه المخلوقات، أن يكون منها ما ذكر. والحال أنه: { مَا يَنْبَغِي } أي: لا يليق ولا يكون { لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا } وذلك لأن اتخاذه الولد، يدل على نقصه واحتياجه، وهو الغني الحميد. والولد أيضا، من جنس والده، والله تعالى لا شبيه له ولا مثل ولا سمي. { إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا } أي: ذليلا منقادا، غير متعاص ولا ممتنع، الملائكة، والإنس، والجن وغيرهم، الجميع مماليك، متصرف فيهم، ليس لهم من الملك شيء، ولا من التدبير شيء، فكيف يكون له ولد، وهذا شأنه وعظمة ملكه؟". { لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا } أي: لقد أحاط علمه بالخلائق كلهم، أهل السماوات والأرض، وأحصاهم وأحصى أعمالهم، فلا يضل ولا ينسى، ولا تخفى عليه خافية. { وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا } أي: لا أولاد، ولا مال، ولا أنصار، ليس معه إلا عمله، فيجازيه الله ويوفيه حسابه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، كما قال تعالى: { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ }
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: في انتظار الأخ عارف الذي غاب بسبب السفر |
جزاك الله خيراً ، أخي عماد ، وبارك فيك ،، ــــ_____ــــــ______ـــــــ
قال الله تعالى : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) سورة النساء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
جاء في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله ، في تفسير الآيات السابقة ما يلي :
ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو في الدين وهو مجاوزة الحد والقدر المشروع إلى ما ليس بمشروع. وذلك كقول النصارى في غلوهم بعيسى عليه السلام، ورفعه عن مقام النبوة والرسالة إلى مقام الربوبية الذي لا يليق بغير الله، فكما أن التقصير والتفريط من المنهيات، فالغلو كذلك، ولهذا قال: { وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ } وهذا الكلام يتضمن ثلاثة أشياء: أمرين منهي عنهما، وهما قول الكذب على الله، والقول بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه ورسله، والثالث: مأمور به وهو قول الحق في هذه الأمور. ولما كانت هذه قاعدة عامة كلية، وكان السياق في شأن عيسى عليه السلام نصَّ على قول الحق فيه، المخالف لطريقة اليهودية والنصرانية فقال: { إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ } أي: غاية المسيح عليه السلام ومنتهى ما يصل إليه من مراتب الكمال أعلى حالة تكون للمخلوقين، وهي درجة الرسالة التي هي أعلى الدرجات وأجلّ المثوبات. وأنه { كَلِمَتُهُ } التي { أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ } أي: كلمة تكلم الله بها فكان بها عيسى، ولم يكن تلك الكلمة، وإنما كان بها، وهذا من باب إضافة التشريف والتكريم. وكذلك قوله: { وَرُوحٌ مّنْهُ } أي: من الأرواح التي خلقها وكملها بالصفات الفاضلة والأخلاق الكاملة، أرسل الله روحه جبريل عليه السلام فنفخ في فرج مريم عليها السلام، فحملت بإذن الله بعيسى عليه السلام. فلما بيّن حقيقة عيسى عليه السلام، أمر أهل الكتاب بالإيمان به وبرسله، ونهاهم أن يجعلوا الله ثالث ثلاثة. فأمرهم أن ينتهوا، وأخبر أن ذلك خير لهم، لأنه الذي يتعين أنه سبيل النجاة، وما سواه فهو طريق الهلاك، ثم نزه نفسه عن الشريك والولد فقال: { إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي: هو المنفرد بالألوهية، الذي لا تنبغي العبادة إلا له. { سُبْحَانَهُ } أي: تنزه وتقدس { أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ } لأن { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ } فالكل مملوكون له مفتقرون إليه، فمحال أن يكون له شريك منهم أو ولد. ولما أخبر أنه المالك للعالم العلوي والسفلي أخبر أنه قائم بمصالحهم الدنيوية والأخروية وحافظها، ومجازيهم عليها تعالى.
ولما ذكر تعالى غلو النصارى في عيسى عليه السلام، وذكر أنه عبده ورسوله، ذكر هنا أنه لا يستنكف عن عبادة ربه، أي: لا يمتنع عنها رغبة عنها، لا هو { وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ } فنزههم عن الاستنكاف وتنزيههم عن الاستكبار من باب أولى، ونفي الشيء فيه إثبات ضده. أي: فعيسى والملائكة المقربون قد رغبوا في عبادة ربهم، وأحبوها وسعوا فيها بما يليق بأحوالهم، فأوجب لهم ذلك الشرف العظيم والفوز العظيم، فلم يستنكفوا أن يكونوا عبيدا لربوبيته ولا لإلهيته، بل يرون افتقارهم لذلك فوق كل افتقار. ولا يظن أن رفع عيسى أو غيره من الخلق فوق مرتبته التي أنزله الله فيها وترفعه عن العبادة كمالا بل هو النقص بعينه، وهو محل الذم والعقاب، ولهذا قال: { وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا } أي: فسيحشر الخلق كلهم إليه، المستنكفين والمستكبرين وعباده المؤمنين، فيحكم بينهم بحكمه العدل، وجزائه الفصل. ثم فصل حكمه فيهم فقال: { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } أي: جمعوا بين الإيمان المأمور به، وعمل الصالحات من واجبات ومستحبات، من حقوق الله وحقوق عباده. { فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ } أي: الأجور التي رتبها على الأعمال، كُلٌّ بحسب إيمانه وعمله. { وَيَزِيدُهُم مِن فَضْلِهِ } من الثواب الذي لم تنله أعمالهم ولم تصل إليه أفعالهم، ولم يخطر على قلوبهم. ودخل في ذلك كل ما في الجنة من المآكل والمشارب، والمناكح، والمناظر والسرور، ونعيم القلب والروح، ونعيم البدن، بل يدخل في ذلك كل خير ديني ودنيوي رتب على الإيمان والعمل الصالح. { وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا } أي: عن عبادة الله تعالى { فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } وهو سخط الله وغضبه، والنار الموقدة التي تطلع على الأفئدة. { وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا } أي: لا يجدون أحدا من الخلق يتولاهم فيحصل لهم المطلوب، ولا مَن ينصرهم فيدفع عنهم المرهوب، بل قد تخلى عنهم أرحم الراحمين، وتركهم في عذابهم خالدين، وما حكم به تعالى فلا رادّ لحكمه ولا مغيّر لقضائه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
قال الله تعالى :
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) سورة مريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
وفي تفسير الآيات السابقات مما يبينه القرآن الكريم في حقيقة نبي الله ورسوله وعبده عيسى ابن مريم عليهما السلام ، يقول العلامة ابن سعدي رحمه الله :
فأشارت لهم إليه، أي: كلموه. وإنما أشارت لذلك، لأنها أمرت عند مخاطبة الناس لها، أن، تقول: { إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا } فلما أشارت إليهم بتكليمه، تعجبوا من ذلك وقالوا: { كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا } لأن ذلك لم تجر به عادة، ولا حصل من أحد في ذلك السن. . فحينئذ قال عيسى عليه السلام، وهو في المهد صبي: { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } فخاطبهم بوصفه بالعبودية، وأنه ليس فيه صفة يستحق بها أن يكون إلها، أو ابنا للإله، تعالى الله عن قول النصارى المخالفين لعيسى في قوله { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ } ومدعون موافقته. { آتَانِيَ الْكِتَابَ } أي: قضى أن يؤتيني الكتاب { وَجَعَلَنِي نَبِيًّا } فأخبرهم بأنه عبد الله، وأن الله علمه الكتاب، وجعله من جملة أنبيائه، فهذا من كماله لنفسه، ثم ذكر تكميله لغيره فقال: { وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ } أي: في أي: مكان، وأي: زمان، فالبركة جعلها الله فيَّ من تعليم الخير والدعوة إليه، والنهي عن الشر، والدعوة إلى الله في أقواله وأفعاله. { وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا } أي: أوصاني بالقيام بحقوقه، التي من أعظمها الصلاة، وحقوق عباده، التي أجلها الزكاة، مدة حياتي، أي: فأنا ممتثل لوصية ربي، عامل عليها، منفذ لها، ووصاني أيضا، أن أبر والدتي فأحسن إليها غاية الإحسان، وأقوم بما ينبغي له، لشرفها وفضلها، ولكونها والدة لها حق الولادة وتوابعها. { وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا } أي: متكبرا على الله، مترفعا على عباده { شَقِيًّا } في دنياي أو أخراي، فلم يجعلني كذلك بل جعلني مطيعا له خاضعا خاشعا متذللا متواضعا لعباد الله، سعيدا في الدنيا والآخرة، أنا ومن اتبعني. فلما تم له الكمال، ومحامد الخصال قال: { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا }أي: من فضل ربي وكرمه، حصلت لي السلامة يوم ولادتي، ويوم موتي، ويوم بعثي، من الشر والشيطان والعقوبة، وذلك يقتضي سلامته من الأهوال، ودار الفجار، وأنه من أهل دار السلام، فهذه معجزة عظيمة، وبرهان باهر، على أنه رسول الله، وعبد الله حقا. { ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }:أي: ذلك الموصوف بتلك الصفات، عيسى بن مريم، من غير شك ولا مرية، بل قول الحق، وكلام الله، الذي لا أصدق منه قيلا ولا أحسن منه حديثا، فهذا الخبر اليقيني، عن عيسى عليه السلام، وما قيل فيه مما يخالف هذا، فإنه مقطوع ببطلانه،.وغايته أن يكون شكا من قائله لا علم له به، ولهذا قال: { الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } أي: يشكون فيمارون بشكهم، ويجادلون بخرصهم، فمن قائل عنه: إنه الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة، تعالى الله عن إفكهم وتقولهم علوا كبيرا. فـ { مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ } أي: ما ينبغي ولا يليق، لأن ذلك من الأمور المستحيلة، لأنه الغني الحميد، المالك لجميع الممالك، فكيف يتخذ من عباده ومماليكه، ولدا؟! { سُبْحَانَهُ } أي: تنزه وتقدس عن الولد والنقص، { إِذَا قَضَى أَمْرًا } أي: من الأمور الصغار والكبار، لم يمتنع، عليه ولم يستصعب { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } فإذا كان قدره ومشيئته نافذا في العالم العلوي والسفلي، فكيف يكون له ولد؟".وإذا كان إذا أراد شيئا قال له: { كُن فَيَكُونُ } فكيف يستبعد إيجاده عيسى من غير أب؟!. ولهذا أخبر عيسى أنه عبد مربوب كغيره، فقال: { وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ } الذي خلقنا، وصورنا، ونفذ فينا تدبيره، وصرفنا تقديره. { فَاعْبُدُوهُ } أي: أخلصوا له العبادة، واجتهدوا في الإنابة، وفي هذا الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، والاستدلال بالأول على الثاني، ولهذا قال: { هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } أي: طريق معتدل، موصل إلى الله، لكونه طريق الرسل وأتباعهم، وما عدا هذا، فإنه من طرق الغي والضلال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
كتب الأخ / مدثر محمد عمر
Quote: سلام... يا داب قريت ردك شديد التهذيب ده..فالعفو.. سأقرأ باقي المقال بعد قليل لكن أظن أن أدبك وموضوعيتك في الرد على وجهة نظري يجب أن نتعلم منها..
|
الأخ / مدثر شهرك مبارك ، وجعلك الله من العتقاء من النار وأسعد بمرورك ، وكما يقولون : هذا شيء مما عندكم ، فمنكم يال أخي الكريم نستفيد علماً وخلقاً ومرحباً بك وبأي وجهة نظر أو توجيه لأخيك المحب
ودمت بود وتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
مع استمرارنا في توضيح وبيان ما ينبغي على المسلم اعتقاده في نبي الله ورسوله عيسى ابن مريم عليهما السلام فإننا لا زلنا ننتظر إجابات الأسئلة المطروحة في هذا البوست لزملائنا النصارى ، وللتذكير أقتبس بعضها فيما يلي :
أولاً : ما يتعلق بقضية الصلب والفداء:
Quote: ) 1)إن آدم عليه السلام الذي يزعم النصارى أن الصلب والفداء كان لأجل خطيئته قد تاب من خطيئته بقوله عز وجل: ( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) سورة طـه ، فما الذي يُكَفّر بصلب المسيح؟؟!!.
وقد قبل الله توبته كما أنه عوقب بإخراجه من الجنة وتأثر أبناؤه بالعقوبة , وإن لم يكونوا مقصودين بها .
وقد أورد اليهود في كتابهم أن الله قال لآدم : ( لأنك يوم تأكل من الشجرة موتاً تموت ) "سفر التكوين" وقد وقع هذا لآدم بعد الأكل من الشجرة بإخراجه وزوجته من الجنة إلى الأرض ثم موتهما فيها, فقد عوقبا بذلك , كما ينص اليهود على إخراجهما من الجنة إلى الأرض التي فيها الكد والتعب . فمن أين أتى النصارى بفرية خطيئة آدم , وأحيوها هذا الإحياء وألبسوها هذا اللبوس؟؟!! .
2)إن ما وقع من آدم عليه السلام هو أكله من الشجرة بإغواء الشيطان له وهذا ذنب منه في حق الله الذي نهاه عن الأكل منها فالذنب بهذا لم يكن يلزم لتكفيره أن ينزل الرب ليصلب على الصليب !!! بعد أن يهان ويذل من أجل أن يرضي نفسه , بل الأمر يكفي فيه قبول التوبة ومغفرة الذنب فقط , وهذا الذي وقع كما نص على ذلك القران الكريم .
3) إن ما وقع من آدم عليه السلام يعتبر يسيراً بالنسبة لما فعله كثير من أبنائه من سب الله عز وجل والاستهزاء به وعبادة غيره جل وعلا, والإفساد في الأرض بالقتل , ونشر الفساد والفتن , وقتل أنبيائه إلى غير ذلك ... فهذا أعظم بكثير من خطيئة آدم عليه السلام . فيلزم من كلام النصارى : أن الله لابد أن ينزل كل وقت ليصلب حتى يجمع بين عدله ورحمته في زعمهم !!!!!!. 4) إن صلب المسيح ـ الذي هو الله في زعمهم تعالى الله عن قولهم ـ قد تم بلا فائدة تذكر, وذلك لأن خطيئة آدم ليست على بال بنيه ولا تقض مضاجعهم ، إنما الذي يقلق الإنسان ويخيفه : ذنوبه وجرائمه وهذه لا تدخل في كفارة المسيح في زعمهم .
5) إن الأنبياء السابقين ليس فيهم من ذَكَرَ خطيئة آدم وسأل الله أن يغفرها له مما يدل على أنها من مخترعات النصارى . 6)إن الأنبياء السابقين والدعاة والصالحين قبل المسيح ـ بناء على اعتقاد النصارى هذا ـ كانوا يدعون إلى ضلالة وقد أخطأوا الطريق إذ لم يرشدوا الناس إلى حقيقة تلك الخطيئة ويوعوهم بخطورتها كما يفهمها النصارى !!!.
7)إن الأنبياء السابقين وعباد الله الصالحين كلهم هالكون إذ لم تكفر عنهم تلك الخطيئة , لأنه لا يتم تكفيرها إلا عن طريق المسيح المصلوب في زعم النصارى .
8)إن بين آدم وعيسى عليهما السلام زمناً طويلاً , فمعنى ذلك أن الله بقي متحيراً كل هذه المدة إلى أن اهتدى إلى الوسيلة التي يعقد المصالحة فيها بين الناس ونفسه !!! ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراًـ.
9) إن الخطيئة وقعت من آدم عليه السلام فلا تنتقل إلى أبنائه ولا يستحقون هم العقوبة عليها ,لأنه لا أحد يعاقب بذنب غيره بل هذا ينافي قواعد العدل ، وقد نص الله عز وجل على هذا في القران الكريم بقوله : ( ألا تزر وازرة وزر أخرى) سورة النجم .
وكذلك ورد في التوراة : (لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل) سفر التثنية.
10)هل من العدل أن يعاقب غير المذنب؟! والمسيح في زعم النصارى ابن الله !! فهو ليس من جنس بني آدم فكيف يعاقب بدلاً عن آدم وذريته ـ وهم بشر ـ؟؟!! ودعواهم أنه تقمص الجسد البشري لا يزيل هذه الحقيقة لأنه ليس من جنس البشر حسب كلامهم.
11) أن المسيح في زعم النصارى ابن الله !! فأين الرحمة التي جعلت الله في زعمهم يشفق على عبيده وخلقه ويترك ابنه للعذاب والبلاء والإهانة واللعن والموتة الشنيعة ؟!!!!
12) في زعم النصارى أن المسيح هو ابن الله وهو الله ، وأن المصلوب المهان الملعون – تعالى الله عن قولهم وتقدس – هو الله جل جلاله وتقدست أسماؤه فهل يوجد ضلال أعظم من هذا وافتراء على الله أكبر من هذا؟؟!! سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم ) سورة الأنعام.
13) هل يليق أو يعقل أن ينزل الله جل جلاله وتقدست أسماؤه من عليائه وعرشه ويسمح لأبغض أعدائه إليه وهم اليهود قتلة ألأنبياء , والرومان أن يهينوه ويعذبوه ويصلبوه؟!! ثم هو يفعل هذا لماذا ؟!! لأجل أن يرضي نفسه؟! لأجل عبيده؟! لأجل من؟!! هذا مما لا يمكن أن يقال ويقبل بحال من الأحوال , بل يجب أن يستعاذ بالله من الشيطان الرجيم عند مرور مثل هذا الخاطر والوسواس ، ويقال : سبحانك هذا بهتان عظيم!!! 14) حسب عقيدة الفداء لدى النصارى يكون أعظم الناس براً وفضلاً على النصارى خصوصاً والبشرية عموماً : اليهود والرومان والواشي بالمسيح , لأنهم هم الذين تحقق على أيديهم في زعم النصارى الهدف الأسمى الذي جاء من أجله المسيح "المخلّص" وهو الموت على الصليب !!!!!!.
15) إن جميع تحركات المسيح ودعوته وفق اعتقاد النصارى في الصلب والفداء لم تكن إلا تمثيلاً أحسن المسيح أداء الدور فيه!!! مما جعل اليهود يغضبون عليه , فيعلقونه على الصليب . 16) بناءً على دعوى النصارى في أن المسيح فدى البشر بدمه , فمعنى ذلك أنه لا حاجة إلى الإيمان به واعتقاد صلبه وألوهيته وما إلى ذلك ، لأن الخطيئة قد ارتفعت عن جميع البشر ببذله نفسه , مثل من كان عليه ديْنٌ فجاء أحد من الناس فقضى ذلك الدين عنه , فإن المطالبة تسقط عنه بمجرد القضاء وهذا ما لا يقول به النصارى مخالفين في ذلك دليل العقل .
17) إن دعوى النصارى بأن الصلب وقع في الجسد البشري الذي حمل الخطيئة وأن هذا الجسد مات . دعوى تنقضها وتبطلها قصة قيامة المسيح عندهم !!!, فلو كان تجسد لأجل الخطيئة فالواجب أن يفني ذلك الجسد بعد حلول العقوبة عليه.
والنقاط السابقة توجه لقول المتأخرين من النصارى الذين حددوا الخطيئة وهي بزعمهم : أكل آدم من الشجرة ، أما على كلام المتقدمين من النصارى الذين لم يحددوا الخطيئةفإنه يقال لهم :
إن المراد من كون المسيح كفارة للخطايا أحد أمرين: أحدهما: تكفير لخطايا الناس التي اقترفوها في الماضي , أو التي سيقترفونها في المستقبل, وكلاهما باطل. أما الخطايا الماضية فلا تستحق هذا الفداء الإلـهي في زعمهم , وقد كان يتم تكفيرها بالتوبة والقربان لدى اليهود قبلهم وكان كافياً. أما الخطايا الماضية المستقبلية فلا يستطيع النصارى أن يزعموا أن صلب المسيح مكفر لها لأن ذلك يعني إباحتها, وعدم ترتب العقوبة على ذنب من الذنوب مهما عظم , وفي هذا إبطال لدعوة المسيح ودعوة الحواريين وبولس إلى تنقية النفس من الآثام والخطايا وفتح للإباحية والفجور والكفر!!!!! .
مع العلم أن تكفير الخطايا إذا أطلق لا يراد به سوى ما وقع فيه الإنسان من الآثام وهي الخطايا الماضية، إذ التكفير من كفر أي : ستر وغطى ولا يكون ذلك إلا فيما وقع وحدث.
|
ثانياً : من الأسئلة المتعلقة بقضية التثليث :
Quote: 1/ كيف تكون أقانيم ثلاثة وأنتم تقولون كل منها له صفاته الخاصة وفي ذات الوقت هي واحد؟ 2/ كيف يكون الابن والروح القدس صفات لله وهي مستقلة عنه؟ وقد ولد المسيح من مريم وتقولون له أب ، وإن اختلفت الأناجيل في تحديد من هو الأب للمسيح ؟ 3/ أين الدليل على ألوهية الابن ، وألوهية الروح القدس؟ 4/ ما الجواب عن ما ورد في الكتاب المقدس في نفي ألوهية المسيح عليه السلام؟ونفي التثليث مما ورد تكراراً في هذا البوست 5/ بما تعتقدون من صلب المسيح هل فقد الله جزءاً منه ، وهي صفته؟أم ماذا تقولون؟!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
الاخ الفاضل د. عارف: السلام عليكم وإجازة مباركة إن شاء الله وأعاننا الله وإياكم على الشهر الفضيل الكريم المبارك أسئلة منطقية و مركزية..وإجابات النصارى عليها ضرووورية و مهمة..مهمة..
Quote: Quote: ) 1)إن آدم عليه السلام الذي يزعم النصارى أن الصلب والفداء كان لأجل خطيئته قد تاب من خطيئته بقوله عز وجل: ( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) سورة طـه ، فما الذي يُكَفّر بصلب المسيح؟؟!!.
وقد قبل الله توبته كما أنه عوقب بإخراجه من الجنة وتأثر أبناؤه بالعقوبة , وإن لم يكونوا مقصودين بها .
وقد أورد اليهود في كتابهم أن الله قال لآدم : ( لأنك يوم تأكل من الشجرة موتاً تموت ) "سفر التكوين" وقد وقع هذا لآدم بعد الأكل من الشجرة بإخراجه وزوجته من الجنة إلى الأرض ثم موتهما فيها, فقد عوقبا بذلك , كما ينص اليهود على إخراجهما من الجنة إلى الأرض التي فيها الكد والتعب . فمن أين أتى النصارى بفرية خطيئة آدم , وأحيوها هذا الإحياء وألبسوها هذا اللبوس؟؟!! .
2)إن ما وقع من آدم عليه السلام هو أكله من الشجرة بإغواء الشيطان له وهذا ذنب منه في حق الله الذي نهاه عن الأكل منها فالذنب بهذا لم يكن يلزم لتكفيره أن ينزل الرب ليصلب على الصليب !!! بعد أن يهان ويذل من أجل أن يرضي نفسه , بل الأمر يكفي فيه قبول التوبة ومغفرة الذنب فقط , وهذا الذي وقع كما نص على ذلك القران الكريم .
3) إن ما وقع من آدم عليه السلام يعتبر يسيراً بالنسبة لما فعله كثير من أبنائه من سب الله عز وجل والاستهزاء به وعبادة غيره جل وعلا, والإفساد في الأرض بالقتل , ونشر الفساد والفتن , وقتل أنبيائه إلى غير ذلك ... فهذا أعظم بكثير من خطيئة آدم عليه السلام . فيلزم من كلام النصارى : أن الله لابد أن ينزل كل وقت ليصلب حتى يجمع بين عدله ورحمته في زعمهم !!!!!!. 4) إن صلب المسيح ـ الذي هو الله في زعمهم تعالى الله عن قولهم ـ قد تم بلا فائدة تذكر, وذلك لأن خطيئة آدم ليست على بال بنيه ولا تقض مضاجعهم ، إنما الذي يقلق الإنسان ويخيفه : ذنوبه وجرائمه وهذه لا تدخل في كفارة المسيح في زعمهم .
5) إن الأنبياء السابقين ليس فيهم من ذَكَرَ خطيئة آدم وسأل الله أن يغفرها له مما يدل على أنها من مخترعات النصارى . 6)إن الأنبياء السابقين والدعاة والصالحين قبل المسيح ـ بناء على اعتقاد النصارى هذا ـ كانوا يدعون إلى ضلالة وقد أخطأوا الطريق إذ لم يرشدوا الناس إلى حقيقة تلك الخطيئة ويوعوهم بخطورتها كما يفهمها النصارى !!!.
7)إن الأنبياء السابقين وعباد الله الصالحين كلهم هالكون إذ لم تكفر عنهم تلك الخطيئة , لأنه لا يتم تكفيرها إلا عن طريق المسيح المصلوب في زعم النصارى .
8)إن بين آدم وعيسى عليهما السلام زمناً طويلاً , فمعنى ذلك أن الله بقي متحيراً كل هذه المدة إلى أن اهتدى إلى الوسيلة التي يعقد المصالحة فيها بين الناس ونفسه !!! ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراًـ.
9) إن الخطيئة وقعت من آدم عليه السلام فلا تنتقل إلى أبنائه ولا يستحقون هم العقوبة عليها ,لأنه لا أحد يعاقب بذنب غيره بل هذا ينافي قواعد العدل ، وقد نص الله عز وجل على هذا في القران الكريم بقوله : ( ألا تزر وازرة وزر أخرى) سورة النجم .
وكذلك ورد في التوراة : (لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل) سفر التثنية.
10)هل من العدل أن يعاقب غير المذنب؟! والمسيح في زعم النصارى ابن الله !! فهو ليس من جنس بني آدم فكيف يعاقب بدلاً عن آدم وذريته ـ وهم بشر ـ؟؟!! ودعواهم أنه تقمص الجسد البشري لا يزيل هذه الحقيقة لأنه ليس من جنس البشر حسب كلامهم.
11) أن المسيح في زعم النصارى ابن الله !! فأين الرحمة التي جعلت الله في زعمهم يشفق على عبيده وخلقه ويترك ابنه للعذاب والبلاء والإهانة واللعن والموتة الشنيعة ؟!!!!
12) في زعم النصارى أن المسيح هو ابن الله وهو الله ، وأن المصلوب المهان الملعون – تعالى الله عن قولهم وتقدس – هو الله جل جلاله وتقدست أسماؤه فهل يوجد ضلال أعظم من هذا وافتراء على الله أكبر من هذا؟؟!! سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم ) سورة الأنعام.
13) هل يليق أو يعقل أن ينزل الله جل جلاله وتقدست أسماؤه من عليائه وعرشه ويسمح لأبغض أعدائه إليه وهم اليهود قتلة ألأنبياء , والرومان أن يهينوه ويعذبوه ويصلبوه؟!! ثم هو يفعل هذا لماذا ؟!! لأجل أن يرضي نفسه؟! لأجل عبيده؟! لأجل من؟!! هذا مما لا يمكن أن يقال ويقبل بحال من الأحوال , بل يجب أن يستعاذ بالله من الشيطان الرجيم عند مرور مثل هذا الخاطر والوسواس ، ويقال : سبحانك هذا بهتان عظيم!!! 14) حسب عقيدة الفداء لدى النصارى يكون أعظم الناس براً وفضلاً على النصارى خصوصاً والبشرية عموماً : اليهود والرومان والواشي بالمسيح , لأنهم هم الذين تحقق على أيديهم في زعم النصارى الهدف الأسمى الذي جاء من أجله المسيح "المخلّص" وهو الموت على الصليب !!!!!!.
15) إن جميع تحركات المسيح ودعوته وفق اعتقاد النصارى في الصلب والفداء لم تكن إلا تمثيلاً أحسن المسيح أداء الدور فيه!!! مما جعل اليهود يغضبون عليه , فيعلقونه على الصليب . 16) بناءً على دعوى النصارى في أن المسيح فدى البشر بدمه , فمعنى ذلك أنه لا حاجة إلى الإيمان به واعتقاد صلبه وألوهيته وما إلى ذلك ، لأن الخطيئة قد ارتفعت عن جميع البشر ببذله نفسه , مثل من كان عليه ديْنٌ فجاء أحد من الناس فقضى ذلك الدين عنه , فإن المطالبة تسقط عنه بمجرد القضاء وهذا ما لا يقول به النصارى مخالفين في ذلك دليل العقل .
17) إن دعوى النصارى بأن الصلب وقع في الجسد البشري الذي حمل الخطيئة وأن هذا الجسد مات . دعوى تنقضها وتبطلها قصة قيامة المسيح عندهم !!!, فلو كان تجسد لأجل الخطيئة فالواجب أن يفني ذلك الجسد بعد حلول العقوبة عليه.
والنقاط السابقة توجه لقول المتأخرين من النصارى الذين حددوا الخطيئة وهي بزعمهم : أكل آدم من الشجرة ، أما على كلام المتقدمين من النصارى الذين لم يحددوا الخطيئةفإنه يقال لهم :
إن المراد من كون المسيح كفارة للخطايا أحد أمرين: أحدهما: تكفير لخطايا الناس التي اقترفوها في الماضي , أو التي سيقترفونها في المستقبل, وكلاهما باطل. أما الخطايا الماضية فلا تستحق هذا الفداء الإلـهي في زعمهم , وقد كان يتم تكفيرها بالتوبة والقربان لدى اليهود قبلهم وكان كافياً. أما الخطايا الماضية المستقبلية فلا يستطيع النصارى أن يزعموا أن صلب المسيح مكفر لها لأن ذلك يعني إباحتها, وعدم ترتب العقوبة على ذنب من الذنوب مهما عظم , وفي هذا إبطال لدعوة المسيح ودعوة الحواريين وبولس إلى تنقية النفس من الآثام والخطايا وفتح للإباحية والفجور والكفر!!!!! .
مع العلم أن تكفير الخطايا إذا أطلق لا يراد به سوى ما وقع فيه الإنسان من الآثام وهي الخطايا الماضية، إذ التكفير من كفر أي : ستر وغطى ولا يكون ذلك إلا فيما وقع وحدث. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: الاخ الفاضل د. عارف: السلام عليكم وإجازة مباركة إن شاء الله وأعاننا الله وإياكم على الشهر الفضيل الكريم المبارك أسئلة منطقية و مركزية..وإجابات النصارى عليها ضرووورية و مهمة..مهمة..
|
الأخ الشيخ عماد محمد موسى وعليكم السلام ورحمة الله وأسأل الله لنا ولكم حسن الصيام وحسن القيام ، وأن يجعلنا وإياكم من العتقاء من النار
وأشكر لكم متابعتكم لهذا الشريط ، أسأل الله أن ينفع به ، ولن نيأس من وجود إجابات على أسئلته المطروحة في أساسيات عقيدة النصارى ،،
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ، وتقبل فائق ودي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عمار يس النور)
|
Quote: الأخ الدكتور عارف حمد الله على السلامة، طبعا نحن في إنتظار متواصل ان تستمر في هذا البوست القييم.
|
سلمك الله أخي العزيز عمار ، وأسأل الله أن تكون وجميع أهلك وأحبتك بخير وإن شاء الله ستتواصل مسيرة هذا البوست ، بتوفيق الله تعالى ثم بإثرائكم المعهود وإفاداتكم ومشاركاتكم القيمة ، نفع الله بها وجعلها في ميزان حسناتكم.
وسوف أرجع إلى التفاسير للنظر فيمن يوافق قول الداعية الذي ذكرته وتوجيهه للآية والآية ورد فيها صراحة النفي لهما ، قال تعالى : (وما قتلوه وما صلبوه ).
وكن قريباً ، خاصة وأن هناك مبحث : تناقضات النصارى في نسب المسيح حسب ما يفيده الكتاب المقدس لديهم.
لك تحياتي ومودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما لا ينبغي أن يجهله المسلم عن حقيقة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ،،، (Re: عارف الركابي)
|
نسب المسيح حسب ما جاء في الكتاب المقدس عند النصارى :
1/ في إنجيل متى :
المسيح ابن 1/يوسف ابن 2/يعقوب ابن 3/متان ابن 4/ اليعازر ابن 5/ أليود ابن 6/ أخيم ابن 7/صادوق ابن 8/عازور ابن 9/الياقيم ابن 10/ ابيهود ابن 11/ زربابل ابن 12/شألتئيل ابن 13/ يكنيا ابن 14/ يوشيا ابن 15/ آمون ابن 16/منسى ابن 17/ حزقيا ابن 18/أحاز ابن 19/يوثام ابن 20/عزيا ابن 21/يورام ابن 22/يهوشافاط ابن 23/أسا ابن 24/أبيا ابن 25/رحبعام ابن 26/سليمان ابن 27/داود.
هذا نسب المسيح حسب ما ورد في إنجيل متى : (1_16)
ولكم أن تتصوروا : ما هو نسب المسيح في إنجيل لوقا ؟! وكلا الإنجيلين كما هو معلوم ضمن الكتاب المقدس عندهم!!!
في المداخلة القادمة تجدون ذلك إن شاء الله :
| |
|
|
|
|
|
|
|