الشيوعي الأخير !!! محمد ابراهيم نقد ..... لماذا.... ؟ ... بقلم: المجمر حميدة

Quote: المؤتمر الخامس كان فشل ذريع بكل المقايسس وكارثة على الديمقراطية والادعاء بان المؤتمر او القيادة التاريخية حافظت على وجود الجزب محل نظر كبير لان تاثير الماركسية هو من فعل ذلك ليس على الشيوعيين ولكن على عدد كبير من المثقفين ممن يطلق عليهم مجازا الديمقراطيين والوطنيين ، والوشائج الاجتماعية بين هؤلاء اضافة الى احساسهم بالعدالة فى اهمية رفع المظالم السياسية فى السودان اليها وحدها تعود فضيلة التواجد على المسرح السياسى وليس الى اى شىء اخر على الاطلاق !!!! فشل المؤتمر فى الوصول الى اجماع جديد حول قضايا الاصلاح والديمقراطية واجندة الوطن الساخنة مثل قضايا الوحدة والانفصال والفيدرالية وغيرها وتسجيل الغياب تم نتيجة سيادة العقلية الماركسية اللينينة فى قيادة الحزب وعقلية التفاؤل والاطمئنان للمستقبل وهى عقليةغائية (تليولوجى) حداثوية موروثة من الاديان تتعلق بحتمية انتشار الخير على الشر وان المستقبل ما هو الا بساط اخضر يرعى فيه الذئب مع الحمل !! مع ان المستقبل دائما اسوأ من الحاضر رغم التقدم التكنولوجى فان فرص السكن والتغذية الجيدة والتعليم والوظائف تقل وتضيق اما ابنائنا وبناتنا كل يوم ، كل يوم تنتشر الحروب والنزاعات العرقية والعنصرية بدلا ان تسود ثقافة السلام وان تتعمق !!! فاذا قام مثقف مثل حيدر ابراهيم بدق ناقوس الخطر فانه (يزعجنا) لانه ينزع عنا (اليقين) ولا نلتفت الى حقيقة انه يحذرنا مثل زرقاء اليمامة ، لذلك فهو وغيره من المثقفين يستحقون منا العقاب كما فعل عوض فى مقاله الاخير الذى اقحم فيه حيدر وع ع ابراهيم ومنصور مما يوضح انه فى انحيازه الى نقد انما ينحاز الى رفض الاصوات الاخرى وهو رفض للتعددية ايا كان تبريره مما اعده تقيأ لما تمتلىء به الجوانح الشمولية من يقين و(غائية) لا علاقة لها بهومنا وهموم ابنائنا !!! - فشل اخر سجله المؤتمر الخامس فى ان الاجماع الذى خرج به لم يكن فقط دون مستوى التحدى لقضايا الوطن فقد سجل فشلا زريعا فى الارتباط بالعصر وقضاياه ونفصل ذلك انشاء الله