|
Re: عم علي........... سيد اللبن ....... الرجل الذي يستحق وقفة (Re: انعام عبد الحفيظ)
|
سم: علي القاسم احمد محمد يحي الميلاد:الكلاكلة في عشرينات القرن الماضي وفي روايات اخري 1918 ينتمي كما معظم اهل الكلاكلة للجعليين والكواهلة(وهم اساس المنطقة) التي يرجع اصلها الي حوالي 450 عام جنوب الخرطوم...ويعمل جل السكان بزراعة الجروف والزراعة المطرية والرعي كان والدي يعمل ايضا بالرعي والزراعة.. لم يكن التعليم متوفرا في المنطقة الا القليل الدين تعلمو وبرزوا في مجالاتهم و منهم القاضي احمد الهاشمي والفكي دفع الله واولاد الشيخ النزير خالد و كانوا لبنة العلم للمنطقة كلها.... والدي علي القاسم تعلم القليل والبدايات بالخلاوي وبدابتعلم الكتابة والقراءة في سن الثاتية عشرة وحفظ جل كتاب الله الكريم قبل سن الخامسة والعشرين ...لكنه اصر علي مواصلة التعليم وكان ان جمع نفر من اقرانه رغم ان اعمارهم تخطت العشرين من العمر وكلفوا الشيخ احمد ود الشيخ النزير ان يدرسهم ويعلمهم اصول دينهم ودنياهم..تخلي معظم الطلبة ولم يتبقي مع والدي للدراسة الا 3!!! اصر والدي من البداية علي تخصيص مرتب من ماله للشيخ والزم من معه وعندما قل العدد اصبح يدفع من عنده وكانت الدراسة المنتظمة بعد المغرب..تقول والدتي انها كانت تري الشيخ فكي احمد ياتي بحماره من القبة لصنقعت وكان نورا علي راسه...يحمل فانوسه وكتبه......... .... يضحك والدي بان احدهم برر زلك بانه مضيعة للوقت!!اعترض ابي واصر علي مواصلة الدراسة الدينية!!واثني عليه شيخ احمد(وهو خريج الازهر الشريف) ويبدو ان شيخ احمد وجد ضالته في ابي و اصبح محور اهتمامه في نقل رسالة العلم والدين بالكلاكلة صنقعت التي كانت تفتقر لزلك!!وواظب ابي ربما لعشرات السنين مع شيخ احمد حتي ولادتي وسماني والدي (احمد ) تيمنا بالشيخ احمد استازه ويكفي ان جدتي ام والدتي لم تكن تناديني الا ب(فكي احمد) كما كان يحلو لهم بمناداة شيخ احمد احتراما...وقد عاصرت الشيخ احمد في طفولتي لانه كان يزور ابي حبا في الله وكان ابي وقتها قد حفظ جل الصحف الكريم...واصبح علما في المنطقة لعلوم التوحيد ومازال يجيدها ومرجع للناس في علوم الفقه والمواريث والارث.. وفي الاربعينات اصبح عضو لمؤتمر الخريجين بالكلاكلات مع العم شريف خوجلي والعم الفاضل والعم المرحوم فكي عبد الله اسماعيل وبعض ممن استنارو بالعلم ايامها وكانوا لبنة للتعليم في المنطقة و اصبحت الكلاكلة القبة منارة العلم للمنطقة ...(تاريخ الكلاكلات للاستاد سعد الدين محمد احمد ). في الخمسينات تبرع والدي من اراضيه بالكلاكلة صنقعت بقطعتين: 1.في احدهما بني مسجد الكلاكلة صنقعت وسط وفنائه وهي مساحة فدانين وربما اكثر ومازال المسجد معلم بارز ولايبعد كتيرا من منزلنا..ورشح والدي احد اباء المنطقة ليدرس الدين والقران واصبح شيخ يوسف قسم الخالق اماما لمسجد وسط حتي وفاته(شيخ يوسف) 1982 له الرحمة.... 2.وخلف منزلنا مباشرة بني والدي خلوة صنقعت وسط وفيها تعلمت القران علي يد شيخنا محمد احمد ود الفكي خوجلي وهو ابن خالة ابي من الكلاكلة القبة له الرحمة والمغفرة وما زلت ازكر ترتيله لبداية سورة البقرة والتجويد الخ... الخلوة مازالت قائمة ويهتم بها الشباب قبل الكبار وبها معهد دراسي اكاديمي وديني وخصص لها اهل صنقعت شيخ ليفقه الناس في الدين خاصة الصغار ليقوموا علي نهج اسلافهم واجدادهم واراها واشهد انها تقوم بمهمتها بكل مسؤلية ولها دور بارز في رسالة العلم والدين.. ابي يوصينا بالخلوة دوما بان نهتم بها ونصينها ان احتاجت وان لا نتقاعس وان تقاعس الجميع عنها لان رسلاة الخلوة سامية ووجودها مهم...اخوتي في السودان يهتمون بها خاصة اصغرنا (منير) ... ونواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عم علي........... سيد اللبن ....... الرجل الذي يستحق وقفة (Re: Ahmed El Gasim)
|
اهتمام والدنا بالعلم لم يكن جديدا...عندما تم قبول اخي الاكبر سليمان لدراسة الهندسة اتي بعض الاهالي وقالوا لابي (ما تشوف ليهو وظيفة ويساعدك في تربية الاولاد الصغار؟؟)وقال لي ابي ان هدا الكلام زاده ايمانا بان العلم ضرورة وان هؤلاء لايعرفون ما يقولون !!واصر ابي علي اخي وابن عمي وابن خالي وخالي واخي التاني ودرسوا جميعهم بجامعة الخرطوم في كليات مختلفة في الستينات وبداية السبيعينات....عدا ابن عمي فقد درس بالكلية الحربية في منتصف الستينات...هؤلاء كانوا يوميا يدهبون بين الخرطوم والكلاكلة في بص يحمل اللبن لسكان السجانة والخرطوم.. وقال لي خالي والدك يحب العلم وصحبة المتعلمين وهو ما جعله صديق لال حيمورة خاصة العم عثمان حيمورة والد الزميلة اشراقة ....والدنا بداء في توزيع اللبن في السجانة من منتصف الاربعينات وكان المشوار بين الخرطوم والكلاكلة لبائعي اللبن عبارة عن قافلة حمير يبداءون بحليب الاغنام والضان عند منتصف الليل ويبداوون السير عند الثانية والنصف صباحا واخبرني والدي بانهم ينامون والحمار ياخدك دون تعب او كلل ويقطع مسافة 22 كلم زهابا ومثلها ايابا يوميا..والحمار يحفظ الزباين دون ان تقوده(جربتها كثيرا لدلك ازعل لوصف الحمار بالغباء!!) ونواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عم علي........... سيد اللبن ....... الرجل الذي يستحق وقفة (Re: Ahmed El Gasim)
|
اهتمام والدنا بالعلم لم يكن جديدا...عندما تم قبول اخي الاكبر سليمان لدراسة الهندسة اتي بعض الاهالي وقالوا لابي (ما تشوف ليهو وظيفة ويساعدك في تربية الاولاد الصغار؟؟)وقال لي ابي ان هدا الكلام زاده ايمانا بان العلم ضرورة وان هؤلاء لايعرفون ما يقولون !!واصر ابي علي اخي وابن عمي وابن خالي وخالي واخي التاني ودرسوا جميعهم بجامعة الخرطوم في كليات مختلفة في الستينات وبداية السبيعينات....عدا ابن عمي فقد درس بالكلية الحربية في منتصف الستينات...هؤلاء كانوا يوميا يدهبون بين الخرطوم والكلاكلة في بص يحمل اللبن لسكان السجانة والخرطوم.. وقال لي خالي والدك يحب العلم وصحبة المتعلمين وهو ما جعله صديق لال حيمورة خاصة العم عثمان حيمورة والد الزميلة اشراقة ....والدنا بداء في توزيع اللبن في السجانة من منتصف الاربعينات وكان المشوار بين الخرطوم والكلاكلة لبائعي اللبن عبارة عن قافلة حمير يبداءون بحليب الاغنام والضان عند منتصف الليل ويبداوون السير عند الثانية والنصف صباحا واخبرني والدي بانهم ينامون والحمار ياخدك دون تعب او كلل ويقطع مسافة 22 كلم زهابا ومثلها ايابا يوميا..والحمار يحفظ الزباين دون ان تقوده(جربتها كثيرا لدلك ازعل لوصف الحمار بالغباء!!) ونواصل...
| |
|
|
|
|
|
|
|