|
جسد الأمة العربية وقف حائلا امام مخطط الاسلاميين فقرروا تفكيكه
|
تحياتي للجميع مع العلم انني من اشد الكارهين لهذه المنظومة الاكذوبة الجامعة العربية والتي وجدنا انفسنا بها رغم اعتراض البعض (التحية لصدقهم)، وما نلناه من مآسي وكوارث بالالتزام ببرامجهم الفاشلة، وعدم استفادتنا منهم بأي حاجة تذكر غير ارسال السلاح لمحاربة اشقائنا في بلدنا ولمدة خمسون عاما، والنتيجة كما تعلمون ان انفصل جزء عزيز علينا. اضف الى ذلك ام الكوارث وهي ابقاء السودان دائما تحت حكم العسكر (الدائما) كان بغيض وعدم السماح للديموقراطية والحرية ان تنشأ نشاة طبيعية ولذلك جاءت تجاربنا الديموقراطية اكثر تشوها من حكم عسكرنا.
مع فشل هذا الجسد وعدم تحقيق اي نجاح على اي صعيد، اقتصادي، سياسي، اجتماعي، علمي، عسكري وعددوا ما شئتم، رغم ذلك، الا ان الدستور المتفق عليه داخل هذه المنظومة (اتفاقية غير مكتوبة) ان تظل هذه الدول تحت حكم مهما تعددت مسمياته ولكن المحصلة ان تكون تلك الشعوب مقموعه ومضغوطة الى حد السكين.
في ظل هذا الوضع الدكتاتوري، لم تجد الحركة او الحركات الاسلامية فرصة للتعبير عن نفسها او ولوج اروقة السياسة والحكم من ابوابها المشروعة، اساسا لا توجد ابواب مشروعة، هكذا كان التصميم، فلجأت الى خيارات، كانت اكثر تدميرا لتلك البلدان من الانظمة القائمة.
الخطة كانت ان نعمل على تحطيم هذا الجسم والتخلص من العوالق الضارة التي تعتمد عليها انظمة دول الجامعة ليتسنى لهم التهام الحكومات واحدة بعد الاخرى، ولا ضير في سبيل ذلك ان ينفصل جنوب السودان، بل وفي ذلك خير، حيث ستتغير معه خريطة السودان وخريطة الوطن العربي تباعا - على كل الدول العربية الآن تعديل خرطها في اطالسها في المناهج الدراسية- ، نعم ذلك هو، تعديل خريطة الوطن العربي وبالتالي ستتعدل تاريخها واقتصادها وبالتالي سياساتها وانظمتها، عندها سيكونوا من الجاهزية بمكان لاتهام حكوماتها.
لعلكم تذكرون نشيد للنظام الاسلامي فرع السودان، بين ليبيا والسودان والعراق واليمن اين ليبيا الآن؟؟ والقذافي يلعق احذية الاوروبيين كل يوم بسبب لوكربي، اين اليمن السعيد؟ واصبحت مبارة كرة قدم تحتاج الى 30 الف جندي لحماية بطولة من ثمانية فرق؟ والسودان تعرفون امره، والعراق راح في ستين داهية، ولن يسترد العراق استقراره الا بعد ان تستعيد فارس راضها من سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويلوذ الاكراد فرارا بما تبقى.
أأأ، نسينا امر الصومال، وكيف نتذكرها وهي ليست دولة حسب التصنيف العلمي لمعنى دولة، ومن اطاح بالصومال؟؟ غير هؤلاء الاسلاميين، تلك كانت اول الضحايا.
بسبب حركات الحركات الاسلامية، يوجد الآن 100 الف جندي اممي في العراق، وضعفهم في افغانستان و 26 الفا في السودان واقل بقليل مثلهم في الصومال وقريبا في الصحراء الغربية، ولان ندري من هو التالي بالقائمة، ربما اليمن ولم لا، والامريكان يشاركون الحكومة هناك بالضربات الجوية.
بسبب الحركات الاسلامية سنفقد الجنوب، الذي لولا وجودنا من الاساس ضمن هذه الجامعة التعيسة لكان حالنا افضل اليوم.
دول اسلامية كثيرة هي الناجحة، او بعبارة ادق الدول الاسلامية الغير عربية، تركيا، اندونيسيا ماليزيا، ودول اواسط آسيا الآن تسير في الدرب الصحيح رغم معاناتها في ظل النظام السوفيتي. والسودان كان بامكانه ان يكون افضلهم حالا لولا هذه الجامعة.
|
|
|
|
|
|