|
مساهمة الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي في المؤتمر الشامل
|
باسمك اللهم نبدأ مساهمة الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي المعدة لمؤتمر السودان الشامل للقضايا الوطنية بعنوان : رؤية وطنية شاملة مقدمة : أن السودان الوطن يرقد على سطح صفيح ساخن ، وعلى فوهة بركان من التحديات ، مثل تقرير مصير الجنوب ما بين الإنفصال والوحدة ومعه منطقة أبيي المتنازع عليها ، ثم إستحقاق المشورة الشعبية لجنوب دارفور والنيل الأزرق، وحرب دارفور الكارثية التي استئنفت نيرانها بعد مهزلة الإنتخابات مباشرة وما زالت تبارح مكانها، ثم هنالك مسألة الحريات والهامش الضعيف الذي انتزعته القوى السياسية والذي لا يمثل الأشواق الدنيا لشعب السودان في سبيل التحول الديمقراطي الحقيقي، فما زالت السلطة تحكم البلاد بقوانين أمن غير دستورية ، بالإضافة لتحجيم الحراك المدني بقوانين فاشية لا تطاق مثل قانون الصحافة وقانون النقابات وبدعة نقابة المنشأة، بالإضافة للقانون الجنائي البالي وقانون الأحزاب السيئ ، وقانون الإنتخابات المعقد والذي لا يتناسب إطلاقاً مع طبيعة السودان الجغرافية والبشرية. ثم تأتي رابعة الأثافي ألا وهي المسألة الإقتصادية المتأزمة وغلاء المعيشة الطاحن ، وما تسببت فيه السلطة الحاكمة من إنهيار إقتصادي تام بسسب عملية الخصخصة المدمرة والفصل التعسفي للعاملين بجميع قطاعات الخدمة المدنية والمؤسسة العسكرية والجهاز الشرطي، مما نتج عنه إنهيار كامل للبنى التحتية الإقتصادية والخدمية والبشرية وبالتالي تغيير ضار بالبنية الإجتماعية، وزوال الطبقة الوسطى مما نتج عنه قلة حاكمة تتحكم في مفاصل الإقتصاد ، ترزح تحت أقدامها وفسادها الغالبية العظمى من جماهير الشعب السودانية المستغلة.وأخيراً تفاقمت مشكلة مياه الشرب الصالحة والطاقة الكهربائية في كل أنحاء السودان. أن تتنادى القوى السياسية في السودان لعقد مؤتمر شامل لوضع قضايا الوطن الملحة تحت المجهر ، ثم التواثق على الحلول العملية والوطنية لها ، لهو فأل حسن وأمر جيد ، ولكننا نوصي أنفسنا وكل المشاركين في هذا الأمر الوطني الهام أن نتحلى جميعنا بالحكمة والنظر الثاقب وتجنب الخلافات غير الضرورية ، والإصرار على الخروج من هذا المؤتمر بحلول ناجعة ومتفق عليها من الجميع وأن يكون ديدنا هو تقديم كل التنازلات الضرورية من أجل الهدف الأعلى وهو مصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل السودان ، الوطن الواحد الموحد أرضاً وشعوباً وأهدافاً ، الوطن المنطلق لرحاب التقدم والعلي والتنمية والقوة المستدامتين. إننا في حشد الوحدوي سنلتزم في ورقتنا هذه بالمحاور الأربعة التي اتفق عليها الجميع لكي ندلي بدلونا فيها ، وستكون رؤيتنا مختصرة للحد البعيد وفي شكل رؤوس مواضيع بحيث تعبر تماماً عن شيئ من منطلقات حزبنا الفكرية والسياسية والفلسفية والتي نظن أنها لن تتعارض أبداً مع آراء وأهداف ومعتقدات كثير من ، أن لم يكن جميع القوى السياسية التي تعاملنا معها في الشأن الوطني المشترك.
|
|
|
|
|
|
|
|
|