حسن عبد الله حسن القرشي (المملكة العربية السعودية). - ولد عام 1934 بمكة المكرمة. - حاصل على ليسانس تاريخ من جامعة الملك سعود. - شغل وظائف عديدة بوزارة المالية والإذاعة ووزارة الخارجية، وهو عضو بالمجمع اللغوي بالقاهرة وعمان. - مثل المملكة العربية السعودية في عدة مهرجانات أدبية وشعرية كمهرجان الشابي بتونس 1965، ومؤتمر الأدباء السابع، ومهرجان الشعر التاسع (بغداد 1969). - دواوينه الشعرية: البسمات الملونة 1949- مواكب الذكريات 1951- الأمس الضائع 1957- سوزان 1963- ألحان منتحرة 1964- نداء البعاد 1964- النغم الأزرق 1966- بحيرة العطش 1967- لن يضيع الغد 1968- فلسطين وكبرياء الجرح 1970- زحام الأشواق 1972- عندما تحترق القناديل 1973- زخارف فوق أطلال عصر المجون 1979- رحل القوافل القتالة 1983- أطياف من رماد القرية 1989. - أعماله الإبداعية الأخرى: أنات الساقية (أقاصيص) 1956- حب في الظلام (قصص) 1982. - مؤلفاته: فارس بني عبس- أنا والناس- تجربتي الشعرية. - حصل على جائزة جريدة "البلاد" السعودية، ومنح الدكتوراه الفخرية من أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وترجم شعره إلى كثير من اللغات. - درس أدبه وشعره كثير من الأدباء والنقاد
11-28-2010, 10:48 AM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
قال: نظرتي إلى الحياة: أن الإنسان فيها ـ خصوصاً عندما يكون شاعراً ـ فإنه كالطائر المرفرف الذي توقعه الشباك في صيد كبير، وهو لا يستطيع الانفلات من تلك الشباك، لأن الصياد له بالمرصاد، وقد تطول حياة هذا الشاعر أو تقصر، لكن لا بد له من النهاية.
وما النهاية?!.. سألته.
أجاب بكل ثقة: إنها الموت.. هي الحقيقة التي لا بد لنا من مواجهتها يوماً ما، فحياتنا صراع أزلي، قد يجد المرء فيه ذاته، وقد يفقد تلك الذات، لكنه مرغم على احتمال ما لا يُحتمل، وكذلك الاستمتاع بلحظات يقتنصها لصناعة الفرح.
كانت هذه آخر كلمات ختمت بها لقاء إذاعياً، كنت قد أجريته منذ أكثر من عقد مع الشاعر حسن عبد الله القرشي، وعندما انتقل إلى رحمة الله منذ أيام، وجدت أنه من المناسب أن استمع إلى شريط ذلك اللقاء، وهذه عادة استحكمت بي منذ سنوات، فكلما توفي شاعر أو أديب كنت قد أجريت له لقاء، أجدني منجذباً إلى الاستماع إلى الشريط المسجل لذلك اللقاء.. فبلند الحيدري، والجواهري، والبياتي، ونزار قباني.. وغيرهم ممن التقيتهم إذاعياً، كانوا ينبضون بوهج الحياة في تلك اللقاءات، ولم أفكر بتفريغ العديد من أشرطة تلك اللقاءات على الورق، باعتبار أنها قد أذيعت على الهواء.. لكن مقابلة حسن القرشي فيها ما يستدعي أن تفرّغ، لأنها تسلط الضوء بكثافة متناهية على مسيرة حياة ذلك الشاعر، وهي حَريَّة بالنشر كوثيقة تنشر للمرة الأولى.
كان شاباً يافعاً عندما توفي والده، فرثاه بالأبيات التالية:
كؤوس المنايا علينا تدور
وتزجي بنا في مهاوي القبور
لمن تترك القلب? للحادثات؟
لدنيا تعجّ بكل الشرور
كما قال القرشي شعراً، عندما تنفس صدره بالحب الأفلاطوني يوم تعلّق بحب جارته التي كانت تكبره في السن، وكان حباً عذرياً انتهى بزواج تلك الفتاة، مما سبّب له آلاماً ترجمها في بواكير أشعاره.
والذي حبّبه إلى الشعر والأدب كان أحد أساتذة اللغة العربية، الذي أعاره يوماً كتاب (البيان والتبيين) للجاحظ، وهو في مراحل سنيّ دراسته الأولى، كما شجعه على القراءة والاطلاع، بعد أن أُعجب بما كان يكتبه من تجارب شعرية، حيث اطّلع على واحدة من قصائده عنوانها (ترنيمة قلب)، يقول في مطلعها:
رقرقي لي الحب أنفاساً من الثغر النضير
تسكب النشوة والفرحة في قلبي الكسير
ثم أخذ القرشي ينكبُّ على قراءة وحفظ المعلقات، واهتم بدراسة قدامى الشعراء كـ: ابن أبي ربيعة، والأحوص، والعرجي، وابن قيس الرقيات، والأخطل، والفرزدق، وجرير، ودعبل الخزاعي، وأبو تمام، وابن الرومي، والمتنبي، والمعري، والأحنف، واشجع السلمي، وأبو نواس.
ولم يكتف حسن القرشي في قراءاته المكثفة بالاهتمام بالشعر الكلاسيكي القديم، بل وجد نفسه عاشقاً لشعراء وأدباء عصر النهضة الحديثة، فقرأ البارودي، وصبري، وحافظ، وشوقي، ومطران، وأبو شبكة، وأبو ريشة، والرصافي، والجواهري، لكنه لم يعجب بشعر الزهاوي، وصافي النجفي، والكاظمي، بينما أعجب كثيراً بشعراء المهجر كـ: جبران، وإيليا، ومعلوف، ونعيمة، وجعل من مجلة الرسالة ، هي المدرسة الحقيقية التي تمدّه بروافد الثقافة الأصيلة.
وارتبط القرشي بعلاقات صداقة مع عدد من شعراء مدرسة (أبوللو)، كـ: علي محمود طه، وأحمد رامي، وإبراهيم ناجي، ومحمود حسن إسماعيل.
بعد هذه القراءات المكثفة، والتجارب، صار القرشي ينشر أعماله في الصحف السعودية في: (البلاد)، و(المنهل)، وسواهما، ونشر ديوانه الأول: (البسمات الملونة).
بدأ الشاعر القرشي مسيرته العملية عندما التحق بوزارة المالية، ثم انتقل منها للعمل في الإذاعة، وبعد أن نشر ديوانه الثاني: (مواكب الذكريات)، تفتّحت أمامه آفاق النشر على مستوى العالم العربي، فنشرت أعماله المجلات المصرية واللبنانية.
ومما قاله لي القرشي: إن مكونات ثقافته الحقيقية قد استقاها من أعلام الثقافة، كـ: المنف########، والزيات، والرافعي، والعقاد.
ومما قاله أيضاً: إن طه حسين قد سحره بأسلوبه، ولعله من المناسب أن نذكر هنا أن الدكتور طه حسين قد كتب مقدمة لديوان حسن القرشي (الأمس الضائع)، جاء فيها:
(... ولقد سمعت بين من سمعت من الشعراء، شعر الأستاذ الصديق حسن عبد الله القرشي، ولم أكد أسمعه حتى كلفت به، وتمنيت أن أراه منشوراً يقرأه الناس في الحجاز، وفي غير الحجاز من أقطار الأرض. والأماني تخدع أصحابها أحياناً، لكنها تسمح لهم أحياناً أخرى.. ويظهر أنها سمحت لي بشعر الأستاذ الصديق، فها هو ذا يُهيّأ للنشر).
وحسن القرشي الذي درس الابتدائية والثانوية في المدينة التي وُلد فيها، وهي مكة المكرمة، وحصل على ليسانس الآداب، ثم تنقّل في وظائف أشرنا للبعض منها، إلى أن أصبح وزيراً مفوضاً في الخارجية، ثم سفيراً للمملكة العربية السعودية في عدة بلدان.
في هذه المسيرة العملية تيسّر له إشباع هوايته في قراءة روائع الأدب الغربي، حيث قرأ: أوسكار وايلد، وت. اس. اليوت، وتوماس هاردي، وجورج برنارد شو، وفيكتور هوجو، ورامبو، وبودلير، ولامارتين.. كما اطلع على أعمال تولستوي، وديستويفسكي، ومكسيم جوركي.
كما اختص الأدب الفارسي، فعكف على قراءة الفردوسي، وجلال الدين الرومي، والشيرازي، والخيام.. كما قرأ طاغور.
أما بشأن الحداثة في الأدب والشعر، فإن القرشي يستنكر التعصب لأي شكل من أشكال الشعر، ويعتبر نفسه أحد كتّاب القصيدة الحديثة ويضرب لذلك مثلاً في قصيدته (غرد الفجر.. فهيا)، التي يقول فيها:
وله موقف ليس إيجابياً من أدونيس وجماعته، وهو يرفض تسمية الشعر الحر بالشعر الحديث، ويستشهد بأبيات شوقي:
الشعر صنفان فباقٍ على
قائلهِ أو ذاهبٌ يوم قيل
ما فيه عصري ولا دارس
الدّهر عمر للقريض الأصيل
ويرى القرشي أن بعض من يكتبون شعراً حراً كثيراً ما تأتي نماذجهم الشعرية في غاية الركاكة، والابتذال، والضحولة.
ولم يقتصر اهتمام القرشي على القصيدة الشعرية فحسب، بل نجده قد كتب دراسات أدبية، كما اصدر مجموعة قصصية عنوانها (أنّات الساقية) و(حب في الظلام)، وله مجموعة مقالات قصيرة بعنوان: (أنا والناس)، كما كتب شعراً مسرحياً.
ومما استخلصته من كلام القرشي، أن الكتابة عنده قيمة تاريخية أكثر منها قيمة أدبية، فهو يرى أن أكثر الشعراء المعاصرين بالرغم من أنهم يعيشون العصر بكل تقدمه ومخترعاته، للأسف أنهم لا يمثلون هذا العصر، إلا من جوانبه الضيّقة والمحدودة جداً، والقرشي يرى أن الأدب هو المرآة التي تعكس متطلبات العصر الحديث، وحاجات أهله، ويرى أن مهمة الأدب بكل أشكاله أن يكون معبراً عن آلام الناس وآمالهم، متغلغلاً في وجدانهم، ناطقاً بلسانهم، نابعاً من فيض الحياة الخيّرة النيّرة، الحياة الخلاقة والمبدعة.
نال القرشي الوسام الثقافي للجمهورية التونسية، كما مُنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، وكُتبت عنه دراسات متعددة منها: (القرشي شاعر الوجدان للدكتور عبد العزيز الدسوقي).
وقد حظيت دواوينه وكتبه بالاهتمام، فنُشرت على نطاق واسع في العالم العربي.
رحم الله الشاعر حسن عبد الله القرشي.
***
حرصت ألا أنساق وراء الكثير من التفاصيل التي قيلت في اللقاء الإذاعي العفوي، وتم التركيز على أهم الملامح التي شكلت تسليط بصيص من الضوء على مسيرة حياة الشاعر، وإنجازاته.
يا قلبي لاتعذبني .. سيب الماضي .. لا تلمم شتاتـــــــــــــــــو لانبكي من ضيع هواك .. حرٌم جمال ريدو وصلاتـــــــــــــــــو مع انك شديت بمعناه ... وشديت بحلاة حـــــــلاتـــــــــــــــــو لكن باع حبك رخيص والغالي ما برخص غالاتـــــــــــــــــو
لا تأسي يا قلبي بكرة مع الليالي تلقي جرحـــــك التــأم لوتسمو في حبك تحس .. براحة في وخز الالــــــــــــم الحب عطاء جزا الكريم يا قلبي عند الناس عــــــدم صدقني يا المتيم في الحقيقة الحب وهـــــــــــــــــم
الحب وهم وخيال اذا تابعتو بتسهر عيـــــــــــوني الحب شعور واحساس اذا عايشتو .. بتعمق شجــــــوني الحب ظنون يا قلبي لو ثارت تحطم كل يقـــــــــــــيني كفاية ضيعنا الشباب ودفعنا للحب كل سنـــــــــيني
اسمعني يا قلبي حبيبك تاني لا..لا تتبع خطاهـــــو اراك بتشتاق لعيونو الضاحكة بتشـــاق لي لماهـــــو اراك في كل نسمة ندية تتنفس شـــــــــــــــــــــــــــذاهو خليه يا قلبي .... حبيبك عاجبو فيه وفي دنيــــــــــاهو
12-02-2010, 09:01 PM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
يا الفريد فى عـــصـــــرك والزمان زمانك أهدى لي مـن فـضـــلـك نـظـره فى رمانك يا الفريـــــــد فـى عصرك قلبى فاقد امانك حرام عليك تهجرنى وترضى بى حرمانك بالكـمــال شــرفـــــت مـواطن ام درمانك وبالجمال امــتــــــزت عـلـى شباب زمانك ايها الفتان حلمك علي ولهانك ذبت من ادبي وقلبي ضاع في رهانك ان مرقت تـــمــر فى الـروض عـلى افنانك النجوم تـتـــــــغــزل فــى بـيــــاض اسنانك يا أنيس الصـيـــــــد أنــا فى الغرام انسانك انت روح شعـــرى وانا فى الشعر حسانك ان قصدت هلاكــى تـجــدنـى مـن فرسانك وان عـطــفــــت عــلـــى ذاك مـن إحسانك يا الحنـيـــن فـى نفـسك قى لى ويـنه حنانك شلت قلـــــــبـى ودمــى خــضــبـــت بنانك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة