ما هو موقف أحزاب المعارضة من دعوة رئاسة الجمهورية للقاء الخميس بالقيادة العامة !؟

Quote: منذ وقت مبكر عرفت الحركة السياسية السودانية أن حل القضايا المصيرية لا يتأتي إلا بإجماع وطني، وفي غياب هذا الإجماع أو "تغييبه" وإصرار المؤتمر الوطني على رفض الرأي الآخر فإن أزمة بلادنا الشاملة تزداد تفاقما.ء لقد دعت القوى المعارضة مراراً وتكراراً لعقد المؤتمر الدستوري أو القومي لحل القضايا الشائكة مثل دارفور والاستفتاء و الضائقة المعيشية وغيرها، لكن في كل مرة كانت هذه الدعوات تصطدم برفض المؤتمر الوطني لها وإصراره علي التفاوض الثنائي مع الحركة الشعبية بحجة ثنائية اتفاقية السلام الشامل.ء وفي العديد من الأحيان سقطت حجة المؤتمر الوطني في المحك العملي، فعندما يضيق عليه الخناق وتحاصره الأزمة يهرب صوب القوى السياسية الأخرى أملاً في تأييده وتبني أطروحاته وتلك سياسية مفضوحة وبضاعة كاسدة لا تجد من يشتريها.ء ها هو المؤتمر الوطني يحاول مرة أخرى الدعوة للقاء مع القوى السياسية المعارضة حدد أجندته سلفا وبالتالي نتائجه، وهي دعوة رفضناها سابقا ونرفضها مجددا طالما كان المراد بها قطع الطريق أمام المؤتمر القومي الشامل وتمرير أجندة الحزب الحاكم تحت ستار التشاور.ء متى يفهم المؤتمر الوطني أن الوقت لا ينتظر، وأن الانفراد بالرأي والإصرار على السير في الطريق الخاطئ سيقود إلي نتائج وخيمة!!ء لن يفهم ذلك مثلما لم تفهم النظم الشمولية السابقة التي حكمت بلادنا بالحديد والنار فأزاحها الشعب عن طريقه ورمى بها في مزابل التاريخ.ء