....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 05:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2007, 03:43 PM

Abdulbagi Mohammed
<aAbdulbagi Mohammed
تاريخ التسجيل: 12-12-2006
مجموع المشاركات: 1198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله (Re: Abdulbagi Mohammed)

    حينما عدتُ كان الوقت على عكس ما توقعت وقررت عند خروجي في الصباح ، لقد كان الظلام يختال جنباً إلى جنب ـ في الطرقات ـ مع رائحة أنفاس أشجار المانجو المنتشرة ، أشجار الليمون تهئ نفسها لنفس هذا الواجب الليلي بثقل وتأني ا 00 لم تزل السحب الماطرة تجتذب البخار الرطب من حولنا صوب السماء حول تلك القمة من الجبل حيث يصطدم ويعود أمطاراً هادئة الخطوات لا تتبين مقدمها إلا في جسدك مباشرة أو من نقرها على أسقُف الزنك ونزا زها من ستائر الجوالات 00

    عانقني صوت "للي" واعتقد أنه قبلني مرات عديدة أثناء حوارها مع رفيقي الصغير 00 ألقيت تحية المساء بهمهمة تعبة لم استبنها أنا نفسي الذي أطلقتها إلا أن الرد جاء من رفيقي الصغير منطلقاً كالسهم يدعوني للدخول من المطر ألحقته "للي" بصمت لم أتوقعه إلا أنني تخيلته أيضاً قبلةٍ فقط ضاعت في الظلام ، كانت للي مشغولة في إعداد العشاء وصديقي على سريره تحت الأغطية يستمع لحديثها بعينيه البريئتين البارزتين فقط من تحت غطاءه مع أصابع يده اليمنى التي تقبض بالغطاء حول وجهه فأحسستُ بأنه خارج من الحمام لتوه ، واصلت حكيها لرفيقي بعد أن استقبلتني بنظرة مالت كثيراً عن الحياد تجاه عاطفة ما ، استأذنتهم في الذهاب لمكاني وتغيير ملابسي وللاسترخاء من تعب نهار طويل التحقيقات .

    تسلل إليّ صوتها وهي ترد على أسئلته بجدية ودون ملل أو ضيق من إصراره على معرفة الأشياء التي تستعصي عليه أثناء الحكى مما يجعل سردها مقطعاً ودافعاً للملل حتى للحاكي 00 تسرب لدي إحساس بأنها سوف لن ترضى الحياة بعيداً عنا بعد هذا التآلف معي ،مع هوريا،معنا ، لقد بدأت تعمق حبها لنا سوياً بغض النظر عن هويتنا والواننا ولغتنا إذ كنا ثلاثتنا لا نلتقي إلا في لغة عربية مهجنة بلغات أخرى كثيرة مما جعلها صعبة حتى على الذين يتحدثون اللغة العربية ..كانت "للي" أكثرنا إجادةً لها ، فكان تحدثها بها أشبه بالغناء مما يجعلنا دائماً في محاولة انجذاب لحديثها وتقليد طريقتها في الحديث بها وكذلك هناك اللغة الإنجليزية التي أتحدثها بتعقيد وصعوبة وتتحدثها "للي" بسهولة وكأنها هي التي أبدعتها فكانت تتوهج حينما تتحدث بأي منهما ،مما جعلنا نعتقد بأنها تتوهج هكذا حتى لو تحدثت بلغة الطرشان دعك عن لغات أخرى محلية وإقليمية امتلكتها بطيب خاطر وغرض التواصل 00

    صمتت "للي" قليلاً لتفعل شيئاً ما، كما تخيلت أنا في تلك الغرفة الممتلئة برائحتها وأثر مجهودها النهاري لتكون أكثر أريحية بالليل .... دخلت في متاهات سردها فجرجتني خلفها مذهولاً .

    "لم يدرك الصبية أهمية الطقس ـ المغطى بهالة من القدسية ـ الذي يحيط برحيل إكوانق العجوز فقط انجذبوا نحو هذا الجو الاحتفالي الذي تتخلله مجموعة من الاجتماعات السرية بين الكبار من الأهالي وود الأعرج الوكيل التجاري للخواجة ليو في هذه المدينة والمناطق المجاورة ، لم تكن المفاوضات ستسفر عن شيء إلا بعد أن تدخلت ايتوكا كطرف ثالث تنوب عن نفسها وعن إكوانق العجوز المنجذب صوب القمة المكبل على الأرض بدفاتر ود الأعرج وشتائمه .

    توردت المناسبة ومالت الأشجار تغني أيتوكا بعد أن أعلنت موافقتها علناً أمام تجمعات البلدة على قبولها الزواج مقابل إطلاق سراح جدها ، تغير الطبل والإيقاع ، ساد الغناء الفراييحي الجو مرة أخرى ، أسرع الرقص يسعى بين الناس بشكل هستيري ومتصاعد ، حتى ود الأعرج لم تسعه الأرض وساحة الرقص رغم اختلال توازنه وشكله أثناء تعابيره الجسدية عن فرحته بصفقته الجديدة ، أعلن على الملأ وفي نفس اللحظة طلاقه المتوقع من "لالام" التي غابت في تلك الأثناء داخل رقصها مع الأسلاف ، فناداها وبشرها بما كانت تحلم منذ أن تزوجها قبل سبعة أشهر فصارت طليقته رقم ثمانية وثلاثون ، زغردت بعد ، أن أمرها بإخلاء بيته وتسليمه لعماله حتى يجهزونه لقادمة جديدة .

    تخيلتُ ـ وعينايّ مسدلتين الجفون ـ ود الأعرج يستغفر الله لممارسته أبغض الحلال"
    كادت الأمور تسير كما خطط لها ود الأعرج لولا تدخل الخواجة "ليو" ورفع سعرها وزجر وكيله في خلوة من الملأ
    ـ لن أدفع أكثر من إعفائكم جميعاً من ديون هذا العام والأعوام التي مضت وسيفتح لكم ود الأعرج منذ اليوم دفاتر جديدة "هكذا جاء نص إعلانه مكتوباً قرأه أمام الجميع في تلك الحلقة الممتلئة رقصاً وطبول 00 كانت أيتوكا ساهمة في اللاشيء سوى هذا الوضع الذي وجدها وحيدة وعارية حتي من تضامن جدتها نابوي التي انهارت داخل الطبل ولم تكترث إلا بعد لحظات من هذا الإعلان فأصبحت من المبشرين بالرحيل في أي زمن بعد إكوانق العجوز إن لم يكن قبله .

    تعلقت قلوب كل البلدة بلسان ايتوكا ، سرى الهمس بين الجموع حتى بلغ حنجرتها متسللاً من أذنها اليمنى .
    لا فرق بين ود الأعرج الخواجة

    هكذا بدأت المفاضلة ثم تطورت حتى بلغت أفضلية الخواجة على وكيله إذ أنه سيدفع أكثر وسيكون أفضل السيئين .

    بدخول الخواجة ليو طرفاً في عملية إخلاء سبيل العجوز إكوانق وصل الصبية إلى قمة مللهم ..انصرفوا إلى لهاث وراء حكايات تتناثر من طبول وأفواه لا ترى ..أشبعوها بعثرة وتنقيباً ..شدتهم بعد أن تناولها تلك الجموع بآذانها ولفظتها من ثقب في جسدها .. ابتكر الصبية تعامل آخر .. تحسسوها جيداً وقربوها من أنوفهم فوجدوا منها حكاوي برائحة البرتقال والبلح وأُخريات برائحة المانجو البحري ..حكايات أرق من أكف أمهاتهم حينما تمر على خدودهم .

    تمادى الصبية في انتقاء الحكاوي وشمها ثم تبادلوها مندهشين ،إنجذبوا وراءها حتى قادتهم للبحيرة عبر طريق فوح الياسمين الذي ابتكرته ايتوكا أيام حبها لتليه ، اكتشف الصبية إمتلأ الجو والطرقات وكل المنطقة بهذه الحكايات المنثورة هنا وهناك .. أغلقت الطرقات ..حاصرت كل المنطقة بجبالها وغاباتها ..غطت حتى البحيرة مما أثار حيرتهم حينما ـ بلغوها يلهثون من الركض والظمأ ـ في من أين يشربوا شرعوا دون اتفاق بينهم في نزع تلك الحكايات عن البحيرة وإخفاءها تحت جذور الأشجار وثنايا الغابة .
    ما أن نجحوا في إزالة جزء مما وقعت أنوفهم وأيديهم عليه حتى انفجرت مياه البحيرة مشكلة نافورة من تحت تلك الفجوة التي أبدعوها في تلك الحكايات التي غطت البحيرة بتشابك وتناغم عظيمين .

    انفرط عقد قلوب الصبية 00 فروا إلا لتلنقوي .. اصطدمت قدمه بإحدى الحكاوي القوية و الراسخة في القدم فانزلق على شاطئ البحيرة ..أعجزه الخوف عن المحاولة مرة أخرى وكذلك صديقته "ناكنغ" التي أرهبها الحدث فأحنت رأسها كمن يؤدي صلاةً بخشوع حقيقي 00 استمرت المياه في التنافر لأكثر من لحظة ابتسام ايتوكا في وجه ناكنغ حينما أخبرتها بهذه الحكاية ، انقشعت تلك المياه عن فتاة لم يروا مثلها قط من قبل ، إلا أنهم سمعوا عن مثلها في حكايات جداتهم وأحلام العجائز وكذلك في هذه الحكايات التي أخفوها في ثنايا الغابة وجذور الأشجار ، رأوا فيها معظم تفاصيل السرد مجسدة أمامهم وتفوح منها رائحة الياسمين "البُحيري" 00

    لم يظهر منها سوى الجزء الأعلى من جسدها الناعم .. تدثر أسفل جسدها بالحكايات التي تغطي مياه البحيرة 00 عطست لأكثر من مرة ، رفعت ناكنغ رأسها 00 عدل لتلنقوي عن وضعه مرتجفاً فأصبح في وضع الجالس بعد أن فشل في الوقوف ..رشته تلك الفتاة بماءٍ استلفته من السحب العابرة رأسها لقمة الجبل مباشرةً فهدأ تماماً 00 تحدثت إليهم بصوت أشبه بكركعة الخمر في كوب الأب في الكنيسة يوم الأحد أوالمناسبات الدينية العظيمة

    ـ هل كان بينهم حينما وزعوا هذه الحكاوي
    ـ من؟ سألها "لتلنقوي"
    ـ أوتنق
    ـ لا نعرفه ، أو أننا لم نراهم "هكذا رد لتلنقوي بصوت من يصلي"
    ـ أنا أعرفهم بطعم ، أصواتهم ورائحة ظلالهم "هكذا هتفت ناكنغ بصوت مستأنس كمن اكتشف شيء عظيم فجاءه"

    "صوته بطعم الموز ظله برائحة الليمون ، تركني منذ زمن ليس بالقريب ، خرج يبحث في الأفق عن البحر البعيد وعدني بالعودة إذا أمن لذلك السبيل ، ضاقت بنا البحيرة ولم أستطع وضع الصبية وسط هذا الوضع السائر نحو الضيق أكثر 000

    بدأت أذن لتلنقوي في الاسترخاء لصوتها ولحديثها المتحول صوب الغناء تدريجياً في طبقات صوت مختلفة تتنقل بينها بحزن عميق .

    "قبل أن يغادر البحر كنا سوياً ،
    احتوانا الحب في الأعماق السحيقة منازلهم صدفية
    وأصلهم غير بحري ،
    أواهم جدي البحري حينما استجاروا به ممن طاردهم ، كانوا قلة ما فتئوا أن ازدادوا عدداً فازداد البحر صخباً وهدوءاً ،
    شيدوا حدائق من الموسيقى والطبول التي لم نكن نعرفها 00 بهرتنا براعتهم في كل شيء قسموا السنة لمواسم وجعلوا للموسيقى والرقص والعبادة موسماً ،
    جذبونا من كل صوب في البحر
    كنا من ماءٍ تجمد وأريج
    كانوا من طين ورحيل تحجر ،
    إذا خرجوا للصيد حرس جدي وأهلي نساءهم وصبيتهم"

    حملت بعض من السحب القادمة من صوب الجبل قربتها لأنفها ، سحبت نفساً عميقاً فتسلل ما يشبه البخار لجسدها الزجاجي ، اقترب لتلنقوي أكثر لمشاهدة ذلك الماء وهو يتشعب في جسدها ويخرج بأذنيها وهي تحكي".
    حتى صادف ذلك اليوم الذي خرجوا فيه للصيد.. انقسموا مجموعتين الأولى اتجهت غرباً والثانية شرقاً ..غابوا لأكثر من زمن مرور عاصفة المسك بديارهم .. عادت المجموعة الأولى التي اتجهت شرقاً بحيوان غريب يحبونه كلهم ويتفاءلون بأكله جميعاً أرسلوا إشارات عبر الطبول للمجموعة الغائبة وشرعوا في إعداد صيدهم ..ما أن فرغوا حتى ساورهم قلق الانتظار ودبيب شهوة ذلك الحيوان ينخر ويوسوس بداخلهم ، طرقوا طبولهم ثم ألحقوها بنفخ في البوق مرة أخرى ، أرسلوا فوج من الأسماك في إثرهم ثم شرعوا في تناول ما عادوا به ، أرسلوا لجدي شيء منه وحينما انتهوا من ذلك ساروا للرقص والغناء مما دفعهم للقضاء على كل ما تركوه طوعاً للمجموعة الأخرى .

    أذكره جيداً أوتنق ،
    لقد كان يلهو بشعري وزندي الزجاجي
    تمددت بجانب خده
    نمت على صوت الغناء وهو يبتعد تدريجياً فاسحاً المجال لنومنا
    00 نمنا 00
    لم نصحو إلا على صوت حراب المجموعة الغائبة وهي تنهال على المنازل الصدفية للمجموعة التي عادت أولاً والنساء يولولن ، نشبت المعركة بينهم قاسمين أنفسهم لفريقين 00 خاف أوتنق ،
    ركضنا لجدي وأخبرناه بما حدث
    ، ضحك بغضب بنفسجي ،
    خرج وأمرني بأن لا أتبعه ،
    حاول أوتنق الخروج وراءه ،
    إلا أنني جذبته من كتفه حتى لا يذهب معه ،
    بقى أوتنق معي فقاص في عيوني عميقاً حتى تسرب نبضه الناري لقلبي فنمنا نتبادل الأحلام ،
    يحرس ابتسامتي وأحرسُ أنفاسه .
    صحوتُ على صوت جد أوتنق يخطب فيهم بغضب والجميع منكسي الرؤوس صحونا حينما صاح فيهم فجاءه .
    ـ من أين الحروب والخصومات بينكم أليست من ذاتكم المحاربة المتوارثة في أعضاءكم تشتهون ولا تملكون ، تصدون ولستم تقدرون أن تنالوا .
    المجموعة البادئة تخرج الآن بنسائها وصبيتها من البحر وتبقى بجانب الجبل دياراً ومحطة لعودتنا حين يحين الرحيل ومن هو حكيم بينكم يرعى شئونكم بحكمة البحر هدوءه وهياجه 00 وتذكروا أن لا تقعوا إلى البحر إلا في موسم المواسم لتتجددوا من الوهن ولننثر عليكم بركات من ياسمين شيخ البحر حتى ندرأ عنكم الموت على أن تتركوا كل ما أتيتم به من هدايا للبحر وتعودوا بعد انتهاء الموسم مباشرة .

    لملمت تلك الفئة نسائها وصبيتها وكل ما يعينهم على الجبل وصخوره وكذلك جمعوا كل أسفهم ورحلوا للخارج يلفظهم البحر صوب الجبل ، 00 صرنا و أوتنق نكبر منجذبين صوب أنفسنا ..لم نكن نرى تلك المجموعة إلا في موسم المواسم 00 لم تكن أمي سعيدة بذلك ولا أبي إلا أنني كنت من نصيب جدي وهو حر فيما يريد لي ، 00 مرت مواسم عديدة للياسمين والمسك وعادت كلها تحت مواعيد الليمون والمانجو البحري 00 صار أوتنق حراً يخرج للجبل ويعود ليحدثني عنه وعن كل شيء غير بحري 00 تعلق قلبي بتلك الحكايات وذلك العالم ، إلا أنهم و أوتنق لم يكونوا يملكوا عن حياة البر ليعطونا مثلما ملكنا من حياة البحر وأعطيناهم أصبح الشوق يتملكني كلما خرج أوتنق لتلك الجبال سراً وعاد.

    هكذا كنا حتى فاجأنا الجبليون على غير ما اعتدنا.. جاءوا إلينا في غير موعدهم مذعورين من انهمار الجبل ، أتونا بأخبار مثيرة فهمت منها القليل وشدتني استقبلهم جدي وجد أوتنق بعد أن رأوا حالتهم أشبه بالرحيل المضني فاختلت المواسم وكذلك البحر .. خرج أوتنق وعاد بأخبار عن الجبل وانشطاراته تجاه البحر ألححت عليه بالذهاب معه مرة أخرى فاستجاب أمام إصراري ، انسحبنا من وسط الجبليون للسطح فوجدنا جزء كبير قد استقر داخل البحر ، حاولت الصعود فيه سقطت ..حملني أوتنق إلى أعلى قمة فيه فصار البحر تحتي مباشرة وبعيداً عليّ .. لسطح مائة حرارة وكذلك فوقي من أشعة شمس لم يحدث فيها انكسار ..حلمي حولي يتحقق ، لم انتعش كما توقعت من حكايات أوتنق التي يشدني بها كلما خرج وعاد .,
    سمعنا أنفاس فتاة جبلية غير غريبة علينا وهي تقاوم ضحكات شخص غير مألوف لدينا أو لدى أوتنق ، استأذنني أوتنق وركض في ذلك الاتجاه 00 صاح البحر 00 اختلجت أمواجه فلفظ الجبلين بعيداً وسط صياحهم وذعر أوتنق الذي لم يكد يبلغ ما ذهب إليه حتى عاد راكضاً وسط صيحاتي المذعورة ، إلا أنه كان قد تأخر 00 أصابني القلق والدوار البري ، بدأت الرمال تتجه صوب الأعماق وكذلك الحجارة .. الشواطئ أخذت في الانكماش .. أوتنق خلفها يلهث ولم يبلغ سوى الجفاف الذي لفني ورحيل البحر وهذه البحيرة التي صارت تضيق بنا كلما انقبضت أسارير الجبل لحضور أي غريب أو غير مرغوب فيه ـ كما كان يقول اوتنق كلما اقترب منه الإحساس بالذنب لما أنا فيه الآن ، حتى جاء ذلك اليوم 0000

    علي "كل الأهالي المحلين أخذوا أماكنهم في الساحة العامة 000 كم 000 سبق 000 يقترب
    .. تسللت أصوات مكبر الصوت من مكان الاحتفال وبلغت البحيرة بشكل متقطع ، كانت متعة السرد والحدث قد خدرت إحساس ناكنغ وجعلتها محايدة تماماً تجاه ما يجري أمامها فأخذ شكلها صمت البراءة بينما راح لتلنقوي ،يبحث في جسده عن مكامن يخرج منها تضامنه معها ، انسحبت ناكنع تجاه العودة راكضة .. انزوي لتلنقوي وهو يتابع بأذنه صيحات غضب وموسيقى وطبول وأصوات تحطم زجاجٍ وعينيه معلقتين بالبحيرة التي تلاشت فيها فجأة 000 شلت الدهشة والحزن لسان حركة لتلنقوي ..جلس وظهره مسند لجذع شجرة مانجو، فشاهد عبير الليمون يندفع من صوب الجبل ، سمع صراخ فوح الياسمين الذي تجزأ لصرخات صغيرة رأي صوت خروجها عن البحيرة دون جسدها.
                  

العنوان الكاتب Date
....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-21-07, 05:32 PM
  Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Ali Alhalawi02-21-07, 11:44 PM
    Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-22-07, 07:35 AM
      Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-22-07, 10:24 AM
        Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-22-07, 01:22 PM
          Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-22-07, 04:59 PM
            Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-23-07, 06:23 AM
              Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-23-07, 10:39 AM
                Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-23-07, 03:20 PM
                  Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-23-07, 03:43 PM
                    Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Inaam Saad02-23-07, 06:29 PM
  Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdelfatah Saeed Arman02-23-07, 07:55 PM
    Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-24-07, 06:18 AM
      Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-24-07, 06:24 AM
        Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-24-07, 07:08 AM
          Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-24-07, 09:02 AM
            Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-24-07, 09:11 AM
              Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-26-07, 06:42 AM
                Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-27-07, 10:30 AM
                  Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله shahto02-27-07, 02:04 PM
                    Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed02-28-07, 09:58 AM
                      Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-02-07, 08:32 AM
                        Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-05-07, 03:15 PM
                          Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-10-07, 00:50 AM
                            Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله محى الدين ابكر سليمان03-10-07, 05:53 AM
                              Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله عبد المنعم ابراهيم الحاج03-10-07, 06:09 AM
                                Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-10-07, 03:20 PM
  Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdelfatah Saeed Arman03-13-07, 00:37 AM
    Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-13-07, 01:24 AM
  Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdelfatah Saeed Arman03-14-07, 04:18 PM
    Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-14-07, 06:00 PM
      Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Raja03-15-07, 06:17 PM
        Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-16-07, 08:16 AM
          Re: ....... أو هكذا لملم شاطئيه ورحل.. قصة قديمة يا يحي فضل الله Abdulbagi Mohammed03-17-07, 05:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de