|
القصة الكامله لمحلية الخوي (شرارة كردفان)
|
أصدر والي شمال كردفان قرار بإتباع محلية الخوي إلي أبوجبيهة ووافق علي ذلك القرار المجلس التشريعي للولاية فما كان من أهل الخوي إلا أن رفضوا القرار لاسباب منها أن الخوي غنية بالموارد و محلية أبوجبيهة محلية فقيرة اذا عند الأنضمام سيفقد الأهالي حقهم و لكنهم لن يستفيدوا شيئا من المحلية الجديده ثانيا أنهم اقرب لمدينة النهود من مدينة ابوجبيهة لذلك هم يفضلون عدم الانضمام ثالثا انهم كقبائل و تداخل هم متداخلون مع مدينة النهود اكثر من أبوجبيهة لذلك هم يرفضون القرار. إجتمع الأهالي وشكلوا وفد تم تقدير عدده بأنهم حافلتين ركاب ضم الوفد تمثيل من كل الأهالي و علي رأسهم المنتمون للمؤتمر الوطني و أتوا لمدينة الأبيض و نزلوا بالمجلس التشريعي للولاية فما كان من المجلس إلا أن رفض لإستقبالهم بل حتي منعوا كبار السن و أصحاب الأمراض من دخول الحمام لقضاء حاجاتهم و التطهر للصلاة و ذكر لهم المسئولون أنهم ليس لديهم شئ يفعلونه هنا و أن مشكلتهم حلها عند الوالي فذهب الوفد إلي أمانة الحكومه بالولاية لمقابلة الوالي فتم إنزالهم في حوش الأمانة ورفض الوالي استقبالهم في البداية بحجة أن لديه إجتماع مع وفد من منطقة المزروب ثم بعد قليل عندما رفضوا الرجوع لمنطقتهم و طال انتظارهم و أصروا بأنهم مالم تتم مقابلتهم بالوالي لن يتحركوا من مكانهم ذكر لهم المسئولون صراحة أن الوالي يرفض مقابلتهم و عليهم مغادرة الأمانة الان و بعد قليل جائهم ضابط من ضباط الأحتياطي المركزي و معه قوة مدججه بالسلاح و أمروهم بالركوب في الحافلات و توجهوا بهم الي قريه خارج مدينة الابيض ثم أنزلوهم هنالك و عاد الضابط الحافلات و قام بتزويدها بالجاز المطلوب لايصالهم للخوي و عاد لهم بالحافلات مره اخري و قال باركابهم فيها و اسطحبهم الي ان تاكد من انهم غادروا حدود محلية شيكان ثم عاد ادراجه. توجه وفد بعد ذلك من أهل الخوي لاحقا إلي الخرطوم و قابلوا نافع علي نافع و بعض المسئولين في ديوان الحكم الاتحادي و شرحوا لهو وجهة نظرهم في الانضمام ووعدوهم بأنهم سيوقفون تنفيذ القرار الي وقت لاحق و ان بعض المسئولين سيزورون المنطقة للحديث مع الاهالي لاحقا و رجع الوفد مطمئن بعض الشئ. جاءت حملة تطعيم شلل الاطفال و كانت نقطة انطلاقتها محلية الخوي و كان من المفترض ان يدشن الحمله والي الولاية فعرف اهالي الخوي بذلك و اتفقوا علي ان لا يقابلوا الوالي و لا يرحبوا به كما فعل معهم سابقا بل حتي انهم اتفقوا علي ان يقاطعوا حملة التطعيم في ذاتها و فضلوا عدم ذهاب اطفالهم للتطعيم لان الوالي قد ياتي للمركز و يوحي له بعض بطانة السوء ان الاهالي جاءوا له و قرروا بانه اذا تم اطلاق اي رصاص سيقومون بالرد عليه فورا و فعلا في يوم التطعيم لزم الجميع بيتهم و حتي السوق تم إغلافه و المدارس لم يذهب اليها احد و في وفد المقدمه كان هنالك ضابط الحراسه المسئول من تامين حراسة الوالي ووجد الوضع هكذا فذكر للوالي بان عليه الغاء الزياره الي وقت لاحق و لكن الوالي اصر علي الحضور حسب فهمه ليفرض هيبة الدولة و عند مجيئه لم يجد احد لاستقباله حتي اهل المؤتمر الوطني و رجال الشرطه انضموا لاهلهم عندها قام طاقم الحراسه باطلاق رصاصه واحده في الهواء فعندما سمعا الاهالي ردوا عليهم باطلاق رصاص في الهواء ايضا و لكن علي شكل مجموعات من جميع بيوت الخوي و من ثم خرجوا من بيتهم عندها قرر طاقم حراسة الوالي سحب الوفد و لكن الاهالي كان قد بدؤوا برمي الوفد بالحجاره وواصلوا ملاحقة الوفد بالحجاره الي خارج المدينه و فعلا تمت اصابة مجموعه من اعضاء الوفد من ضمنهم الوالي بعدد من الحجاره يقال انها تلاته اصابات احدها في رقبته و الاخري في ساقه و عند عودته للابيض قام الوالي بتنفيذ قرار ضم الخوي لابوجبيهة كرد فعل فما كان الا أن اضطر نائب الرئيس للذهاب لشمال كردفان لتهدئة الوضع و لكن لا تزال هنالك نار تحت الرماد
|
|
|
|
|
|