العدالة يجب ان تطال كل من تطاول بسفك دماء ضحايا سوق المواسير000000000000000

Quote: Quote: الأخ طلحة صباح الخير موضوع البوست ده شجعني أن أكتب لك قصتي القصيرة الطويلة فيما يخص ظلم أهل الإنقاذ لكل من هو غير منتمي لمؤتمرهم اللا وطني، آملاً أن تنشرها في هذا البوست يا سيدي العزيز أنا تخرجت من جامعة الخرطوم كلية الدراسات الإقتصادية في العام 1996 وطبعا ككل خريجي بلادي بدأت رحلة العطالة والتي استمرت لمدة عام واحد فقط (وأعتقد أنني كنت محظوظ لأنها تعتبر فترة قصيرة جدا إذا ما قورنت بالسنين الطوال من العطالة التي يواجهها جل الخريجين في العشرين سنة الأخيرة) ،،، المهم، ما حصل هو أنه في تلك الفترة سعت وزارة المالية - ولاية الخرطوم - أن تقوم بمحاولة لوقف الفساد المالي والتجاوزات والسرقات التي كانت تتم في المحليات (وما أدراك ما المحليات - وما أكثرها) فقرروا أن يزودوا كل محلية بمراجع داخلي. وأعلنوا عن بدء المنافسة على تلك الوظائف في لجنة الإختيار، وكانو يريدون تعيين أكثر من 100 مراجع داخلي، فتقدم للمنافسة حوالي 500 خريج أو أكثر وكنت من بينهم المدهش والمضحك في الأمر أن اللجنة التي أجرت معي المقابلة لم تسأني سؤالا واحدا يتعلق بالحسابات أو المراجعة الداخلية ، وأذكر أن أحدهم سألني عن بحث التخرج الذي أعددته في السنة الأخيرة في الجامعة ، فأخبرته أنني كتبت عن مشكل الديمقراطية وأزمة الحكم في السودان... ففهم بغباء أنني ضد التعددية، أما الآخر فكان سؤاله كالآتي (أتلو لنا ماتيسر) فبدأت أقرأ له من سورة النور ثم قال (حسبك) وأنتهت الإنترفيو ... آسف للإطالة وموضوعنا لس جايي عليه فوجئت عند إعلان النتيجة بأنه قد تم اختياري كمراجع داخلي بوزارة المالية ولاية الخرطوم ، لأنه وبصراحة كان أمليى ضعيف جدا أن يتم اختياري وذلك بسبب الأسلوب الإقصائي لأهل الإنقاذ لكل من هو ليس في صفهم.. وعملو لينا كورس تدريبي استمر لمدة شهرين ، ثم تم انتدابي بمحلية كانت تسمى (محلية المختار) وكان جماعة اللحس والشفط من الكيزانيون المتسلقون يسمونها (دبي) كناية عن إمكانياتها المالية الضخمة وأن من يعمل بها ستتاح له فرصة مواتية للحس والشفط، هذه المحلية كانت تشمل كل المنطقة الصناعية بحري + حي الصافية والمزاد شمال وشمبات والسوق المركزي للخضر والفاكهة واللحوم بشمبات .... لذلك فقد كانو يجبون أموال طائلة من رخص المصانع ومن عوائد المنازل وكذلك من رخص المتاجر وحتى أهل العوض الذين كانو بيبيعوا (الخرفان) ما كانو بيسلموا من ذلك النهب ، وأذكر أنه في يوم من الأيام طالبوا أحد بائعي الخراف أن يدفع مبلغا، ولم يكن بحوزته مال ... فما كان منهم إلا أن أخذوا منه كبشاً أقرنا وأحضروه في المحلية ... وقد سمعنا باااااااع باااااااع بااااع داخل المحلية والله على ما أقول شهيد دخلت في تصادمات كبيرة وكثيرة مع كبار التماسيح بالمحلية بمن فيهم المدير التنفيذي والذي كان أصلا لا يستحق أن يوضع في منصبا إداريا كذاك المنصب، لنه أصلا لم يكن إداريا بل كان مدرسا بإحدى المدارس الإبتدائية (طبعا هذا ليس اساتخفافا بالمدرسين)، ولكنه حظي بذلك المنصب فقط لأنه كان من المكبرين والمهللين على الطريقة الكيزانية وعندما فشلت كل محاولاتهم بإغرائي (أن أشفط مع الشافطين) ليتقوا شري! ما كان منهم إلا أن دبروا لي خطة محبوكة ولا تخر المية لإبعادي تمااااما عن طريقهم.... كنت أرفع تقريرا شهريا لمدير قسم المراجعة الداخلية بوزارة المالية بولاية الخرطوم أوضح فيه كل ما يحدث بالتفاصيل، وقد كنت أعتقد، غباءٍ، بأنه سوف يكون مسرورا من إخلاصي في هذا العمل حتى فوجئت بأنه قد تدبر أمري بأن رتب لي إستدعاء من الخدمة العسكرية الوطنية الإلزامية، كان ذلك الإستدعاء يقول بأنه عليّ أن أبلغ أرض العمليات في خلال أسبوع وأنه إذا لم أستجيب فسوف لن يسمح لي بدخول المحلية والوزارة، لاحقا أخبرني أحدهم أن هذا المدير كان يقبض أتاوات من كل المحليات بولاية الخرطوم ، والله أعلم ، في ذمة القائل أرجو أن تلاحظوا هنا أنه عندما ذهبت أستفسر عن الأمر أخبروني بأنه على أن أذهب مباشرة إلى الجنوب وأنه سوف يتم تدريبي هناك مع بقية من معي ، ولا أدري من هم وكم عددهم، طبعا لم استجب لأنني من حيث المبدأ لم أسمح لنفسي أن أصوب بندقية على راس أبناء بلادي، ومن ناحية أخرى لا يمكنني أن أشترك في حرب الهدف منها تمكين الترابي والبشير ومن شايعهم ومن ناحية ثالثة البندقية دي زاااتة أنا بخاف منها والله وغلا لكنت التحقت بالكلية الحربية بدلا عن الإقتصاد والعلوم السياسية وكنت أحاول يوميا أن أدخل مبنى الوزارة كي أحل مشكلتي (نادي ناصر سابقا) وكان الشباب الذين يلبسون البدل السفاري ولا بسموها شنو ما عارف يمنعونني من الدخول،،، وبعد شهر تقريبا إستلمت خطاب فصلي عن العمل والشئ الغريب أن سبب الفصل المذكور في الخطاب هو (الغياب عن العمل) ،، تخيلوا مع ذلك جهة تمنعني من دخول المكتب والجهة الأخرى تفصلني عن الوظيفة بسبب الغياب عن العمل التفاصيل طويييلة ولكنني قد أطلت ولا أريد أن أطيل أكثر من ذلك ... فقط اريد أن أقول بأنني إتخارجت كغيري من الذين أجبروا على التشرد خارج الوطن ،،، ووجدت نفسي أعاني مختلف مآسي الغربة في بلد عربي ... وصرت كالمتقي من الرمضاء بالنار كلما هبهب قاصدِك نسيم يلهب جلدِك كضباً طلِي ... لقيت الحازنِك كافر زنيم وإنتي وحِيدِك قلبِك وَلِي