|
|
 الشاعرة روضة الحاج ووهج الغربة - القرصنة وهج الظهيرة !!!!!!
|
القرصنة .. "وهج" الظهيرة!!
نسمع "بالقرصنة" في سواحل الصومال وبحر العرب ومضيق باب المندب، وبجرائم "الشِفتة" في شرق السودان، و"السطو المسلح" في أطراف بعض ولايات السودان.. ولم نعرف قط مثل هذه الممارسات المقبوحة كعادة من عادات الشعب السوداني المشهور بالسماحة والشهامة، وحفظ حقوق الآخرين تحت كل الظروف.
فوجئت بما نشرته صحيفة "الخرطوم" بعددها رقم 7353 وتاريخ 26/04/2010م، بعنوان "منتدى وهج الغربة بجدة يكرم روضة الحاج غداً".. وجاء ضمن الخبر (يحتفل منتدى وهج الغربة الثقافي بمدينة جدة مساء غد الثلاثاء بالشاعرة روضة الحاج التي يتم تكريمها من قبل المنتدى، يشرف حفل التكريم ....الخ..)
وسبب استغرابي يرجع إلى علمي الأكيد بأن حضور الأستاذة روضة الحاج برفقه عائلتها إلى جدة بتاريخ 23/4/2010م كان بدعوة كريمة من معالي الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجه، مؤسس منتدى "الاثنينية" الثقافي الأدبي، الذي يعتبر أكبر منتدى أدبي في العالم العربي، فالاثنينية جسر تواصل حقيقي وفعال بين المثقفين داخل وخارج المملكة، وحققت خلال مسيرة /28/ عاماً جوانب مهمة من استراتيجيتها العامة في الاحتفاء، والتكريم، والتوثيق، بمختلف الوسائط وأهمها النشر، فأنجزت "الاثنينية" توثيق فعاليات تكريم أكثر من أربعمائة عالم ومفكر وأديب من مختلف أنحاء العالم.. كما أثرت موقعها في شبكة الإنترنت: WWW.ALITHNAINYA.COM بكل الإصدارات التي نشرت تحت مظلة "كتاب الاثنينية" إضافة إلى فعالياتها الموسمية بمسمى سلسلة "أمسيات الاثنينية".. وقد تم حتى الآن رصد 64 (أربعة وستين) عنواناً في 160 مجلداً (مائة وستين مجلداً) في 79.268 صفحة (تسعة وسبعين ألف ومائتين وثمان وستين صفحة)، وعدد 3222 صورة (ثلاثة آلاف ومائتين واثنتين وعشرين صورة فوتوغرافية).. وما زال العمل مستمراً.
ومن محطات "الاثنينية" البارزة حصولها على جائزة التميز الثقافي من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في دورتها الأولى بتاريخ 02/05/1430هـ الموافق 26/05/2009م، كما كرمها معالي الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام، ضمن فعاليات معرض الكتاب بالرياض، بتاريخ 16/03/1431هـ الموافـق 02/03/2010م.
هذا المنتدى الثقافي بثقله المعروف محلياً وإقليمياً قام بتكريم أكبر المثقفين والعلماء والأمراء والأدباء، وكان يسعده أن يستضيف السيدة الأستاذة روضة الحاج في هذا الموسم الذي استضاف رموزاً كباراً منهم على سبيل المثال فضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان، والشاعرة الدكتورة أشجان هندي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والبروفيسور المستشرق الألماني إيركهارد شولتز، والشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، والإعلامي المعروف عثمان العمير صاحب جريدة إيلاف الإلكترونية، وغيرهم.. وقد تمت الترتيبات اللازمة قبل وقت طويل لاستضافة السيدة روضة الحاج من السودان، والأستاذ الدكتور محمد عابد الجابري من المغرب، وفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي من سوريا، والدكتورة فوزية سلامة من لندن، والأستاذ الدكتور عبدالملك مرتاض من الجزائر.
وبتاريخ 23 إبريل 2010م، رزء مؤسس منتدى "الاثنينية" معالي الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجـه بوفاة ابنه الشاب الأستاذ "إباء" رحمه الله، فكان من الطبيعي أن يتم إلغاء بقية الموسم الثقافي على أن يتم التواصل مستقبلاً إن شاء الله.. وتم إبلاغ من لم يتم تكريمهم بالمصاب الجلل، وقدموا عزاءهم جميعاً مقدرين الظرف الذي أدى إلى ذلك.
في هذه اللحظات الحرجة، فوجئنا بما نشرته جريدة "الخرطوم" الأمر الذي قوبل بكثير من الاستهجان ممن يعرفون طبيعة شعب السودان الحضاري الذي لا يستخف قط بمشاعر الآخرين، خاصة ممن يحمل له كل الحب والتقدير، ويكرم من يراه مكان إعزاز واعتزاز.
وقد أكدت السيدة الأستاذة روضة الحاج بأنها لا يمكن أن تسمح لنفسها بالاحتفاء في أي جهة كانت في الوقت الذي يعتصر الحزن والأسى أسرة من تفضل بدعوتها وقام بكل ما يلزم تجاه حضورها وإقامتها معززة مكرمة، وفق أصول الضيافة وبما يليق بها ومكانتها الأدبية، ومكانة بلدها الكريم.
لم تبق إلا كلمة "عيب" أقولها بملء فمي لما يسمى بمنتدى وهج الغربة في جدة، فمشاعر السودانيين لم تنحدر قط إلى هذا المستوى من التقزم وعدم الإحساس بالآخرين.. عيب .. عيب!!
والله الموفق ،،،
وردني المقال أعلاه من الاستاذ / سعد سليمان محمد - إدارة اثنينية الخوجه
ونأمل أن تظل قيمنا السودانية في مكانها الصحيح دون استغلال أو مزايدات أيا كان شكلها .
|
|
 
|
|
|
|
محمد علي ياسين
الرفاعي عبدالعاطي حجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست