|
وفاة سودانى داخل احدى المعتقلات المصرية فى ظروف غامضة
|
وفاة سودانى داخل احدى المعتقلات المصرية فى ظروف غامضة
كتب/ أيوب يحي.
اقتيد من داخل سكنه بالحي السادس – محافظة السادس من اكتوبر 40كيلومتر من القاهرة، منذ نهاية شهر ديسمبر 2009، حيث قضى ما يزيد عن أربعة شهور خلف القضبان مجهول المصير لا يعلم عنه اقاربه شيئا البته الى حين ورود خبر وفاتة بالأمس فى اتصال من السفارة السودانية بالقاهرة الى أقاربه الذين لا يعلمون عنه شيئا منذ اعتقاله، تفيد بان المدعو (اسحق اسماعيل مطر) مواطن سودانى من ابناء دارفور والمعتقل من قبل الامن المصرى ضمن اخرين قد توفى داخل المعتقل وطالبتهم بالذهاب لاستلام الجثمان دون ادنى اعتبار لحقوقه الانسانية وفى محاولة واضحة لتجاوز كافة الانتهاكات التى تعرض لها الضحية ابتدءا باعتقالة التعسفى والاحتجاز غير القانونى ودون ان يوجه له أي تهمة ومرورا بحرمانة من كافة حقوقة وحرياتة ناهيك عن ماهية أسباب وملابسات وفاتة الأمر الذى يؤكد تواطؤ السفارة السودانية مع اجهزة الامن المصرية، ولا نذيع سرا بالقول ان فلول ومرتزقة (المؤتمر الوطنى) المنتشرين فى مصر بكثافة فى تعاون تام ودائم مع الامن المصرى فى ملاحقة المعارضين من اللاجئين والنشطاء والسياسين من أبناء السودان عامة ودارفور بصفة خاصة بدليل الكم الكبير من حالات الخطف والاعتقال والاختفاءات القسرية فى صفوف الدارفوريين المقيمين بمصر حيث منهم من زج بهم فى السجون دونما توجية تهمة أومحاكمة رغم مكوثهم فترات طويلة داخل السجون والمعتقلات فى اوضاع مزرية وظروف غامضه ومصير مجهول ولا تحرك من قبل السلطات المعنية فى مصر رغم الشكاوي المقدمة اليها.
وكان (اسحق) وهو متزوج وترك عائلته بالسودان، وصل الى مصر هربا من الاضطهاد وويلات حرب الابادة الجماعية الذى يمارسه نظام الخرطوم الشمولى ضد شعب اقليم دارفور منذ ان استولت- الأول- على السلطة عبر الانقلاب المشؤوم الذى خيم بظلامه على البلاد منذ مطلع التسعينيات.
واسحق يعتبر لاجئ وفق قانون اللجوء ويحمل بطاقة لجوء سياسى من المكتب الاقليمي لشئون اللاجئين ومقرة مدينة السادس من اكتوبر بمصر أى فى نفس المنطقة التى يسكن فيها الضحية بينما هى تعجز من توفير له أدنى حماية وهو حال جميع اللاجيئن التابعين لها والذين يجب ان يكونوا تحت حمايتها حسب القانون الدولى الانسانى وقانون حقوق الانسان.
اسحق كان مريضا ويعانى من تدهور فى صحتة ورغم ذلك لم تراعى الاجهزة الامنية حالتة الصحية وتركه هكذا داخل المعتقل ليتعذب حتى الموت أمر غير أخلاقى ومخالف للقوانين والتعهدات الدولية.
وعلية يجب على مفوضية الامم المتحدة مراجعة مواقفها والقيام بمسؤولياتها والتزاماتها تجاه اللاجئين السودانين فى مصر بدءا بالاتى:-
- توفير الحماية اللازمة لكل لاجئ يشملة تلك الحماية.
- تحديد مصير المفقودين والمخطوفين والمعتقلين عاجلا ومن ثم وضع حد لمثل هذه الممارسات غير القانونية بحق اللاجئين.
- القيام بدورها وفقا لمسؤوليتها تجاه الضحية المذكور سلفا وفتح تحقيق لكشف ملابسات وفاتة.
- معالجة أوضاع اللاجئين السودانيين المنضوين تحت حمايتها والحد من الاهمال الواضح والفجوة بينها وبينهم فى كافة النواحى.
أيوب يحي/ ناشط حقوقى. E-mail: [email protected]
- صورة لمفوضية الامم المتحدة
- صورة لمنظمات حقوق الانسان
|
|
|
|
|
|
|
|
|