|
Re: إلى عمر البشير ... ذاكرتنا ليست مثقوبة (صور) (Re: محمد يسن علي بدر)
|
من كتاب (التعذيب في السودان) للمنظمة السودانية لحقوق الانسان – فرع القاهرة الشهيد د/ علي فضل
( لقد كان باراً بي وبوالدته وأشقائه وأهله وجيرانه … قدم روحه فداء الشعب ووطنه .. لقد عفوت عنه ) هذه بعض الكلمات التي القاها والد الشهيد , السيد / فضل احمد وهو نقابي بارز واحد القيادات العمالية ومن الرعيل الاول في الحركة الوطنية . الشهيد د/ علي فضل احمد
• من مواليد الخرطوم (الديوم الشرقية) 17 ابريل 1950 , تلقي تعليمه الابتدائي ببخت الرضا , والاوسط بالخرطوم الاميرية , ثم الخرطوم الثانوية الجديدة . • التحق بكلية الطب عام 1970م . • لظروفه الاسرية تخلي عن الدراسة وعمل بمصلحة المخازن والمهمات . • التحق بالجامعة مرة اخري لتكميل دراسته بجمهورية مصر العربية حيث تخرج في كلية الطب عام 1980م . • التحق بكلية الطب – جامعة الخرطوم – لنيل ماجستير طب المجتمع . • شارك في كل المعارك النقابية حتي سقوط الحكم الدكتاتوري في 6 ابريل 1985م . • قدم مساهمات علمية في مؤتمر نقل الخدمات الصحية الي الريف عام 1987م . • اعتقل الشهيد علي فضل في فجر 31 مارس 1990 , ونُقل بواسطة مدنيين ملتحيين بسيارة (بوكس تايوتا موديل 1978 وتحمل الرقم 2777 ) . • وكان بلاغاً قد قُدم لعضو اللجنة الامنية د/الطيب ابراهيم الشهير ب(الطيب سيخة) , (والي دارفور حاليا) , وذلك بتاريخ 8 ديسمبر 1989 , وجاء في حيثيات البلاغ الذي قدمه عميل الامن المدعو (محمد الحسن احمد يعقوب) , والمتهم في قضية الفساد في الاراضي : ان المتهم يعد احد مدبري اضراب الاطباء الشهير في 26 نوفمبر 1989 . • وتأكد لاحقاً ان الشهيد تعرض للتعذيب في نفس يوم اعتقاله بأحد المواقع السرية (بيوت الاشباح) واصيب بجرح غائر في رأسه وتمت خياطة الجرح في موقع التعذيب , وبعد ذلك لم يكفوا عن تعذيبه وهناك شهود عيان علي عمليات التعذيب التي تعرض لها وهم الذين اجبروا جلاديه علي نقله للمستشفي , وُحرم طوال تلك الفترة من الاكل والشرب والاستحمام . • وامام صمود الشهيد في وجه التعذيب تصاعدت وتائره , وفي يوم 20 ابريل 1990 اصيب بعدة ضربات نتج عنها نزيف داخلي بالمخ ودخل بعدها في غيبوبة . • في الرابعة والنصف من صباح 21 ابريل 1990 نقل الرائد ازهري باسبار الشهيد الي المستشفي العسكري بأمدرمان وهو في حالة غيبوبة كاملة . • بضغوط مباشرة من رجال الامن الذين احضروه للمستشفي بخطاب من مدير جهاز الامن , ومن ثم بتدخل مباشر من قائد السلاح الطبي (اللواء د/ فاضلابي) اضطر العاملون بحوادث الجراحة لأستقبال الشهيد كمريض عادي دون اتخاذ اجراءات قانونية سليمة , واشرف علي علاجه الرائد طبيب احمد سيد احمد وهو نائب قسم الجراحة ومن العناصر الموالية للجبهة الاسلامية . • بعد ذلك بعد الخامسة صباحاً استدعي قائد السلاح الطبي الاخصائي المشرف علي القسم الذي امر بفتح الملابس الملتصقة بجسد الشهيد بواسطة مقص , عندها فاضت روحه الطاهرة الي بارئها . سجّل الاخصائي الوقائع التالية : 1- جرح غائر في الرأس متقيح وعمره ثلاثة اسابيع . 2- مساحة 3x 3.5 بوصة نزع فيها شعر الرأس انتزاعاً . 3- البطن منتفخة , وتأكد بأستخدام القسطرة ان المثانة فارغة والارجح ان الحالة هي نزيف داخلي بالبطن . 4- كدمات بأحدي العينين , وبالأخري آثار حريق يرجح انه بأعقاب السجائر . * في الساعة الحادية عشر صباحاً كتب د/ بشير مختار والذي قام بتشريح الجثمان , وبمعاونة د/ احمد سيد احمد كتب تقريراً عزا فيه سبب الوفاة لأصابة الشهيد بحمي الملاريا , وقد ثبت من بعد انه لم يقم بتشريح الجثمان اطلاقاً بل اكتفي بالنظر اليه فقط . قُتل الشهيد علي فضل احمد في الغرفة الغربية الملاحقة لدورة المياه الخارجية وهي عبارة عن زنزانة يطلق عليها غرفة (كبج) لمكوث محمد ابراهيم كبج بداخلها لمدة ستة اشهر متواصلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى عمر البشير ... ذاكرتنا ليست مثقوبة (صور) (Re: محمد يسن علي بدر)
|
الشهيد مجدي في سطور - وُلد الشهيد مجدي في يوم 24 نوفمبر سنة 1954 بالخرطوم "2" لعائلة ثرية، ووالده المليونير المرحوم محجوب محمد أحمد. - درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة بمدارس الخرطوم. - تلقى تعليمه الثانوي بمدارس كمبوني بالخرطوم. - سافر لبريطانيا لإكمال تعليمه الجامعي وتحضير درجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر، وقبل إكماله لدرجة الماجستير بمعهد "ساوث هامبتون" للدراسات العليا بلندن، عاد للسودان عام 1986 أثر علمه بنبأ وفاة والده. - تم اعتقاله في الإسبوع الثاني من شهر نوفمبر 1989. - اتهم بالاتجار بالعملة بعد عثور قوات الأمن لأوراق مالية بالعملة الأجنبية خلفها والده في خزينته بالمنزل، وهي أموال ورثة (لم يتم توريثها ساعتئذٍ، لحين عودة جميع أبناء المرحوم من مهجرهم، وقد كان الشهيد مجدي هو الابن الوحيد للمرحوم من الذكور الموجودين بالسودان). - تمت محاكمته بتشكيل محكمة هزلية عسكرية في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر 1989، وصدر الحكم ضده بالإعدام شنقاً حتى الموت ومصادرة جميع أموال الورثة الموجودة بالخزينة.
اللهم أرحمه رحمةً واسعة واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، والهم آله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
***
المناحة الكوشية نورالدين منان
قتلوك يا ولداه.. يا حباه ليس الحب يقتل فرحلت كالأيام .. كالأحلام .. ليت الظلم يرحل *** يا أيها الكوشى كانوا هم عراة الفكر حين أتوك غيلة فرحلت أنت عن المكان .. عن الزمان.. عن الحبيبة والقبيلة أزف الرحيل وأمك الثكلى تعد لك الحريرة والضريرة والعديلة هجم التتار عليك والخرطوم حبلى بالأغانى والأمانى المستحيلة *** يا ايها الوطن الذى فوق الثريا والمدار يا ايها الوطن المدجج بالجمال وبالهوى والإنبهار ويحى عليك من ابتلاءات الصغار على الكبار بالت كلاب الامن فيك تغوطت فى كل دار وتعملق الاقزام فيك وعربدت فيك التتار لم يبق منك سوى دوى الانهيار فتعال يا اختاه نبكى ما تبقى من كرامتنا ونمضى فى انكسار ماذا تبقى من زمان الحب والتذكار فى عهد التتار؟ ماذا تبقى غير قبض الريح فى الزمن البوار؟ ماذا تبقى غير خازوق يليه انتظار وانتحار؟ كيف الظلام أتى إلى السودان .. صادر شمسه الغيلان فى وضح النهار؟ *** قل لى بربك يا حفيد ابادماك؟ ماذا جنينا من هوى الاوطان غير الموت والدم والهلاك؟ يا نيل ضعنا فى الشتات فمن سيجمعنا هناك؟ حتام نركض فى الظلام ولات يا وطنى مناص ماذا جنينا رب! اين هو الخلاص ابكى عليك سليل كنداكات كوش الباسقات السامقات الخائضات مع الجيوش ابكى عليك من الزمان ومن جراحات الوحوش غادات كوش فرشن دربك بالحرير وبالنقوش خبأن حبك فى القلوب وبالرموش وهمسن باسمك .. ذبن فى الوجه البشوش وهتفن يوم رحيلك الابدى لليل الطويل ماذا دهى السودان والد ذلك الرهط الجميل؟ أين الرجال؟ واين ترهاقا النبيل؟ أين الجواد بروحه عبدالفضيل؟ أين الشفيع وصحبه .. أين الشموخ العبقرى أين الامام وأين عبدالخالق المحجوب .. أين الأزهرى؟ أين الملوك ذوى الدفوف أين الآلى نقشوا على الصخر الحروف!! أين الفتى عبداللطيف .. وأين جوزيف العفيف؟ ذاك الفتى الأبنوس ذو الظل الخفيف أين القوام السمهرى؟ *** هجم التتار ولم تفرخ في الديار إوزة أو عم نيل ويّحي على السودان زاغ من المدار إلى الفراغ بلا وداع أو عويل والناس ما برزوا لسارقه وما امتشقوا الصقيل ويّحي على حلفا .. على شجر النخيل أبكى على نفسى .. على الصمت الطويل أبكى على ام درمان أم أبكى هوى عزة الخليل؟ يا حسرتى ! أبكى على من يا ترى! أبكى على ذاك الذى ترك البلاد مهاجرا أو من قضى خلف السجون مثابرا من دك عرش الظلم هز منابرا ومن استمات على المبادئ صابرا أبكيه محمود الخصال وثائرا من سار نحو الموت عملاقا وحلق طائرا أبكى على من يا ترى! أبكى على أسد الشرى أبكى على المك العظيم إذ انبرى ركل المهانة وازدرى حرق الدخيل بجيشه لما افترى أبكى على سكك الحديد وعطبرة أبكى على وطن تمدد فى الثرى متسربلا بجراحه حتام يشكو للورى! *** لو جنة الخلد اليمن لا يعدل السودان وطن روض حوى من كل فن النيل والروض الأغن أنا آه من حب الوطن قد هدنى .. هد البدن *** قم أيها الكوشى كالعنقاء من قلب الرماد واستنهض التاريخ والأمجاد من واد لواد قم زلزل الأرض الرحيبة إنها حبلى بزاد .. أى زاد وتماسكى يا أم مجدى.. كلنا مجدى وحبك فى ازدياد هزى جريد النخل نأتى فوق صافنة الجياد بالطار والجرجار والطنبور ترقص كل فاتنة لمجدى فى بلادى لا وقت للأحزان لا تتوشحى ثوب الحداد هاتى أناشيد النضال فكل قافيَّة تنادى: هذا عريس المجد يشمخ فوق هامات الأعادى *** لا تجزعى أماه لو طال الحصار لن تنحنى تلك الجباه الشامخات كما المنار لن تنحنى للإنكشار ولى زمان الانكسار لا تفزعى أختاه من جند التتار فغدا يعود فتاك من خلف البحار كالرعد كالغيم المحمل.. للديار سيعود للخرطوم فارسها وينقشع الغبار عن عاشقين تعانقا فى انبهار وتعاتبا فى مقرن النيلين فى وضح النهار لا تجزعى أماه لو طال الحصار فغدا سينهزم التتار ويحقق السودان أروع انتصار سيان عند الموت قزم أو مليك وغدا سينهزم التتار وأنت تبقى رغم أنف القانليك جرحا يضيء الدرب للفجر الوشيك ولداه أنت هنا ستبقى رغم أنف الظلم حيا وسيذهبون كما الدخان كما الهبوب وأنت تحيا لحنا طفوليا تردده الحناجر للفتى السمح المحيا
| |
|
|
|
|
|
|
|