|
Re: موت أير للطيران العالمي (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
هذا كان العرض الأول و لطف الله ان بالطائرة بعض الأجانب و لكن لا يعرفون اللغة المحلية جداً....الباعة المتجولون, بائعات التسالي و الفول, عمال النظافة, اضافة الي رجل الراية بالمطار كلهم تأبطوا بموخرة الطائرة بغرض دفرها .... بعد 3 محاولات نجحت الطائرة في الاقلاع بسلام .... تاركة شريط لا نهائي من السواد يفصل بين السماء و الأرض,,,, نساء حي المطار أكثر ما يتجنبنه بعد الخيانات الزوجية شريط طائرة موت أير لان أي محاولة لارجاع الملابس البيضاء الي أصلها الأول تبوء بالفشل ,,, مما حدا بسكان هذا الحي ان يعيدوا تعريف الزوجة الحريفة و ذلك ليس تلكم التي تجيد طبخ الكمونية دون زفارة و إنما تلك التي بمقدورها الإحتفاظ ببياض ثياب زوجها وهي تسكن حي المطار. الرضية كانت منهمكة بضجر واضح في ربط حزام الامان لسيدة أوفر ويت عندا صاحت بتول كبيرة المضيفات مرة أخري بصوتها المتحشرج: يا بت انت بتسوي في شنو بغادي؟ الرضية: يا خي المرة دي ما لاقيه ليها رباط قدرها أسوي ليها شنو؟ يسويك كفتة يا بركة رجال بان و السيد عثمان.... خليها و تعالي لي بجاي .... يوم كدا شفت ليك راكب تلب من الطيارة عشان ما مربوط؟... أثناء مرور الرضية لتلبية نداء كبيرة المضيفات طلب منها أحد الأجانب بصوت هامس قائلاً: Beer please? ردت الرضية بكل قرف سائلة جاره الغير أجنبي .... دا قال شنو؟ المترجم: قال ليك داير بيرة ..... لوت المضيفة فمها مصحوب بتكشيرة في الوجه كالذي إشتم رائحة نتنة و صاحت بما هو أقرب للثكلي: هييييييييي مقدرة يا ود أمي ....قول ليهو يابا يبربر سواقينك .... هو قايلنا نحن فداديات ... نحن والله بنات أسر ... شوف عليك النبي يا كوستا النصراني الواطي دا.......... كوستا أضخم رجل في العالم و العوالم الأخري ربما .... لا أحد يعرف له أصل أو فصل و تتعدد الروايات حول أصله الأول و كلها روايات مسلية اكثر من انها حقيقية .... عندما عرف الدنيا وجد نفسه عامل نظافة في طائرة و ترقي حتي صار كمساري يجمع النقود الغير شرعية من ركاب الشماعة .... لان حسب قوانين الطيران العالمية يمنع منعاً باتا الشماعة او الدبيل في المقعد الواحد ...... كوستا إضافة الي وظيفته المحددة و لكن لمؤهلاته الجسمانية و طيبته المفرطة أوكلت اليه مهمة فض النزاعات التي لا تنتهي و الا كي تبدأ مرة أخري , مرة بين المضيفات , المضيفات و الركاب, الركاب مع بعضهم البعض .... تدخل كوستا حاسماً الرضية قائلاً: انتي يا الرضية اخلاقك دايما ضيقة .... و أي حاجة تعملي ليها توم و شمار ... ما تقولي ليهو نحن خطوط ملتزمة ما عندنا بيرة و خلاص ... هوي ترا يا كوستا انت النصاري الغلف ديل ما بتعرفهم .... تبدأ ببيرة لكن انا عارفاها تنتهي وين... عشان كدا الواحد لازم يقطعوا معاهم بدري بدري.... التفت الأجنبي في اتجاه الذي تطوع للترجمه متسائلاً: Is she crazy? بتعبير وجهه ادركت هذه المخلوقة ان هنالك مؤامرة ما تحاك في الخفاء ضدها لذا سألت المترجم متحفزة : عليك النبي قال شنو؟ المترجم كان طيب و نحيف مما اجبره الكذب علي هذه المستأسدة قائلاً: لا والله ما قال حاجة كعبة ... بس قال يا خي الزولة دي طيبة و ظريفة؟ قول ليهو طب العجم .... العينة دي ما بتجي الا بالشلوت... هذا كان ردها و أنصرفت... بعد الانتهاء من عراكها الأول و أثناء مرورها علق أحد الركاب المحليون مادحاً جسدها ب: (ديني انا .... والله دا جسم يودي القسم عديييييييل كدا) هذه العبارة made her day مما جعلها تبتسم طول زمن الرحلة و هي تتأمل بوقاحة جسدها الذي يؤدي الي القسم .. كما أصابت المتغزل بالتخمة لما حبته به من طعام تكفي إطعام عشرة اناس معقولي الشهية..... أحد الأطفال حاول أخذ الأكل قبل دوره في الصف فما كان من المضيفة الا ان صرخت في أمه صائحة: دي شنو عدم التربية دي ... ولادة بلا هيادة الأم: معليش ما هو شافع صغير المضيفة: صغير شنو ما بربي بيهو .....
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|