حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2010, 06:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق (Re: الكيك)

    الخرطوم فى 12/4/2010 ( سونا )


    اعلن المؤتمر الوطنى عن امتلاكه معلومات وافية حول خطط تعمل على تنفيذها بعض القيادات السياسية المعارضة التى تحاول الخروج من البلاد لمحاولة افساد النتائج الباهرة التى تحققت بالانتخابات الاخيرة من خلال الاعلام

    وكشف الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى فى تصريحات صحفية بالمركز العام للحزب ان هذه القيادات تعتمد فى خطتها على لقاءاتها الخاصة التي تجريها وعبر الاعلام او من خلال المعلومات الغير صحيحة التي تبثها ، وقال نحن سنظل نراقب هذه التحركات دون ان نذكر او ان نخوض في الاسماء ونحن واعين ولدينا التحوطات اللازمة وقال انه لابد من الحذر واليقظة ومتابعة اؤلئك الذين سيحاولون بعد فترة ان يعودوا الي سيرتهم الاولي ولابد من كشف محاولاتهم هذه واجهاضها في بداياتها

    واوضح د. مصطفى عثمان الذى راس اجتماع قطاع العلاقات الخارجية للحزب اليوم ان الاجتماع اكد علي اهمية محاصرة قيادات الاحزاب التي غادرت الي الخارج في محاولة منها للعبث بصورة الانتخابات التي تمت واهمية دحض جهودها الرامية لافساد هذه التجربة التي هي ملك للشعب

    واوضح رئيس قطاع العلاقات الخارجية ان استراتيجية المؤتمر الوطني في المرحلة القادمة تعتمد على المستوى الداخلي على تحقيق المزيد من التنمية و الاعمار والمزيد من تثبيت الممارسة الديمقراطية واستكمال السلام والاستفتاء ومعالجة قضية دارفور واضاف ان علاقات واتصالات الحزب ستشمل المنظمات الدولية وبعض من شارك في دعم ورقابة الانتخابات مثل الاتحاد الافريقي والايقاد وغيرهم واستثمار هذا لتعزيز صورة السودان في الخارج ومعالجة المشكلات التي ظل الآخرون يكيدونها ضد السودان لتشويه صورته

    وفى رد على سؤال حول ماذا كان هناك اتفاق بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني فى اللقاءات الاخيرة عقب الانتخابات اكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى ان الحوار مع الحركة الشعبية ليس بالجديد واشار الى ان هذا الحوار كان مستمرا قبل الانتخابات واثنائها وقال الذي نؤكده ان نتائج الانتخابات ستعزز هذا التفاهم وشكلت قاعدة للبناء عليها لما تبقي من الفترة الانتقالية واضاف بالقول هذا ما احدثته زيارة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الى جوبا وهناك تفاصيل سينظر اليها في اطار اللجان التي ستشكل من الجانبين والاتصالات التي ستجري عقب الاعلان النهائي لنتيجة الانتخابات

    وفيما يتعلق بتناقض الموقف الامريكى من الانتخابات السودانية اشار د. مصطفى الى ان الادارة الامريكية تاخذ منحى يكتنفه الغموض اليوم تصدر تقريراً ايجابياً وآخر حمال اوجه ، لذلك هناك بعض اجهزة الاعلام تأخذ الجانب الايجابي وتعظمه والبعض الآخر يأخذ الجانب السلبي ويعظمه واضاف في تقديري هذا مقصود من الجانب الامريكي ,ونحن سنقيم الموقف الامريكي ولكن بعد الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات وسنرى بالضبط اين الموقف الامريكي ، ومضي الى القول : صحيح ان الموقف الامريكي لا تستطيع ان تقول انه موقف معارض او رافض للانتخابات وللنتيجة او عدم الاعتراف بها ولكن واضح من الجانب الآخر يحاول ان يثير عدداً من التساؤلات والاجتهادات التي تثيرها المعارضة ويحاول الجانب الامريكي ان يتبناها ويثيرها في اجهزة الاعلام فالموقف الامريكي يسوده الغموض لتقديره ان هذا الغموض مقصود ولكن من السابق لأوانه ان نقيم هذا الموقف قبل النتيجة النهائية

    وحول الاجتماع الاول لقطاع العلاقات الخارجية عقب الانتخابات الذى راسه د. مصطفي بالمركز العام للحزب ابان سيادته انهم قد اجروا في الاجتماع تقييماً شاملاً لعملية الانتخابات وما تم فيها وانه تم التوصل لمقترحات لكيفية الاستفادة مما تم لمصلحة سياسة السودان الخارجية في المرحلة القادمة

    وقان ان الاجتماع اكد علي ان الانتخابات احدثت نقله نوعية ومهمة جدا في التطور السياسي في السودان وقال نحن نريد ان نثبت هذا المفهوم ، مفهوم التحول الديمقراطي، واستمراريته وقوته وان نوظف ما حدث لمزيد من الاستثمارات في السودان ولمزيد من الانفتاح علي الدول والشعوب ولمزيد من تطوير صورة السودان والمؤتمر الوطني في الخارج

    واوضح انه تم فى اجتماع القطاع الاستماع لتقرير مبدئي اكد ان هنالك قابلية للاستفادة في كل هذه الجوانب ووجه رئيس القطاع اللجان المختلفة برفع تقارير تفصيلية حول اقبال السودانيين علي الانتخابات وكذلك التقارير التي صدرت من المراقبين المحليين والدوليين ومن مفوضية الانتخابات وطلب ايضا اعداد ردود علي الشكوك التي اثارتها بعض الاحزاب بقصد تشويه صورة الانتخابات من خلالها ، وقال كذلك اتفقنا علي اعداد ملف متكامل بكل هذه التطورات التي تشكل مادة التواصل بين المؤتمر الوطني والاحزاب الاخري في العالم وخاصة فى افريقيا والعالم الثالث وكذلك ترتيب زيارات وفود وللالتقاء بالمغتربين في اماكن عملهم وتقديم الشكر والتقدير لهم علي هذا الانحياز الواضح للمؤتمر الوطني وشرح وتوضيح ما تم ايضا ووضعهم في الصورة حول استراتيجيتنا في المرحلة القادمة


    -------------------------------


    بين نتائج الصناديق ومقاعد الوزارة
    الكاتب/ تحقيق سياسي: لينا يعقوب
    Wednesday, 21 April 2010

    ترقب وحذر على أعتاب الحكومة الجديدة
    تحكي نكته أن إحدى مضيفات الطيران كانت تشرح للمسافرين تعليمات الطوارئ المتبعة بدءا من إغلاق الهاتف وربط حزام الأمان، وكيفية استخدام كمامات الأكسجين ثم ارتداء سترة النجاة عند حدوث طارئ وكيفية نفخها.. وأثناء إشارتها لمخارج الطوارئ، فوجئت بأحد الركاب وقد نفذ جميع التعليمات لدرجة أنه استعمل كمامات الأكسجين ونفخ سترة النجاة!.. فقالت له مستغربة إن هذه الإجراءات تستخدم فقط عند حدوث طارئ وليس الآن، فرد عليها قائلا "بعدين في وقت أعمل دا كله.. أحسن نستعد من هسه".

    ربما كان هذا هو الحال بعد إعلان نتائج الانتخابات الأولية والمتوقع إعلانها بصورة رسمية غدا، فالأفضل أن يستعد الناس لسماع أي شيء يمكن أن تقوله الحكومة أو المعارضة حتى إن اعترفت الأخيرة بنتائج الانتخابات بعد رفضها ومقاطعتها لها!.. فالحيرة إن كانت موجودة قبيل بدء عملية الاقتراع بمشاركة الأحزاب أم مقاطعتها، فإنها ستشتد الآن بتخمين وماذا بعد؟؟


    جميع الأحزاب رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات الأولية، ومع ذلك يبقى موقف المقاطعين أفضل حالا من المشاركين وإن اختلف في ذلك المراقبون وفضل عدم الخوض فيه السياسيون، فالمواجهة مع المؤتمر الوطني الفائز في الانتخابات (حقيقة أم تزويرا) ستكون أقوى من أولئك المشاركين.. فهم أعلنوا مسبقا عدم خوضهم الانتخابات أو اعترافهم بنتائجها، بعكس من دخلوها وانهزموا (حقيقة أم زورا).. لكن، من الناحية الأخرى فإن التصويت الذي أظهر فوز الوطني ورئيسه البشير لن يحمي الحزب أو يعطيه الشرعية الكاملة، لأنها انتخابات لم تحقق الإجماع الوطني من جهة كما أن الاتفاق مع القوى السياسية- في الحد الأدنى- هو أحد المطالب الخارجية.. لذا أعلن مستشاران لهما علاقة قوية وخبرة في التعامل مع الدوائر الخارجية، هما د. غازي صلاح الدين ود. مصطفى عثمان عن نية حزب الوطني تشكيل حكومة قومية تضم الأحزاب المشاركة وتلك المقاطعة خلال المرحلة المقبلة، وبالرغم من إنهاء الرئيس المشير عمر البشير ومساعده د. نافع علي نافع أحاديث "الحكومة القومية" التي راجت بأنها ضرب من المستحيل ولا سبيل للأحزاب المقاطعة بالمشاركة فيها، إلا أن البعض يعتبر أن ما قاله الرئيس ومساعده لا يعدو أن يكون أحد التكتيكات والمناورات السياسية لإضعاف رغبة الأحزاب في أي مطالب جديدة.

    الوطني: لن نخوض في هذا الآن

    القيادي في المؤتمر الوطني د. أمين حسن عمر أوضح أن الفرق الوحيد الذي قد يبدو ظاهرا أن قوى تمثيل الأحزاب داخل البرلمان ستختلف، لأنه ليس بالضرورة أن تكون كما كانت سابقا، ورفض في حديثه لـ(الأخبار) الإشارة إلى أي الموقفين أقوى في مواجهة الوطني وإجراء المشاورات معه، الأحزاب المشاركة أم المقاطعة؟ وقال "هذا أمر يخضع لتقديرات خاصة داخل الحزب ولن يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام حاليا"، وذهب لأبعد من ذلك عندما أشار أنه وفقا للتقديرات الأولية لنتائج الانتخابات- وبعد أن تعلن بصورة رسمية اليوم- فإن تشكيل الحكومة لن يختلف عن السابق لأنها كانت تضم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وعدد من الأحزاب السياسية وهو ما سيحدث الآن، وأوضح أن الفرق سيكمن أيضا في اختلاف مسميات الأحزاب التى ستشارك في الحكومة القادمة، وحاول د. أمين أن يزيل اللبس الذي صاحب دعوة بعض قيادات المؤتمر الوطني بإعلان عدم ممانعة الحزب تشكيل حكومة قومية وبين ما صرح به د. نافع أمس الأول أنه لا مجال لذلك، قائلا "د. نافع يقصد الأحزاب التي ستكون داخل البرلمان، أما الحكومة القومية فهي موجودة في اتفاقية السلام نفسها"، وأضاف إن تمثيل الحكومة القومية لا يعني بالضرورة أن تضم أحزابا إنما يمكن أن تكون شخصيات بارزة ذات وزن وثقل"، وأكد أن الحكومة لن تشكل من حزب واحد إنما من الشريكين و"آخرين".

    الأمة القومي يؤكد: نعم لدولة الوطن

    ربما، لا يختلف اثنان أن حزب الأمة كان أكثر الأحزاب تذبذبا (وجهجة) بالرغم من أنه يصنف من أكثرهم مؤسسية.. يصدر مكتب الإمام بيانا حول موقف ما ويقول قياديو الحزب والمكتب السياسي رأيا آخر.. يعلنون أنهم مقاطعون فمشاركون، إلى أن يحسم الموقف قبيل بدء الانتخابات ببضعة أيام أنهم ممتنعون!
    ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الحزب وأنصاره في أقاليم السودان المختلفة، وبالرغم من أن الإمام طالب بإعادة الانتخابات وهو أمر أكثر من مستحيل، إلا أن تعامله مع شكل الحكومة القادمة لم يُحسم بصورة نهائية.. نائب رئيس حزب الأمة اللواء فضل الله برمة، أكد أن مقاطعة الحزب جاءت نتيجة دراسة متأنية وعمل سياسي متواصل استبق هذا الشكل من نتائج الانتخابات، وقال في حديثه لـ(الأخبار) إن استطاع المؤتمر الوطني أن يحل مشاكل البلاد ويجنبها شر الانقسام فأهلا وسهلا به، وأضاف "الحكومة القومية التي يعلنها بعض القادة وينفيها آخرون تعني بالأساس دولة المواطنة التي تسع الجميع وليس دولة الحزب الواحد"، وأكد أنهم لن ينضموا إلى حكومة دكتاتورية لا تسع الجميع، لكنهم سيشاركون في دولة وطن لا تستثني أحدا من أبنائها.
    الشعبي والانضواء مجددا تحت قوى الإجماع الوطني:

    دعا المؤتمر الشعبي تحالف جوبا للمشاركة في الانتخابات، لكنه في ذات الوقت أعلن أنه لن يخرج عن الإجماع الوطني حال قررت القوى السياسية مقاطعة الانتخابات، وبعد انسحاب مرشح الحركة وعدم اتفاق قوى الإجماع الوطني على رأي واحد، خرج الحزب بصورته النهائية وهي المشاركة على جميع المستويات، وقبيل انتهاء زمن الاقتراع بيوم، أكد زعيم الشعبي الشيخ حسن الترابي أنه لا تزوير في الانتخابات وحتى إن حدث فإن نسبته بسيطة ولن تؤثر على مجمل العملية الانتخابية، وبعد فرز الأصوات وخسارة الترابي وآخرين أعلن الحزب عدم اعترافه بالانتخابات وسحبه لجميع مرشحيه..
    أما ماذا بعد؟ فيجيب عن هذا السؤال الأمين السياسي كمال عمر، مؤكدا أن موقف قوى الإجماع الوطني موحد فيما يتعلق برفض التعامل مع الحكومة القومية، وأوضح في حديثه لـ(الأخبار) أن الدخول في حكومة في ظل الغياب من المجلس التشريعي ستكون مجرد تحصيل حاصل، واعتبر أن ذلك يعني حتى من الناحية الأخلاقية أمرا غير مقبول، لأنه يتعارض مع خط إصلاح الحريات والحل السلمي في دارفور، وأقر عمر أنه بعد ما جرى في الانتخابات لا تملك القوى السياسية أي خيارات أو مناورات تمارسها، مؤكدا أنه لا حل للخروج من الأزمة إلا بإشراك الأحزاب من خلال إلغاء الانتخابات وإعادتها مرة أخرى..
    ربما كان خروج الترابي سيكون له أثر مختلف إن لم يدلِ بتلك التصريحات التأكيدية بعدم وجود تزوير.. فقد خرق بحديثه ذلك رأي المعارضة العام الذي سينتج عنه بلا شك ضعف كلمة الشعبي وقلة تأثيرها داخل قوى الإجماع الوطني.

    الحركة الشعبية.. ذات الحال إلى الاستفتاء!
    مصادر مطلعة كشفت لـ(الأخبار) أن ثماني وزارات خصصت للحركة الشعبية، لاستكمال تنفيذ ما تبقى من نيفاشا قبيل موعد الاستفتاء.. وهذا يعني ضمنيا أن الحركة المنسحبة من انتخابات الشمال بدأت تستعد للمشاركة في الحكومة، وبالرغم من أن الأمين العام للحركة باقان أموم وضع اشتراطات للمشاركة منها تأكيد برنامج الحكومة الجديدة على قيام الاستفتاء في موعده، ترسيم الحدود، تشكيل مفوضيتي استفتاء الجنوب وأبيي، إجراء المشورة الشعبية للنيل الأزرق وجنوب كردفان ومناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء، فإن المتابع لمجريات الأحداث يعلم أن المؤتمر الوطني مؤمن تماما على قيام الاستفتاء في موعده وإن كان يتباطأ- حسب الحركة- في تنفيذ باقي البنود المذكورة.. لذا بدا أن المقاطعة لم تؤثر على الحركة في شيء. باقان أوضح أن الأحزاب التي شاركت في الانتخابات تأكد لها حدوث تزوير بشكل أكبر من تلك التي قاطعت، واعتبر مثل هذا الأمر لن يزيد قوى جوبا إلا تماسكا وقوة إلى أن يتم تسليم السلطة للشعب بصورة ديمقراطية وليس عبر تزوير.
    الاتحادي الأصل.. انتظار الانتخابات المقبلة
    ربما يصعب التكهن بخطة الاتحادي في المرحلة المقبلة.. فغض مولانا محمد عثمان الميرغني النظر عن تلك النتائج المحبطة ومغادرته إلى القاهرة والسعودية ستتبعها خطوات لكنها لم تُعرف بعد، حسب أحد المصادر، فالحزب بعد مشاركته ورفضه للنتيجة التي بلا شك توقع أن يكتسح فيها جميع منافسيه على الأقل في كسلا أحدثت صدمة عميقة مفاجئة.. ولأن الحزب شارك في الانتخابات ويبدو مظلوما، حسب أحد قياديي المعارضة الذي أضاف إن الوطني سيمارس الكرم المطلق مع الاتحادي لعلمه أن هذه النتيجة ليست سوى "زور وافتراء".. وبالرغم من تلميح الميرغني أن التزوير حدث عندما قال "هذا ليس أوان مثل هذه التصرفات" إلا أنه وضع احتمال "الجايات أكثر من الرايحات" في إشارة لعدم المشاركة في هذه الحكومة والعمل حتى الانتخابات القادمة.

    نصيحة الحكومة الجديدة!
    د. مصطفى عثمان وجه نصيحة للأحزاب السياسية التي قاطعت الانتخابات أن تستعد منذ الآن للانتخابات القادمة واعتبر في حديث لـ(الأخبار) أن الشعب السوداني قال كلمته بوضوح وانحاز لبرنامج المؤتمر الوطني ورفض دعاوى الأحزاب المقاطعة، وقال "ليت تلك الأحزاب ركزت وتقبلت الهزيمة بروح ديمقراطية فكانت ستنال احترام الشعب السوداني"، وجدد د. مصطفى الدعوة للحكومة القومية بتوضيح جديد لم يشر إليه مسبقا بأن "الشعب عبر عن إرادته من خلال النواب الذين حملوهم إلى البرلمان، لذا فإن المؤتمر الوطني يدعو لحكومة ذات قاعدة عريضة من القوى السياسية التي أتى بها الشعب السوداني إلى البرلمان وليس تلك المقاطعة"..

    صورة أخيرة
    الحكومة القومية.. مقترح تبناه المؤتمر الوطني بعد رفضه له سابقا فأعطى إشارة كأنه يجامل الأحزاب، فوجد أن معظمهم رافضون فسُحِب المقترح على لسان قيادات عليا، وهو ما اعتبره مراقبون مقترحا كان لتغطية عيوب حقيقية حدثت لا ينكرها اثنان في العملية الانتخابية. والآن بعد أن حقق الوطني فوزا- تؤكد الأحزاب عدم نزاهته- ستكون الإشكالات أكبر في كيفية تعامل الوطني مع تلك القوى بعد أن أدلت بعثات المراقبة أن الانتخابات كانت دون المعايير الدولية.. ويبدو أن التحدي يعني الوطني أكثر فلا يمكن "أن يغرد خارج السرب وحده!!".

    الاخبار

    ------------------------------------


    التزوير والمخالفات الإنتخابية..الاحتكام للقانون..!!

    تقرير: مجاهد بشير

    قبل أن تبدأ الإنتخابات، وبوقت طويل، كان الكثيرون يتحدثون بصوت عال حول مخاوف بعينها، أولها التزوير، في السجل الإنتخابي أو بطاقات الإقتراع، أو النتائج النهائية، والمخالفات الأخرى التي اشتهرت بالأساليب الفاسدة، من قبيل شراء أصوات الناخبين بالمال، أو بث دعايات إنتخابية خفية في وسائل الإعلام، والسيطرة عليها، وحتى إساءة استخدام موارد الدولة، أما الأخطاء، فلم يجر الحديث عنها كثيراً قبل الإنتخابات، على الرغم من أنها أصبحت سيدة الموقف مع أول أيام الإقتراع، وطالت البطاقات الإنتخابية، وسجلات الناخبين، ما أثار نوعاً من الارتباك، امتد فيما بعد ليشمل العديد من التوصيفات للأفعال التي قام بها البعض خلال عمليتي التصويت أو الفرز، أو كليهما، دون تفريق واضح بين الأفعال التي تدخل في باب التزوير، وتلك التي توضع في خانة المخالفات والممارسات غير القانونية، والأخرى التي تضاف إلى جملة الأخطاء.
    ----
    التزوير بمختلف أنواعه، زج به من صاغوا قانون الإنتخابات في مادة وحيدة هي المادة 89، ومن بين فقراتها التسع أشار صائغو القانون صراحة إلى التزوير في بنود أربعة، تتحدث عن تزوير التفاصيل والمعلومات الخاصة بأي شخص آخر في السجل الانتخابي، وتزوير البيانات المتعلقة بوكيل اي مرشح أو حزب، وتزوير المعلومات المدرجة في نماذج عد بطاقات الاقتراع، أو نماذج الإعلان عن النتائج أو تجميعها، أو تزوير بطاقات الاقتراع أو تكليف شخص آخر بتزويرها.
    ذات المادة، وصفت ممارسات فاسدة أخرى يمكن إدخالها في باب التزوير، كنشر أو طباعة السجل الانتخابي أو أي جزء منه يحوي معلومات غير صحيحة، أو دون الحصول على إذن مسبق من المفوضية، وطباعة أو حيازة بطاقات الاقتراع دون الحصول على إذن مسبق من المفوضية، وسرقة بطاقات الاقتراع، أو الصناديق، أو الأختام الرسمية، أو السجل الانتخابي ونماذج عد بطاقات الاقتراع ونماذج الإعلان عن النتائج أو تجميعها، إلى جانب اتلاف بطاقات الاقتراع أو نماذج العد.
    صنف آخر من الممارسات الفاسدة، وضعه القانون تحت مسمى الممارسات غير القانونية، وفصلها في ست مواد، تتفق جميعها في أنها لا تدخل في باب التزوير لكنها تؤثر بصورة مباشرة على عملية التصويت، كمخالفة سرية الإقتراع وسؤال شخص عن مضمون صوته، أو الاطلاع على كيفية قيامه بالتأشير على بطاقة الاقتراع، والتعرض للمشاركين في الانتخابات من المرشحين والوكلاء والصحفيين والمراقبين، والإدلاء بمعلومات غير صحيحة وإساءة السمعة، وفشل موظفي الانتخابات في تبليغ نتائج الانتخابات، وإساءة إستخدام موارد وإمكانات الدولة.
    أما النوع الثالث من الأساليب الانتخابية الفاسدة وفقاً لمن صاغوا قانون الانتخابات فقد اختاروا له عنوان المخالفات الانتخابية، وتضم مخالفات لا يظن المرء للوهلة الأولى أنها قد تعرض فاعلها لتبعات قانونية كالسجن أو الغرامة، وتتصل جميعها بمحاولة التأثير على تساوي فرص المتنافسين، أولها الحد من حرية التعبير عبر عدم إلتزام وسائل الإعلام بكشف ما تقدمه من مواد حملات انتخابية مدفوعة القيمة، وعدم منح مساحة متساوية للمتنافسين في أجهزة الإعلام المملوكة للدولة، وعدم الإلتزام بضوابط تمويل الحملة الانتخابية، والمخالفات خلال عملية الإقتراع وتشمل البقاء داخل المركز دون إذن، وتشويه وإزالة الإعلانات المتعلقة بالانتخابات، وإعلان النتائج الذي يلصق داخل مركز الاقتراع لمدة سبعة أيام حددها القانون.
    الأساليب الفاسدة، والممارسات غير القانونية، والمخالفات الانتخابية، رغم أنها تتباين عن بعضها في الطابع والتوصيف القانوني، لكنها تشترك في أن المدان بها يتلقى ذات العقوبة، وهي كما ينص عليها قانون الانتخابات، السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز العامين، أو الغرامة كما تحددها المحكمة المختصة، أو كلا العقوبتين، السجن والغرامة.
    المخالفات المتعلقة بالانتخابات، يقسمها د.أمين مكي مدني المحامي والخبير القانوني إلى صنفين، مخالفات جنائية يتعرض المدان فيها لعقوبات منصوص عليها، وتشمل كل المخالفات التي وردت في الفصل العاشر من قانون الانتخابات تحت عنوان الأساليب الفاسدة، أما الصنف الثاني فهو المخالفات الإدارية التي ترتكبها المفوضية أو موظفوها، ويقول مدني إن الجهة المخولة بالنظر في المخالفات الجنائية والإدارية هي محكمة يعينها رئيس القضاء تختص بالانتخابات.
    وعلى خلاف د.أمين، يبدو فاروق أبو عيسى الخبير القانوني في مقام من لا يعول كثيراً على الرجوع للإطار القانوني للانتخابات للتعامل مع حالات التزوير والمخالفات ويضيف أن الانتخابات لم تستوف أياً من ضوابطها القانونية.
    وإذا كانت حالات التزوير والمخالفات تأخذ طريقها إلى المحكمة المختصة التي يعينها رئيس القضاء، فإن الأخطاء والمخالفات التي ترتكبها المفوضية تأخذ طريقها- وفقاً لأبي عيسى- إلى المحكمة العليا، أو المحكمة الدستورية.
    القانون، منح المفوضية القومية للانتخابات حق إبطال انتخاب المرشح إذا ثبت أنه لا يلتزم بالقانون بطريقة تؤثر على نتيجة الانتخابات، أو إذا مارس أياً من الأساليب الفاسدة أو خالف أياً من أحكام قانون الانتخابات للعام 2008م، ويمنح ذات القانون الحق للمتضررين من قرارات المفوضية بإبطال الانتخابات في شمال السودان، حق تقديم طعن إلى المحكمة خلال سبعة أيام من قرار الإبطال، على أن يكون قرار المحكمة نهائياً غير قابل للإستئناف.
    البعض يرى أن الانتخابات والمخالفات المرتبطة بها ليست شأناً قانونياً خالصاً، باعتبار أنها عملية سياسية في الأساس، ويصعب معالجة ما قد يصاحبها من تزوير أو مخالفات عبر بوابة القضاء إن تعذر ذلك عبر نوافذ السياسة، لكن آخرين بالمقابل، ومن بينهم مرشحون في الانتخابات، يظهرون ثقة أكبر في الأساس القانوني كوسيلة للفصل بين المتخاصمين في ساحة السياسة، وأعلن بعضهم نيته الذهاب باتهامات التزوير والمخالفات والأخطاء التي بحوزته إلى المحكمة الدستورية، أو المحكمة العليا.


    الراى العام

    -----------------------------------

    (فيديو) يُظهر تزويرا في الانتخابات والمفوضية تعتبره مسرحية...مفوضية الانتخابات ترفض التحقيق في الشريط والوطني يقلل من أهميته

    السودانى

    الأربعاء, 21 أبريل 2010 08:01
    *لندن – مصطفي سري*


    اثارت مقاطع فيديو في (اليوتيوب) على موقع (الانترنت) جدلاً واسعاً في الخرطوم والذي يظهر مجموعة من الشباب يرتدون ملابس المفوضية القومية للانتخابات في وضع اوراق بعد ختمها في صناديق الاقتراع، فيما رفضت المفوضية القومية للانتخابات ان تجري تحقيقاً فيما ظهر على موقع الانترنت واعتبرتها مسرحية جيدة الاخراج.
    وظهر اشخاص يرتدون الزي القومي لشرق السودان يقومون بوضع الأوراق داخل الصناديق بينهم شخصان يقومان بوضع علامة على الاوراق الخاصة بالمرشحين لكن لم يعرف لأي حزب او مرشح تم وضع العلامة في وجود احد رجال الشرطة داخل المركز المعني بمنطقة هوشيب التابع للدائرة (4) الولائية بالبحر الاحمر.
    لكن رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الفريق الهادي محمد أحمد سخر في تصريحات صحافية من الشريط الذي تم تصويره ويظهر عملية تصويت يعتقد انها للتزوير، وقال ان الشريط الذي ظهر مسرحية جيدة الاخراج، رافضاً تشكيل لجنة للتحقيق حول الامر، وقال (لسنا معنيين بأن نحقق في اي شيء يظهر على الانترنت).
    وقال المستشار القانوني للتحالف المعارض بولاية البحر الاحمر هاشم فضل كنة في حديث لـ(السوداني) ان مقاطع الفيديو التي تناولتها المواقع تكشف التزوير الذي تم في انتخابات البحر الاحمر ، وقال كنة "انهم في التحالف يمتلكون ادلة دامغة وشهود عيان تثبت تورط موظفي المفوضية ببعض المراكز يقومون بملء الاستمارات لصالح المؤتمر الوطني ، مشيرا الى انهم اتخذوا اجراءات قانونية ، واوضح كنة أن مقاطع الفيديو تشكل بينات اضافية تدعم حجة التحالف في ممارسة الوطني لاساليب فاسدة في الانتخابات.
    من جهته قلل المؤتمر الوطني من قيمة مقاطع الفيديو ووصفها بالدبلجة والافتراء ، وقال مرشحه بالدائرة (4) الولائية معتمد محلية بورسودان محمد طاهر محمد الامين حمد لـ(السوداني)ان هذه المقاطع مدبلجة قصد مصوروها التشكيك في نتائج الانتخابات واثارة مواضيع فارغة لتضليل الرأي العام ، ووصف الامين المعارضة بالجبن وعدم الموضوعية، وطالب بالتوجه الى القضاء ان كانت لديها دلائل وبراهين فيما تدعيه واكد ان العملية الانتخابية تمت بدائرته بصورة قانونية بحضور كافة الاطراف من ناخبين ومراقبين ووكلاء احزاب وشهدت الدائرة تنافسا ديمقراطيا، نافيا حدوث اي تزوير. وأبان محمد طاهر أن المشاهد مفبركة بغرض التقليل من حجم الفوز، الكاسح الذي حققه المؤتمر الوطني بالدائرة، واتهم جهات لم يسمها بمحاولة تشويه صورة المؤتمر الوطني بالولاية وأضاف (هذه حركات "حاقدين وجبناء") ودعا المعارضة الى احترام ارادة الشعب في اختياره للمؤتمر الوطني.
    في السياق، قال البيت الابيض امس إن الانتخابات العامة السودانية شابتها "مخالفات خطيرة" وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في ضمان اجراء استفتاء في عام 2011 على استقلال الجنوب بطريقة نزيهة، وأضاف البيت الابيض في بيان له "إن الولايات المتحدة تأسف لان المفوضية الوطنية للانتخابات في السودان لم تبذل مزيدا من الجهد وتتعامل مع مثل تلك المشاكل قبل عملية الاقتراع".

    --------------------------------------

    المؤتمر السوداني يعلن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات

    السودانى

    الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:51
    الخرطوم: خالد احمد


    اعلن حزب المؤتمر السوداني عدم اعترافة بنتائج الانتخابات والمؤسسات التي ستنتج عنها، داعيا الشعب السوداني للدفاع عن حقوقه الديمقراطية مثلما فعلت الشعوب في ايران وزيمبابوي.
    واتهم الامين العام للحزب عبد القيوم السيد خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب امس بطيبة برس موظفي مفوضية الانتخابات بالاشراف على عملية التزوير، مشيرا الى انهم كانوا جزءا اساسيا من العملية وان التزوير الذي تم في الدائرة التي ترشح فيها رئيس الحزب ابراهيم الشيخ في منطقة النهود كان عدد الاصوات التي حصل عليها (12،104) بينما حصل مرشح المؤتمر الوطني على ( 18،843) صوتاً، وبلغ عدد البطاقات التالفة (7،757) بطاقة جميعها كانت من نصيب ابراهيم الشيخ ووضعت علامات اخرى في جميع هذه البطاقات حتى تصبح تالفة .
    وقال نائب الامين العام مالك عمر ان التزوير الذي جرى في الانتخابات وصل لنسبة 100% وان المؤتمر الوطني زور ايضا لحلفائه من الاحزاب السياسية، واصفا ما تم بأنه "انقلاب على شرعية نيفاشا" وتزييف لارادة الشعب السوداني، قاطعا برفض حزبه الدخول في اي حكومة يسيطر عليها المؤتمر الوطني او حتى المشاركة في الانتخابات التكميلية .
    واشار الى ان مقاطعة بعض احزاب المعارضة اضر بالتحول الديمقراطي "وأربك" الجماهير خاصة موقف الحركة الشعبية وأن ذلك قلل من ردة الفعل على التزوير من قبل الشارع بجانب أن عدم وجود مراقبين من الاحزاب بعدد كاف ساهم في اتساع عمليات التزوير، داعيا قوى المعارضة لإحداث توازن قوى مع المؤتمر الوطني حتى تقام انتخابات حرة ونزيهة.

    -----------------------------------


    المفوضية.. "فضيحة بجلاجل"!

    السودانى


    الكاتب كتب: عطاف محمد مختار
    الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:43
    كتب: عطاف محمد مختار


    بالأمس نشر احدهم على موقع (يوتيوب youtube) ثلاثة مقاطع فيديو، تكشف احدى عمليات تزوير الانتخابات، يشيب لها رأس الولدان.. فالمشاهد المصورة كانت "فضيحة بجلاجل" ووصمة عار على جبين (مفوضية الانتخابات المحترمة)، التي اريق ماء وجهها، هذا بافتراض إذا تبقى به ماء لم يرق بعد!..
    المشاهد عزيزي القارئ كانت تظهر موظفي المفوضية بستراتهم "البرتقالية" اللون، بأحد المراكز الانتخابية وهم يقومون بعملية تزوير بشعة ومقززة، وذلك بالختم والتصويت على ورق الاقتراع وادخاله داخل صناديق الاقتراع، دون ان يرمش لهم جفن.. ويبدو ان المركز الانتخابي بشرق السودان، نسبة للهجة البجاوية التي كان يتخاطب بها الموظفون، بالاضافة لإرتدائهم الجلابية وسديري أهل الشرق..
    بالأمس الأول تساءل مولانا محمد عثمان الميرغني في مطار الخرطوم قبل أن يتوجه إلى القاهرة، قائلا "الناس الذين قابلوني في كسلا أين ذهبوا؟ هل شالهم القاش؟"... يبدو أن بركات مولانا الميرغني حلت سريعا، واجابت على تسأؤلاته!!!.
    عملية التزوير لم تقف عند هذا الحد.. فموظفو "المفوضية المحترمة" ابت انفسهم إلا وان يشارك معهم في هذه "العملية القذرة" بعض الاطفال.. إذ اظهرت بعض المشاهد مشاركة الأطفال القصر، من خلال استلامهم اوراق الاقتراع -المختومة والمصوت عليها مسبقا- ورميها داخل الصندوق.. كذلك اظهر مقطع آخر تواجد احد افراد الشرطة داخل غرفة الاقتراع.
    إذا احببتم مشاهدة "الفضيحة" كل ما عليكم فعله هو الدخول إلى: www.youtube.com وكتابة (السودان فضائح الانتخابات).. فنحن صرنا فرجة للعالم، ننتج ونصدر للبشرية المحن والعجائب.
    كل من شاهد أو سيشاهد تلك المقاطع كانت وستكون الصدمة الشديدة و(الإحباط) السمة المشتركة بينهم.. أنا شخصيا لم اتخيل قط ان يبلغ التزوير مداه لهذه الدرجة "النتنة".. برغم من التحذيرات التي اطلقتها قوى المعارضة قبل قيام العملية الانتخابية، وسياطها التي ألهبت "ظهر المفوضية" ووصف الأخيرة بأنها غير محايدة وغير جديرة بإدارة دفة الانتخابات، إلا اننا لم نتخيل بأن تصل التجاوزات والتلاعب بمصير العملية الانتخابية إلى هذه المراحل الخطيرة..
    كنا نعتقد ان المفوضية تتحلى بالمصداقية والنزاهة والشفافية، وكنا نضعها في مكانة عالية بعيدة عن الشكوك.. لكن صار واضحاً وجلياً ان المفوضية لا تعبأ كثيرا بما حدث من فضائح اعتورت مسيرة الانتخابات،.. فالمفوضية لم يفتح الله عليها بأي رد منطقي حيال ما رصده واثاره المراقبون ومندوبو الاحزاب والصحفيون من تجاوزات..
    بالله عليكم، ما معنى ان يخرج بالأمس الفريق الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية لمفوضية الانتخابات ليقول ساخراً "ان الشريط الذي تم تصويره عبارة عن مسرحية جيدة الاخراج، ولسنا معنيين بأن نحقق في اي شيء يظهر على الانترنت"؟!..
    ماذا يمكننا ان نقول على هذا الرد (الفطير)؟!.. وصدق سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت)!!..
    سعادة الفريق الهادي، لماذا تكلف نفسك رهق الرد والعناء حول ما ورد في (الفيديو) الفضيحة؟.. لان المفوضية ليست حكماً هذه المرة.. بل هي المتهم الأول والأخير، فهي التي ارتكبت كل الاخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية، ابتداء من سقوط اسماء الناخبين ورموز واسماء المرشحين، وتغيير السجلات، ووووووووووو إلخ...
    ارادت مشيئة الله تعالى ان تكشف الزور والإفك والبهتان الذي صاحب العملية الانتخابية.. وبالصوت والصورة هذه المرة.. ألا تكفي هذه الدلائل والبراهين لتقديم اباطرة المفوضية المحترمين للمحاكمة، لما اقترفوه في حق هذا الشعب؟.. فما قامت به المفوضية يدخل ضمن الجرائم الموجهة ضد الدولة... ولكن من يحاكمهم؟!!!.


    -----------------------------------------

    (السيدان).. الهجرة من البلاد وفي النفس شيء من حتى!!

    السودانى

    الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:41
    تقرير: أحمد دقش
    شاهدته
    هجرة السيدين (مولانا محمد عثمان الميرغني، والإمام الصادق المهدي) في هذا التوقيت أثارت غباراً كثيفاً وحديثاً واسعاً بين العامة، وأفضل المتشائمين ينظر لها بأنها الشرارة التي تسبق اللهب، وعلى الرغم من إعلانهما عن مسببات للسفر إلا أن البعض فسر الأمر بأنه هروب من الواقع الجديد الذي ربما تنفجر فيه براكين التوترات السياسية القائمة الآن والتي أفرزتها الإنتخابات العامة في البلاد.
    مولانا الميرغني من الشخصيات التي تدير خلافاتها مع الآخر بصورة مختلفة عن كل الصور التي تمارس في السياسة السودانية، فلم يعرف عنه العنف في اللفظ ولا الاتهام المباشر لأي جهة، وربما غضبته من النتائج الاولية للانتخابات الحالية جعلته يتهم المؤتمر الوطني صراحة بتزوير نتائج الإنتخابات، والتشدد في رفضها، ومطالبته بإعادتها كاملة على كافة المستويات، والذهاب خطوة أبعد من ذلك بقطع الطريق أمام المشاركة في الحكومة القومية التي يدعو لها المؤتمر الوطني، والذهاب للتساؤل عن جماهير كسلا التي ابتلعها القاش في غير موسمه، بقوله "إلا أن يكون هذا قاش آخر".
    وينظر البعض الى مغادرة رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية مولانا محمد عثمان الميرغني أمس الأول البلاد متوجهاً إلى القاهرة ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية للطواف ببيت الله الحرام، برفقة أبنائه، على أنها ناتجة من زهد في الدنيا والذهاب لمكة ليشكو لله ويدعوه ليكشف له عن (القاش الذي ابتلع الجماهير التي قابلته بكسلا).
    وعلى الرغم من عدم إنقطاع الحديث في الشارع السياسي حول التواصل الذي يدور بين قيادات المؤتمر الوطني برئاسة رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. عبدالرحمن أحمد الخضر وزعماء المعارضة بما فيهم مولانا الميرغني، إلا أن الأخير إعتبر أن الوضع الحالي غير مناسب تماماً لا للحوار ولا التواصل ولا لأي شيء آخر، مما يوصد الأبواب ويجعل السماء (غائمة) بالسحب التي تحجب الرؤيا، وتجعل كافة الإحتمالات قائمة بهطول الغيث أو الاستمرار في خمس سنوات أخرى تحصد ما زرعته الأحزاب التاريخية (الإتحادي، والأمة) منذ منتصف القرن الماضي. وربما يفسر البعض رفض الميرغني الإفصاح عن موقفه من الإنتخابات ومطالبته بتحويل السؤال الى الجماهير العريضة "إذا كانوا راضين عن النتائج"، والرد بسؤال مماثل والتشدد في ضرورة الإجابة عليه (أين ذهبت الجماهير؟)، بأنها دعوة للجماهير بأخذ حقوقها عبر الوسائل التي يرونها مناسبة، خاصة وان عضو المكتب السياسي للحزب الإتحادي ومسئول أمانة الأقاليم هاشم عبدالجليل قال لـ (السوداني) ان حزبه دخل في مشاورات ودراسة للموقف القائم بما فيه دعوات البعض للخروج في مسيرات ومواكب سلمية للتعبير عن رفض نتائج الانتخابات، والعمل السلمى لمقاومتها، كموقف متطابق مع موقف حزب (السيد المهدي) الذي أعلن عنه من خلال قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا)، إلا أن الميرغني عاد ليرسم طريقاً وحيداً للوصول الى وفاق وطني شامل بدعوته لضرورة إعادة الانتخابات في كافة مستوياتها.
    وفسر البعض تصريحات الميرغني التي أطلقها أمس الاول بمطار الخرطوم بأنها ناتجة عن سيطرة واضحة على شخصيته ناتجة عن زعامته للطريقة الختمية من خلال مفردات الزهد التي بدت في الحديث عن تفاصيل المشاركة في الحكومة القومية والقبول بنتائج الانتخابات المقبلة بقوله (إن هذا ليس أوان مثل هذه الأفعال وأن القضية ليست قضية قيادات ولكن هل هناك رضا بالنتائج؟). ومن المؤكد أن (الخلفاء) الذين صوتوا في العملية الانتخابية ستكون حجتهم في الحديث عن عدم شرعية الحكومة القائمة بأن زعيم طريقتهم ورئيس حزبهم لم يصوت لمنحها الشرعية والمباركة، مما يجعل إمكانية مقاومتها عبر كافة السبل واردة. وعلى الرغم من تطمين الميرغني لقيادات المؤتمر الوطني الذين زاروه مؤخراً بأن حزبه من اهل الرفق وليس العنف.
    رسالة الميرغني
    الدعوة للوفاق الوطني الشامل بين الجميع في حاضر البلاد ومستقبلها كانت حاضرة في تصريحات الميرغني على الرغم من الحديث عن عدم وجود مجال لا للحوار ولا للتواصل، وكان حضورها مشروطاً لتجاوز الاحتقانات التي قال إنها لن تنتهي بالقول وإنما بالعمل وجلوس الناس للحديث عن الوضع القائم دون مغالطات، وبوضوح وصراحة وجلاء. ومن الواضح أن الميرغني وحزبه وطريقته يخططون لتجاوز المحطة الحالية الى محطة أخرى اكثر ثباتاً من خلال رسالته التي أرسلها للذين شاركوا في الإنتخابات بقوله (الجايات أكثر من الرايحات)، وربما تكون هي رسالة لجهات أخرى داخل البلاد، لتمهيد طرق للتواصل معها حيث (المقامات الجديدة). وربما من خلال مغادرة الميرغني وأفراد أسرته، وتردد معلومات اخرى بمغادرة المهدي وبعض أفراد أسرته، تكون ناتجة عن قراءات بيتي السيدين وإشارتها الى وجود شيء ما خفي محتمل حدوثه، وربما تكون هجرة البعض نهائية لا يحتمل العودة الى أرض الوطن بعدها، ولكن تبقى رغبة الميرغني الأكيدة قائمة في التعرف على هوية القاش الجديد، ودراسة كيفية التعامل معه، لاسترداد المفقودين من الجماهير التي قابلته في كسلا إبان زيارته الاخيرة لها.

    ------------------------------------------

    الاتحادي المسجل.. حتى (بروتس) طعن الانتخابات ..!!
    السودانى


    الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:18
    تقرير: ماهر أبوجوخ


    لعل ما من واقعة تصلح لتوصيف حال حزب المؤتمر الوطني عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده عدد من اعضاء المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي –المعروف والمشهور بالمسجل- نهار أمس الأول بالمركز العام للحزب بنادي الخريجين بأم درمان والذين اعتبروا فيها الانتخابات العامة التي أقيمت في البلاد الأسبوع الماضي مزورة وانقلاب تم تنفيذه عبر صناديق الاقتراع، إلا واقعة حاكم روما يوليوس قيصر الذي تم اغتياله من قبل المقربين منه واتفقوا على أن يطعنه كل واحد منهم طعنة واحدة فيتفرق دمه وكانت آخر طعنة تلقاها من أحب أصدقائه إليه ومحل ثقته، والشخص الأقرب إلى قلبه "بروتس" حتى قيل أنه كان ابناً له لكثرة ما أغدق عليه، ومنحه من الأوسمة والمناصب. نظر حينها "يوليوس قيصر" في عيني صديقه وقال له: " حتى أنت يا بروتس"؟ فأجابه "إني أحبك لكنني أحب روما أكثر"، فكان جواب قيصر له: "إذاً فليمت قيصر".
    فالمؤتمر الوطني توقع أن تهاجم القوى السياسية - أحزاب المعارضة الأربعة التي خاضت الانتخابات – وهي الاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي والتحالف السوداني والمؤتمر السوداني- ولكنه لم يتوقع أن يدخل الاتحادي المسجل ضمن الرافضين لنتائجها واعتبارها مجرد انقلاب سيما وأن العلاقة بين الطرفين لم تختلف كثيراً عن تلك التي ربطت القيصر ببروتس حيث منح الاتحادي تمثيل تنفيذي وتشريعي قومي وولائي، وفضله على الاتحادي الأصل بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني، وهو أمر استمر حتى الانتخابات الأخيرة حينما منح الحزب دون غيره من حلفائه (3) مقاعد برلمانية للأمين العام للحزب ووزير الصناعة الاتحادي د.جلال الدقير ومساعد الأمين العام للحزب ووزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة ومساعد الأمين العام للحزب ومستشار رئيس الجمهورية د.أحمد بلال تمكنوا عبرها من دخول قبة البرلمان وأحرزوا أصواتاً تجاوزت الـ(20) ألف صوت في دوائرهم، لكن الأمر المثير للدهشة والحيرة هو أن قوائم حزبهم النسوية والحزبية القومية منها أو الولائية في ولايات الجزيرة أو النيل الأبيض أو شمال كردفان التي فاز فيها المرشحين الثلاثة لم تنال سوى مئات الأصوات فقط على الرغم من اكتساح المرشحين الثلاثة لدوائرهم فقط بأكثر من عشرين ألف صوت ...!!
    ولعل الانتخابات العامة التي نظمت الأسبوع الماضي تعد بمثابة (القلب) لحزب المؤتمر الوطني باعتباره عامل أساسي لاستمراره وبقائه على قيد الحياة بسبب ارتباطها بالعديد من القضايا وعلى رأسها مجابهة المحكمة الجنائية الدولية واتهاماتها، وبذلك يكون الطعن في نتائجها كتوجيه طعنة نجلاء في القلب، ولذلك تعتبر شهادة الاتحادي المسجل مختلفة عن الأربعة باعتبارها تأتي ممن تجمعه وشائح وصلات مع الوطني وهذا الأمر يعطي شهادته بعداً أكبر باعتبارها جاءت من الأقربين.
    أسباب التحول
    ولعل التساؤل الأساسي الذي يطرح "لماذا هذا التحول المفاجئ للاتحادي المسجل حتي بات في مواقفه أقرب للقوى المعارضة؟" ويمكن تفسير هذا الأمر من خلال الإفادات التي قدمها قادة الحزب في مؤتمرهم الصحفي يوم أمس الأول الذي تحدث فيه بشكل رئيسي أعضاء المكتب السياسي صديق الهندي ومضوي الترابي –واللذان ترشحا في دوائر جغرافية بولاية الجزيرة- ود.معتصم العطا – مرشح الحزب لمنصب والي النيل الأبيض - ومرشح دائرة الحوش اللواء على حمزة، فيتمثل مجمل سردهم وإفادتهم بأن الانتخابات قطعت الطريق أمام مسيرة التحول الديمقراطي وأرست دعائم نظام شمولي عبر انقلاب تم بواسطة صناديق الاقتراع التي تم تزويرها، وبالتالي أدخلت البلاد في نفق مظلم لا مخرج منه إلا بإلغاء نتائج الانتخابات وتكوين حكومة انتقالية تشرف على تنظيم استفتاء جنوب السودان وإقامة انتخابات عامة حرة ونزيهة عقب الاستفتاء.
    حان وقت الفراق
    الأمر الواضح الآن قبل أي وقت مضى أن الحزب الاتحادي المسجل في طريقه لحسم حالة الازدواج في الرؤى والمواقف بين أمينه العام د.جلال الدقير ومسانديه من جهة ونائب الأمين العام المستقيل صديق الهندي ومسانديه التي استمرت لما يزيد عن العام وتكريس حالة (الازدواج) للدرجة التي جعلت الحزب فعلياً عبارة عن حزبين مستقلين في ماعون واحد تختلف مواقفهما ورؤاهما السياسية. ولعل أبرز المعطيات هو تخندق الشق المؤيد للدقير بمقر الأمانة العامة بالرياض وتتواجد المجموعة المؤيدة للهندي بالمركز العام.
    والمرجح أن تكون انتخابات 2010م علامة فارقة في مسيرة الحزب الذي يتوكأ منذ وفاة رئيسه المرحوم الشريف زين العابدين الهندي بعد سقوط مرشحي الحزب بسبب التزوير وفوز آخرين بذلك التزوير، ولعل مقابلة منسوبي الحزب للدعوة التي أطلقها د.مضوي الترابي بتقديم كل أعضاء الأمانة العامة والمكتب السياسي واللجنة المركزية لاستقالاتهم عقب هزيمة الحزب في الانتخابات بالتصفيق يفهم منها بشكل مباشر أن المعني بهذا الأمر هو الدقير شخصياً وليس أحد سواه.
    ورغماً عن محاولات الترابي في معرض رده على سؤال (السوداني) خلال المؤتمر الصحفي عن حالة استمرار الحزبين الالتفاف على جوهر السؤال في إجابته بالتركيز على الشكل (بأن الأمانة العامة بالرياض والمركز العام بأم درمان) وولجوئه لذات الأمر في الرد على تساؤل ثانٍ حول وضعية نواب الحزب الفائزين في الانتخابات التي يعتبرونها "مزيفة ومزورة" بقوله إن أجهزة الحزب ستجتمع لتقرر حول هذا الأمر.
    ولعل تلك الإجابة لم ترض حتى أعضاء الحزب الحاضرين وهو ما دفع مرشح الحزب عن الدائرة (6) الحصاحيصا الرائد متقاعد عبد العال الترابي بقوله إن الدوائر التي فازت فيها بعض قيادات الحزب هي دوائر مؤتمر وطني شملها أيضاً التزوير وبالتالي فإن مطلب جماهير الحزب تنحصر في أمرين لا ثالث لهما إما أن يستقيلوا منها ويرجعوا للحزب وقواعده أو يستمروا فيها وأن يستقيلوا من الحزب وينضموا للمؤتمر الوطني، وأكمل الرجل حديثه وسط عاصفة داوية من التصفيق داخل القاعة.
    ولتأكيد هذا الأمر أوضح الهندي أن موقف الاتحادي المسجل هو رفض نتائج الانتخابات جملة وتفصيلاً وبالتالي عدم المشاركة في أي من مخراجتها سواء كانت على المستوى التنفيذي أو التشريعي وعلى رأسها البرلمان القومي والحكومة القومية معتبراً أن قيادات الحزب التي دخلت البرلمان عن طريق دوائر خصصها لهم المؤتمر الوطني "من الأشرف لهم أن يستقيلوا بعد أدائهم للقسم ويعودوا لقواعدهم الاتحادية، فهذا أشرف لهم وللحزب الذي لا يتشرف بالوصول للسلطة عبر التزوير"، لكن النقطة المحورية التي يمكن استنتاجها أن الحزب يقف الآن وجهاً لوجه أمام (لحظة الفراق) وهو الخيار الصعب الذي كانت تخشاه قواعده بسبب وصول الخلافات في الخط السياسي للحزب.
    لم ينجح أحد
    وسردت في المؤتمر الصحفي العديد من الوقائع التي تشير لوجود تزوير كبير في نتائج الانتخابات، وجلب الهندي نموذج لأقفال الصناديق التي أشار لإمكانية فتحها بكل يسر وسهولة من أي (صنايعي) بمنطقة السوق العربي، واستدل بنتائج الانتخابات التي حصل فيها أي من مرشحي الحزب الفائزين الذين أفرغ لهم المؤتمر الوطني الدوائر على أكثر من (20) ألف صوت للشخص الواحد في الوقت الذي حصل فيه جميع مرشحي الحزب والبالغ عددهم 135 مرشحاً مجتمعين على أقل مما حصل عليه المرشح الواحد الفائز، وتساءل عن المنطق الذي يجعل حزب واحد يفوز في كل الدوائر وحتى قوائم التمثيل النسبي.
    لعل أبرزها ما ذكره المرشح لمنصب والي ولاية النيل الأبيض د.معتصم العطا الذي ذكر أن أحد الصناديق التي فرزت تم التصويت على أوراق الاقتراع فيها بالقلم الأخضر على الرغم من التصويت في ذات المركز بقلم بلون مختلف، مبيناً أن القلم الأخضر يشير لمشاركة تنفيذيين في عملية التزوير باعتبارهم الأشخاص الذين يحلمون الأقلام الخضراء بالإضافة لعدم تطابق أرقام المصوتين في أحد المراكز مع الأصوات التي تم فرزها واكتشاف تغيير أرقام قفل أحد الصناديق مما يشير لفتحه.
    أما مرشح دائرة الحوش اللواء على حمزة فسخر من نتائج الانتخابات والتي اعتبر أن نتيجتها النهائية خلصت إلى أنه "لم ينجح أحد". وسرد بيان صادر عن دائرته عدد لتلك الخروقات التي شهدتها الدائرة بـ"إعلان منسوبي المؤتمر الوطني قبل بداية الفرز اكتساحهم للدائرة مما يشير لوجود ترتيبات مسبقة أفضت لهذه النتيجة، رفض رؤساء المراكز تسليم وكلاء الأحزاب أورنيك (7) لتدوين الشكاوي، استخدام موارد وإمكانات الدولة وميزانيات التنمية التي هي حق للمواطن في الدعاية الانتخابية، وجود نتائج غير منطقية. ففي مركز أم تريبات حصل مرشح المؤتمر الوطني بالدائرة على عدد أصوات أكثر من مرشح الوطني لانتخابات الرئاسة وحصوله على أغلبية الأصوات في مراكز (روينا، النوراب والهندي) التي تشكل أغلبية للاتحادي وعدم حصول الحزب على أصوات الوكلاء والمؤيدين كمركز الدوحة".
    واشار حمزة إلى أن الفائز عن المؤتمر الوطني نال في انتخابات 1986م (500) صوت فقط والتي فاز فيها المرحوم زين العابدين الهندي بـ(17) ألف صوت، وتساءل عن الكيفية التي تضاعفت فيها تلك الأصوات خلال عشرين عاماً حتى تجاوزت الـ(30) ألف صوت وهو ما دفع وكيل الحزب بالدائرة في الانتخابات الحالية – والذي كان وكيلاً لها في انتخابات 1986م- بالقول:"على الطلاق لن أصدق أن هذا الشخص حاز على الثلاثين ألف صوت حتى لو جاء من السماء".
    استخدام الضغوط
    لكن بكل تأكيد فإن ما أورده كل من الترابي وأكده من بعده مرشح الاتحادي الأصل بدائرة الحصاحيصا برفيسور محمد زين العابدين خلال مداخلته بالمؤتمر الصحفي عن لجوء المؤتمر الوطني عبر كوادره الوسيطة والمعتمدين لتهديد قاطني (الكنابي) الذين وفد معظمهم من مناطق النزاعات واستقروا بالجزيرة وباتوا يمثلون حوالي 40% من السكان بالطرد في حالة عدم التصويت للوطني فعليهم الاستعداد لمغادرة المنطقة بعد (48) ساعة من إعلان نتائج الانتخابات، ولعل خطورة الأمر نابعة من كونه يمثل أبشع صور استغلال السلطة ومخالفة انتخابية صريحة وواضحة ويمثل عدم اعتراف بحقوق المواطنين السودانيين في حق الإقامة حيثما شاءوا وعلى صعيد ثان يؤدي لتكريس الدونية الاقتصادية والاجتماعية ويهدد بتفتيت النسيج الاجتماعي للولاية التي ضم نسيجها الاجتماعي كل المكونات الثقافية السودانية.
    .. إذاً فالمؤتمر الوطني تلقى وقائع المؤتمر الصحفي للاتحادي المسجل يوم أمس الأول وبات حاله كحال قيصر وهو يستمع لتبرير بروتس وردد على لسان قيصر بعد سماعه للتبرير "إذاً فليمت قيصر" ...

    --------------------------------------


    السودان دولتان بأمر الأمريكان...الحركة والمؤتمر الوطني يتفقان على الانفصال "4"

    السودانى


    الأربعاء, 21 أبريل 2010 07:30
    *بقلم: النعمان حسن*


    قلت في الحلقة السابقة انني سأتناول حق تقرير المصير لنرى من اين وكيف جاء؟ وإذا كنت اتناول الوقائع التي ارتبطت بهذا الأمر فليست هذه دعوة لرفض هذا الحق للجنوب بعد أن اصبح إلتزاما دوليا تورطت فيه كل القوى السياسية وبلا شك ربما كان الموقف مختلفا لو أن هذا الحق جاء بإرادة سودانية ولم يأتِ فرضا من جهة متآمرة مستهدفة وحدة السودان، لهذا فنحن الآن امام توثيق الحقيقة للتاريخ اذ لم يعد هناك ما يمكن فعله فلقد وقع الفاس في الراس وللتاريخ ان يسجل من هم المسئولون عن ضياع هذا الوطن وهي التهمة التي لم يسلم منها اي حزب سوداني في الحكم او خارجه فالكل مسئول وإن إختلفت درجة المسئولية فالوطن بكل اسف فقد من يتمسك بحقه من الأحزاب المؤثرة.
    من يدعي ان حق تقرير المصير حق تكفله المواثيق الدولية في محاولة فاشلة لتبرير ما حدث يفترى باطلا على المواثيق الدولية فحق تقرير المصير مكفول للمستعمرات وليس حقا للأقليات وإلا لما بقيت دولة موحدة .هذا المنطق نقبله للوبي الصهيوني لأنه اعلن في قراره ومطالبته بهذا الحق للجنوب لأنه يعتبر الجنوب مستعمرة للسودان العربي ولكن هل القوى التي قبلته توافقه على ذلك حتى تقبل به إلتزاما بالمواثيق الدولية عليهم أن يجيبوا على هذا السؤال أمام التاريخ. ولعل الصدف اتاحت لي وانا اراجع النت فرأيت تسجيل فيديو لرئيس الحركة الشعبية في لقاء مع قناة فضائية امريكية كان الحديث فيها يصف الحكومة بأنها حكومة العرب المسلمين في الشمال (يعنى الحكومة الاستعمارية).
    فالولقع يقول ان الجنوب ليس مستعمرة وإنما هو جزء من وطن ولكن نعترف ان له قضية عادلة وحقوق مواطنة مهدرة يجب إحترامها ولكن كيف نجح اللوبي الصهيوني في أن يفرض هذا الحق على كل القوى السياسية دون ان يسمع صوتا واحدا برفض له ان يكون الجنوب مستعمرة ولكنه عرف كيف يوظف الصراع بين القوى السياسية من اجل السلطة كهدف سواء من هو في السلطة ولا يمانع في ان يحافظ عليها بأي ثمن او انها وجدت هوى له لتوافقها مع اهدافه او تلك القوى التي تبحث عن العودة للسلطة مهما كان الثمن ولهذا لم تكن ترفض ان تخضع للذين يعملون لتمزيق الوطن ومهما كان الثمن الذي يدفعه الوطن وهذه هى الحقيقة.
    لنبدأ الحكاية من بداية تسلسلها:
    1- كانت البداية إنقلاب الثلاثين من يونيو الذي استولت به الجبهة الإسلامية القومية على السلطة ووأدت الديمقراطية وكان دافع الإنقلاب الحيلولة دون تنفيذ إتفاق السلام والوحدة الذي وقعه الميرغني مع الحركة الشعبية والذي عبر عنه اول بيان للتجمع الوطني والقوى السياسية الرافضة للإنقلاب لانه استهدف تمزيق الوطن بفصل الجنوب وكانت هذه اول تهمة واجهت الإنقلاب.على لسان التجمع الوليد ويؤكد ذلك ان الانقلاب وجد التأييد من امريكا طالما انه سد الطريق امام مشروع الوحدة الذي تبنته القوى السياسية وشرعت في تحقيقه.
    2- جاء انضمام الحركة الشعبية للتجمع بالرغم من الخصومة وبالرغم من إختلاف الأجندة كخطوة اولى وسط أجواء يسودها الخلاف داخل الحركة بين الاتجاه الوحدوي الذي يدعو لسودان جديد والاتجاه الإنفصالي الذي تراهن عليه القوى الانفصالية داخل الحركة إلا انها كانت مقهورة بقوة قرنق لهذا فإن انضمام الحركة للتجمع في بدايته لم تطرح فيه اي مطالبة بحق تقرير المصير وإنما كان الخلاف الذي اثار جدلا قويا وخلافيا كان بين الحركة التي تدعو لدولة علمانية موحدة وقوبل مطلبها برفض من قوى التجمع بصفة خاصة حزبي الأمة والإتحادي وإنتهى الأمر بحل وسط حيث اتفق على أن يكون السودان دولة موحدة قائمة على المواطنة اي المساواة في الحقوق ورفض اي تميز عرقي او ديني او بسبب اللون وهكذا جاء الميثاق الذي جمع الحركة والقوى السياسية في كيان واحد وحدويا يدعو للدولة الموحدة والتحول الديمقراطي.
    3- المسرح اصبح واضحا في التباين في المواقف فالتجمع الذي يضم الحركة بطرحه الوحدوي القائم على دولة المواطنة وإعلان فصيل مشار ولام اكول رفضهم لتوجه قرنق والكشف عن دعوتهم الانفصالية والانقاذ المتهمة بالانقلاب والعمل لفصل الجنوب وهنا بدأ مخطط اللوبي الصهيوني واضحا تمثل في تحول دول الجوار الثلاث ممثلة في إثيوبيا ويوغندا وإرتريا المعروفة بارتباطها بأمريكا حيث انقلبت على قرنق ودعمت الحكم الانفصالي في حربه ضد قرنق حتى امكن للإنقاذ ان تحرر الكثير من المناطق التي احتلتها الحركة عندما كانت مدعومة من نفس المثلث تحت رعاية امريكا وتوج المخطط على يد رجل المخابرات البريطاني رونالد الذي نظم إجتماعا بين سلطة الانقلاب الانفصالية والجناح المنشق على قرنق من مشار واكول حيث وقعا على إتفاق في مطلع التسعينات يكفل للجنوب حق تقرير المصير في بون عاصمة المانيا وكانت هذه اول مرة تظهر فيها الدعوة لحق تقرير المصير.
    4- تعرض الاتفاق لحملة رافضة وعارمة خاصة من جانب قرنق ومن القوى السياسية في التجمع والذين اتهموا اطراف الاتفاق بالخيانة الوطنية وكانت ردة فعل دول الجوار المتواطئة مع المخطط الأمريكي الانفصالى ان صعدت حربها ضد الحركة مما مكن الانقاذ من الحاق هزائم كبرى بالحركة الشعبية بعد ان استبانت توجه قرنق الوحدوي وصمت الحديث عن حق تقرير المصير بتراجع الانقاذ عن الاتفاق الذي وقعه من الحكومة الدكتور علي الحاج (قبل الانقسام لمؤتمر وطني وشعبي) مما ادى لإعلان مشار واكول عن تمرد على الانقاذ وفتح جبهة مسلحة ثانية. ولم يعد حق تقرير المصير مطروقا من كل الأطراف من حكومة الانقاذ ومن التجمع الوطني وهي الفترة التي يمكن ان نطلق عليها فترة الضغوط من امريكا ومثلث الدول الثلاث المتواطئة مع الموقف الأمريكي وذلك في إطار ما يمكن أن تحققه هذه الدول من الخرطة الأفريقية التي رسمتها امريكا لإعادة صياغة دول المنطقة فيما سمي بدولة القرن الأقريقي والبحيرات بما يضمن مصالحها الاقتصادية والأمنية وما يحقق استهدافها للعروبة والاسلام وبصفة خاصة مصر تحقيقا لمصالح اللوبي الصهيوني وإسرائيل.
    5- نجحت فترة الضغوط في مرحلتها الأولى في تطويع جانب المعارضة بعد ان عرفت كيف توظف اجندة الحركة الخاصة وضعف القوى السياسية الشمالية في التجمع وتهافتها على اي موقف امريكى يمكن ان يعيدها للسلطة بدعم المعارضة من اجل التحول الديمقراطى وفي هذا الموقف تجاهلت هذه القوى العديد من الحقائق المهمة:
    6- 1- أن امريكا لا تثق في قيادة الأحزاب السودانية وقد عبرت اجهزتهم اكثر من مرة عن أن الاتفاق مع حكم عسكري في السودان لهو افضل لهم من وعود من انظمة ديمقراطية لا تملك ان تفعل ما تتفق عليه، ولهم في هذا تجارب سابقة حيث ان افضل الأنظمة التي وظفت فيها امريكا الشأن السوداني لحسابها كانت تحت الحكم العسكري حكم نوفمبر وحكم النميري وجاء التاريخ ليؤكد صحة نظريتهم في الانقاذ لهذا كانت امريكا الأحرص على النظام على الصعيد العملي حيث انها ورغم اي تباين تثق في ان نجاح خططها في السودان والمنطقة لن تتحقق إلا تحت ظل الانقاذ، لهذا كانت حريصة عليها وكانت فقط بحاجة لكرت المعارضة للضغط على النظام وتهديده حتى يخضع للمصلحة الأمريكية وهذا ما تحقق لها في نهاية المطاف.
    7- 2- ان امريكا ليست راغبة في نظام ديمقراطي نقي وفاعل في السودان خوفا من أن يمتد تأثير هذه الديمقراطية شمالا نحو مصر إذا ما اثر هذا النظام على ثقافة الشارع المصري مما يتهدد وجود النظام المصري الذي تفضل امريكا التعامل معه على اي نظام ديمقراطي لا تضمن توجهاته لهذا لم تكن امريكا مع الديمقراطية في السودان رغم ما ترفعه من شعارات فهى غاية ما تطمع فيه نظام عسكري يخضع لأمريكا ويحتاجها للبقاء في السلطة وهو ما اثبته تاريخ الأنظمة الديمقراطية والعسكرية في السودان فلقد كانت امريكا اكبر حلفاء الأنظمة العسكرية التي تعاقبت على السودان بالرغم من بعض الانفلاتات التي لم تغير من هذا الواقع .
    8- 3- امريكا تعلم أن تنفيذ مخطط الانفصال للجنوب بل وتنفيذ اي مخطط في غرب السودان سوف لن يكون متاحا تحت حكم ديمقراطي لهذا ظلت توظف القوى الداعية للديمقراطية اداة ضغط ولم تقدم لها اي دعم يحقق طموحاتها. ولغفلة القوى السياسية عن فهم الاستراتيجية الأمريكية فلقد ظلت هذه القوى اداة لتعبر بها امريكا ولم تكن يوما لصالح التحول الديمقراطي .
    9- 4- لم تكن امريكا لتنزعج او تخاف من التوجه الديني لدى الحكم لثقتها في قدرتها على الضغط وعلى استغلال شهوة الصراع على السلطة وهي السمة الملازمة للصراعات في دول العالم الثالث والسودان ليس إستثناء لقدرتها في الضغط على النظام حتى يصب في اهدافها وقد نجحت بالفعل في تصفية الملتزمين دينيا والذي انتهى بقيام مؤتمر شعبي خارج السلطة ومؤتمر وطني قابض عليها
    10-5- تثق امريكا في قدرتها على توظيف الخارجين عن توجهاتها ونواياها تجاه الجنوب وتقسيم السودان طالما انها تملك حجب الدعم المادي واللوجستي عن اي فصيل يشق عصا الطاعة بعد ان لم يعد وجود لمعسكر عالمي قادر على شق عصا الطاعة.
    11- هذا هو الموقف الأمريكي، ولأن القوى السياسية التي اسست التجمع لمعارضة الإنقاذ من الخارج لم تُجِد قراءة الموقف الأمريكي ولضيق نظرته كان اداة تحت يد امريكا بل لا اغالي إذا قلت ان امريكا التي تغولت على السودان وتقبض على زمام امره اليوم ما كان لها ان تحقق ذلك لولا مظلة التجمع التي سخرتها حتى ارغمت الإنقاذ لتسلم امرها لأمريكا مقابل فاتورة البقاء في السلطة والاتفاق على المصالح المشتركة لهذا وبالرغم مما يبدو من خلافات بين الاتنين إلا ان السودان لم يشهد توافقا وارتباطا مع امريكا كما يشهده اليوم مع الحكم خاصة بعد أن حجَّم النظام الوجهة الترابية التي لا تضمن امريكا نواياها بصورة مطلقة لمطامع مجموعتها في معسكر اصولي عالمى يحد من هيمنة امريكا على العالم من منطلقات إسلامية، فالترابيون هم الأكثر ارتباطا بالمنظومة الإسلامية العالمية بينما الحرص على السلطة هو الذي يسيطر على القابضين عليها اليوم.
    12- تحت هذه الاعتبارات اعود لفتح ملف حق تقرير المصير لنرى كيف اعدت امريكا المسرح حتى بلغت به نهايته تحت خضوع شامل لكل القوى السياسية والحركة الشعبية.
    13- 1- كان الحديث عن تقرير المصير قد انقطع بعد تراجع الانقاذ عن اتفاق بون وهو في الأصل لم يكن مطروحا قبل ذلك حتى ان انضمام الحركة الشعبية للتجمع كان وحدويا لدولة قائمة على حقوق المواطنة .
    14- 2- بالرغم من وحدوية الدكتور قرنق ولمعرفة امريكا بعدم ثقته في القوى الشمالية المتحالف معها فأنها عرفت كيف تعزل الحركة عن التجمع رغم عضويته فيها مستغلة التباين في اجندتها عن التجمع فدفعت به ليكون عضوا مستقلا عنه في نفس الوقت لهذا تمتعت الحركة بحرية التحرك وبحرية تامة خارج عباءة التجمع في نفس الوقت الذي تتمتع به من وجود داخله. وتحت هذه المظلة التي ارتضاها التجمع ولم يدرك خطورتها او كان يدركها إلا انه مغلوب على امره لأنه يراهن على مظلة الحركة، الأمر الذي يفرض عليه ان يقبل بهذا الوضع الشاذ. وعبر هذه البوابة نجحت امريكا في ان تكون آلية من عملائها من الدول الثلاث يوغندا واثيوبيا وإرتريا لتصبح كيانا يجمع في داخله الحركة الشعبية وواجهة او مظلة اوربية تحت مسمى الإيقاد لتتولى ملف القضية السودانية وقد اقصى عن هذا الكيان التجمع الشمالي والدول العربية والتي قوبل طلبها بالمشاركة بالحسم نهائيا، بينما انصرف التجمع لملهاة لا قيمة لوجوده في مظلة عربية لا تملك رأيا وليست مؤهلة لأن يكون لها رأي او موقف لتصبح القضية بين محورين احدهما مالك لمفاتيح القضية تحت قبضة امريكا وآخر عربى ديكوري لا جدوى منه بالرغم من محاولات مصر لتفعيله ولكن امريكا احكمت قبضتها على ملف القضية وشلت يد مصر ان يكون لها شأن مؤثر.
    15- 3- تميزت فترة الإيقاد بالكثير من المفاوضات المستقلة عن التجمع بل وابرمت فيها الكثير من الاتفاقات التي كانت تمثل خروجا عن ميثاق التجمع كما حدث عندما تضمن إحدى هذه الاتفاقيات الحديثة عن كونفدرالية الجنوب ولكن ظل التجمع يجد المبررات للحركة تحت وهم ان الأمر تاكتيكي وما كان ذلك إلا لأن التجمع لا يملك غير ان يخادع نفسه لأنه غير مستعد لخسارة الحركة وهو لا وجود له بدونها، ولا اثر له بدون دعم امريكي.
    16- 4- عاد اول مشهد لسيناريو حق تقرير المصير في فبراير 92 عندما نجح اللوبي الصهيوني في ان يحسم التردد والتباين في الرأي داخل امريكا فكان القرار المعلن للجنة الشؤون الأفريقية بالكومنولث والذي نص على ان تعمل الحكومة الأمريكية على تحرير السودان من الإستعمار العربي والمعروف ان المواثيق الدولية تكفل حق تقرير المصير للمستعمرات ولكن هل كان الجنوب مستعمرة للسودان العربي وهل كان للتجمع موقف رافض لهذا التصنيف بل صمت التجمع ولم يرتفع له صوت ضد هذه الفرية وظل يلهث للتقارب من امريكا بالرغم من انها صنفته مستعمرة للجنوب كما اوضحت في حلقة سابقة.
    17- 5- وقبل ان يكمل عام 92 ايامه وتحديدا في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر من نفس السنة وجهت لجنة الشؤون الأفريقية دعوتها للندوة التي اسمتها (السودان المأساة الإنسانية) والتي تعرضت لتفاصيلها في حلقة سابقة والتي كانت غطاء قصدت به لجنة الشؤون الإفريقية توحيد الحركة بجمع مجموعة مشار (الانفصالية) وقرنق واتخذت من المدعوين للندوة التي لم تنعقد حتى اليوم والتي هرول لها قادة التجمع على اعلى المستويات وبعض رموز الإنقاذ إتخذت منهم غطاءً لمفاوضات قادتها امريكا بين فصيلي الحركة اولا لتوحيدهم وثانيا ليتفقا على مستقبل واحد للجنوب بأن يمنح حق تقرير المصير باعتباره مستعمرة للسودان العربي وفشلت امريكا في توحيد الحركة لأن قرنق رفض الوحدة مع مجموعة مشار الانفصالية إلا انه وافق تحت ضغط وتهديد امريكا بقطع المعونة والدعم عنه فوافق على ان يصدر بيان يؤكد توحدها في المطالبة للجنوب بحق تقرير المصير وصدر البيان فعلا وكان مفاجأة لقادة التجمع الموجودين في امريكا بدعوة منها ومع ذلك تم كل شيء بعيدا عنهم حتى قرنق منع من ان يخبرهم بما يجري تحت الظلام. وهكذا اصبح حق تقرير المصير مطلبا للحركة بشقيها وكان واضحا ان قرنق رغم ذلك رفض وحدة الحركة معلنا بذلك عن تيار سوف يعمل لأن يختار الجنوب الوحدة وتيار مشار الانفصالي وما درى قرنق ان هذا التوجه ربما يؤدي لتصفيته. وهو ما دار حوله لغط عند رحيله المفاجئ والغريب.
    18- 6- عاد قادة القوى السياسية مكسورين من واشنظون وتسابقوا على إصدار البيانات التي تدين قرنق لتوقيعه على حق تقرير المصير وما اسموه خروجه عن ميثاق التجمع وذهبوا في بياناتهم لاتهامه بالخيانة الوطنية حيث صدر بيان عام عن التجمع ولم يكتفوا بذلك فلقد اصدر كل حزب بيانا بنفس المعنى ولكن اللافت انهم لم يجرؤا على إدانة امريكا بالرغم من ان بيان تقرير المصير الذي اعلنته امريكا باسم فصيلى الحركة تضمن كفالة حق تقرير المصير لما اسموها بالمناطق المهمشة تأكيدا لأن امريكا لا تقف نواياها لتقسيم السودان على الجنوب وحده وبالرغم من ذلك سكت التجمع عن إدانة امريكا واتخاذ موقف بمقاطعتها بل واصلوا التودد لها طمعا في ان تكون سندهم في العودة للسلطة مع ان موقف امريكا كان واضحا بانها تتخذهم اداة للضغط على النظام ليس إلا. ولم يسلم قرنق والتجمع من الإنقاذ الذي وجدها فرصة لرد الدين لهم يوم وصموه بالخيانة عندما وقعوا إتفاق بون فأدانوهم بالخيانة الوطنية(دقة بدقة). وحاول قرنق ان يبرر مسلكه بما تعرض له من تهديد وضغوط. كالعادة وعاد التجمع لمخادعة نفسه بان الأمر لا يعدوا مناورة منه وهو ليس كذلك كما اثبتت الأحداث.
    19- 7-. لم تمض إلا شهور معدودة إلا وجاءت المفاجأة هذه المرة من قيادة حزب الأمة عندما صدر بيان مشترك عنه والحركة الشعبية. وكشف البيان عن مفاوضات سرية جرت بين الصادق المهدي وقرنق إنتهت بموافقة حزب الأمة على حق الجنوب في تقرير المصير وتمت هذه المفاوضات في مكان ما في الجنوب من خلف ظهر التجمع ودون علمه. وهنا بادر التجمع بإصدار بيان ادان فيه حزب الأمة لخروجه عن الميثاق واتهمه بالخيانة الوطنية، كما تسابقت احزاب التجمع لإصدار بيانات مماثلة وكان اقواها إدانة بيان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي.
    20- 8- ثم جاءت المفاجأة الكبرى عندما استصافت اسمرا احد اضلع المثلث الأمريكي ما اطلق عليه مؤتمر القضايا المصيرية وكان هذا المؤتمر قد عقد بأسمرا هربا من ان ينعقد في مصر لموقفها من انفصال الجنوب ومن اسمرا تم تعديل ميثاق التجمع من دولة المواطنة الموحدة لإعلان حق الجنوب في تقرير المصير وصدر زورا من الاجتماع لتغطية خضوع التجمع لضغط امريكا أن برر التعديل عملا باحترام المواثيق الدولية التي تكفل حق تقرير المصير للمستعمرات، وبهذا سجل التجمع إعترافا بأن الجنوب مستعمرة للسودان العربي وهكذا انتهت مرحلة إستسلام التجمع للرغبة الأمريكية. والمفارقة ان التجمع كان يعتقد بأنه بقبوله شروط امريكا ستفتح له ابواب العودة للسلطة وانها ستفتح له ابواب العمل المسلح ليغزو النظام ويسقطه واسقط من حساباته أن امريكا ارادت استخدام موافقته وسيلة للضغط على الانقاذ الذي سبق وتراجع عن إتفاق بون وارادت في نفس الوقت ان تسكت له لسان من اتهموه بالخيانة لقبوله بحق تقرير المصير ونجحت امريكا في استغلال الموقف إذ سرعان ما استثمرت الانقاذ الموقف وسارعت بتفويت الفرصة على التجمع وعادت لشركائها في إتفاق بون ووقعت مع جبهة الإنقاذ الجنوبية من الداخل الموافقة على حق الحنوب في تقرير المصير وبهذا اكتملت حلقة الموافقة على حق تقرير المصير لتسجل القوى السياسية مجتمعة ان الجنوب مستعمرة كما اعلنت امريكا وانه يستحق حقه في تقرير المصير ولم يرفض هذا الإجماع إلا الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي كما اوضحت في حلقة سابقة.لم يصمد حزبه على موقفه حتى النهاية.
    21- 9 وجاءت خاتمة السناريو أن تم تقنين حق تقرير المصير في إتفاق ثنائي بين الحركة الشعبية والإنقاذ فيما عرف باتفاق نيفاشا والذي اقصي منه التجمع نهائيا بعد ان لم يعد له حجة ليرفض حق تقرير المصير فاكتفى اخيرا بأن يبحث عن موقع لقادته في المجلس الوطني وحكومة الوحدة الوطنية ليلعب دور الكمبارس الذي نفذه بكفاءة عالية وليخرج قادته بالمكاسب الشخصية.
    وإلى الحلقة القادمة والأخيرة..
                  

العنوان الكاتب Date
حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:35 AM
  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 04:22 PM
    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق محجوب حسن حماد02-14-10, 05:49 PM
      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 09:38 PM
        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:17 PM
          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 10:55 PM
            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-14-10, 11:10 PM
              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:50 AM
                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 04:58 AM
                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 05:41 AM
                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:05 AM
                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 09:46 AM
                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-15-10, 03:45 PM
                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 09:19 AM
                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 10:23 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 11:33 AM
                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-16-10, 08:59 PM
                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:22 AM
                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 04:31 AM
                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:17 AM
                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:25 AM
                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 11:05 AM
                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 05:47 PM
                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-17-10, 10:07 PM
                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 11:26 AM
                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:04 PM
                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 04:50 PM
                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-18-10, 09:32 PM
                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:03 AM
                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:23 PM
                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 08:58 PM
                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 09:57 PM
                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-19-10, 10:11 PM
                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:44 AM
                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:14 PM
                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 03:18 PM
                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:11 PM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-20-10, 10:28 PM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:10 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 04:55 AM
                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-21-10, 08:04 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:47 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 10:55 AM
                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 11:05 AM
                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 03:21 PM
                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-21-10, 07:52 PM
                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:40 AM
                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 06:50 AM
                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق زهرة حيدر ادريس02-22-10, 09:15 AM
                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:28 AM
                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 10:50 AM
                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:29 PM
                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:33 PM
                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 04:46 PM
                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:00 PM
                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 05:48 PM
                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 08:22 PM
                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-22-10, 09:32 PM
                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:31 AM
                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:00 AM
                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:43 AM
                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 11:16 AM
                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:25 PM
                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 04:41 PM
                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-23-10, 10:11 PM
                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:03 AM
                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:29 AM
                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 09:56 AM
                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 10:31 AM
                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-24-10, 06:42 PM
                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:35 AM
                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 05:47 AM
                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 07:09 AM
                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 08:37 AM
                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 10:13 AM
                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 11:01 AM
                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-25-10, 04:40 PM
                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 00:11 AM
                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:38 AM
                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 08:42 AM
                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:49 AM
                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-26-10, 11:55 AM
                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 08:47 AM
                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:06 AM
                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:37 AM
                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:29 AM
                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:45 PM
                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:51 PM
                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 09:55 PM
                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-27-10, 10:35 PM
                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:03 PM
                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 04:10 PM
                                                                                                                                                                              Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 06:53 PM
                                                                                                                                                                                Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 07:11 PM
                                                                                                                                                                                  Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:04 PM
                                                                                                                                                                                    Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:10 PM
                                                                                                                                                                                      Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك02-28-10, 09:37 PM
                                                                                                                                                                                        Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 09:02 AM
                                                                                                                                                                                          Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك03-01-10, 11:09 AM
                                                                                                                                                                                            Re: حمى الانتخابات..... اراء واقوال ... وبرامج ...توثيق الكيك04-29-10, 07:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de