|
جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور"
|
في الرياض الاستاذ والشاعر الكبير صديق مدثر
انضم الي كوكبة المنتدي الفني بالرياض مساء الخميس 28/1/2010
الاستاذ اسعد الريفي يشير الي الموسيقار محمد البصير بالجلوس
ويظهر في الصوره من اليمين الفنان باشمهندس مكاوي الطيب وباشمهندس محمد الرفيق
ثم طارق ميرغني فالاستاذ صديق مدثر فالاستاذ صلاح هاشم السعيد
ولم يظهر الاستاذ والعازف الكبير هاشم خوجلي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
أخي طارق...
مكانة الأستاذ/ صديق مدثر محفوظة..
لكن بالله أنت كرجل فنان...
أيه رأيك في النفس الأداه الأستاذ/ وردي للأغنية
يالذات لما يقول...
يااااااااااااالشوق ....ترا رم .....مااااااااااااالك دعني
أما كفاك عذابي.....
الى آخر الزفرات والآهات... ... وردي ده ما بتكرر...
لو غنى "لبن أبو لي بي" تطرب حتى النخاع...
معليش الشاعر صديق مدثر قامة شعرية سامقة
--------------- تخريمة: يا اخوي لؤي ده سبقني بدقيقة بس...
يعني هو بقى سباق وأنا صباغ... طيب ما برضو
أنا فيني الملائكة من سنة 1980
تحياتي لكما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
يا ضنين الوعد
اخي الباشمهندس / طارق لك التحية والاحترام
لكم اسعدتنا كثيراص بالتوثيق للشاعر الكبير الاستاذ صديق مدثر الذي عندما تستمع لكلماته فى رائعته ( ضنين الوعد ) من الاستاذ الفنان الدكتور / عبد الكريم الكابلى تسمو وترتقي لهولاء العملاقين الكبيرين متعهم الله بالصحة والعافية ولف الف مرحب بشاعرنا الكبير الاستاذ صديق مدثر
كتر خيرك كثيرا اخي باشمهندس طارق مرغني
لك الود / اخوك فيصل عبد الله محمود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: mustafa mudathir)
|
الباشمهندس الموسيقار طارق أخيرا تم اطلاق سراح البوست اتوثيقى الذى نرجو ان يكون توثيقا لرحلة هذه القامة السودانية الاصيلة .. قدمت لنا و لغيرنا من الاجيال فكرا نيرا و شعرا صادقا خرج من رحم المعاناة و لحظات الامل و الفرح و كل انفعالات الحياة و قد تكون رحلة متعمقة فى رحلة الاديب صديق مدثر التى خلدتها كلماته .. كثيرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: اسعد الريفى)
|
أحال الواقع الكائن الىمتخيل شعري صديق مدثر..شاعر الحرية والحب المتألق دوماً صديق مدثر شاعر «ام درماني» مسكون بالحرية والحب فصارا دائماً قضيته، وهو عاشق «للحياة ومقاوم» عنيد للظلم وخاصة ظلم المرأة ويحلم بالمستقبل والغد الأجمل كما تجسد في شعره العاطفي والوطني الذي لا تخطئه العين البصيرة. في حي الهاشماب بام درمان قرب دار الرياضة التي كانت قبل حوالي ما يزيد قليلاً عن المائة عام بيتاً للمال أيام حكم المهدية ولد شاعرنا فما كان منه إلاأن حمل «ام درمانه» و«هاشمابه» معه في دمه وكلماته بصوته القوي الجهير وهو صوت «رافض بتناقض دوماً مع الهرطقات والمنظومات الايدولوجية والتنطيعية المتعسفة، فهو ثائر على الدوام.. لذا عرف بشاعر الحب والحرية. تفتحت عيناه على حي الهاشماب في العام 1929وانتفاضة العام 1924م المقموعة لم تتعد الخامسة من عمرها القصير، ثم بعد أقل من عقد من مولده عندما كان في حوالي العاشرة من عمره وربما اكثر من ذلك بثلاث أو اربع سنوات انفجرت حركة مؤتمر الخريجين أحد أهم حركات المجتمع المدني الأهلي التي اتخذت من التعليم ومحو الأمية والإهتمام بالرياضة والمرأة والشباب مدخلاً لنهضة وطنية قضت مضاجع الاستعمار البريطاني وادت في النهاية لتكوين الاحزاب السياسية لقيادة النضال في سبيل التحرر الوطني والاستقلال.. وقد كان بعض قادتها - امثال محمد أحمد محجوب وأحمد يوسف هاشم وعبد الحليم محمد- من ابناء الحي الذي ترعرع فيه الشاعر وكونوا مدرسة ادبية وفكرية وسياسية عرفت بمدرسة الهاشماب، الصنو المقابل لمدرسة أخرى من نفس الطراز عرفت بمدرسة أبو روف وكلتياهما لعبتا دوراً مقدراً في تاريخ السودان الوطني والفكري، ولا بد لشاعرنا وهو في بدايات تكوينه الجيني الشعري ان اختزن في كمبيوتره العقلي الصغير وقتها الكثير من ما كان يسمعه في ردهات ومنتديات ذلك الحي العريق من اشعار ومساجلات ادبية ودينية في الفن والادب والشعر والوطنية جعلته ينظر منذ ذلك الوقت المبكر إلى الفن الشعري بوصفه ضرورة حيوية تسهم في تغيير الواقع، ثم تقلب شاعرنا فيما بعد بين العديد من المواقع والمناصب في داخل وخارج السودان وعركته التجارب التي كان بعضها مريرا كفترات الاعتقال السياسي وبعضها حلواً كسنوات الغربة في السعودية معلماً ومترجماً كما كان لكثرة حله وترحاله الدور البارز في صقل تجربته وملكاته الشعرية. فعمل مدرساً للغتين العربية والانجليزية وكان من فرسان بخت الرضا ومعهد تدريب المعلمين والمعهد الفني «جامعة السودان الآن» كسكرتير لشئون الطلاب على ايام عمادة الراحل المقيم سر الختم الخليفة. كما عمل بالتوجيه المعنوي للقوات المسلحة وعانى فيما بعد من الفصل التعسفي والاعتقال لمرتين في اعقاب احداث 19 يوليو 1791م الدموية. انعكست كل هذه التحولات العميقة والتجارب في شعره فزادته قوة واضافت إليه من الرؤى ما جعل صوت صديق مدثر من أعلى الأصوات في الساحة الشعرية. فهو في شعر العاطفة والحب رقم لا يمكن تجاوزه وقامة سامقة متألقة وهو في شعر الوطنية والوطن والدفاع عن انسانية وكرامة وحقوق المرأة الأكثر التزاماً ومناصرة ومنافحة وتشهد له بذلك كل معارك الحركة النسوية السودانية منذ تأسيسها في بداية الخمسينيات من القرن الماضي.. كما شهد بذلك صديق الشاعر الدبلوماسي عبد المجيد حاج الأمين في معرض تعليقه علي السيرة الذاتية وأعمال وابداعات صديق مدثر في مداخله له اثناء ندوة دعينا لها من قبل القائمين على مؤسسة عبد العزيز البابطين عن الشعر الفصيح للعام 2006 والتي عقدت بالجامعة الأهلية تحت رعاية كلية الآداب واشراف الشاعر المعروف الدكتور تاج السر الحسن وكانت مكرسة لتسليط الضوء على الشاعر صديق مدثر الذي قدم نماذج رائعة من شعره الوطني والعاطفي وسط حضور لافت من الطلاب والطالبات والمهتمين بالشعر والشعراء فسطعت في سماء الندوة رائعة الشاعر «يا ضنين الوعد» التي يتغنى بها الفنان الرائع عبد الكريم الكابلي كما استمتع الحضور ايما استمتاع بحديث الشاعر عن ذكرياته وملاحظاته.. وكانت بحق «عصرية» رائعة هضمنا من خلالها طعاماً دسماً تخلله الموز والبرتقال جادت به اريحية وكرم شاعرنا في داره قبل تحركنا معه في موكب لحضور الندوة. صديق مدثر يمكن وصفه بأنه حول الواقع الكائن والمستشرف إلى متخيل شعري. فقد نجح في تقديري في جعل القصيدة متمكنة من اهدافها في الامتاع والاقناع وله قدرة متميزة علي الإمعان في العمق الرمزي والايحائي في كل قصائده الوطنية والعاطفية فانفتحت له قلوب السامعين الذين آمنوا معه بضرورة الشعر في حياتنا الخاوية على عروشها علي الاقل منذ مجئ الانقلاب العسكري في يونيو 1989 ويعود ذلك في يقيني إلى ان صديق مدثر عاشر الحياة في ادق نبضاته وتغنى بتفاصيلها غناءاً جعل الاشياء الصغيرة والمسكوت عنها والعادية تنتفض بضربات فرشاته الشعرية الباذخة كما جسدتها أشهر قصائده «يا ضنين الوعد» أو «يا ضنيناً بالوعد» كما اقترح الاديب والشاعر المصري الكبير الراحل محمود العقاد. تغيير الواقع الذي كان يحلم به شاعرنا هو تغيير قرين بل رهين بما يحدثه القول الشعري نفسه من تأثير هائل في النفس والشعور يمتد من محيط المشاعر الانسانية إلى المجتمع العريض والوطن والأمة وحتى تجئ اشعاره صوتاً للانسان السوداني المقهور وخاصة المرأة السودانية التي لم يعبر عن مشاعرها وتطلعاتها المشروعة احد ومنذ زمن مبكر مثل ما فعل صديق مدثر. يقول الشاعر الكبير محمود درويش «ليس عندي مفهوم للشعر.. كل نص حقيقي يعيد النظر في تعريف الشعر، ولكن مهلا.. ربما يعرف الشعر بأنه النص الذي نقرؤه فنهتف «هذا شعر» حتى وإن لم ينتم للشعر من حيث هو نوع ادبي. المسألة هي بين الشعرية والشعر.. والشعرية هي صفة الكلام القائم على التخيل سواء كان شعراً أو نثراً، اما الشعر فهو تحقق هذه الشعرية في شكل أو قالب موسيقي». وكل من قرأ او استمع إلى شعر صديق مدثر لا بد انه قد هتف بملء صوته «هذا شعر» وفي تقييم لبعض النقاد والمفكرين والشعراء قالوا ان شعر صديق «نسيج وحدة امعاناً في تفرده وهذه حقيقة. رغم محدودية علاقتي بالشاعر من خلال زيارات ومقابلات قصيرة كان اغلبها بصحبة صديق الطرفين الاديب المفكر الدكتور عبد القادر الرفاعي إلا ان ذكاء الشاعر الفطري وكونه هاشاً باشاً في وجه ضيوفه وميله لاطلاق القفشات والمداعبات الذكية المطعمة بالكثير من خفة الروح تترك عند المرء احساساً قوياً بالألفة وبأنك امام شخصية مهذبة وجذابة من الطراز الذي تألفه ويألفك ويدخل حياتك بسرعة من أوسع ابوابها دون تعقيدات خلفت. ويقيني ان هذه الاريحية والبساطة في شخصية صديق مدثر كانسان لا بد لها ان زادت شعره تألقاً واسهمت بقدر وافر في جعله واحداً من أهم شعراء السودان المعاصرين.
الرأي العام 28 أكتوبر 2009م، 10 ذو القعدة 1430هـ من صفحة كتابات و للاسف اسم كاتب المقال غير موجود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: اسعد الريفى)
|
أخوة الرياض الأعزاء بدون فرز لكم مني التحية والتجلة ووافر الإحترام مبروك عليكم الخال صديق مدثر، إسألوه عن قصة "أي صوت طاف بالأمس خيالي"، فيها إبداع طالب الثانوي الراغب في التغيير من النمطية إلى الحداثة، في زمان كان ذلك فيه جد صعيب، وقالوا "سمح القول في خشيم سيدو" مع خالص تحياتي د. صلاح البشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: حمزاوي)
|
حمزاوى يا ملك لك التحايا و الود و هل يطيب الجمال إلا بحضرتكم و لك أهدى كلمات الشاعر صديق: عاد الحبيب فأهدى لكُلِّ قلبٍ سلاما أهدى العيون بريقاً وأهدى الثّغور إبتساما
Quote: احبابي طارق ميرغني واسعد الريفي ناس سمحين ودائماً يجي منكم الشئ السمح عد لينا يا ليل الفرح تامين ولامين مرحب بالاستاذ صديق مدثر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: صورة صديق الاخيرة جميلة يا طارق الحزن الذي في عينيه لن يدوم ان شاء الله
|
اخي مصطفي مدثر بالفعل وفي هذه اللحظة بالذات عزيزنا الاستاذ صديق مدثر دمعت عيناه عندما تذكر رفيق صباه وصديق عمره وابن خالته الشاعرالكبير المرحوم عبيد حاج الامين والذي حدثت وفاته وهو هنا بالرياض :
الشاعر الأديب الأستاذ صديق مدثر في رثاء الأديب الشاعر عبد المجيد حاج الأمين - عليه رحمة الله.. ===================================================================================
في الوادع المـــــــر
............................................
نم هانئاً فالموتُ لو حُم الفضاء أسطورةً في صِمتها السرُ أنطوى تُنِهي الحياة كأنها الطِفلُ الشقي وتظلُ تَعبثُ بالوجودِ وما حَوى صَماءُ تفترسُ الضَعيفَ بقوةٍ وتطيحُ جَباراً تمترس بالقوى وأقامَ في عالي البِروجَ تَبجحاً والجُندُ تَحرسهُ بِعزمٍ ما ونى فالموت يدركه وينهي أمرهُ لو كانَ مِن حُراسهِ أسدُ الشرى أو كان طِفلاً في بداية عَهدِه ما مَالَ يوماً للخطيئة أو نوى المَوتُ يُدركهُ وينهي أمرهُ لو كان ربي بالنهايةِ قد قَضَى يا حِكمة الله العلِي تَلطَفي بالصَبرِ قَوُينا وأعَطينا الهُدى إن الحياة ببعدهِ في لمحةٍ لا طعمَ فيها بل لقد ضَاعتَ سُدى ذَهبَ الصَديقُ بِلا وادعٍ بيننا فحَياتُنا قفرٌ تَدثرَ بالضنا يا حِكمةُ الله اللطيف تَلطفِي هاتِ اليقين فسُعدنا بُعداً ثوى قد كان فينا مَعشَراً ومحبةً واليومُ أمسَى حَظُنا مِنهُ الصَدَى والذكرياتُ وقَد رَشِفنا حُلوها قد أصَبحت مُراً وفارقنا المُنى قد كنت مُلِهمنا وكُنتَ لنا السنا يا حافِزاً يَعطِي الحَياةُ مَذاقُها قد صَارَ مُراً مِذ رِكَابُك أذَعَنا ورَحلتَ أنَت أجل رحلنا كُلنا فرحيل مثلك بالنهاية آذنا يا رحمةُ الله القديرِ تَنزَلي في قبره وهبيه درباً هينا قد كانَ مُنذ لِقائنا مُتوكِلاً بالله يَرقبهُ وكَانَ المُؤمنا خَمسُونَ عَاماً قد دَرَجنا فَوقُها نَشدوُا بشعرٍ للمَعالي أعَلنا نَحدُو رِكاب الشعب نحو قضيةٍ هي أن يكونَ مُعزَزاً ومُهِيمِنا وصَدحتُ بالشعر الرَصينِ مُردِدِاً أفَكارَ مَن سَبقُوا فَكُنتَ الأرصَنا نُم في رِحابِ الله في غُفرَانهِ فهو الرحيمُ وجِئتهُ مُتيِقنا
صديق مدثر – المملكة العربية السعودية – الرياض 4/ يناير/ 2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: محمد سنى دفع الله)
|
Quote: اسعد الريفي يا خاين يا اخوي ت يا اخوي شنو؟ اعتبر العلاقات مقطوعة من تاريخو صدر تحت توقيغي : المخيون م سنى ــــــــلعودة العلاقات لازم تحضير سفير فوق العادة |
أستاذنا و كبيرنا السنى يا اخى ما بنقدر على قطع العلاقات .. و سفيرنا فوق العادة هسع بيكون جنبكم و لا الزعل .. أما الخيانة فما معانا .. أما بين دوحتكم و رياضنا، نتقطع نحنا .. و بناء عليه أعتذار فيهو ملامح من "شارلز برونسون" و معاهو " ديجانقو" ذاتوا .. لكين و بما انو المقام مقام شاعر فأهديك أبياته علك ترضى و لو قليلا ضنين الوعد أهديتك حبي من فؤاد يحمل الحب نديا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
والله الظاهر عليها ليلة من ليالي الأنس والسمر الحنون كده سماح يا اسعد ياخي طولت مننا ولمن يجوكم الحلوين ما تعبرونا فالح لينا في تقعد ده وتضيف ده وتصلح في الحلة وترتب لي العازفين في المكان ليك وحشة لكن قربنا نعدي من عندكم طارق يا عزيزنا تحياتنا كل خمسة دقايق ترسلها للمحتفى به كل كم؟؟ ايوة ليكم المحبة اسعد عادت العلاقات كما كانت دون سفير راضين بالقصيدة السفيرةلي قلوبنا محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: doma)
|
لن يصيب المجد كفٌ واحدُ إلى صديق مدثر شاعراً فذاً وفنانا عظيماً صديق مدثر صاحب كبرياء وعفة بغير حدود حتى لا تنحدر تجربة الفنان إلى قعر تشاؤمها
نضج جيل صديق مدثر على وهج البحث في دروب الحرية اللافح، اجتهد في ان يتفهم جدل الواقع، وان يجد لنفسه مكاناً فيه، وسلك السبل المتاحة كلها كي يكتسب المعرفة والقدرة على الابداع قرأ وسمع او استمع إلى الموسيقى وكتب الشعر وشارك في النضال من اجل الاستقلال، وبقى نصف قرن من الزمان مواصلاً الطريق.. نصف القرن هذا عند جيل صديق كان المطرقة الهائلة التي صكت الرؤوس، اطاحت بالثوابت وكشفت عن المخبأ كله، كانت هزيمة نظم ومؤسسات وابنية وأفكار وقادة واسلوب حياة. وظل الناس (في الوطن) يتظاهرون ويتشردون ويموتون، ويذكرون سادة النظم بامور كانوا قد نسوها.. رصاص وجوع واستشهاد، حصاد العمر، نصف قرن هو حصاد صديق مدثر وما يزال صامداً. لهذا لم تنشأ فكرة هذا الملف عنه من فراغ فقد سبقتها ارهاصات في الماضي البعيد والحاضر القريب. ومنذ الصغر لفت صديق مدثر انتباهي - حين انبعثت اصوات المذياع – على ندرتها- على تلك الأيام بأغنية (فتاة الوطن) يغنيها الفنان الراحل أحمد المصطفى، ومرت الأيام وتوالت أغنياته: محبوبي يا هاجر، وضنين الوعد، الحبيب العائد، وأيادي الخير، واخيراً يا سبا.. تعود بي الذكريات لتلك الأيام التي قابلت فيها الاستاذ صديق مدثر وصديقي الغالي، شقيقه المرحوم حافظ مدثر – همزة الوصل بيننا- خالد الكد وعمر الدوش وعلى عبد القيوم ومحجوب شريف مايزال صدى تلك الأيام واللقاءات ونحن نتحدث عن الأوضاع في السودان باقياً.. وحديثاً متصلاً.. سياسة واشعاراً وذكريات وغناء وموسيقى وتاريخاً.. وتظل الصورة متشابهة قرابة اربعين عاماً.. انني اعرف بدقة كيف اتحدث عن هذا الشاعر الفنان الكبير.. وكيف اقدمه للأجيال الجديدة في الادب والثقافة والسياسة والشعر.. صديق مدثر امضى جل عمره في نضال سياسي وثقافي نبيل. لم يذهب إلى الأضواء ولم يتهافت عليها. انه صاحب كبرياء وعفة نفس بغير حدود، لا يطالب بحق ولا يفرض نفسه على اي موقع ولا جهاز، حين يلقاك يحمل لك ابتسامته المتفائلة التي يلقي بها الجميع .. وظلت داره اينما حلَّ مفتوحة لأصدقائه وطلابه وكل الذين يقصدونه والذين يحرصون على رؤيته وزيارته وهو يقدم لهم احاديثه الممتعة (راجع اللقاء معه ضمن هذا الملف).. فالملف رغم تواضعه.. إلاَّ ينبغي ان تعرف الام انتهت مصائر هذه الشخصيات وتلك المواقف التي جسدت حياة صديق مدثر جانباً كبيراً منها؟ حياته هي حياة ذلك الجيل الثائر المناضل هي مصدر الشك والقلق والاحساس من ناحية، وهي مصدر المشاركة في قضايا الشعب من ناحية اخرى. ونحن معه ان شعبنا بحاجة إلى الثورة ليقاوم موجات الطغيان والاستبداد الذي يترصد طريق نهضة الوطن.. اليوم يونيو 89 وبالأمس مايو 69 وقبلها نوفمبر 58.. تلك السلسلة المشئومة التي تزعمها اولئك الذين غرتهم القوة الغاشمة، فجعلتهم يزعمون لنا انهم الوصى المختار على شعب ظنوا انه قاصر. وفي المقابل – والقلوب تدق تجاوبا- مع الموقف الوطني في ذروة الأزمة- كان صديق مدثر في ماضيه وحاضره يتحرك مع جيله يمنة ويسرة (راجع المفكر/ غالي شكري عن نجيب محفوظ) يتحرك كبندول الساعة حركة واحدة منتظمة، ولكننا نكتشف انها مصدر الثواني والدقائق والساعات والأيام والسنين، اي انها مصدر الزمن في امتداده المتدفق بالحياة وان تشابهت دقات البندول بين الحين والحين، وان لم تخل النهاية عند النظر الدقيق من بذرة المقدمة. هكذا واجه جيله الرائع الصخور والجنادل والاوضاع لم تتغير ولا تتطور رغماً عما تفتح لها من فرص الصياغة الجديدة.. تجهم وجه القصيدة ووجه الوطن الذي اصبح يهوى سريعاً إلى واحدة من اخطر موجات حروبه الأهلية المتكررة مما الحق اضراراً بالناس وبالأدب والشعر وسائر الفنون ودفعه كأنما كتب عليه ان يتراجع إلى كهوف الماضي المظلمة، وكأنما كتب عليه إلاَّ يتطوّر او ان يتناغم مع ذوق العصر واشعاع الحضارة والتقدم. ولكن، في حقب التفاؤل والمد ظن صديق مدثر ان الحرية سوف تزدهر فانتمى إلى الحزب الشيوعي الذي جسد له معاني التطور والحرية ومن يريد ان يدرس تجربة صديق مدثر بعد نصف قرن من اختمارها فلابد ان يعتمد في تقييم تجربته كمثقف انتمى إلى الحزبية في وقت يحاور فيه الأديب والفنان التشكيلي صلاح عبد الله محذراً من ديكتاتورية جديدة (مقالة من الثقافي إلى السياسي وبالعكس – جريدة الاضواء بتاريخ 3 يونيو 2006م). الأستاذ صلاح حسن يرد فكرة الجانب الفني معزولاً عن حمولته السياسية حتى لا يأتي الفن مبتسراً وغامضاً ومليئاً بالفراغات.. حتى لا تنحدر تجربة الفنان إلى قعر تشاؤمها.. ان الفراغات لابد ان تمتلئ بدقة واتقان وشجاعة. بعد نصف قرن من تلك التجربة المثيرة- نصف قرن مضى على الاستقلال الوطني- كيف لنا ان نتحدث عن (الفكرة) لدى صديق مدثر وجيله في حين ان من بينهم من ينتمى إلى الطبقة الوسطى السودانية- ولا يمكننا ان نكتفي في الاجابة بالقول بما يسمى بالانتماء الفكري وكفى، لقد استطاع صديق مدثر ورفاقه الارتفاع فوق حدود الافق الضيق لتطلعات الطبقة الوسطى، مدركين في ذلك مسار الحركة التاريخية السودانية في عمومياتها ومرتبطاً ذلك بالفترة الحرجة في تطور القضية الوطنية. الاستاذ المبدع صديق مدثر: تحياتي لك يا خفيف الروح ويا انيس المحضر، اننا ننادي من هنا بضرورة تكريمك (برنامج للتكريم مرفق) شاعراً فذاً وفناناً عظيماً.. فناناً.. احطت بكثير مما يحاط به من العلوم والمعارف والآداب في عصرنا الدامي الحزين.. وبعد كل هذا يا اخي التجلة لك والاعزاز لك ولجيلك.. انتم الذين ادركتم من خلال نضج التجربة؟. الفكرية استحالة تفكيك الخبز عن الحرية.. جيلكم الذي ادرك ان الفنان صاحب رؤية تسبق عصرها وان الذي يوقفه ليس الرقيب السياسي ولا الرقابة الرسمية؟ انما رقابة ضميره ثم الرقابة الاجتماعية. استشهد هنا بالروائي نجيب محفوظ الذي قال: ان الرقيب الاجتماعي يخيفه اكثر من الرقيب السياسي كما ان ابن الرومي نفسه يقول للقاسم بن عبيد الله: ان اكن غير محسن كل ما تطلب اني لمحسن اجزاءا فمتى ما اردت طالب فحص كنت ممن يشارك الحكماء ومتى ما اردت قارض شعر كنت ممن يساجل الشعراء ومتى حاول الرسائل رسلي بلغتني بلاغة البلغاء صديق يا صديقي.. سلام عليك.. صحيفة الايام العدد:9170 الاربعاء 2008-07-29
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: اسعد الريفى)
|
شاعر (ضنين الوعد)...
لو لم يكتب غيرها لكفته. هؤلاء الشعراء الحقيقيون من شعراء السودان نرفع لهم قبعاتنا إجلالاً وإحتراماً فائقا، فقد شكّلوا وجداننا بالكلم العذب والمفردات العذرية، فنشأنا نتعبدُ في محراب قصائدهم الجميلة الرائعة.
الأستاذ الشاعر الرقيق صديق مدثر....
لك المحبة كلها وأطال الله عمرك أيها الحبيب العائد لنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
شكرا طارق ميرعنى شكرا صديقى أسعد الريفى
أثرتم فينا مشاعر كانت كامنة وفتحتم مخزنا للذكريات لا نجد فى غربتنا من يستعيدها معنا
التحية لكم ولجميع رواد هذا الخيط
الدكتور مصطفى مدثر لك الشوق الكثير وسلامى لأميرة والأولاد
كل التحايا وأجمل الأمنيات لفارس الكلمة ومعلم الأجيال عمنا العزيز صديق مدثر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
صديقي الشاعر المجيد عبد الإله زمراوي
أما أنت القائل في أغنيات الليل:
هذا أنا... اشتاق للذكري وتهزمني جيوش النمل والليل العنيد ! هذا أنا اقتات من خمر التوحد أستجير برونق الظل المديد هذا أنا... لا تتركوني جائلا بين الموائد والمدائن اقتفي ظلي وأحزاني علي الشفق البعيد
لله درك يا رجل .....!!!!
ياشمهندس محمد الرفيق رئيس المنتدي الفني بالرياض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
يا سلام يا طارق ويا روعة ضيوفك من ناس الرياض الذين تبدو عليهم الروقة والتآلف ومن ناس مدن وآفاق أخر "جابهم حب" القوافيّ! ويا بختك يا صديق وأنت محاط بكل هذا الحب والاعزاز. خيطك هذا، ياطارق، يلجه المحبون المترعون بالهوى للشعر. ولكن دعوني أذيع عليكم سرا. فصديق مدثر ليس هو الشاعر فحسب فهو محدث بارع وشديد الجاذبية وأميل الى الفكاهة. فهنئا لكم به يا شباب!
ويبرز فوق هذه الربوة الغناء صديقي وأخي الصغير الدكتور الصيدلي ياسر شبيكة و بعد غيبة. خالص أشواقي لك يا ياسر ولكل الشبيكاب طرفك وتقديري لكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
التحية للشاعر الانسان صديق مدثر ومرحبا بة في رياض الخير .
الاخوة طارق ميرغني واسعد الريفي سلام
بالله عليكم تختصروا ابداع في جلسة دكاكنية كانت يكمن ان تصبح كرنفال يطرب كثيرون في هجير الغربة ويفرح قلوب سكنها حزن البعاد والم الاغتراب .
المرة الجاية لم يجيكم مبدع سوداني اخبروا الناس عنة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: إبراهيم عبد الحليم)
|
لكم الشكر جميعا وأنتم توثقون لصديق مدثر ذلك الرجل الذى اعتلى قمة شجرة الابداع انسانى
نحن أبناء أم درمان وخاصة حى الهاشماب نكن لهذا الرجل تقديرا عظيما وحبا كبيرا ساكنا فى قلوبنا أيام الدراسة بمصر لا زلت أذكر أنه عند زياراته لها كان يحرص على مقابلتنا نحن أبناء الحى يطمننا على الأهل و ليعرف أحوالنا ويقدم لنا النصح والارشاد والعون. وكنا نسعد به كثيرا لأنه كان يقدم لنا جرعة " طويلة المفعول " من النصائح و الدعم المعنوى والنفسى وعصارة التجارب فى الحياة فى قالب تربوى مبتعدا عن الأمر والنهى العزيز طارق ... لك الشكر والتقدير وتحياتى عبرك لأخى الخلوق ولد حلتى ورفيق دراستى العزيز الباشمهندس أسامة صديق مدثر وان فرقت بيننا الأمكنة يظل هو وأسرته فى القلب والوجدان
أما يا صديقى وأخى الأكبر الدكتور مصطفى مدثر لك الشوق الكثير ولأسرتك أجمل الأمنيات وميعاد اللقاء آت لا محالة
إن يكن حسنك مجهول المدى فخيال الشعر يرتاد الثريا كلما أخفيته بالقلب تنبيء عنه عيناك ولا يخفى علي أنا أن شئت فمن أعماق قلبي أرسل الألحان شلالاً روياً وأبث الليل أسرار الهوى وأصوغ الصبح ذوباً شاعرياً لا تقل أني بعيد في الثرى فخيال الشعر يرتاد الثريا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: طارق ميرغني)
|
Quote: كتابة في شخص (صديق مدثر):
كأنما يخشانا "نحن"، كأنما يخشى الواقع وهدره "الفعلي" للقيمة العاطفية ـ كأنما يسعى لابتداع عالم "مواز" في "المتخيل" يحقق وجوده "الخاص جداً" "للمثل العليا" بوحي من إرادته الحرة.. أقول ذلك لأن صديق مدثر "كما أراه" لا ينتمي لعالمنا هذا ـ لم يخسر نفسه ولم يتلون كما فعلنا ـ سمعته يتحدث عن كل شيء بمرجعية معرفية ولكن لم أسمعه "قط" يتحدث عن أفكاره في مسائل الوجود "وهو المعني بالأمر". يتحفظ تماماً على رأيه فينا نحن "البشر".. علمته التجربة أن يهرب "منا" في "حديثه العام" إلى تركيز الحكاية اليومية بأفعالها الصغيرة وشخصياتها العادية دون ترميز أو إشارة لفكرة ـ كأنما أصل تواجدنا في تفاصيل أحداثنا البسيطة "دون شرط".. لا أظنه يريد أن يكون شارحاً بقدر ما يسعى إلى كشف المسكوت عنه "منا"، ليس بقصد التماهي معنا أو كشف أبعادنا المجهولة ولكن.. أظنه.. يريد تحريرنا إلى (القيمة) من سلطة (الغرض)، حتى لا نقع أسراه وحتى لا يهمشنا "الواقع" ويحجب وجودنا.. أظن "جازماً" أن للشاعر في الرائعتين "ضنين الوعد" و "عودة الحبيب المنتظر" (تجربة شعورية) مع حبيب واحد في "المتخيل أو الواقع" وإن كان ينشد الاختلاف، إلا أنهما "في الحالتين" محاولة لإنتاج معاني "الحضور والغياب" ـ كأنما يتحدث عن مأساة وجوده "الخاصة" في المتناقض ما بين نبله الداخلي والآخر المتعدي على "القيمة" نصاً وفعلاً صديق مدثر "حالة عليا".. ليست من هذا الزمان "إطلاقاً". حالة استثنائية لرجل بكل المقاييس لا نستحقه... |
و من يكتب بعدك يا صلاح السعيد فعلا و حقيقة : صديق مدثر "حالة عليا".. ليست من هذا الزمان "إطلاقاً". حالة استثنائية لرجل بكل المقاييس لا نستحقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جلسة مع الحبيب العائد ... صديق مدثر... الرياض "صور" (Re: لؤى)
|
أخى/طارق .. ياراسى يازين...
Quote: إن يكن حسنك مجهول المدى فخيال الشعر يرتاد الثريا كلما أخفيته بالقلب تنبيء عنه عيناك ولا يخفى علي أنا أن شئت فمن أعماق قلبي أرسل الألحان شلالاً روياً وأبث الليل أسرار الهوى وأصوغ الصبح ذوباً شاعرياً لا تقل أني بعيد في الثرى فخيال الشعر يرتاد الثريا |
تسلم لهذا البوست ويسلم كل من حاول نثر الدرر عليه..
| |
|
|
|
|
|
|
|