أهل الانقاذ مع راقصة نصف عارية و اسحق يكتب" لا استطيع ان افكر وأنا ارقص..!! (توجد صور)

Quote: خر الليل اسحق أحمد فضل الله لا استطيع ان افكر وأنا ارقص..!! الاربعاء .. غداً .. كان يفترض ان يكون هو اليوم الذي تنطلق فيه المؤامرة .. ضد الخرطوم . لكن.. مشهد الاوركسترا (الجوقة الموسيقية) هو مشهد حشد من العازفين .. كل منهم يحمل آلة تختلف تماماً عن الاخريات وصاحبها يعزف عليها بشكل مختلف .. و..و.. لكن النغم واحد. المشهد ذاته هو مشهد احداث السودان في الشهور الاخيرة .. الاحداث التي تبدو وكأنه لا يجمعها شئ .. بينما هي في حقيقة الامر .. اغنية واحدة .. مرسومة ولها (مايسترو) وقيادة .. و.. (الانقاذ مركب يغوص)!!! هذه هي الاغنية. والصادق المهدي يلقى خليل ابراهيم في القاهرة ويوقع اتفاقاً له ضجيج. و(الضجيج) .. وليس الاتفاق .. هو ما يريده الصادق.. فالصادق المهدي - الذي يرى الانقاذ تغوص - يريد شهادة بأنه (لم يكن من حلفاء الانقاذ ابداً .. ابداً .. والله العظيم).. شهادة براءة : يقدمها للحكومة العالمية القادمة .. وللمحكمة القادمة التي تنتقم من الانقاذيين. هذا هو المشهد الاول. والحكومة العالمية (المايسترو) التي قالت للمعارضة ان الانقاذ تموت كانت ترسل سلسلة من الاحداث في الاسابيع الماضية. الاحداث التي تبدو بعيدة متناثرة.. فجأة ... في اسبوعين .. موسيفيني دون مناسبة يعلن للعالم (انه قد آن الاوان لانهاء سيطرة العرب على الزنوج في السودان).. موسيفيني كان يعزف قطعته في الاوركسترا.. ومؤتمر الاحزاب يزدحم في جوبا .. والاحزاب تعزف. والحركة الشعبية يعلن برلمانها طلب اعلان الانفصال .. او الحرب .. والمتحدث يلقي تصفيقاً طويلاً .. طويلاً.. الحركة تعزف.. وكتائب تتسلل للخرطوم في الشهر الاسبق نكتب عنها .. ومهمتها هي اشعال الخرطوم. الكتائب هذه جزء من الاغنية. واعلان الحكم في نزاع ابيي يقترب.. وهو حكم يجعل كل جهة تعد كتائبها للانفجار وجزء آخر يعزف. وابنة الصادق المهدي توقع اتفاقاً مع عبد الواحد في ليبيا .. وعزف.. والقذافي يعلن دعمه لانفصال الجنوب .. الايقاع ذاته. وباقان يجلس في صحيفة اخبار اليوم ليحدث عن الانفصال .. ودون مناسبة .. لكن الايقاع يزدحم. وواشنطن تشهد اغرب وفد دولي .. وفد حكومة السودان الذي يطالب جزء معه بدعم السودان .. ورفع الحصار ويطالب الجزء الاخر بخنق السودان وابقاء الحصار.. المشهد جزء من العزف ذاته. (2) ولم يكن الجانب الاخر - المعارضة - هو وحده الذي يتحدث في الاسابيع الماضية .. ويغني .. الدولة كانت تتحدث كذلك .. وتغني و (تدوبي).. والدولة تجد ان كل شئ يتحدث بلغة الحرب. والدولة ترطن باللغة ذاتها.. والدولة امس تفتتح مجمع صافات.. والافتتاح كان يحدث الناس بلسانه مرة .. ويحدث الناس بعيونه مائة مرة. في مجمع الصافات الدولة كانت - في احاديثها - تقدم طائرات صغيرة.. وتحدث عنها الآذان في الاحتفال. لكن الدولة كانت تقدم للعيون - في الشهور الماضية - حشداً ضخماً من الاسلحة الحديثة - المصنوعة هنا والمستوردة.. والدولة بعد شهور قليلة قادمة تنتج سلسلة (جيدة جداً وحديثة جداً) من الصواريخ وملحقاتها.. بينما مجمع صافات يحول الطيران القتالي الي - طيران قتالي!! قبلها كان البشير يفتتح (عودة) الدفاع الشعبي.. بينما اكتملت - تحت الارض - سلسلة القوات الخاصة التي تجتاز تدريباً خاصاً جداً .. ومنذ عامين. وعبد الرحيم محمد حسين يعود من الخارج بسرب من الطائرات الحديثة.. والحديث عن الجيش ممنوع .. لكن الانقاذ تعلق بندقيتها على الحائط .. ظاهرة!! (3) توقيع الصادق المهدي اذن هو شئ له صفات الطبل.. فارغ وضجاج. لكن الصادق المهدي يضرب الطبل هذا للسبب في اول الحديث. والدولة تضرب الطبل هذا لتحدث كل الجهات .. داخلياً وخارجياً.. والخرطوم تكره الحديث عن مصر. لكن حديث الانس بين الانقاذيين عن توقيع اتفاق الصادق في القاهرة يجعل البعض يستعيد مشهداً. والسيد (فرح) قائد مخابرات حكومة الصادق المهدي لعله يستعيد - ان كان يعلم - مشهداً - وآخر ما كانت تهمس به مكاتب جهاز امن حكومة الصادق هو البحث عن وسيلة لاستجلاب (خالد جمال عبد الناصر) ابن جمال عبد الناصر الذي كان يقود معارضة لمبارك من اوروبا - ثم دعمه لاقامة معارضة قوية لمصر .. من السودان.. والانقاذ اجهضت الامر. والانس يذهب للتساؤل عن معنى (رعاية) القاهرة لاتفاق الصادق مع خليل بعد اسبوعين اثنين من تخصيص خليل ابراهيم منطقة دارفور لاسرائيل .. مما يجعل اسرائيل تزرع قنابلها تحت مقعد مصر مباشرة!! والانس يتساءل عن معنى هذا ومصر تجلس مع السودان الان حليفين في محادثات مياه النيل و .. و.. المشهد المصري لا يمكن تفسيره - مثل المشاهد الاخرى - بأن مصر تنفخ بوقها في اوركسترا (سقوط الانقاذ).. والسبب الذي يمنع مصر من التفسير هذا هو معرفة مخابرات مصر ان الانقاذ الان في اقوى حالاتها. ومخابرات مصر هي التي اصدرت دراسة سرية جداً تنتهي بان قيام انتخابات في السودان الان يعد كارثة على الاحزاب (لهذا عادت الاحزاب تتهرب من الانتخابات هذه). ومخابرات مصر (التي تدي النقارة عصا وتدي الغناية عصا) تزعم للحركة الشعبية انها - الحركة - بالابتعاد عن الانتخابات انما تضمن بقاءها. ويبقى ما لا نجد شاهداً عليه هنا لكنه مشهد يتفق تماماً مع كل شئ .. وهو. دينق الور يقول في انس عابر ان امريكا لن تدفع للحركة الشعبية مليماً لان امريكا تطالب الحركة بايقاف الفساد اولاً. لكن مصر تجعل امريكا تدعم الحركة الشعبية امس الاول بمئتي مليون دولار. ومصر بهذا تصبح صاحبة يد بيضاء على الحركة الشعبية. والتصفيق الطويل الذي يلقاه اقتراع الانفصال في برلمان الجنوب والذي كان سببه الوحيد هو التهرب من الانتخابات .. الانتخابات التي سوف تجعل الحكومة كلها تطير - التصفيق هذا الذي ينطلق تحية لابتعاد كامل عن الوطني سوف ينطلق مثله ومن الايادي ذاتها بعد ايام قليلة تحية لاقتراب كامل من الوطني والسبب سوف يعرفه الناس. والحديث عن ليبيا نعود اليه ابتداء من ايام القذافي هناك. (4) المشاهد المزدحمة المجنونة الان سببها هو اعتقاد البعض ان نهاية الانقاذ تقترب .. لانها ضعيفة.. والمشاهد المزدحمة المجنونة الان سببها اعتقاد البعض ان نهاية الانقاذ .. بعيدة .. وانها تصبح مستحيلة ان قامت الانتخابات .. لان الانقاذ .. قوية. واحسان عبد القدوس عنده رواية ..اسمها (لا استطيع ان افكر وانا ارقص