خطاب مفتوح الى عصام ميرغني مرشح القومية رقم (1) حلفا/دلفو/البرقيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2010, 06:22 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب مفتوح الى عصام ميرغني مرشح القومية رقم (1) حلفا/دلفو/البرقيق

    خطاب مفتوح الى مرشح القومية رقم (1) حلفا/دلفو/البرقيق

    "الحوار البناء" مبدأ ام "تكتيك" مرحلي يا عصام؟!!
    (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)

    ما دفعني إلى صياغة هذه الرسالة لك أخي المحافظ السابق، والمرشح الحالي لدائرتنا القومية رقم (1) حلفا/دلقو/البرقيق، الأستاذ عصام ميرغني، هو ما ورد في خطابكم الانتخابي من اعتبار الانتخابات "مرحلة حوار سياسي بناء"، وهذه العودة للاعتراف بدور صناديق الاقتراع في تبادل السلطة أمر تستحقون عليه كل الشكر والتقدير، بغض النظر عن كونه تكتيكاً سياسياً يحاكي متطلبات المرحلة، أو توجهاً صادقاً، ومن دون الالتفات الى الهزيان وفقدان المنطق الذي أصاب بعض مناصريك ممن استمرأوا الانفراد بالمواطنة الكاملة مستبعدين اليوم وغداً وبعده مشاركة الآخرين لهم هموم وطن يكاد يتسلل من بين أيدينا جميعاً!!

    وعلى الرغم من ان الاقرار بمثل هذه المسلمة والبدهية السياسية المتمثلة في الانتخابات وسيلة للتداول السلمي للسلطة، لم تك بنظرنا بحاجة الى اهدار كل هذا الوقت الثمين، لكن أن يأتي الاعتراف الضمني بعدم جدوى الانقلابات، وبالحوار وسيلة لمقاربة القضايا الوطنية خير من ألا يأتي أبداً!!.

    دعني إذن انطلاقاً من هذا الحوار الذي اتفقنا عليه بديلاً عن القوة والقهر والشمولية، أسألك أستاذ عصام: هل حان الوقت لنتفق سوياً انتم سادة الحكم، ونحن المقهورين ممن تجرعوا مرارات الظلم والحرمان، حول هذه الرؤيا السياسية الجديدة؟.. وهل يستحق هذا الشعب الذي يرى محصلة تلك المغامرة الانقلابية التي مهدت لانفراد حزبكم بكل ما يخصنا من قرارات مصيرية، انفصالاً لجنوبه العزيز، وإغراقاً لشماله العريق، وتفتتاً وتمزقاً في نسيجه الاجتماعي .. هل يستحق اعتذاراً إزاء كل تلك التداعيات؟!!.هل لنا استاذنا الكبير حق معرفة كيف؟ ولماذا؟ ومتى حدثت كل هذه التحولات الفكرية المتأرجحة بين أقصى تطرف الشمولية وأقصى أريحيةالديمقراطية؟

    أخي عصام: أرجو أن تسمح لي بداية أن أؤكد لك، أن شخصي المتواضع ومعي كثيرين مثلي، وانطلاقاً من قيمنا وموروثاتنا الثقافية والدينية، سنظل محافظين على شعرة معاوية ممتدة بيينا على قاعدة الاحترام والتقدير، متشبثين بعرى ووشائج القربى وصلات الأرحام والدم واللسان، ونقدمها على خلافاتنا وخصوماتنا السياسية، وذلك بالرغم مما أصاب تلك الوشائج التي امر بوصلها ديننا الحنيف، من كدمات وجروح، ووهن وضعف، بسبب هذه الحقبة الشمولية التي استهدفت أول ما استهدفت فتق نسيجنا الاجتماعي، تفريقاً للكلمة، وهدماً لكل أركان الوحدة والتوحد، فيما انطلقت الاستثمارات الضالة الجشعة في كل اتجاه تنهش في قليل مواردنا الاقتصادية، تضعف بعضنا، وتنصر الآخر عليه ظالماً ومظلوماً!!.
    انه لمن المفارقة ان ينعي الناعي اثناء كتابة هذه الرسالة الطفل اكول أول ضحايا سعار المال والاستثمار في بلادنا بعد ان نهشت الكلاب الضالة(وهي آخر صيحات الاستثمار من قبل فئة مترفة تعيش بين ظهراني شعب فقير) جسده، معلناً موت الطفل أكول ورحيله عن دنيانا الفانية تاركاً الحسرة في قلب أمه ودعوات المظلومين لسواها!!

    وعلى الرغم من المرارات التي تجرعناها بفعل ثقافة أحادية ظلت تحرض الأخ على أخيه، وتشعل نيران الفتنة داخل القبيلة الواحدة والأسرة الواحدة، سيظل جسر الود والاحترام قائماً بيينا وبينك، بفضل مثل هذه الحوارات التي ارتضيناها وسيلة لجرد حساباتنا السياسية. و على الرغم من انك ومن معك في الحزب الحاكم، جئتم وانتم في قمة التسلط ومنتهى الانفراد بالسلطة والثروة الى شمالنا النوبي المتعطش لأبسط مقومات الحياة بفرية التنمية المشروطة على قاعدة الأرض مقابل التنمية، على ان يتخلى أهلنا عن بعض الأرض لينالوا فتات حلم تنموي ظل يراودهم منذ أمد بعيد!!..فاننا مع ادراك الخطأ وتصحيحه ومحاولة اعادة النظر في كل تلك الممارسات، لأن الاستمرار في ممارسة الوصايا الاقتصادية، لا يليق بمن يسعى الى.." تحقيق الوحدة الوطنية ، والتصافي بين أهل السودان كافة، توطيداً لروح الوفاق واتقاءً لروح التعصب والعنف" كما ورد في برنامجك الانتخابي. لقد رأينا أخي عصام كيف صور حزبك السياسي الاحتجاج السلمي في كجبار والتشبث بالأرض تعصباً وعنفاً، يستحق اطلاق النار واهدار كل تلك الدماء الطاهرة بغير حق!!

    أخي عصام: لقد حدث كل ذلك وأظنك لا تخالفني الرأي، تحت مظلة حكم ظل منذ نصف قرن يطرح ما ورد في برنامجك الانتخابي .."حمل امانة الشريعة"، ليتضح أخيراً ان ذلك ما كان سوى وسيلة للاستغلال والابتزاز تمكيناً لفئة بعينها، على حساب أخرى كان حصادها الهشيم والمزيد من الفقر؟!!.. الا توافقني الرأي ان 20 عاماً من الانفراد بالسلطة والثروة كان كافياً لأداء هذه الأمانة لمن شاء أن يقوم بها والبلاد كلها تحت قبضته وأمرته؟!!

    أخي عصام:
    منذ اعلانكم ترشحكم، وانا اتوق للتعرف على برنامجك الانتخابي فيما اسئلة عديدة تقفز الى الذهن، ومنها ما هو البرنامج الذي قد تتبنونه شخصياً، ولم يفلح حزبك السياسي بخيله وخيلائه على تنفيذه طيلة عقدين كاملين من الزمان، وهذه مدة طويلة كما نعلم لم يتح مثلها لأحد في السودان؟.. ونحن نعلم ان حزبك قدم الانفراد بالحكم على الشورى، واحتكار الرأي على الحوار وهو ما تجلى بشكل واضح في استنكاره العنيف مجرد مظاهرة سلمية خرجت تحتج على مشروع قيل من دون مسوغات ولا حيثيات تدعمها، انه تنموي، ورأى فيه المحتجون المسالمون انه يحمل في طياته كل معاول هدم حضارتنا الممتدة في منطقة ظلت نافذة يطل عبرها السودان الوطن على حضارات الدنيا كلها، يأخذ منها ما ينسجم وقيم اهله ويترك الزبد جفاء. كما لا يفوتني اخي التعبير عن احترامي لموقفك تجاه احداث كدن تكار(كجبار)، انه موقف يستحق التقدير فعلاً، ولكننا نرى انه موقف نبيل يجب الا يقايض بعرض دنيوي زائل ولو كان تمثيلاً سياسياً لأهلك في المنطقة، لاسيما وانك مرشح الحزب الذي يتبنى برنامجاً لمنطقتنا ظاهره رحمة التنمية، وما ينداح منها من طرق ومشروعات، وباطنه عذاب الاغراق وما يتبعه من ضياع انسان المنطقة وتفرقه شذر مذر تتقاذفه اهواء المنتفعين من عائد كل مشروع تنموي!!

    لقد أثبتت الأيام وخاصة في السودان الذي يضمنا سوياً استاذنا الكبير، ان احداث التنمية تمثل بعض شئ، ولكن التوزيع العادل لمكاسب التنمية هو كل شئ، ومن دونه يصبح الانفاق التنموي مجرد عبء ومديونيات تثقل كاهل الاجيال الحالية والقادمة، ودونك البترول الذي ظل يتدفق على بلادنا مدراراً منذ سنوات خلت، ولا يجني المواطن منه شيئاً سوى ما تردده اجهزة الاعلام من ازدهار يستظل في كنفه فئة محدودة جداً من أهل الثقة والولاء السياسي ممن يعيشون في ابراج عاجية. وكلما تدفقت براميل جديدة من النفط ازداد المتكالبون عليها من المدللين والمنتفعين، وازداد شعبنا بؤساً وتخلفا في حياته، تخلف لا تحجبه بعض مظاهر دعائية وتنموية مشوهة ذات ابعاد انتخابية قصيرة النظر لا تخاطب الحاجيات الأساسية والتطلعات المستقبلية للانسان. فنحن لا نرى على سبيل المثال تغييرا في واقع التعليم الذي يسدد فاتورته العامل المسكين من دخله المحدود. وعلى ذكر التعليم، فقد كانت صدمتنا بالغة في تذيله برنامجك الانتخابي على نحو يدعو الى اليأس، علماً بان الحوار السياسي البناء الذي يتصدر البرنامج لن يكون ذو جدوى في غياب الانسان الواعي والقادر على الدخول في شراكة فكرية تنتهي الى ما هو أكثر نفعاً له ولبلده. فسعادتك تقول في خطابك السياسي: "ترقية وتطوير التعليم العام حتى يتمكن تلاميذنا من التنافس للوصول إلى أرقى وأميز الجامعات" دون التطرق الى مجانية التعليم، ولا الى اين ستكون هذه الجامعات المميزة.. داخل المنطقة الجغرافية؟ الولاية؟ ام في الجامعات السودانية الأخرى؟!.

    انه لأمر محمود استاذنا الكبير الاعتراف كما في برنامجك " أن هذا الجزء العزيز من الوطن مازال يفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة والتنمية والبناء"، وكذلك وعدك بالسعي "لتوزيع الدخل القومي عدلاً بين ولايات السودان، والمطالبة بحقوق المنطقة في التنمية والميزانية العامة للدول.".. والسؤال هو لماذا عجزتم حزباً ودولة وكوادر للحزب الحاكم ومسؤولين عن المنطقة طيلة 20 عاماً ويزيد من توفير ابسط مقومات الحياة الكريمة لأهلنا في الشمال؟ ولماذا استمر الظلم، واستفحل سوء توزيع الدخل القومي ولم يتحقق ارساء العدالة؟.

    اما فيما يختص بما ورد في برنامجك من"سعي لتنمية المنطقة بما يحفظ مصلحة المواطن ويكفل حاجاته الأساسية، مع عدم المساس بمستقبله وبيئته وأرضه"، فهذا اقرار واضح ان خطط التنمية السابقة كانت تمس مستقبل الانسان وبيئته وأرضه، ولكن لماذا ظل جميع المسؤولين ينكرون ذلك ويصفون من يناهض البرامج السابقة بأعداء التنمية؟!!.. ولقد كانت سعادتنا بالغة بتبنيكم.."التحاور والتفاكر في كل الهموم والقضايا المحورية والجوهرية التي تمس المواطن".. بعد ان رأينا وسمعنا اطلاق عبارات التحدي من كبار المسؤولين وتطاولهم على انسان منطقتنا النوبية تحت شعار: "شاء من شاء وأبى من أبى". اما ما ورد في برنامجك: "السعي لتوفير فرص عمل للخريجين والخريجات بمختلف مستوياتهم بالقطاعين الخاص والحكومي"، فاننا نبشرك بتبوأ انصار حزبك ارفع المناصب قدامى خريجين وجدد، واستحواذهم بفضل الانتماء السياسي على كل فرص التوظيف المتاحة، اما اذا كان المعني بذلك الآخرون فان الفضل يعود لهذه الانتخابات التي اعادت ذكر من كان نسياً منسياً الى الواجهة من جديد.

    وفي الختام فاننا نرى استاذي عصام ان ترشحك عن المؤتمر الوطني، يعني بداهة التزامك بالبرنامج الاقتصادي والسياسي لهذا الحزب، وهو برنامج يشترط الاغراق لتحقيق التنمية، ويصادر بموجب المرسوم الجمهوري رقم 206 الآراضي المملوكة لمواطنينا لصالح من؟؟..وهو برنامج يخطط ويدرس المشروعات في دهاليز المكاتب ودهاليز وحدة السدود المتآمرة على التراث والثقافة النوبية بعيداً عن المواطن!!..أما الاستقالة التي تقدمت بها مشكوراً "تضامناً مع شهداء كجبار"، فهو موقف رائع سنذكره لك، ولكنه موقف يجب ان يكون لله وللوطن وللتاريخ، نربأ بك أن تقايضه بمقعد لصالح المؤتمر في المجلس الوطني!!.. وهو ما سيعني بالنسبة لنا استمرار وحدة السدود في تنفيذ برنامجها الاغراقي الغامض، ويعني استمرار التعتيم، ويعني استمرار حجب المعلومات ويعني استمرار تهميش المواطن.. ويعني عدم الافصاح وغياب الشفافية .. والله من وراء القصد

    محمود عابدين

    صحفي مقيم في الخارج
                  

02-11-2010, 07:26 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب مفتوح الى عصام ميرغني مرشح القومية رقم (1) حلفا/دلفو/البرقيق (Re: welyab)

    نعتقد ... ولنا ان نجزم
    بان برامج الاحزاب وموقفها (الواضح والمعلن) عن السدود في مناطقنا النوبية سيكون له تاثير واضح ...
    اما... ما دون ذلك من البرامج ومايمكن ان يقال أو يمارس ( مصاحبا للحملات الانتخابية ) فستكون مجرد دعاية انتخابية
    بدون جدوى.. فاهل المنطقة على قدر عال من الفهم والادراك ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de