الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 00:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2009, 05:12 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر

    أعلنت الجمعية السودانية لخدمات المجتمع بآيواسيتى
    تدعوا جميع اصدقاء الاستاذ نجم الدين نصر الدين
    المحامى
    للمشاركة فى يوم التأبين المقام فى يوم السبت
    الموافق 19 ديسمبر 2009
    بدار الجمعية السودانية بايوا سيتى

    يمكن الاتصال للمشاركة عبر الايميل التالى


    [email protected]

    الجدير بالذكر بان اعضاء وعضوات الجالية السودانية بايوا سيتى واسرة الفقيد
    وبدار الجمعية السودانية بايوا سيتى
    اختتموا ايام العزاء ..
    بعد قراءة القران والدعاء من السيدين شيخ حسن وعبد الله الدابى
    ثم قدمت الفنانة التشكيلية فاطمة عيد نصا ادبيا فى رثا فقيدنا نجم الدين
    كما تحدث الى الحضور الكبير الدكتور الحاج النعيم
    والذى عدد من مآثر الفقيد
    وتناول فى حديثه تجربة نجم الدين فى صراعه مع المرض مؤكدا
    على الدالة المشهورة عنه وفى محبة نجم الدين للصداقة والاصدقاء
    كما تحدث عن الفقيد الاستاذ كاظم والذى تناول سيرة نجم الدين
    وسط الناس رغم عدم معايشته لنجم الدين
    وأكد بذلك بان نجم الدين لايحتاج الانسان
    ان يلتقيه ليعرفه فهو جزء فى كل الانسانيين
    اعقبهم جمعيا ابن الفقيد محمد نجم الدين
    بكلمات قويه عبر فيها عن تعرفه على اهله السودانيين المستمر
    بكل فخر معتزا بوصية والده نجم الدين فى محبته الشديده للشعب السودانى ..
    ابكت كلماته الجميع ..بكا مؤلما
    استمر اقارب واصدقاء نجم الدين فى الاتصال عبر التلفون
    من خارج امريكا الاستاذ فائز عبدالرحمن والدكتور صلاح الزين من فرجنينا
    وزين العابدين من نيويورك ..
    وعددكبير من الناس المحبين لنجم الدين.
    كما اعلنت قيادة الجمعية السودانية بايوا سيتى
    عن موعد اقامتهافى يوم السبت الموافق ليوم 19ديسمبر الجارى
    يوما لتابين الفقيد الكبير
    كونه احد المؤسسين للجمعية ومن اميز قادتها
    اذا تولى اهم مشروعيين فى دورة اللجنة التنفيذية السابقة
    مشروع الدار السودانية بايوا
    ومشروع التثقيف من خلال الكتاب
    محبتنا الدائمة لك صديقى نصرالدين
                  

12-09-2009, 00:32 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    شكلت اللجنة التنفيذية للجمعية السودانية -بايوا سيتى
    لجنة وطنية كبرى برئاسة الاستاذة نجوى رجب عضو اللجنة التنفيذية
    للاعداد ليوم تابين الراحل الاستاذ نجم الدين نصر الدين المحامى
    ونرجوا من الذين يرغبون فى المشاركة الاتصال باللجنة التحضيرية
                  

12-10-2009, 06:07 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    سيشارك فى التابين
    الاستاذ عادل على صالح
    من واشنطون..له التقدير الكبير
                  

12-10-2009, 06:25 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    من شهد له الناس بالخير شهد الله له بالخير..حمه الله رحمة واسعة فقد كان شجاعا في مواجهة المرض وممتلأً بالرغبة في الحياة وطويل اليد والقدم مواصلا حتى حين تعز العافية
                  

12-10-2009, 06:26 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    الاخ على عمر

    ســـلام

    رحم الله اخونانجم الدين رحمة واسعة...

    الحضور واجب ولا نشكر عليه ..

    الحضور والمشاركة حتى الان :

    من نيويورك : الدكتور اســامة عثمان

    من ريشمنود : الاســتاذ محمد ســـاتى

    من فرجينيا: الاســتاذ كمال طيفور

    بالاضافة الى شخــصى .
                  

12-11-2009, 02:18 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: Adil A. Salih)

    من أصدقاء نجم الين نصر الدين

    د. أسامة عثمان، نيويورك
    [email protected]
    نعى إلينا الناعي بعيد العيد الأخ الأستاذ نجم الدين محمد نصر الدين المحامي ودون انتظار أو تنسيق أقيم أكثر من مجلس عزاء في أكثر من مدينة وعاصمة داخل البلاد وخارجها وتناقل الأهل والأحباء والمعارف النبأ المفجع، فنجم كان واحدا من هؤلاء الناس الذين قلّ ما تجد مجلسا للسودانيين يتناولون شأنا من شؤون الحياة العامة إلا وتجد بينهم من يعرف نجم الدين فلقد كان له مقدرة مدهشة في اكتساب الأصدقاء فما أن يحل بمدينة من مدن المهجر سوءا أكان ذلك في باريس أو أديس أبابا أو الدوحة أو واشنطن أو نيويورك أو أيوا سيتي أو في الحصاحيصا أو أربجي إلا وينتشر خبر وصوله ويسعى جميع معارفه لمقابلته ويصحبون من لا يعرف فيخرج بعد لقائه الأول به وكأنه صديقه منذ زمن بعيد. ولقد ساعد في ذلك خفة روحه وأريحيته وتعدد اهتماماته وتنوعها مما أكسبه معارف وأصدقاء في مجالات القانون ومهنة القضاء الواقف منه والجالس ولا شك أن هنالك من هو أفضل مني ممن يمكن أن يحدثكم عن نجم الدين ونبوغه في مجال القانون وبراعة أدائه في مهنته واهتمامه بها وانشغاله بهمومها وإسهاماته في التوعية القانونية والتنوير لعامة الناس. كما أن اهتماماته، كما يعرف الكثيرون، لم تتوقف عن حدود المهنة، وإنما شملت موضوعات ومهن أخرى كان من بينها مهنة الأدب بمختلف أشكاله وضروبه من اهتمام بالمسرح حضورا ومشاركة تمثيلا وكتابة منذ عهد الشباب الباكر في المدرسة الثانوية مرورا بالمسرح الجامعي وجمعية الدراما في جامعة الخرطوم وانتهاء بمحاولات في كتابة القصة القصيرة والنقد الأدبي وبداية مشروع رواية مستمدة من محنة المرض لم تكتمل حتى حان وقت الرحيل. وليس ذلك غريبا من قارئ نهم لأجود الروايات العربية والعالمية ولمتذوق مرهف الحس للشعر قديمه وحديثه وفصيحه والعامي منه بفضل ذاكرة حديدية في الحفظ للألفاظ المستحسنة والمعاني الحسان. كان يلتهم الروايات والشعر التهاما. كنت أرسل له بعض الكتب بريدا وأحسب أنها ستكفيه لحين من الدهر ولكنه سرعان ما يتصل يسأل هل من مزيد. كانت تأتيه الكتب من كل مكان من دائرة الأصدقاء ومحبي الأدب والشعر التي له فيها ممثل في كل واد. اتصل بي ذات مساء ليحدثني بولهِ عن رواية علاء الأسواني "شيكاغو" التي كانت قد وصلته في أيوا سيتي قبل أن تتوفر منها نسخة واحدة في نيويورك أو واشنطن. إن رهافة الحس عند نجم الدين لم تقف عند الشعر المقروء فقط وإنما تجلت في استحسانه للجيد من الغناء والإيقاع والطرب. وليس من شيء أمتع من مشاهدة نجم الدين يهتز طربا ووجدا عند مقطع أغنية مبهر أو إيقاع موزون أو دوزنة عود وليس مهما إن كان ذلك عند سماع مقطع من أغنية لسميرة دنيا أو تأوهات نانسي عجاج أو عند الاستماع في تبتل للشيخ البرعي أو للمنشدة محاسن محمد خير أو عند سماع إبداع رافي شانكار على السنتور أو الخشوع في حضرة جان ميشيل جار كما شاهدته ذات مساء في ساحة الباستيل في احتفالات المئوية الثانية للثورة الفرنسية عام 1989. لم يكن نجم قارئا للأدب والشعر ومتذوقا للموسيقى وغير ذلك مما يسمو بالروح والوجدان فحسب ولكنه كان أيضا قارئا شرها في غير الأدب، يتسقط أخبار الوطن الجريح الذي تطاول ليله فيلتهم جميع ما تأتي به صحف الوطن عسى أن يجد بين ما تفيض به منكدات خبرا يسعده ولو ليوم واحد. وكثيرا ما تصيبه الأخبار غير السارة القادمة من الوطن بحالات حزن عميق لا يستسلم له ولكن يحاول دفعه بالإمساك بالقلم والكتابة والنشر في الصحف السيارة ما استطاع لذلك سبيلا، والاستطاعة لا تحول دونها الإرادة ولكن ما هو خارج عنها فيخزله المرض أحيانا والرقيب أحيانا أخر. لقد كان نجم مرتبطا بهذا البلد ارتباطا شعوريا غير عادي وكان لسان حاله يقول مع الشاعر
                  

12-11-2009, 02:20 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    نواصل مقال د.اسامة عثمان
    ________________________________
    " ما شين ودشن.. وهزارو خشن.. بسموم وسوافي.. وحر سيافي.. وكلمة مافي.. تسأل شن الحبب فيهو.. مالحب في ذاتو مبرر كافي".
    إن أفضل شهادة لارتباط نجم بالسودان وقيم أهل السودان، إن كان الأمر يحتاج لشهادة، هو ما قاله ابنه محمد نجم الدين في كلمته لمجلس العزاء في الجمعية السودانية في أيوا سيتي عندما خاطب المعزين قائلا "إني متأكد أن والدي كان سيسعد إن كنت قادرا على إلقاء كلمتي هذه بالعربية، ولكن بكل أسف أجد أني استطيع التعبير بالانكليزية أفضل من العربية، لقد كاد والدي يحدثني كثيرا عن السودان وأخلاق أهل السودان وتميزهم وحقيقة لم أكن اعتقد كثيرا فيما يقول ولكن تبين لي أنه كان على حق، حيث أن جميع السودانيين في المدينة حاضرون هنا والجميع مهتم بي وبأختي عزة كأننا أبناءكم جميعا. وربما يكون قراء هذه الصحيفة وغيرها يذكرون للراحل مقالات جياد بأسلوب سلس متميز أقرب للأدب من لغة المقالات المألوفة تتناول مختلف موضوعات الشأن العام السياسي والاجتماعي والثقافي منه. ولقد كتب الأستاذ حيدر المكاشفي، من هيئة تحرير "الصحافة" كلمة ضافية في إسهام الراحل بالكتابة في الصحيفة كما كتبت عنه أيضا الأستاذة إخلاص نمر من كتاب هذه الصحيفة. ولقد كان الراحل ينتوي جمع مقالاته وإصدارها في كتاب وقد شرع في ذلك حيث أنه قد شرفني بمراجعة بعض المخطوط منها وتحريره وقد وعد الدكتور عبد الله على إبراهيم بكتابة تقديم للكتاب بناء على طلب الكاتب. ونأمل أن تعيننا الصحف التي كان يكتب فيها بالمقالات التي لم تنشر أو نشرت ولم نحصل عليها لنضمها لمسودة الكتاب الذي نأمل أن يرى النور قريبا بجهد أصدقاء وأحباء نجم الدين تخليدا لذكراه العطرة.
    ________________________________على ان نواصل
                  

12-11-2009, 02:23 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    نواصل مقال د.اسامة عثمان من نيويورك

    _________________________________________

    ولا شك أن لدينا، ولدي غيرنا، الكثير مما يمكن أن يقال أو يكتب عن نجم في أي من الجوانب التي ذكرنا وفي غيرها ولكنا سنفرد ما تبقى من حيز في مقال كهذا لقضية أولاها النجم الذي هوى الكثير من جهده واهتمامه وكان له فيها آراء وأفكار نيرة ومشروعات أشركني في بعض منها وأرى لزاما علي إثباتها عسى أن يقوم نفر من معارف وأصدقاء نجم الدين بالسعي لإنجازها وفاء للراحل العظيم. كان لنجم الدين اهتمام كبير بمسألة مرض الكلي وضحاياه وتصميم وعزم كبيرين لأن يفعل أقصى ما يمكن إن كان في العمر بقية لمحاربة مسببات هذا الداء وتخفيف ضرره إن وقع، ولا غرو، فليس من رأى كمن سمع.ولا ينبئك مثل خبير. كان يأمل أن يكون للمرضى وآلهم وأصدقائهم والعاملين في مجال الغسيل والجراحة وإنتاج الأدوية والمعدات المتعلقة بالغسيل وكل ما يمت للأمر بصلة كيان جامع يضمهم ويهتم بشؤونهم ويدافع عنهم ويخدم مصالحهم تماما كالمجموعات المنظمة التي تقوم في الدول المتقدمة وكان يأمل أن يكون هذا الكيان أوسع من مجرد جمعية واحدة تكافح من أجل البقاء في ظل معيقات ومثبطات جمة. كنا كثيرا ما نتشاجن في هذا الأمر وهو مسلم ذراعه ممدا للغسيل لاستبدال "الدماء الزكية" كما كان يقول ساخرا من نفسه ومن المرض في شجاعة أدهشت الجميع وأفجعت الجميع عندما بلغنا نبأ أننا لن نتحدث إليه ونسمع مثل تلك القفشات مرة أخرى. كان يقول لنا "نرجو الاتصال في ساعات الغسيل الرسمية" وكنا نسعى لذلك ما استطعنا تخفيفا لوحشة الساعات الأربع التي تتكرر ثلاث مرات في الأسبوع. كان يجمع البيانات عن نوع المحاليل التي تستخدم وكيفية تصنيعها وتكلفتها كما يستفسر عن نوع الماكينات التي تستخدم في عملية الغسيل والمرشحات التي تستخدم وتكلفتها ويتبع ذلك بالبحث في المقالات وأدبيات عملية تنقية الدم ونقل الكلي ما استطاع لذلك سبيلا. كان يهدف من جمع تلك المعلومات إلى تنفيذ حلم كان يشغل تفكيره وهو أن يكون في كل وحدة طبية كبرت أو صغرت وحدة لغسيل الكلي وذلك في جميع أرجاء السودان. وكان يستفسر عن مصير الماكنات التي تستبدل سريعا في المركز الذي يقيم به وعن إمكانية استخدامها في مكان آخر ونقلها وترحيلها إلى السودان. كأن يأمل أن يستعين بعدد من الأطباء السودانيين في أمريكا للمساعدة في هذا الأمر.


    __________________________________________على ان نواصل
                  

12-11-2009, 02:27 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    نواصل مقال د.اسامة عثمان ----نيويورك

    _________________________________________-

    كما كان مشغولا ومتابعا لقضية المحاليل التي يحتاجها المرضى لعملية الغسيل والأدوية التي ترافق نقل الكلى وإمكانية تصنيعها في السودان للخروج من دوامة الدواء الهندي والسويسري والقيل والقال حول هذا الأمر وغير ذلك من قضايا تمثل هاجسا لمن يعانون من هذا المرض ولذويهم وللعاملين في هذا المجال. وكان معنيا أيضا بكيفية تبسيط النشرات والكتيبات الخاصة بمرض الكلي وعملية الغسيل وترجمتها إلى العربية لزيادة وعي المرضى وذويهم في السودان ولقد ساهم وفق طاقته بكتابة مقالات مبسطة نشرها في الصحف اليومية وكان يأمل أن تكون هنالك مطبوعة دورية لأمراض الكلى يتبادل فيها المرضى و المهنيون الأفكار والمعلومات. ويأمل في إقامة صلات بين المرضى والمعالجين في السودان وفي أمريكا وغيرها بغية تبادل التجارب والتثاقف حيث كان مصدر معرفة للكثيرين منهم عن أفريقيا والعرب والإسلام والعالم الآخر البعيد عن عالمهم كما كان يتناقش معهم في الراهن من أخبار الحملة الانتخابية والاستعداد لها ويحدثهم عن بلاده تلك البعيدة غير المعروفة ويعجب عندما يسأل إحدى الممرضات إن كانت قد سمعت بالسودان فتجيبه نعم أعتقد أنه في دارفور!. ولقد لفت نظره الاهتمام الكبير بالجوانب القانونية والمسؤوليات التي تقع على مختلف الأطراف في عملية التطبيب والتداوي.
    __________________________ ونواصل
                  

12-11-2009, 02:28 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    نواصل خاتمة مقال د.اسامة صديق نجم الدين

    __________________________________________-

    فعلى المريض بعض المسؤولية وعلى ذويه مسؤوليات أخرى وعلى كل العاملين مسؤوليات قانونية كل حسب موقعه ويحرص الجميع على أداء واجبهم بدقة متناهية لأنه واجب من ناحية وخشية الملاحقة القانونية من ناحية أخرى. وكم كان نجم الدين يتألم عندما تأتيه الصحف بأنباء عن حدوث الوفيات لسيدات في الولادة أو لوفاة صحفي مشهور في ظروف أقل ما يقال فيها أن فيها شبهة إهمال وصلت حتى مسامع رئيس الجمهورية! وغير ذلك كثير من وفيات بسبب الإهمال لا يأتي ذكرها في الصحف. كان يأمل أن يسهم بفكره القانوني ومن خلال مهنته كمحام لإقامة إطار قانوني استنادا على تفعيل القائم من القوانين واستكمال النواقص بحيث يحيط الإطار بمسؤولية كل طرف من الأطراف دون تجن على أحد أو ظلم لمواطن يبتر أحد أطرافه أو يفقد حياته من جراء خطأ طبي أو تمريضي أو بسبب دواء انتهت صلاحيته فيأخذه ذووه إلى مثواه الأخير وينتهي الأمر بانتهاء مراسم العزاء! إن جميع هذه الأفكار كانت مما أمعن فيه الراحل النظر وله فيه آراء ولكن كل هذه القضايا ليست وقفا عليه ويشترك معه آخرون في ضرورة الاهتمام بها وربما كان أفضل ما يقدم وفاء له من أصدقائه ومعارفه الكثيرين هو السعي لتجد هذه الأفكار حيزا للتنفيذ يكون أجر بعض ما فيها من نفع للناس صدقة جارية لروحه. رحم الله نجم الدين رحمة واسعة وجعل من محمدا وعزة خير خلف له.
    أسامة عثمان، نيويورك

    نقلا عن "الصحافة" الصادرة في يوم الأربعاء 9 ديسمبر 2009
                  

12-11-2009, 02:36 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    من أخبار اللجنة التحضيرية
    _______________________________

    تدعوالاستاذة

    نجوى رجب

    عضو اللجنة التنفيذية للجمعية السودانية بايوا سيتى

    ورئيس اللجنة التحضيرية

    ليوم التأبين الخاص بالفقيد الاستاذ نجم الدين نصر الدين المحامى

    جميع أعضاء وعضوات الجمعية وأصدقاء الفقيد

    الراغبين فى المشاركة فى التأبين ..لاجتماع بالدار السودانية

    فى تمام السابعة من مساء يوم الجمعة الموافق11دسيمبر الجارى

    ولكم فائق الشكر والتقدير

    على عمر على

    السكرتير العام
                  

12-13-2009, 02:12 PM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    أقامت الجنة التحضيرية للتابين والمشكلة من قبل اللجنة التنفيذية
    للجمعية السودانية بايوا سيتى
    اجتماعا كبيرا وضع فيه برنامج التابين(تفاصيل لاحقا)
    ضمت اللجنة العديد من أصدقاء وصديقات الراحل نجم الدين نصر الدين
    منهم
    د. محمد المهدى
    على عمر على
    هاشم الخير
    محمد امام
    نجوى رجب
    د.جمال بلال
    اقبال حسيب
    الهام فضل
    عمر ابراهيم (مويه)
    بثينة ساتى
    اسامة عبد الجليل
    عزالدين امين
    حاتم مضوى
    خالدة الجنيد
    محمد نجم الدين
    محمد قاسم
    عمر الامين
    وعدد كبير من مواطنى ايوا سيتى
    سنقيدكم بدقة اكثر لاحقا..
                  

12-13-2009, 03:11 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    الى روح الصديق نجم الدين نصر الدين
    وقعت سقالة الروح على مبنى الامل
    واتهشمت باقى الحروف الكنت راجية اقولا ليك
    يانجم يا سيد الغنا الفايح مقسم فى الخلوق
    ما بصح لي ابكى واقول الووب على
    علمتنى معنى الثبات
    معنى الاصالة حين ان تبدا الكلام
    عن البر والوالدين
    عارفاك يا زول يا امين
    يا فاتح الروح ضلفتين
    شان تدخل الخلق وتعسكر فى الضحك وتنسى الوحيح حق السنين
    يا نجمى
    يا بقة العسل البتنزل من حديثك
    وتدى كل زول جغيمة ويكفى العسل كل الخلق
    مالك مشيت ؟
    "اصلى مجروح مرتين "
    وضحكت لمن قلت ليك كيفن تحورت الحكاية
    من قصة الحب البهادى فيها حبيب حبيته لون الشمس اللجاية
    للسر صديقنا" وهو بيغازل اسراب البنات "
    وكم ضحكنا ياسيد الضحك وكم من حديث ما ليو نهاية
    احى على الفقد الكبير
    يوم السبت
    دا كان يوم الالم
    مع دا بتضحك وتنسجم مع كل الوان الحياة
    من الغسيل وتجينا يا سيد الكلام
    يلا نمشى ..
    ونمشى وين ؟
    انت تعبان ياالعشا
    وترد تقول
    ـ اصلى مفطوم بالمحبة رغم الالم فى ناس محتاجة لينا امرقى ارح ونمرق سوا انت الدليل
    ياحيرة دليلك يا بنية
    فات اللكان بمشى بينات الخلق بضحكتو ببسمتو رغم الالم
    يا ود مسرة الجانى فيك ما بحملو
    الجانى منك كل خير وكتير كتير يا زحمتو
    اسال الخالق عليك توب رحمتو
    السبت 12 ديسمبر 2009




                  

12-15-2009, 04:16 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    رحم الله نجم الدين واحسن اليه
                  

12-15-2009, 04:41 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: Adil A. Salih)

    تقديرى لكم يا اوفياء
    وسوف نظل نسارى النجوم بسيرة النجم
                  

12-15-2009, 06:35 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: بدر الدين الأمير)

    [QUOTE]نجم الدين: خواطر ما بعد الرحيل .. بقلم: بشير معاذ الفكي - الدوحة ، قطر
    الجمعة, 11 ديسمبر 2009 23:51


    بسم الله الرحمن الرحيم



    يا أيها الفتى الالمعي، المخضب في دمائه،

    كالحسين يوم كربلائه،

    وكالحسين الآخر (المنصور) يوم طهره ونقائه،

    وكالاستاذ محمود، يوم صدقه، وتنسكه، ووفائه، حين أهدى روحه الطاهرة، لخصومه في ساحة الفداء الكبرى، ولسان حاله يقول، ربي هولاء عبادك

    أتوا لقتلي تقربا منك فأغفر لهم ...، لقد كنت، نجما زاهيا في عالم الملك يطلب العلا، و فوق صدرك جاثم موت بغيض.

    لم تربطن بك زمالة عابرة تفنيها السنون، بل ربطني بك الحب والتقدير للخيريين العارفين والغيريين المؤثرين على أنفسهم ولو كانت بهم

    خصاصة، وأنت يا أخي نجم الدين، حقيق بكل ما هو جميل.

    إنطلقت يا أيها الفتي الأبي، في خضم هذه الدنيا، وفي وجهك مسحة من صفاء، ونفحة من نقاء، وروح من تقاء، تستهوي الآخرين بظرف الدعابة،

    وسماحة الخلق، ورزانة الطبع، ورجاحة العقل.

    واتخذت، في عمرك القصير، من البكور مطية لسبر أغوار العلم والمعرفة، وللنهوض بالنفس والروح إلي اسمى مراقيهما، فكان لك أن قدمت -

    بجدارة واقتدار- نموذجا للمثقف الوطني الحر، المؤهل أخلاقيا ومهنيا، لخوض المعارك الضارية في جبهات الحريات الأساسية، وحقوق الإنسان،

    واستقلال القضاء المحتدمة في وطننا المكلوم خلال ثلاثة عقود من الزمان، وقد كنت نجمها وفارسها النبيل.

    كنت حاسما، يا أخي نجم الدين، لكل خياراتك، بعد أن تتلمذت، منذ نعومة أظافرك، على يد والدك الصوفي الأبي، الحاج محمد نصر الدين ،

    الذي ترك لك ولإخوتك موروثاً دينيا وخلقيا وروحيا، سما بكم جميعا، في معارج الكواسة والكياسة، إلى حيث ينبغي أن يكون الإنسان.

    حين أكرمتني بزيارة خاصة في مدينة جدة في منتصف تسعينات القرن المنصرم، قلت لي مازحا بأنك في زيارة لتفقد آحوال الرعية في المهجر.

    جمعت لي أعدادا من السودانيين المقيمين بالمنطقة الغربية، ومنهم د. بشري الفاضل، والشاعر حسين بازرعة، والعديد من المثقفين

    والمهنيين، فقد كنت بالفعل صديقا وفيا للجميع طيلة عمرك القصير.

    ورغم مشاغل العمل في الغربة، استطعت، يا أخي نجم الدين، أن تجعل من ليالي مدينة جدة، على مدى شهرين كاملين، منتديات ثرة بالسجال

    الأدبي والفكري، وحين عرضت عليك العديد من فرص العمل، قلت لي لا فكاك من العيش في السودان لأن حبلك السري ما زال مربوطا بهامشك

    العريض. لقد كانت حياتك كلها تواصل مع الغير عبر الزيارات الاجتماعية، والندوات، والمحاضرات، والفعاليات السياسية والأدبية والمهنية،

    وكنت فيها دوما ندا قويا ونجما ساطعا.

    لم يكن لك أن تكابد كل هذا الشقاء، لو أردت أن تعيش حياة الرفاه، فقد كنت، من أوضا وانبغ واشهم ابناء جيلنا على الاطلاق. وهل من أحد

    منا، نحن زملائك وأصدقائك بمختلف مشاربنا، يشهد لك بغير ذلك؟

    وبمثل ما ابتلاك بكثافة في الجسم، فقد أكرمك الله سبحانه وتعالى بلطافة وظرافة لا تحدها حدود. ففي إحدى الإجازات السنوية التي كنت أقضي

    جزءا منها في معيتك في السودان، إنطلقت بنا سيارتك من الخرطوم صوب القطعة رقم 295 مربوع الجدايد، وكنت تحدثني بحزن بالغ خلال الرحلة،

    عن الجبايات غير المشروعة في طريق مدني – الخرطوم، وعن استقلال القضاء، والحريات الأساسية وحقوق الإنسان، وحينما شاهدت إحدى الجبايات

    غير المشروعة التي انتهت بمشادة كلامية بين الجابي والمجتبي، قلت لي: (عالج الموقف دا ...، المشكلة، تكمن في قلة ما بأيدي السودانيين

    يا بشير، أما حقوق الإنسان في السودان، فحدث ولا حرج...).

    وفي رحلاتك المتتابعة بين الخرطوم وأربجي، كانت سيارتك دوما تنو بحمل الركاب، مثل سيارة الأستاذ محمود محمد طه في كوستي (المرفعين)

    من فرط الحمولة التي دوما ما كانت تقلها. عشرات الآلف من بني شعبك على جانبي طريق الخرطوم – مدني، يسكنون المنازل التي شيدها

    الأجداد في القدم، و تروكها للأبناء، وعلى حافتي الطريق يعيش آلاف الفلاحين الطيبين من ابناء شعبك، حياة نهك وكبد. كنت دائما تسأل عن

    أحوالهم، وتداعبهم، وتقوم بتوصيل من تقطعت بهم السبل إلى حيث يرغبون.

    لم ترحل، يا أخي نجم الدين، في اليوم الثاني من ديسمبر 2009،

    فقد كان رحيلك الباكر يوم أن اشتعلت الحرائق الوطنية الكبري في وطنك،

    ويوم أن إنهار حلمك الأنساني النبيل في أن يعم الرفاه والعدل الاجتماعي كافة قطاعات شعبك،

    ويوم أن رأيت -عيانا بيانا- الانتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان، واستقلال القضاء، والحريات الأساسية،

    ويوم أن ايقنت بأن الغالبية الساحقة من ابناء شعبك ما بمقدورها توفير قوتها، وتعليم وعلاج ابناءها،

    ويوم أن كشفت العنصرية المقيتة عن أنيابها بعد رحيل الدكتور جون قرنق، وفعلت بشعبك الأفاعيل،

    ويوم أن أدركت بأن السودان أصبح عالما نائيا، غارقا في الجوع والوحل والمرض والصراعات الإثنية والدينية والعرقية، حتى اصبح الموت فيه

    كشروق الشمس وغروبها.

    كانت الدوحة مفعمة بالفرح تنتظر قدوكم، بعد أن أفلح نفر طيب من محبيك في الحصول على موافقة من الجهات المختصة على إجراء العملية،

    تهاتفنا كثيرا، وكنت راغبا في أن تكون بيننا، ولكنك في نهاية المطاف آثرت الرحيل.

    في يوم جمعة ماطرة بمدينة الدوحة، وأنا أهم بقضاء إجازة مع الأهل في السودان، أصابني حزن بالغ حين تيقنت بأنها سوف تكون، هذه المرة،

    بدون نجم الدين.

    أسال الله القدير أن يرحمك ويغفر لك، ويتقبلك في زمرة الشهداء والصديقين، وأن يلهم والدتك المؤمنة، والعم الحاج/ محمد نصر الدين،

    واخوانك وأخواتك، الصبر والسلوان.

    هذه خواطر ما بعد الرحيل،

    وقد خبا وميض نجمك الساطع،

    ولكنه لم يهو كشظايا شهب في أعماق الأرض.

    بشير معاذ الفكي

    الدوحة - قطر

    Bashir Muaz Al-Faki [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]


المصدر سودانايل
                  

12-15-2009, 06:53 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: Adil A. Salih)

    Quote: هالله .. رحل نجم الدين الانسان .. بقلم: سلمى الشيخ سلامة
    الأربعاء, 09 ديسمبر 2009 09:40

    رحل شيخى وسيدى عالى المقام مولانا نجم الدين نصر الدين المحامى ...

    اخو الاخوان والاخوات ..معشى الضيفان وسيد الكلمة الصادقة ، حافظ القرآن والشعر والحديث والسيرة، القارئ النهم ، الكاتب الذى يعرف متى

    يضحكك وانت فى اعلى مواقع تراجيديتك ، يسلبك الامن محبته ويكسوك بها

    هالله .. يانجما خبا من بعد ان التمع فى حياتنا .. رحل حافظ (سر) شعر الحقيبة يحفظها سرا سرا ..ويعرف مقدار عظمتها .. ينشدها من لوح

    امام روحه ، فيما يتناهى اليك صوته مغنيا لكنه وباعترافه لم يكن يجيد سوى حفظ الشعر ..

    عقد من الزمان كانت بداية معرفتى به .. فى مدينة ايوا فى الولايات المتحدة ، ذات مساء كلمنى صديقنا المشترك عبد الله محمد عبدالله " ود

    السجانة "وسالنى ان كنت فى البيت او ساخرج ، كان نجم رفقته فساله عن المتكلمة ، فاجابه بانه يتحدث الى ّ "استلم المجال " وتحدث الى ّ

    وحين طال امد الحديث بينناوانسدلت خلاله القصائد واسترسل فى الشعر المبين فصاحة ، قال لنا

    ـ خلاص يا بت الشيخ بجيب ليك نجم واجيك فى البيت بدل الكلام بتاع التلفون "وقطع عبد الله يقين الحديث ليبدا بروح اكثر حميمية ولم يخرجا

    حتى اذن الليل للصباح ان يدخل ، وجدانا وصدقا نادرين غزانا بهما نجم الدين ليلتها ..

    كان يشيلنا مع محمود درويش ويحطنا على بحيرات المجذوب ويقودنا بين دهاليز صلاح احمد ابراهيم ، عن ظهر قلب وبمعرفة اصيلة ، ليعود الى

    محبوبته الاثيرة "حقيبة الفن " تاريخا وشعرا ومغنين ، يطوف بنا فى معارج من الحديث الشهى ، لا يقطعه قاطع ولا يمنعه مانع ..

    حين لا نلتقى فى بيتنا او بيته ، يكون اللقاء فى المقهى ، نديمنا فناجيل القهوة التى يحب رائحتها رغم انه لايشربها لخوفه من ارتفاع

    الضغط ، لكنه يدعونى لتلمس موطئ جمال الرائحة فاجيبه طائعة ، يحتفى نجم بالكتب ، ايا كانت لغتها ، فهو مجيد للغتين العربية

    والانجليزية ، حين صدرت الطبعة الجديدة لمجموعة الطيب صالح باللغة الانجليزية ، كان قد اشترى عدد من النسخ اهدى احداها الى الممرضة

    التى كانت تضع له الجهاز للغسيل ، واخرى لمريض كان محبا للقراءة كما نجم ، واخرى اهداها لابنته عزة

    يانجم

    للحزن طعم الغياب ..

    للموت رائحة الرماد ..

    ولى مجرات البكاء جميعها ..

    ونجومها .. وسمائها .. وفضائها ..

    لى حزنى الابدى

    ظل وقصيدة

    كيف ابكيك يانجمى الذى هوى ؟؟

    انتج غيابه اختلال فى الطبيعة ..

    خبأ الزهر والضحك الينساب من قلبك الفرحان بالعاب الطفولة ..

    الطفولة التى ما فارقتك والبراءة صنوك ..

    يا شفيف الروح زرنى

    فجهاتى قد "محلت "

    وضاقت بى الدنيا ..

    أعنى يا صديقى

    يا صديق الكل اعنى ..

    منذ ان حط رحاله فى مدينة ايوا ظل بيته متنفس للجميع ، نادى او مقهى لا تخبو انواره ، مكان تستريح اليه النفس ، يجئ الكل على عجل

    ليمارس هواية الضحك رفقة نجم ، الذى تلتف حوله كل "قرائن " المحبة فى اروع مرافعة حيايتة .. زخمها الفرح وكلماتها البهجة ومغزاها

    الانسانية للجميع .. فى حضرته نثمل "دون راح " كما يقول دائما عن وجود الحاضرين ، فهو كما لم يدخن لم يتذوق خمرا فى حياته ، لكن راحه

    هو الحديث العذب الدائرة كؤوسه بين الحاضرين ، حديث يجعلك " تتكيف " ويرتاح دماغك المتعب من هم وتحزين ..

    حتى ان اختلفت معه ، يتيح لك حق "رفع دعوى " بديمقراطية متناهية سلوكا وقولا ، بحديث شجى يغذيك به فى يسر وعذوبة فائقين ..

    يا لنجم الدين .. يا لى

    غابت ضحكة سمعتها كل المدينة واحتفت بها حيثما وضعتنا اقدامنا معا ، كانت الضحكة "السر المصون "الذى يفتح خزانته نجم الدين يعرف كيف

    يجعلك تضحك من اعماقك بنكتة طازجة او سخرية حتى ان كانت عن نفسه حين لايجد من يسخر منه ..؟!

    تارة يضحك من الالم الذى يحيطه ، واخرى من "شتارته"فى الرقص الذى احبه رغم تلك الشتارة

    لكنه يمضى الى حيث يحب ، وهنا لابد من الحديث عن حبه ، بل عشقه لاثيوبيا فكلما عاد الى ايوا كانت عودته مرهونة بالوقوف الى اثيوبيا

    ذلك انه متن اواصر هذا العشق متعلما ومتحدثا بعد ذلك للغات الاثيوبية "امهرنجة ـ تغرنجة " متعرفا على كل مدنها يهفو اليها كما يهفو

    لمحبوبة ازلية ، جاعلا اياها فردوسه الحميم ، يصل اليه كلما اشتد جحيم من حوله ، يعرفها منبعا منبعا ، مجرى نهر لاخر ، ومدينة مدينة ،

    شبرا شبرا ، حتى لتظنه اثيوبيا ضل طريقه الى السودان .. بل اثيوبيا كامل الاهلية كما كان يقول عن نفسه ،

    يرقص رقصة الاثيوبيين تلك فنضحك ونحبها لاجله ..

    هالله رحل نجم الدين عاشق الحياة ، الذى كان يحلم ان تعود اليه صحته ليتزوج وينجب اطفالا يملاؤون حياته كما ملاها عزة ومحمد

    لكنه مضى ماسوفا على شبابه فهو فى عداد الشباب حيث ولد فى اربجى العام 1955 ورحل وهو فى قمة شباب الروح والقلب

    رحم الله نجم الدين نصر الدين والهمنا الصبر وحسن العزاء

    Salma Salama [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]


    المصدر سودانايل
                  

12-15-2009, 07:01 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: Adil A. Salih)

    [QUOTE]الحروف تفتقد بريق النجم الثاقب* !!. .. بقلم: أمين محمّد إبراهيم /المحامى
    الخميس, 10 ديسمبر 2009 10:38


    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

    كان صديقنا و زميلنا الراحل المقيم، نجم الدين محمد نصر الدين، إنساناً منسوجا من رغوة النبل، ذا روح عذبة ودودة، و قلب مصنوع من

    رحيق الخير الخالص، لذا أحبّه كل من عرفه من خاصة أهله و زملاء الدراسة والمهنة، وعملائه وزبائن مكتبه من المتقاضين، ومعارفه الكثر فى

    مختلف المجالات. وبخصاله وخصائصه النادرة المثيل تلك، وتفرده المائز ذاك، احتل صديقنا الراحل، فى أفئدتنا نحن خاصة أصدقائه وزملائه،

    مكاناً رفيعاً و موقعاً مرموقاً مذ عرفناه ولا يزال، وسيظل كذلك، ما دامت قلوبنا تنبض بالحياة. وسيبقى طيفه دائماً "نجماً ثاقباً"ً، يشخص

    باستمرار فى أفق رؤانا ورؤيتنا، صباح مساء، بوجهه الضاحك الخصيب، وقلبه الكبير، وروحه السمحة، فيجلجل صوته الودود ملء أسماعنا، و

    يسطع بريق حضوره الوهاج ملء أبصرنا، رغم رحيله الفاجع.

    عندما حلّت الجائحة، وشتت بنا سبل الحياة وظروفها، و فرّقتنا الأيام أيدي سبأ، و تعاورتنا المهاجر، وعزّ، من ثم، اللقاء استعضنا عنه،

    بالتواصل عبر صفحات الصحف السيارة و الاسفيرية على مواقع الشبكة المعلوماتية الدولية "الإنترنت"، أو وسائط الاتصال الحديث الأخرى

    المتاحة من هواتف وغيرها. فكنا نتابعه بقلق و إشفاق، فى ترحاله الدائم أينما حل، علّه يجد ما يعينه على محاصرة الداء الوبيل، ويمّكن

    من السيطرة عليه، والحد من تطوراته ومضاعفاته. و فى اتصالاتنا معه، سرعان ما كان يقطع الطريق، على من تطغى نبرات الإشفاق والقلق على

    حديثه معه، بتطمينه على صحته، والمبادرة بتغيير مدار الحديث، إلى وجهة أخرى. فمعي مثلا كان يبادئنى فيأخذني، على حين غرة، بالعتاب

    لما يعتبره تراخ أو كسل منى فى مواصلة الكتابة، أو حتى مجرد الإقلال منها، و ما كان يقبل منا تقصيراً فى هذا الجانب، لا سيما وأنه

    يعتبره قصوراً، فى أداء أهم الواجبات، مع التمكن وعدم العذر الشرعي، كما فى قول فقهاء الشرع. وكم كان محقاً فى ذلك، وقد أخذ نفسه

    بالشدة والصرامة فى هذا الميدان، فظل يساهم بعطاء فكره الوقاد، رغم الداء والأعداء، فتناول قضايا وهموم الشأن العام وبالتركيز على ما

    يهجس بالنا من تردى الوطن وميل حاله الأسيف. فكتب دون توقف حتى لزم سرير المستشفى، لم يقعده المرض، وسنوات الترحال بين أمريكا والصين

    والسودان، بحثاً عن استرداد ما أعتل من عافيته، بالجراحة أو العلاج الذي عزّ عليه حتى فى وطنه الذي أحب. بل واصل الكتابة حتى وهو يرسف،

    فى السودان كما فى المهاجر البعيدة، فى قيود من التوصيلات الطبية على كرسي الغسيل الكلوي الدوري، معلقا بين الأنابيب مغروزة النهايات

    فى جسده، لجريان دورة دموية كاملة لجسده، تبدأ وتنهى إلى شرايينه، عبر جهاز خارجي، أشبه بالحاويات الصغيرة. و من أمريكا، كتب فيما

    يصلح أن يطلق عليه، يوميات غسيل مريض الفشل الكلوي، يقول أن عملية التنقية هذه برتابتها المضجرة، كانت تجرى تحت بصره لثلاث مرات، أو

    نحو ذلك أسبوعياً، وتستغرق الواحدة منها الساعات الطوال، فيضطر للاستعانة عليها بالصبر ومشاهدة البرامج التلفزيونية أو القراءة

    الاضطرارية. وقد ترجم فقيدنا العزيز تجربة معاناته مع هذه الجلسات البغيضة، بتفاصيلها الدقيقة و مراحلها المختلفة، وكأنه يتحدث عن

    عذابات شخص آخر، و لا غرو فى ذلك فقد كان دائماً ذاهلاً عما به من آلام ملتفتاً عنها، ليتألم حقاً لعذابات الآخرين، "جملاً للشيل وحمالاً لهموم

    الناس".

    و فى آخر محادثاتي التلفونية معه، قبل أشهر قليلة من رحيله، انقبض قلبي وهو يرد على بصوت، بدا لي أن قد نال منه الرهق الطويل، وبانت

    عليه آثار المجالدة المتطاولة للداء الوبيل، فجاء ينثال رقيقا خافتاً يعبّر عن معاناة و أوجاع الجسد العليل، رغم جهد صاحبه الواضح

    لمغالبة مظاهره. فقلت له أصبر فقد صمدت وصبرت، على أوجاعك وآلامك، صبرا جميلاً. فأجابنى ممازحاً بأنه صمد فى مقاومة المرض ولن يستسلم له

    ، بل سيصمد صموداً حتى يهلك دونه. فقلت له ممازحا أيضاًُ، لا تقلق فنحن شهود عيان على صمودك، و نريد منك فقط مواصلة الصمود دون أن تهلك

    دونه، حتى لا تكون قد هزمت، الغرض من الصمود نفسه، فضحك بدوره. فانقبض القلب مرة أخرى، لافتقادي ما ألفت و أعتدت عليه، من خصائص

    كيمياء ضحكه، أولها صدوره صافياً كما البلور من القلب، وثانيها قدرته على نشر "عدوى" الفرح وتدويره، على القريب والبعيد. ولا عجب فقد

    كان، من فرط سخاء وكرم نفسه وجمال خلقه، مكرّسا للخير والفرح والتفاؤل والمسرة، لا تعرف مشاعر الغضب التى تجتاحنا أحياناً كثيرة بسبب

    وبلا سبب، إلى قلبه الكبير سبيلاً أبداً. وأشهد أنى، وربما و افقنى فى ذلك أصدقائنا المشتركين، لم أره غاضبا أو مغاضباً أو مكدراً يوماً

    منذ عرفته فى العام 1975م. وهذه صفة تليق بالرسل والملائكة فقط، و قلما يتصف بها إنسان عادى.


    وإذ يرحل ويمضى عنك مثل، هذا الإنسان الإستثنائى النادر، فكيف العزاء يا أصدقائي؟؟، وقد انفرط برحيله نسق اصطفاف مجلسنا، واختل نظام

    تسلسل عقده، وتبعثر شملنا، وأصيبت أواصر تماسكنا المعنوى، فى مقتلها حقيقة لا مجازاً، وإذا بكل واحد من أصدقائه المكلومين، لا يكاد

    يصدق رحيله من بيننا، فيستدعى قول الخليل وقد قتله فى مهجر استشفائه ظمأ النوستالجيا إلى الوطن ومجالس رفاق أنسه العامر به إذ يقول:

    مجلسك مفهوم كلو رايق شوفو ناقص زول ولا تام.

    فقولوا لي بربكم، كيف السبيل إلى تمام مجلسنا وكماله، وقد غاب عنه النجم الثاقب، و اكتنف وجوده الباذخ بيننا العدم، و لفت حداء ركبه

    كآبة الصمت، وانطوت صفحات حياته العامرة، ولم يبق إلا الأسى والذكريات؟؟. فتأتى إجابتنا، من ثم، و دونما أدنى شك، باكية حزينة، بأن

    مصابنا جلل، وفقدنا باهظ وفادح، و نقصاننا بفقد عزيزنا نجم الدين، لا يعوّضه شئ و لا يتمه أحد بالغاً ما بلغ من الشأن أو العدد.

    عرف صديقنا و زميلنا الراحل المقيم، بين زملاء دراسته ومهنته، بأنه من أكثر أبناء جيله عموماً تفوقاً ونجابةً ونبوغاً، بل كان من أميّز

    طلاب الدفعة، 1975 - 1979م بكلية القانون/ جامعة الخرطوم، ذكاءً و نباهة عقل و رجاحة فكر ووسامة ذاكرة وأكثرهم قدرة على النفاذ، وفى

    أقصر وقت ممكن، إلى لب مراجع ومصادر مقررات منهج القانون بتعددها، والخروج منها، فى أقل وقت ممكن، بحصاد خصيب وغنى وافر، يجد فيه

    قارئه أنه قد أحاط بجوهر موضوعه، إحاطة كلية شاملة، و ما فرّط فيه من شئ، بل جمع فأحوى.


    وتعويلاً على ما تقدم ذكره، من نبوغ ونجابة وتفرد، مسنود إلى حصيلة واسعة من المعرفة المكتسبة بالاطلاع المثابر، قدّم فقيدنا العزيز نجم

    الدين نفسه إلى القراء، بما نشرته له الصحافة السودانية، إلى جانب موقعي سودانيزأونلاين و سودانا يل الاسفيريين، من مقالات مختلفة و

    متنوعة. أتحفنا فيها و القراء بآراء وأفكار يانعة وافرة الثراء بالغة الخصوبة، "وديكة" الدسم، كاملة السداد مبنىً ومعنىً، و بلغة

    أدبية رفيعة، اتسمت بالرصانة وجزالة الألفاظ والعبارات وبعد النظر، و حسن الاستدلال و سداد الرأي وحصافته،. وعبرها تعرف القراء على

    نجمنا الثاقب، فتعلّقت أفئدتهم به و بما يكتب.


    وأيا كان الموضوع المتناول والمطروح على طاولة البحث والحوار فقد كان نجمنا الثاقب يوظّف الكتابة كشكل عقلانى، من أشكال التعبير

    الابداعى، لمخاطبة وعى المتلقي، بلغة ومضامين المعرفة ومفاهيم الاستنارة معاً، بوعي متقد وبصيرة نافذة وإتقان مشهود، ضرورة إدراكه

    العميق بفيوض الطاقة والحيوية، الكامنتين فيها أي الكتابة، كأداة من أخطر أدوات الرافع الفاعلة، لنشر الوعي و بسطه وتجذ يره و

    مراكمته، إلى أقصى الدرجات المتاحة، بحسبان ذلك شرطاً من الشروط الضرورية اللازمة لإحداث التغييرات الجذرية المطلوبة، لنقل المجتمع إلى

    درجة أرقى فى مدارج تطوره السالك دوماً إلى أعلى، فى سلم التقدم.

    إنما الدنيا شجون فى شجون وحزين يتأسى بحزين.

    بيت من الشعر لا أعرف من قائله، قرأته فى بواكير الصبا، فى دفاتر و الدى رحمه الله رحمة واسعة، كتبه بخط يده الفريد الأنيق. وقفت عنده

    كثيراً، مشفقاً وقتها على والدي أسكنه الله فسيح جناته، فلا يصطفى مثل هذا القول المفعم بالحزن الممض، إلا من كابد مثله، فتعلق بذاكرتي

    منذ ذلك الوقت، و اختبأ بجدران أنسجتها، يعود إلىّ و أعود إليه كلما فقدت عزيزاً، علّنى أجد فيه وفى ذكر من رحلوا من الأحباب، بعض

    العزاء.

    فالعزاء لنا ولأهله آل الشيخ محمد نصر الدين، ولنا وكل مواطني أربجى، مسقط رأس فقيدنا العزيز، والعزاء لنا وللوطن بأجمعه. والعزاء

    لنا ولكل زملائه و أصدقائه المحامين والقانونيين عامة، ولنا و لأصدقائه و زملائه فى اتحاد الكتاب وصحيفة الصحافة والصحفيين عموما، ولنا

    و لمعارفه وأصدقائه الكثر، فى السودان وخارجه. والعزاء لنا ولهم جميعاً إن كان ثمة إمكان للعزاء أو السلوى، بعد رحيل نجمنا الثاقب.

    والعزاء لنا وللقراء الكرام، ولا شك أننا فى يومنا الكئيب هذا، وفى ملابسات حزننا المقيم هذا، المحيط هذا، الشامل هذا، العميق هذا، فى

    أمسّ الحاجة إلى تبادل التعازي والمواساة معهم، وهم من عودهم معنا فقيدنا على متابعة، كل ما يخطه يراعه، الحاذق المتمهر فى فن

    الكتابة القاصدة، بشغف ظاهر و تقدير و استحسان بالغين. والشاهد أنه وفى زمن وجيز وقياسي، حاز حب وإعجاب الكثير من القراء، وها هم

    الآن يفتقدون معنا بريق نجمهم الثاقب، فيبكون معنا حزناً على فقده الجسيم الباهظ.

    هامش:

    * جاء ذكر "النجم الثاقب"، فى محكم التنزيل فى قوله تعالى:" السماء والطارق* وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب". وجمعه النجوم الثواقب وهى ما عرف بالنجوم النيوترونية فى الكشوف الكونية، التى أذهلت العلماء، فى النصف الثاني، من القرن العشرين، ذلك أنها نجوم عملاقة بمفعولها لا بحجمها، تتركب من النيوترونات الثقيلة المنضغطة على بعضها البعض، والخالية من الشحنة، ولذا تستطيع اختراق أي ذرّة دون التأثر بشحنتها، و تثقب الإشعاعات الصادرة عنها الأشياء ثقباً، كما تطرق نبضات ذات صوت عال تصدر عنها صفحة السماء طرقاً. وهو مما أعتبر إثباتاً علمياً تاماً لما جاء فى الوصف القرآني الكريم.
                  

12-17-2009, 08:34 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: Adil A. Salih)

    السبت 19 ديسمبر
                  

12-17-2009, 05:01 PM

Adil A. Salih
<aAdil A. Salih
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    Quote: ما لا يعرفه البعض عن الراحل نجم الدين


    نعى الناعون بالأسى العميق عبر مجالس عزاء ومراسم تأبين متفرقة بالسودان وخارجه وعبر الصحف المحلية، وعبر الشبكة العنكبوتية الراحل المقيم الاستاذ/ نجم الدن محمد نصر الدين المحامي، الذي انتقل إلى دار الخلود بعيد عيد الأضحى بقليل بعد صراع طويل مع داء الكلي في مشافي أمريكا والسودان، وقد سطروا عن مناقبه كل فيما يعرف من جانب، في الود والحميمة، في سماحة العشرة، في حسن الخلق، في نقاء السريرة، في توطئة الكنف والألفة، في تعدد المعارف، في تنوع المواهب في الأريحية وخفة الروح، في الصبر على البلاء، بل والهم والإنشغال بالانتشار المروع للمرض (داء الكلى) بالسودان والتفكير في الحد منه وتخفيف ضراوته عبر أفكار وأراء نيرة نالها من تجربته الطويله معه وبثها لبعض أصدقائه كما وثقها د.اسامة عثمان في مقاله عبر صحيفة سودانايل من نيويوك بتاريخ 10/12/2009م وغيرها من مناقب.

    في هذا المقام وأنا لست بكاتب في الصحائف ولا مرسل لمقالات عبر أي وسيط إعلامي وإنما تلح النفس علي أن أشهد بما يليني مما رأيت عيانا وعلمت يقينا من صفات وشمائل أخرى عظيمة للراحل لا يعلمها إلا ذووه أو من كان لصيقا به من الأصدقاء وقد كنت قريبا جدا من الراحل لعامين اثنين مباشرة قبيل إصابته بهذا الداء اللعين حيث كنا شريكين في المهنة والعمل والمكتب وكنت ذا صلة به في المنزل، كان ذا بر عميق ومشهود لذويه الأقربين يجري منه مجرى الدم في العروق و يملأ عليه جنانه ونفسه ووقته كما كان ذا بر موصول ومشهود بأهله عامه وعشيرته وكل من تربطه به وشيجة دم أو رحم فقد كان رغم ارتباطات المهنة المتعددة والمزعجة يقف شغولا بتدبير شؤون أهله وأقاربه, في قضاء حوائجهم في شتى مناحي الحياة ما استطاع لذلك سبيلا، في مؤآزرتهم ومساندتهم بالمال والراي والجهد، وكانت داره العامرة بكوبر دوما غاصة بأهله وذويه وأقاربه وأصدقائه، كانت قبلة يؤمها أهله وذووه صباح مساء حيث كان يلقاهم بالبشر والترحاب طلق الوجه متهلل الأسارير بأريحيته وجبلته المعهودة رغم ارهاق المهنة.

    كان الراحل كذلك انسانا بكل ما تمتليء به الكملة من معان عظيمة، إذ كان فعالاً للخير معطاء للمحتاجين، حيث كان مكتبه (مكتبنا وقتئذ) مطروقا باستمرار للكثير من الفقراء والمساكين والأرامل والسائلين لا يردهم راد لينال أيهم ما يرزقه به الله على يد الراحل و ما تجود به استطاعته... كان بعضهم يأتي بصورة راتبه وينال عطاء منتظما من الراحل لتدبير قوته أو لتدبير بعض مصروفات دراسية لأبنائه أو لغيرها من حوائج الدنيا.. كان بعضهم يجلس منتظراً قدوم الراحل للمكتب لينال عطاءه دون أن يرى من الراحل تقطيبا للوجه أو اشاحة به، أو تذمرا أو ضيقا وقد يكون الراحل ساعتها قد قدم لتوه من جلسة عمل مضنية مليئة بالشطط والضجر والتأذي بممثلي الخصوم أو بالخصوم حسب ما نشهده في كثير من المؤسسات العدلية في بلادنا.

    ولعمري هذا هو المحك والإختبار الحق لتحقق الإنسانية والترقي في مدارجها نحو معانيها الأتم وهو اختبار يتساقط دونه الكثيرون ممن حباهم الله بالمال والرزق الوفير والحظ. حتى من تلفح منهم بعباءة الدين. وهو اختبار له وزنه الأثقل في رصيد المرء لدى سعيه وكدحه لملاقاة ربه.
    قال جل وعلا شأنه:-
    "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" صدق الله العظيم.

    وبذلك عن الراحل أقول وبحق أنه لم يعش لنفسه ولم يكن فقط لها يتكلس بداخلها او ينكفئ عليها مؤاثرا إياها وإنما عاش لغيره، وكان لغيره، فهو ورغم وزنه المعلوم في المهنة وممارسته الطويلة (ثلاثون عاماً) ورغم ما كان يضطلع به من اعباء ومهام قانونية كبيرة ومتعددة وما يقدمه مكتبه من خدمات قانونيه نوعيه لم يكنز أو يفكر في كنز ما تعود به هذه الأعمال من كسب ليصيب به دنيا أو يبني به مجداً وإنما رحل دون أن يملك شيئا من حطامها لإن همه ومتعته كانت في إيثاره لغيره، كيف لا وهو الحاصل ومنذ وقت طويل على وثيقة الإقامة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية التي افتتن بها الكثيرون، وهو الذي أقام وعاش لفترة هناك وظل يملك هذا الحق إلى يوم رحيله، إلا أن كل ذلك لم يرقه وإنما آثر العودة والعيش على تراب وطنه وتحت سمائه على أي ميزات أخرى قد يصيبها في أرض المهجر وقد كلفه ذلك ما كلفه من ثمن لكنه رجح الوطن واختاره لحبه الصادق له وعشقه لترابه ولرائحته ولأناسه ولبسطائه. إذ لم يكن يتغنى بحب الوطن أو يبث لواعج الشوق للوطن من أرض المهجر كما يفعل المهاجرون وإنما كان ترديده لهذا الحب أمراً مكروراً ومشهوداً من داخل الوطن رغم أنه لم يكن ينعم فيه بحياة رغدة أو عيش هنيء أو يملك فيه منزلاً ولا حتى أرضاً شاغرةً بل كان يعاني كما يعاني الكثيرون ويكابد حياته ويعيش همومه مع غمار الناس من أقربائه وأهله وأصدقائه وزملائه منحازاً إليهم مؤثرا اياهم مخالقاً لهم بالخلق الحسن. وعلى هذه القيم السمحة وغيرها من قيم ومعان مما شهد به الأكثرون أسس سيرته العطرة وخلد ذكراه السمحة وأبقى أثره الطيب وبلغ مداه البعيد الذي يشهد به كل من يعرفه فذكّرنا في هذا المقام بقول الشاعر :-
    يريد الملوك مدى جعفر ولا يصنعون كما يصنع
    وليس بأوسعهم في الغنى ولكن معروفه أوسع

    ارحم اللهم الراحل رحمةً واسعة، وأبق ذكراه عطرة وأرفه يتفيأ ظلالها أبناؤه وأهله ومحبوه ومعارفه، واجعل البركة فيهم جميعاً، واشمله اللهم بغفرانك وعفوك ورحمتك يا واسع المغفرة والعفو والرحمة، وألهمنا جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.


    الصديق الزاكي الصديق (أبوظبي


    المصدر: سودانيزاونلاين
                  

12-18-2009, 06:28 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: Adil A. Salih)

    للعزيز الفقيد نجم الدين





    عزه يا رفيقه الجرح والليل اظلم والجرح اعمق

    خبريني والليل افتقد نجمه السامق المع

    ونحن يارفيقتي بلا وصل بلا شط بلامقود

    غاب نجم كم كان يهدي للمراسي في الظلمات كم تلالا

    افل نجم في سماء الطيبين

    رحل نجم من صقاع الاغتراب وتواري في تراب دراته الحنين

    رحل عنا وتركنا هاهنا نزرف دمعا سخين

    رحل عنا وروحه المرحه تابى الخنوع

    يا عزيزتي رحل نجم وتلاشى من سماء الطيبين

    رحل نجم عن تداعى المسافات رافضا للخضوع

    دهب لنيله لاسمر وتوارى فى ترابه الحنين

    توسد رمال الازرق واحجاره وجريانه الرنين

    عشق نجم ترابه وعاد لارضه كفارس رصين

    فرح كان نجم مرح وامل كان باب كل ا لوافدين

    بكيناه نحن هاهنا دون ارضنا دون نهرنا النيل

    حفاه بكيناه لا قبله لنا لا وطن ولااين

    يا عزه اين ندهب لنبكي دوما دموعا تتدفق

    قولي اين نتوارى وندارى حزننا اين ندهب

    قولي لي ا لكهوف- ام للفلات او للكنيسه ام للمعبد

    خبرينى-يا رفيقه الجرح هل نروم التداوي وليت نطلب

    ام ياترى نتقوقع في عميق الاحزان وفى عميق الحنايا تتقطع

    اسالك بحزنك وحزنى-وحزن نجوانا -وحزن محمد

    من لنا يا صغيرتى من لسفينتنا واين مرفا

    ونحن والطيبين والايتام ليس لنامقود

    خبرينى يا صغيرتى قولى اين ندهب

    اين نهرب من حزننا -اين نهرب -اين ندهب



    فاطمه سعيد
                  

12-19-2009, 05:11 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    نجم الدين ضيفا على روزنامة كمال الجزولي
    كان المرحوم نجم الدين ضيفا على روزنامة الأستاذ كمال الجز ولي الأسبوعية في " أجراس الحرية" الصادرة في 24 نوفمبر 2008 عند عودته للسودان فكتب الكلمات الجياد أدناه في أمر مرضى الكلى. ونعيد نشرها هنا لصلتها بموضوعنا كما رأينا إثبات المقدمة التي كتبها قلم الأستاذ كمال الرشيق في رثاء نجم الدين عندما أعاد نشر الروزنامة في جريدة "الأخبار" ليوم 7 ديسمبر 2009.
    نجم الدين محمد نصر الدين 1957-- 2009
    في الثامنة من صباح الأربعاء 2/12/2009 فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، بمستشفى القصر العيني بالقاهرة، بعد رحلة طويلة شاقة مع آلام الفشل الكلوي، فواريناه الثرى، صباح اليوم التالي، مع أسلافه الصُّلاح بمدافن أربجي العتيقة. اللهمَّ إنا لا نزكي حبيبنا نجم الدين عندك، وهو عبدك الذي ما هان إلا عليك، لكنا، نحن الرافلين في سُنَّة الصَّلصال الأزلي، وجبلة الحمأ المسنون، لا نملك، كلما رفت ذكراه الطيِّبة، إلا أن نذرف الدَّمع السَّخين حزناً على نفسه السَّمحة، وفؤاده الزكيِّ، وظله الخفيف، وعُشرته الحلوة، وسيرته العطرة، وسريرته النَّقيَّة، وعلمه النافع، وكدحه الصالح، ومنظره اليشرح، ومخبره اليبهج، ومحضره اليؤنس، ولقياه التروق؛ فوسِّع، يا ربُّ، في مثابه، ومهِّد لنزله في مراقد المقرَّبين إليك، المرضي عنهم لديك، مع الصّدّيقين والشُّهداء وحسن أولئك رفيقا، واشمله، اللهمَّ، بغفرانك وعفوك ورحمتك، يا واسع المغفرة والعفو والرحمة، واجعل البركة في ذريَّته وأهله، وألهمنا، نحن أصدقاءه وعارفي فضله، جميل الصبر والسُّلوان، ولا قوَّة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    كمال الجز ولي
    ما كتب نجم الدين في الروزنامة
    الخميس:
    "ظل مبلغ همي، منذ عودتي إلى الوطن، أن أعثر، بأعجل ما يمكن، على مركز لغسيل الكلى في موقع قريب لسكني، حيث عليَّ أن أخضع لجلسات الغسيل ثلاثة أيام في الأسبوع، وليس ثمة عذر لتأجيل أي منها، مهما كان، وقى الله السامعين شرور هذا الداء اللعين! انطلقنا ننقب عبثاً هنا وهناك وبين ذلك قواما، فلكأننا نحفر في الصخر بالأظافر، رغم أن ما نطالع من بيانات وزارة الصحَّة وإحصاءاتها تترك لدى المرء انطباعاً لا يتطرق إليه الشك بأنه لا بد واجد في كل زاوية مركزاً للغسيل! فمرض الفشل الكلوي في انتشار مروع، وقد غادرت البلاد لأكتشف إصابتي به بعد تشخيص حالتي في موطن إقامتي الجديد. وهكذا أصبحت أهتم بأخباره في السودان، وأتابعها، فالصبُّ للصبّ نعم المؤاسي!
    صحيح أن بالخرطوم الآن أربعة وعشرين مركزاً للغسيل الدموي، وفيها جيش من العاملين الذين تلقوا تدريبا جيداً وخبرة وافرة. لكن الكثير منها يتبع للقطاع الخاص الذي يهدف إلى الربح بالأساس، ولهذا يتركز في المناطق الراقية؛ بينما يتوزع الحكومي منها على المستشفيات العامة التي تقع في الوسط أيضاً؛ بينما هذه العلة لا تميز طبقة عن طبقة، ولا عرقاً عن عرق، ولا تستثنى نوعاً واحداً، ولا فئة عمرية معينة، ولا مهنة دون غيرها. الأطفال الأيفاع ممن يتعين أن يكونوا مع أترابهم في الرياض والحضانات، تجدهم يكتوون بجمر الغسيل؛ والذين في شرخ الشباب ممن يتعين أن يكونوا في قاعات الجامعات، أو معامل الأبحاث، أو منتديات الآداب أو الفنون، أو في دور الرياضة وأنديتها يتجادلون في أمر جمال الوالي، وحكيم الهلال، ووارغو النيجيري، يمكنك أيضاً أن تصادفهم في ورديات الغسيل؛ والشابات والقواعد من النساء، بدلاً من أن يكن منهمكات في أعمالهن المكتبية أو الميدانية، أو يستمعن إلى برامج الأسرة في مطابخهن، تستطيع أيضاً أن تراهن في مقاعد الغسيل؛ ولا يستثني هذا الداء المبدعين، فقد فعلها بالراحلين جيلي عبد الرحمن ومصطفى سيد احمد وعبد الله محمد خير. ولقد قاومه وتعافى منه، لحسن الطالع، عدد ممن انتاشتهم سهامه، كمحمد وردى وسيد احمد الحردلو؛ لكن ها هو ينتقي، مؤخراً، حجتنا أمام العالم .. الطيب صالح الذي لا يزال يصارعه، وإن كان ذلك على حساب وقته وطاقته وكل ما تنتظره الأجيال منه. وبمثل ما ينتقي هذا المرض اللعين، فإنه، في كثير الأحيان، يحتطب احتطاباً ليلياً أيضاً، ليصيب حتى العاطلين من الإبداع أمثالنا!

    المطلوب الآن أن تقرع نواقيس الخطر بشدة، كي يبدأ إيقاف التدهور، أو الـzero growth كما يقولون. يجب أن نتعامل، بجدية أكثر، مع التفاقم المحير للمرض كظاهرة ندرسها بعناية، نسبر أغوارها، نكشف عن أسبابها، ونقيم، لأجل ذلك، الندوات، وورش العمل، والمؤتمرات، ونشجع وندعم المؤسسات البحثية. وعلى مستوى العلاج نسارع إلى سداد مستحقات هذه المراكز، وفقا لجدولة تحترم وتنفذ بدقة، حتى لا يعود يخيم علينا شبح إضراب جديد كما حدث بالأمس القريب، حين أضحى واقعاً ماثلاً ما كنا نظنه شبحاً مرعباً في الكوابيس وحدها. فقد تم تنفيذ الإضراب بنسبة كبيرة للأسف الشديد، وترك المرضى يدبرون أمورهم بأنفسهم! وتذكرت ما درجوا على تقديمه لنا من نشرات وإرشادات كي نعد العدة في حالة انقطاع الغسيل لأي سبب طارئ، لكن ليس من بين ذلك إضراب العاملين بطبيعة الحال! اتصلنا هاتفيا بالمركز فأبلغونا بأن علينا الذهاب إلى مستشفى الشرطة. هرولنا إلى هناك، فأبلغونا بأنه لا مكان لغير المسجلين في جدولهم! هكذا ابتلينا بالمرج، وتعرضنا لكل خطر يمكن تصوره، حتى تداركتنا عناية الله برفع الإضراب!
    ينبغي أيضاً زيادة عدد الغسلات إلى ثلاث، فالاثنتان الحاليتان أقل من المطلوب، والدواء منقوص وغال، ومع ذلك يضطر المرضى الفقراء لشرائه أملاً في أن يكتمل أثر الغسيل المنقوص والغالي! ضف إلى ذلك غياب الفحص المعملي، وحتى إن وجد فهو، بدوره، يثقل كاهل هؤلاء المرضى بأعباء مالية لا قبل لهم بها.
    والغسيل، بعد كل هذا، مجرد علاج وقتي لا يقطع شأفة cure هذا الداء. فآخر الدواء نقل كلية من شخص سليم تتطابق أنسجته ودمه مع أنسجة ودم المريض. ولقد أسعدني ما رأيت، في هذا الصدد، بمستشفى احمد قاسم ببحري، من مضاء عزم هذا البرنامج وحسن اضطراده، رغم عدم مواتاة الظروف العامة. رأيت إقدام الأسر وتدافعها للتبرع لمصابيها . شيئاً فوق التصور! الأمريكيون يحتفلون أيما احتفال بكل حالة يتفضل فيها شخص بالتبرع لآخر، ويعدون ذلك مأثرة وبطولة تستحق الذكر والتمجيد الدائمين؛ بينما يشكل هذا لدينا سلوكاً فطرياً ليتنا نوليه اهتمامنا، وعنايتنا، وتثميننا العالي، وتشجيعنا التربوي، عن طريق إصدار الفتاوى الدينية التي تحض الناس على فضيلته، وتبين نبله، وعمق إنسانيته، وكذلك التثقيف العلمي الذي يوضح، بجلاء لا لبس فيه ولا أدنى غموض، انعدام أي ضرر يترتب عليه، ويثبت، بتقديم النماذج الحية، أن حياة المتبرع سوف تمضي عادية جداً بعد تبرعه، بل ومكتسية بسعادة غامرة، كونه، بتبرعه هذا، إنما يصنع حياتين Tow Lives ، كما وصف ذلك مريض الفشل الكلوي الأشهر في السودان طيب الذكر المرحوم د. عمر بليل في كتابه الذي جعل هذه العبارة الموحية عنواناً له. ويمكننا أن نفعل ذلك كله عبر برامج الإرشاد الديني، والمناهج التعليمية والتربوية، وأجهزة الإعلام والصحافة؛ فالبذرة، مهما بلغت من الصحة والخير، تذبل إن لم نتعهدها بالسقيا!"



                  

12-19-2009, 05:20 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)


    كلمة اللجنة التنفيذية فى تأبين
    المرحوم نجم الدين محمد نصرالدين
    19ديسمبر 2009

    فقيدنا عنوانا للتواصل الانسانى.....
    نقف على أبواب الاحزان وندعو الجميع لتحقيق وصيته....
    وحدة جاليتنا منطلقنا لتجاوز كل الاحزان

    وخلدت النفس المطمئنة ورحلت الى ربها راضية مرضية , تاركة لنا تجربة أنسانية نقف على أبواب أحزانها ... والحق يقال تعجز الكلمات عن التعبير ... أبتسامته ... العنوان ... تذوب معاناة الدموع وهو الذى صنع الضحكة من بؤس اللحظة ووجومها ... نثر رزاز الفرح فينا ....فقد كان فريدا فى كل شىء , كان يعلم أن مشوار هذه الدنيا لحظة سرعان ما ينقطع الانسان منها ولايبقى غير صالح الاعمال ودعوات الابناء ويبقى الخلف أمتدادا للسلف ....
    اللهم أرحم فقيدنا , فقد كان نجم الدين عنوانا للتواصل الانسانى بكل ماتعنى من قيم .... سمى وتسامى وتجاوز بفكره الثاقب ونفسة النقية كل امتحانات الاقصاء ومثل بذلك مشروعا أنسانيا خالصا دعى له بالفكر والابتسامة ... لم يكن غريبا أن يجزن علية وينعيه من خالفوه فى الرأى قبل من أتفقوا معه ... فهو رجل حوار زاده فى ذلك ثقافة أنسانية وروحانية ومن هنا كانت مجالسة موقعا للتلاقح الثقافى والتعايش الوجدانى فى أطار المودة وعمق المشاعر الكريمة.
    اللهم أرحم فقيدنا ...وتقف على أبواب الاحزان وندعو الجميع لتحقيق وصيته , فقد سعى فقيدنا بكل تجرد للدعوة لسودان يتعايش فيه الجميع على أرضية التراضى الاجتماعى , وكان حريصا أن يطرح رأيه فى كل صغيرة وكبيرة تهم أمر الوطن بكل وضوح وشفافية , وحرص فى نفس الوقت أن لايكون رأية حجرا على الاخرين وتواصل مع الجميع وتبادل معهم الاحترام والتقدير ... لقد عانى الوطن كثيرا من النظرة الاحادية الجانب ومصادرة حقوق الاخرين ... ووصل الخلاف فى الرأى الى حد الخصومة... وتأتى وصيته بأن يكون الخلاف فى الرأى حق مشروع ولكن التواصل الاجتماعى والانسانى فرض عين يجب علينا جميعا القيام به , أن تواجدنا خارج أرض الوطن عنوان صريح لم وصلت اليه درجة الخصومة , ومن هنا فأننا ندعو الجميع للتمسك بوصية فقيدنا ونعمق من وحدة جاليتنا لتجاوز كل الاحزان وصعوبات التجربة.... دعونا ونحن نجتر ألاحزان على فقيدنا أن نسعى لتكون لنا جالية تقوم على التكافل والتراحم والتواصل ... وأن نترك جانبا كل مايمكن أن يكون مصدرا للفرقة والخلاف ... نسعى جميعا لتعميق وحدتنا بكل القيم الانسانية الفاضلة.
    اللهم أرحم فقيدنا , ونؤبن فى تأبينه كل من أفتقدناهم ... المرحومة فاطمه يوسف ... والمبكى على شبابه الفقيد جون دينق ... وأخيرا الدكتور مجدى القاضى ... رحل كل هؤلاء الافاضل وبقيت ذكراهم ومايجب علينا عمله الان وليس غدا , ويأتى فى مقدمة الواجبات ضرورة أنشاء صندوق الطوارئ , وهو مشروع طرح منذ بداية تكوين الجمعية وحان الوقت لانجازه الان خاصة بعد التزايد الملحوظ فى أعداد أفراد جاليتنا وتوقع المحن والمصائب , نطرح هذا المشروع على بساط البحث والدراسة ونرجو من الجميع أن يساهموا فيه بأرائهم وأفكارهم ... نطرح مشروع صندوق الطوارئ لادراكنا بأن أبناء السودان أول من يهب عند المكاره وأخر من يسعى الى المغانم.
    اللهم أرحم فقيدنا , وتخليدا لذكراه فقد قررت اللجنة التنفيذية الشروع الفورى فى تنفيذ مشروع مكتبة نجم الدين الثقافية والمساهمة فى تحقيق حلمه بقيام مكتبة ثقافية فى موطنه الاصلى بأربجى ونقترح أن تكون البداية أن يقوم كل شخص بالتيرع بكتاب للمكتبة الثقافية وسنسعى من جانبنا الى الاتصال بالجهات المهتمه بموضوع مكتبة أربجى وتأكيد مشاركتنا فى هذا المشروع .
    اللهم أرحم فقيدنا
    اللهم أرحم فقيدنا
    اللهم أرحم فقيدنا
    اللهم ألهمنا الصبر والسلوان...
                  

12-19-2009, 10:15 AM

على عمر على
<aعلى عمر على
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجمعية السودانية بآيوا سيتى(امريكا) تقيم يوما لتأبين الاستاذ نجم الدين نصر الدين 19ديسمبر (Re: على عمر على)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de