يبدو ان الرياح بعد فضيحة( زوغة تركيا) لن تهب حسبما تشتهي سفن البشير الرئيس المحبط والذي يعيش احلك ايامه في هذه اللحظات بعد الفضيحة( التركية) التي استدرجه اليها اعداؤه في العصبة كي يتخلصوا منه اذا اصر على الذهاب الى تركيا بعد ان حضوه وحثوه ونفخوه ليذهب للقمة الاسلامية حيث احتمالية خطفه كانت كبيرة وبها يكون السيناريو الذكي قد اكتمل و ادى مفعوله بالتخلص منه ليحل محله من يريدون واما اذا ( انفنس) فقطعا سيخسر كثيرا من هيبته ومصداقيته امام الشارع الذي لا يمتلك اليوم ما يزايد به بعد عشرين سنة الا ( رجالته) فقط وقد فقد الهيبة والصدقية و( الرجالة) بموقفه الاخير والمهين ولذلك يعيش الان اتعس حالاته والمتوقع بعدها ان يهب هبة المنتقم الجبار لينتقم من خصومه الحقيقيين داخل العصبة من رسموا له هذا السيناريو الخبيث وكل الامور تشير الى نائبه علي عصمان وهو المرشح الاول بالضربة القاضية من قبل رئيسه الذي يعتبره سبب كل هذا الذي حاق به من هوان ومذلة منذ ان وافق على عصمان في بروكسل قبل حوالي الثلاثة اعوام على قبول تدخل قوات الشرعية الدولية في دارفور لحماية اهلنا في دارفور من بطش الحكومة التي يديرونها وهو فخ اوقع فيه على عصمان رئيسه في حرج مع شعبه وهو يفقده هيبته ومصداقيته بعد ان زايدالريس بعدم قبول الشرعية الدولية في دارفورولكنه اخيرا قبلها صاغرا ذليلا على مضض بسبب المؤامرة التي اوقعها فيه نائبه على عصمان الذي احتفظ بسبب ذلكم التصريح بعلاقات جيدة مع الغرب وهو يتودد اليهم باعتباره صديقهم الموافق على اجندتهم بينا شرب الريس المقلب وقد افتقد هيبته وصدقيته بعد ان قبل اخيرا بعد تابي وتمنع بمقدم القوات الاممية في دارفور ولم يغادر سعادته السلطة ولم يقد المقاومة في دارفور لمكافحتها كما زايد وكذب وقسم امام الغوغاء بل ظل الرئيس الكاذب الحانث بقسمه ولا يمتلك بعد ذلك ( رجالة) يزايد بها امام شعبه الطيبان! لكن الكارثة الكبرى داهمته في القاهرة في زيارته المشئومة الاخيرة حينما اخبره المصريون بلهجة صريحةان الغرب وخصوصا اميريكا غير راغبين فيه رئيسا للسودان في المرحلة القادمة وعليه ان يدبر بديلا سريعا قبل اعلان اسماء كشف مرشحي الرئاسة للانتخابات القادمة واشترطوا عليه بشدة وذلك لحسابات امنية مصرية حساسة جدا ان لا يقدم للرئاسة لا علي عصمان ولا نافع على نافع باعتبارهما ارهابيين متورطين في محاولة اديس ابابا التي استهدفت اغتيال الرئيس حسني مبارك في عام 1995 وظل الريس حائرا حول الطلب المصري الصعيب وهو الامر الذي جعل الريس حسني مبارك يقترب من اذن الريس البشير في شرم الشيخ وهو يهمس في اذنه عندما راه محتارا جدا من هذا المطب الذي اوقعه فيه ( اولاد بمبة)الذين قدم اليهم رئيسنا كل التنازلات المهينة والمذلةعلي حساب سيادة وكرامة الوطن السوداني حتى يرضوا عنه ولكنهم نهمون جدا لم يشبعوا وقالها حسنى هامسا بصراحة:( ومالويا ريس عمر ولدنا غازي مش هينفع للرئاسة السودانية ولا ايه) هنا ضحك البشير بغبائه المعهود وهو يرد مازحا على الريس حسني:( ومالو ما ينفع ده زول قدع وشاطر)!! ولذلك اعتقد انه خلال ايام سيشهد المشهد السياسي السوداني تحولات مفصلية في عظم السلطة بين الاخوة الاعداء بسبب هذه الحالة المزاجية العكرة التي تعتري الريس الخجلان وهو لا زال محتارا بين رفض وقبول المقترح المصرى والذي لا يستطيع رفضه خاصة وقد اشتم منه جدية ( اولاد بمبة) وهو اقتراح محرج جدا ولكنه يرى فيه مخرجا له من ازمته الذاتية التي تتعلق بامنه وسلامته الشخصية وهو اهم ما يركز عليه في هذه اللحظات حيث بات يعتمد على المصريين اعتمادا كاملا لتامين وجوده في السلطة ايضا ولكنه قطعا لن يرفض لهم طلبا ولكنه في وعسة وهو يخاف ان افصح عن رغبته في تحقيق هذا الهدف المصرى الملح فربما سيعجل هذا الامر بنهايته بين جوقته من المتربصين به!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة