نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-05-2024, 02:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2009, 10:08 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة (Re: Tragie Mustafa)

    يقول الاخ الكريم سنارى :
    Quote: قلنا لك:
    لا توجد نظرية إسلامية في الحكم لا في الكتاب لا السنة
    لا يوجد نظام واضح ،محدد ،مفصل للحكم حتي موت الرسول
    لا توجد آلية لإختيار الحكومة أوفصل سلطاتها من عدمه لا في القرآن ولا في الحديث
    لا توجد تحديدات لتعيين أو محاسبة الحكام أو النظام السياسي في ما جاء به الوحي أو الرسول
    لا توجد منصوصات علي ميكانزم التداول لا في القرآن أو السنة
    لا يوجد حديث يقنن للسلطة القضائية وتراتبيتها ضمن النظام العام أوعلاقتها بالسلطات الآخري
    هذه اللاءات الستة هي بعض إعتراضنا عليك وتحدينا إليك
    أجب عليها بوضوح دون أن تجتر أن المثال هو وما أدراك ما هو
    شكراً

    لاءاتك الستة اعلاه ياأستاذ سنارى هى مدح وليست قدح لشريعة الاسلام، وأنت بذلك تؤكد على سعة الشريعة الاسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان واتاحتها للمجتمع المسلم باستنباط نظريات الحكم المناسبة لهم فى اطار الثوابت والأصول المذكورة فى الكتاب والسنة، كما ذكر لك الاخ سبيل سابقا ، وسأورد لك ما ذكره العلامة الشيخ القرضاوى بخصوص أسئلتك أعلاه:.
    1-
    Quote: معنى الشريعة في الإسلام :
    الشريعة كما في القاموس وشرحه: ما شرعه الله تعالى لعباده من الدين، أو ما سَنَّه من الدين وأمر به كالصوم والصلاة والحج والزكاة وسائر أعمال البر، ومنه قوله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر). (الجاثية: 18).
    واشتقاقها من " شرع الشيء " بمعنى بيَّنه وأوضحه، أو هو من الشرعة والشريعة، بمعنى الموضع الذي يوصل منه إلى ماء معين لا انقطاع له، ولا يحتاج وارده إلى آلة. (انظر: مادة "شرع" في معجم ألفاظ القرآن الكريم، ج 2 ص 13 إصدار مجمع اللغة العربية بالقاهرة).
    ومادة " ش.ر.ع " فعلاً واسمًا قد وردت في القرآن خمس مرات. (منها قوله تعالى "إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شُرَّعًا" الأعراف :163) :
    وردت في صورة فعل ماض في قوله تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصَّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى، أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه). (الشورى: 13).
    وما شرعه الله هنا يتعلق بالأصول لا بالفروع، وبالعقائد لا بالأعمال ؛ ولذا اتفقت في كل الرسالات الإلهية: من عهد نوح، إلى عهد محمد عليهما الصلاة والسلام.
    وفي السورة نفسها ذكر القرآن مادة " شرع " في ذم المشركين، حيث أعطوا لأنفسهم حق التشريع في الدين، ولم يأذن الله لهم به . قال تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). (الشورى: 21).
    وهذا كله في القرآن المكي.
    وفي القرآن المدني جاء قوله تعالى في سورة المائدة: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا). (المائدة: 48).
    وإذا كانت "الشريعة" في اللغة بمعنى "الطريقة" فقد جاءت في القرآن الكريم بهذا المعنى، وذلك في قوله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون). (الجاثية: 18).
    ويلاحظ أن الكلمة لم ترد في القرآن إلا في هذا الموضع، من سورة الجاثية وهي مكية، أي قبل نزول آيات الأحكام والتشريعات وما يتعلق بها، فهذه إنما نزلت في المدينة.
    وبعض دعاة العلمانية يغالطون هنا، ويقولون: إنَّ لفظة "الشريعة" لم ترد في القرآن بمعنى التشريع والقانون، فلِمَ تركيزكم على قضية التشريع في الإسلام ؟.
    ولو كان الأمر أمر ألفاظ لأمكن أن يقال: إن القرآن لم يرد فيه لفظة "عقيدة" لا في مكية ولا في مدنية، فلمَ تركيزكم على قضية العقيدة ؟.
    ويمكن أن يقال كذلك: إن القرآن لم ترد فيه لفظة "فضيلة" فلمَ تركزون على الفضائل ؟.
    وهذه مغالطات مكشوفة لا يتورط فيها عاقل.
    ولكن من المؤكد والمقطوع به والمعلوم بالضرورة: أن القرآن يشتمل على أحكام تشريعية في عدة مجالات :
    منها: ما يتعلق بأمور العبادات.
    ومنها: ما يتعلق بشئون الأسرة.
    ومنها: ما يتعلق بالمعاملات المدنية والتجارية.
    ومنها: ما يتعلق بالجرائم والعقوبات من الحدود والقصاص.
    ومنها: ما يتعلق بالأمور السياسية والعلاقات الدولية.
    والآيات التي تتناول هذه الأمور تعرف عند الدارسين باسم "آيات الأحكام".
    وقد أفردها بعض العلماء قديمًا وحديثًا بمؤلفات خاصة، مثل:
    "أحكام القرآن" للإمام أبي بكر الرازي الحنفي المعروف بالجصاص (ت 370 هـ).
    وكذلك "أحكام القرآن" للإمام أبي بكر بن العربي المالكي (ت 543 هـ).
    وهناك "أحكام القرآن" للإمام الشافعي، جمع الحافظ أبي بكر البيهقي الشافعي (ت 456 هـ).
    وكذلك "الإكليل واستنباط التنزيل" للحافظ السيوطي (ت 911 هـ).
    وحديثًا هناك مؤلف الشيخ محمد علي السايس وزميله "تفسير آيات الأحكام".
    وقد اختلف العلماء، من قديم في عدد الآيات المتعلقة بالأحكام، وخصوصًا عندما تحدثوا عن شروط المجتهد، وضرورة معرفته بالقرآن، وبآيات الأحكام منه خاصة.
    وقد اشتهر أنها نحو 500 (خمسمائة) آية، وقال بعضهم أكثر من ذلك.
    هذا وقد ناقشنا ذلك في كتابنا "الاجتهاد في الشريعة الإسلامية" عند حديثنا عن "شروط الاجتهاد" التي ينبغي أن تتحقق في "المجتهد".


    2-
    Quote: العوامل الأساسية للسعة والمرونة في الشريعة الإسلامية.
    من الحقائق المسلمة أن الشريعة الإسلامية قد وسعت العالم الإسلامي كله، على تنائي أطرافه، وتعدد أجناسه، وتنوع بيئاته الحضارية، وتجدد مشكلاته الزمنية.
    وأنها - بمصادرها ونصوصها وقواعدها - لم تقف يومًا من الأيام مكتوفة اليدين، أو مغلولة الرجلين، أمام وقائع الحياة المتغيرة، منذ عهد الصحابة فمن بعدهم، وأنها ظلت القانون المقدس المعمول به في بلاد الإسلام حوالي ثلاثة عشر قرنًا من الزمان، إلى أن جاء عهد الاستعمار الغربي الذي استبدل بها تشريعاته الوضعية، فأحل بها ما حرم الله، وأبطل بها ما فرض الله.
    وإنما استطاعت الشريعة الإسلامية أن تفي بحاجات كل المجتمعات التي حكمتها، وأن تعالج كافة المشكلات في كافة البيئات التي حلت بها، بأعدل الحلول وأصلحها ؛ لأنها بجوار ما اشتملت عليه، من متانة الأصول التي قامت على مخاطبة العقل، والسمو بالفطرة، ومراعاة الواقع، و الموازنة بين الحقوق و الواجبات، وبين الروح والمادة و بين الدنيا والآخرة، وإقامة القسط بين الناس جميعًا، وجلب المصالح والخيرات ودرء المفاسد والشرور، بقدر الإمكان - قد أودعها الله مرونة عجيبة جعلتها تتسع لمواجهة كل طريف، ومعالجة كل جديد، بغير عنت ولا إرهاق.
    وسنتحدث في الصحائف التالية عن عوامل هذه المرونة والسعة ودلائلها حسبما يتسع المقام
    العامل الأول.
    سعة منطقة العفو المتروكة قصدًا.
    إن أول هذه العوامل ما يلمسه الدارس لهذه الشريعة وفقهها من اتساع منطقة " العفو " أو الفراغ التي تركتها النصوص قصدًا، لاجتهاد المجتهدين في الأمة ليملؤوها بما هو أصلح لهم، وأليق بزمانهم وحالهم، مراعين في ذلك المقاصد العامة للشريعة، مهتدين بروحها ومحكمات نصوصها.
    إنما قلت: إن منطقة العفو أو الفراغ تركت قصدًا من الشارع، لما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله حدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وفرض أشياء فلا تضيعوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها". (رواه الدارقطني وحسنه النووي في الأربعين، وحسنه قبله أبو بكر السمعاني في أماليه، وفي إسناده مقال بينه ابن رجب في جامع العلوم والحكم).
    والخطاب في قوله: "فلا تبحثوا عنها" للصحابة في زمن نزول الوحي، حتى لا يترتب على بحثهم وتقعرهم تشديد بزيادة التكاليف، من إيجاب واجبات، أو تحريم محرمات، ولهذا قال في الحديث الآخر: "ذروني ما تركتكم" (رواه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة). وجاء في القرآن الكريم: (يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم، عفا الله عنها، والله غفور حليم). (المائدة: 101).
    وإنما سميناها "منطقة العفو" أخذًا من الحديث الشريف الذي رواه سلمان مرفوعًا: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسي شيئًا" ثم تلا: (وما كان ربك نسيًا) مريم: 64.(رواه البزار ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (55/7) والحاكم في المستدرك (375/2) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي).
    وهذا كله يدلنا على أن تقليل التكاليف، وتوسيع منطقة العفو، لم يجئ اعتباطًا ولا مصادفة، وإنما هو أمر مقصود للشارع، الذي أراد لهذه الشريعة العموم والخلود والصلاحية لكل زمان، ومكان، وحال.
    ___________________________________
    العامل الثاني.
    اهتمام النصوص بالأحكام الكلية.
    إن معظم النصوص جاءت في صورة مبادئ كلية وأحكام عامة، ولم تتعرض للجزئيات والتفصيلات والكيفيات، إلا فيما كان شأنه الثبات والدوام، برغم تغير المكان والزمان، كشئون العبادات والزواج والطلاق والمواريث ونحوها من شئون الأسرة، فقد عالجته الشريعة بالتفصيل الملائم، سدًا لباب الابتداع والتحريف في أمور العبادة، وحسمًا للنزاع والصراع في أمور الأسرة، وإرساء لدعائم الاستقرار في الجانبين معًا، وهما أخطر أمور الحياة.
    أما فيما عدا ذلك مما يختلف تطبيقه باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال والعوائد، فكانت النصوص فيه - غالبًا - عامة ومرنة إلى حد بعيد، لئلا يضيق الشارع على الناس إذا ألزمهم بصورة جزئية معينة قد تصلح لعصر دون عصر، أو لإقليم دون إقليم، أو لحال دون آخر.
    ونضرب لذلك بعض الأمثلة مما جاءت به النصوص القرآنية والنبوية، فقد جعل القرآن الكريم "الشورى" من الصفات الأساسية لمجتمع المؤمنين، شأنها شأن الصلاة، فقال تعالى: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) (الشورى: 38). وهذا في القرآن المكي، الذي يؤسس القواعد والدعائم.
    وفي القرآن المدني أمر الله رسوله بقوله: (وشاورهم في الأمر) (آل عمران: 159)، والأصل في الأمر الوجوب.
    وإذا كانت الشورى واجبة على الرسول، المؤيد بالوحي الإلهي، فهي على غيره أولى . . ولكن ما صورة هذه الشورى ؟ وكيف تتحقق ؟ وخاصة في العلاقة بين الحاكم والمحكومين ؟.
    هذا ما تركته النصوص ولم تفصل فيه ؛ لأن لكل زمن أسلوبه، ولكل واقعة ظروفها، ولكل بيئة حكمها، فالبدو في ذلك غير الحضر، وبيئة المتعلمين غير بيئة الأميين، وظروف السلم غير ظروف الحرب، والتزام شكل واحد جامد للشورى أبد الدهر فيه عنت وتعسير وتضييق، والله يريد لعباده اليسر ولا يريد بهم العسر.
    المهم ألا يفرض على الناس حاكم لم يختاروه، ولم يُستشاروا فيه، وألا يستبد رئيس بالأمر دون مرءوسيه، ولا يعتبر نفسه إلهًا يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، ولا يُسأل عما يفعل ‍!!
    وفي سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيرة خلفائه في تعدد صور تطبيق الشورى حسب زمانهم ما يعطينا سعة في اختيار أفضل الأساليب لتحقيق هذا المبدأ الجليل كالاستفتاء العام المباشر، أو على درجتين، أو غير ذلك مما قد تتمخض عنه التجارب البشرية.
    ولكن الشيء المهم هنا الذي تلح عليه الشريعة وتؤكده، هو تحديد صفات المرشح للولاية أو المسئولية بما نبه عليه القرآن والسنة: من القوة والأمانة. (إشارة إلى قوله تعالى: "إن خير من استأجرت القوي الأمين" القصص: 26)، أو الحفظ والعلم (إشارة إلى قوله تعالى على لسان يوسف الصديق: "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم" يوسف: 55)، أو غير ذلك مما أفاض في بيانه الفقهاء.
    وكذلك تحديد صفات الناخب الذي يمنح صوته لهذا أو ذلك، فقد قال تعالى في شئون المعاملات المدنية العادية: (واستشهدوا شهيدين من رجالكم، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء) (البقرة: 282)، فلا بد أن يكون الشاهد هنا مرضيًا، والأمر أمر بيع وشراء، فكيف بأمر الأمة ومصيرها ؟ ويقول تعالى في شأن الرجعة في الطلاق: (وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله) (الطلاق: 2) وهذا في المجتمع الصغير - الأسرة - فكيف تقبل شهادة غير العدل في أمر المجتمع الكبير وهو الأمة ؟ !.
    ومثل ذلك أيضًا ما جاءت به نصوص القرآن والسنة من الأمر بالعدل في الحكم. (في مثل قوله تعالى في سورة النساء: (58): "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل")، وأن يكون بما أنزله الله. (في مثل قوله تعالى: "وأن احكم بينهم بما أنزل الله" -المائدة: 49 "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، "..هم الظالمون" ،"..هم الفاسقون" -المائدة: 44، 45، 47).
    ولكن كيف يكون الحكم أو القضاء ؟ أيكون القضاء عامًا أم مخصصًا ؟ أيكون على درجة أم على درجتين أو أكثر ؟ أيكون القاضي واحدًا أم يضم إليه غيره في القضايا المهمة ؟ كل هذا لم تفصل فيه النصوص، وتركته للاجتهاد وتطور الزمن.
    ومن هذا القبيل ما جاء به من النصوص في وجوب الأمر بالمعروف والنهي على المنكر، من مثل قوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون) (آل عمران: 104)، وقوله: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ..) (التوبة: 71). . وغير ذلك من الآيات والأحاديث الصحيحة الكثيرة.
    فإن هذه النصوص لم ترسم طريقة محددة، ولا كيفية معينة للأمر والنهي والدعوة، بل تركت ذلك لعقول الناس وضمائرهم، يقررون ما يرونه أصلح لهم، فقد يترك جزء من الأمر والنهي للأفراد يمارسونه، وذلك في الأمور التي لا تحتاج إلى تعاون الجماعة، ولا إلى نفوذ السلطة.
    وقد يوكل جزء آخر إلى مؤسسات جماعية شعبية منظمة: هيئات، جمعيات . . . إلخ.
    ويوكل جزء غير هذا وذاك إلى سلطة تنفيذية أو قضائية أو آخذة بحظ من القضاء والتنفيذ، مثل سلطة "المحتسب" التي استحدثها تطور الحياة الإسلامية وألفت فيها كتب معروفة.
    إن الشارع الحكيم لم يرد أن يجعل نصوصه " لوائح " تنظيمية تفصيلية، وإنما أرادها منارات هادية لمن أراد السير، لهذا اهتم بالنص على المبادئ والأهداف، ولكن لم يعن بالنص على الوسيلة والأسلوب إلا في أحوال خاصة لحكم وأسباب هامة، وذلك ليدع الفرصة لعقول البشر، ويفسح الطريق لاجتهاد الإنسان المسلم، كي يختار لنفسه الوسيلة المناسبة، والصورة الملائمة لحاله وزمنه وأوضاعه دون قيد أو حرج، كما نرى ذلك في تطور نظام القضاء ونظام الحسبة، ونظام الحكم في تاريخ المسلمين.
    كانت الحياة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يسيرة سهلة خالية من كثير من التعقيدات والتناقضات، وكان الناس أصفى قلوبًا، وأنظف سلوكًا، وأبعد هممًا من أن تأكل حياتهم الخصومات ؛ ولهذا لم يخصص - صلى الله عليه وسلم - أحدًا للقضاء، بل كان يقضي هو بنفسه بين المتخاصمين في مسجده أو حيثما اتفق له.
    وكان ولاته وأمراؤه على الأقاليم، مثل علي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري يتولون القضاء، ضمن ما يتولونه من مهام الإمارة.
    وفي عهد أبي بكر تولى عمر القضاء، فبقى مدة لا يرتفع إليه اثنان في خصومة، فقد حاجز بين الناس الإيمان والقرآن.
    وفي عهد عمر، خصص أناسًا للقضاء كأبي موسى الشعري، وشريح، وكعب بن سوار، وغيرهم، وأصبح القضاء منذ ذلك العهد وظيفة مستقلة، وكتب عمر إلى أحد هؤلاء دستوره المشهور في القضاء.
    وفي عهد العباسيين . . عرفت وظيفة قاضي القضاة، وأول من لقب بذلك أبو يوسف صاحب أبي حنيفة.
    وفي عهد " عبد الملك بن مروان " بدأ هو ينظر في " المظالم " ويقضي فيها، فيتلقى شكاوى الرعية على بعض رجال الدولة، من ولاة أو قواد أو قضاة، ويفصل فيها باعتباره يمثل السلطة التنفيذية العليا في الدولة.
    وتأكد هذا الأمر - النظر في " المظالم " - في عهد " عمر بن عبد العزيز " على قصر مدته . . . وأصبح قضاء المظالم فيما بعد أمرًا معترفًا به، وأصبح لقاضي المظالم اختصاصات وسلطات يتميز بها عن القاضي العادي، لما يجمع في وظيفته بين " سطوة السلطنة ونَصفة القضاة " كما يقول الماوردي - وكان قاضي القضاة أحيانًا هو الذي ينظر في المظالم، وبهذا يكون قضاء المظالم أشبه بمحكمة استئناف عليا، أو بمحكمة للقضاء الإداري، أو ما يسمى في بعض البلاد "مجلس الدولة"، ولهذا يذكر بعض الباحثين " نظام المظالم " تحت عنوان "درجات المحاكم".
    ويبدو أن قضاء المظالم في بعض الأطوار كان يقوم به أكثر من فرد، ولهذا يذكر في بعض الكتب باسم "مجلس المظالم".
    وكل هذه الصور والأشكال لنظام القضاء في العصور الإسلامية المختلفة إنما هي وليدة التجارب والتطور التاريخي، ولم ينص على صورة منها كتاب ولا سنة.
    ولم يجد المسلمون في أي عصر حرجًا من استحداث هذه النظم، ولم يعتبروها بدعة أو أمرًا محدثًا في الدين، يرد على صاحبه ؛ لأن البدعة إنما تختص بما كان من أمور العبادات ونحوها مما لا يؤخذ إلا عن الشرع وحده.
    ولهذا نقول باطمئنان: إن الشريعة لا يضيق صدرها بأي نظام عصري للتقاضي، من شأنه أن يحقق ويوفر الثقة والطمأنينة لدى المتنازعين، كأن يكون القضاء جماعيًا في بعض أحواله، وأن يكون متخصصًا: بعضه مدني، وبعضه جزائي ..إلخ .. وأن يكون على درجات: ابتدائي، واستئنافي، ونقض، فإن الله لم يتعبَّدنا بصورة معينة في ذلك.
    ومن ذلك ما استحدثه عصرنا - بواسطة التقدم العلمي - من وسائل الكشف عن المجرمين، من تحليل " البصمات " أو الأصوات ومقابلة الخطوط ونحوها من دلائل الإثبات وقرائنه المعتبرة، التي غدت دراستها علمًا يتوفر عليه خبراء متخصصون.
    فالشريعة ترحب بالاستفادة منه لإقامة العدل في الأرض، وما أروع ما قاله الإمام ابن القيم في ذلك: " إن الله أرسل رسله، وأنزل كتبه، ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به السماوات والأرض، فإذا ظهرت أمارات الحق، وقامت أدلة العدل، وأسفر صبحه بأي طريق كان، فثم شرع الله ودينه ورضاه وأمره.
    والله تعالى لم يحصر طرق العدل وأدلته وأماراته في نوع واحد، وأبطل غيره من الطرق التي هي أقوى وأدل وأظهر، بل بيّن بما شرعه من الطريق أن مقصوده إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط.
    فأي طريق استخرج بها الحق، وعرف العدل، وجب الحكم بموجبها ومقتضاها.
    والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد، ولكن نبه بما شرعه من الطرق على أشباهها وأمثالها، ولن تجد طريقًا من الطرق المبينة للحق إلا وهي شرعة وسبيل للدلالة عليها " (إعلام الموقعين: جـ 4 ص 373 بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد) . أ هـ.
    ومثل ذلك نظام "الحسبة" الذي استحدثه المسلمون تطبيقا لمبدأ "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وقد بدأ بسيطًا ثم ظل يتوسع ويترقى حتى أصبحت له صلاحيات واختصاصات شتى، حتى كان يشمل ما يقوم به اليوم بعض الوزارات والإدارات كالصحة العامة، والشئون الاجتماعية، والتموين، والبلدية، وشرطة الآداب والمرور، وغيرها مما لا يدخل في اختصاص جهة حكومية الآن، كإقامة الفرائض، والرفق بالحيوان، وغير ذلك، وقد ألفت فيها كتب مستقلة (مثل كتاب "الحسبة" لشيخ الإسلام ابن تيمية، و"معالم القربة" للشيزري و"نهاية الرتبة" لابن الأخوة وابن بسام . . . وغيرها)، بجانب ما كتب فيها من كتب السياسة الشرعية (مثل "الأحكام السلطانية" لكل من الماوردي الشافعي وأبي يعلي الحنبلي)، وغيرها. (مثل إحياء علوم الدين للغزالي: كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ربع العادات).
    ومثل هذا وذاك "نظام الحكم" فقد استحدث المسلمون فيه صورًا وأشكالاً جديدة، فرضها عليهم تغير الأحوال وتطور الأوضاع . مثل نظام الوزراء، الذي لم يعرف في العصور الأولى، وإنما عرف في عصر العباسيين وأقر بشرعيته الفقهاء، وسجلوه في كتبهم الفقهية الشرعية باعتباره نظامًا من أنظمة المسلمين المعمول بها.
    وقد عرف المسلمون نوعين من الوزارة مع الخليفة أو الرئيس الأعلى: وزارة التفويض وهي أشبه بالحكومة في ظل النظام البرلماني، ووزارة التنفيذ، وهي أشبه بحكومة النظام الرئاسي في عصرنا.
    ومن راجع " الأحكام السلطانية " للقاضي الماوردي الشافعي، أو القاضي أبي يعلي الحنبلي، يجد كثيرًا من صفات هذين النوعين وصلاحيات كل منهما واضحة في كتابيهما.
    _____________________
    العامل الثالث.
    قابلية النصوص لتعدد الأفهام.
    وبعد ذلك يأتي العامل الثالث، ويتمثل في أن معظم النصوص التي تعرضت للأحكام الجزئية والتفصيلية، صاغها الشارع الحكيم صياغة تتسع لأكثر من فهم، وأكثر من تفسير، وهذا ساعد - مع السببين السابقين - على وجود المدارس المتنوعة، والمشارب المتعددة في الفقه الإسلامي.
    ولا عجب أن اتسع صدر هذا الفقه الرحب لمتشدد كابن عمر، ومترخص كابن عباس، ولقياسي كأبي حنيفة، وأثري كأحمد، وظاهري كداود !! فرأينا مدرسة الرأي، ومدرسة الحديث والأثر، وأهل الألفاظ والظواهر، وأهل المعاني والمقاصد، والمتوسطين المعتدلين بين هؤلاء وأولئك.

    Quote: الثبات والمرونة في شريعة الإسلام:.
    أما ما ذكره الكاتب عن الشريعة الإسلامية وأن جوهرها الثبات، فقد أخطأ فيه الحق أيضًا فإن الإسلام، الذي ختم الله به الشرائع والرسالات السماوية، أودع الله فيه عنصر الثبات والخلود وعنصر المرونة والتطور، معًا، وهذا من روائع الإعجاز في هذا الدين، وآية من آيات عمومه وخلوده، وصلاحيته لكل زمان ومكان.
    ونستطيع أن نُحدد مجال الثبات، ومجال المرونة، في شريعة الإسلام، ورسالته الشاملة الخالدة فنقول:.
    إنه الثبات على الأهداف والغايات، والمرونة في الوسائل والأساليب . الثبات على الأصول والكليات، والمرونة في الفروع والجزئيات.
    الثبات على القيم الدينية والأخلاقية، والمرونة في الشئون الدنيوية والعلمية.
    وربما سأل سائل: لماذا كان هذا هو شأن الإسلام ؟ ! لماذا لم يودعه الله المرونة المطلقة أو الثبات المطلق ؟.
    والجواب: إن الإسلام بهذا، يتسق مع طبيعة الحياة الإنسانية خاصة، ومع طبيعة الكون الكبير عامة . فقد جاء هذا الدين مُسايرًا لفطرة الإنسان وفطرة الوجود.
    أما طبيعة الحياة الإنسانية نفسها، ففيها عناصر ثابتة باقية ما بقى الإنسان، وعناصر مرنة قابلة للتغير والتطور، كما أشرنا إلى ذلك من قبل.
    وإذا نظرنا إلى الكون من حولنا، وجدناه يحوي أشياء ثابتة، تمضي ألوف السنين وألوف الألوف، وهي هي: أرض وسماء، وجبال وبحار، وليل ونهار، وشمس وقمر، ونجوم مسخرات بأمر الله، كل في فلك يسبحون.
    وفيه - أيضًا - عناصر جزئية متغيرة، جزر تنشأ، وبحيرات تجف، وأنهار تُحفر، وماء يطغى على اليابسة، ويبس يزحف على الماء، وأرض ميتة تحيا، وصحار قفر تخضر، وبلاد تعمر، وأمصار تخرب، وزرع ينبت وينمو، وآخر يذوي ويصبح هشيمًا تذروه الرياح.
    هذا هو شأن الإنسان، وشأن الكون، ثبات وتغير في آن واحد، ولكنه ثبات في الكليات والجوهر، وتغير في الجزئيات والمظهر.
    فإذا كان التطور قانونًا في الكون والحياة فالثبات قانون قائم فيهما - كذلك - بلا مراء.
    وإذا كان من الفلاسفة في القديم، من قال بمبدأ الصيرورة والتغيُّر، باعتباره القانون الأزلي، الذي يسود الكون كله، فإن فيهم من نادى بعكس ذلك، واعتبر الثبات هو الأساس، والأصل الكلي العام للكون كله.
    والحق أن المبدأين كليهما من الثبات والتغير يعملان معًا، في الكون والحياة، كما هو مشاهد وملموس.
    فلا عجب أن تأتي شريعة الإسلام، ملائمة لفطرة الإنسان وفطرة الوجود جامعة بين عنصر الثبات وعنصر المرونة.
    وبهذه المزية يستطيع المجتمع المسلم، أن يعيش ويستمر ويرتقي، ثابتًا على أصوله وقِيَمه وغاياته، متطورًا في معارفه وأساليبه وأدواته.
    فالثبات، يستعصي هذا المجتمع على عوامل الانهيار والفناء، أو الذوبان في المجتمعات الأخرى، أو التفكك إلى عدة مجتمعات، تتناقض في الحقيقة وإن ظلت داخل مجتمع واحد في الصورة، بالثبات يستقر التشريع وتتبادل الثقة، وتُبنى المعاملات والعلاقات على دعائم مكينة، وأسس راسخة، لا تعصف بها الأهواء والتقلبات السياسية والاجتماعية ما بين يوم وآخر . وبالمرونة، يستطيع هذا المجتمع أن يُكيِّف نفسه وعلاقاته، حسب تغير الزمن، وتغير أوضاع الحياة، دون أن يفقد خصائصه ومقوماته الذاتية.
    وإن للثبات والمرونة مظاهر ودلائل شتَّى، نجدها في مصادر الإسلام، وشريعته وتاريخه.
    يتجلى هذا الثبات في " المصادر الأصلية النصية القطعية للتشريع " من كتاب الله، وسنة رسوله، فالقرآن هو الأصل والدستور، والسنة هي الشرح النظري، والبيان العملي للقرآن، وكلاهما مصدر إلهي معصوم، ولا يسع مسلمًا أن يعرض عنه: (قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) (النور: 54)، (إنما كان قول المؤمنين إذا دُعُوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا). (النور: 51).
    وتتجلى المرونة في " المصادر الاجتهادية " التي اختلف فقهاء الأمة في مدى الاحتجاج بها، ما بين موسع ومضيق، ومقل ومكثر، مثل: الإجماع، والقياس، والاستحسان، والمصالح المرسلة، وأقوال الصحابة، وشرع من قبلنا . . . وغير ذلك من مآخذ الاجتهاد، وطرائق الاستنباط.
    ومن أحكام الشريعة.(نريد بالشريعة - هنا - ما هو أعم من " الجانب القانوني " في رسالة الإسلام بل المراد: ما بعث الله به محمدًا - صلى الله عليه وسلم - من عقائد، وعبادات، ومعاملات، أخلاق، وغيرها، كما عرفها بذلك التهانوي في كتابه "كشَّاف اصطلاحات العلوم والفنون").
    نجدها تنقسم إلى قسمين بارزين:.
    - قسم يمثل الثبات والخلود.
    - وقسم يمثل المرونة والتطور.
    نجد الثبات يتمثل في العقائد الأساسية الخمس: من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وهي التي ذكرها القرآن في غير موضع كقوله: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين . . .) (البقرة: 177)، (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدًا). (النساء: 136).
    وفي الأركان العملية الخمسة: من الشهادتين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام، وهي التي صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الإسلام بنى عليها.
    وفي المحرمات اليقينية: من السحر، وقتل النفس، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، والتولي يوم الزحف، والغصب، والسرقة، والغيبة، والنميمة، وغيرها مما ثبت بقطعي القرآن والسنة.
    وفي أمهات الفضائل: من الصدق، والأمانة، والعفة، والصبر، والوفاء بالعهد، والحياء وغيرها من مكارم الأخلاق، التي اعتبرها القرآن والسنة من شعب الإيمان.
    وفي شرائع الإسلام القطعية: في شئون الزواج، والطلاق، والميراث، والحدود، والقصاص، ونحوها من نظم الإسلام، التي ثبتت بنصوص قطعية الثبوت، قطعية الدلالة . فهذه الأمور ثابتة، تزول الجبال ولا تزول، نزل بها القرآن، وتوافرت بها الأحاديث، وأجمعت عليها الأمة، فليس من حق مجمع من المجامع، ولا من حق مؤتمر من المؤتمرات، ولا من حق خليفة من الخلفاء، أو رئيس من الرؤساء، أن يلغي أو يعطل شيئًا منها ؛ لأنها كليات الدين وقواعده وأسسه، أو كما قال الشاطبي: " كلية أبدية، وضعت عليها الدنيا، وبها قامت مصالحها في الخلق، حسبما بين ذلك الاستقراء . وعلى وفاق ذلك جاءت الشريعة أيضًا، فذلك الحكم الكلي باق إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ". (الموافقات).
    ونجد - في مقابل ذلك - القسم الآخر، الذي يتمثل فيه المرونة، وهو ما يتعلق بجزئيات الأحكام وفروعها العملية، وخصوصًا في مجال السياسة الشرعية.
    وقد نقلنا من قبل قول الإمام ابن القيم في كتابه " إغاثة اللهفان ": " الأحكام نوعان: نوع لا يتغير عن حالة واحدة مرَّ عليها، لا بحسب الأزمنة ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة: كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك . فهذا لا يتطرق إليه تغيير، ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه.
    والنوع الثاني: ما يتميز بحسب اقتضاء المصلحة له زمانًا ومكانًا وحالاً: كمقادير التعزيرات وأجناسها وصفاتها، فإن الشارع ينوع فيها حسب المصلحة " وقد ضرب ابن القيم لذلك عدة أمثلة من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنة خلفائه الراشدين المهديين من بعده، ثم قال:.
    " وهذا باب واسع، اشتبه فيه - على كثير من الناس - الأحكام الثابتة اللازمة، التي لا تتغير، بالتعزيرات التابعة للمصالح وجودًا وعدمًا ". (إغاثة اللهفان جـ 1 ص 346، 349).
    والمجال هنا واسع، ولا يتسع المقام لأكثر من هذا، ومن أراد الاستزادة، فليرجع إلى ما كتبناه في مؤلفاتنا، التي تعرضت لهذا الموضوع بإفاضة وتفصيل. (أُحيل القارئ على ما كتبته في فصل: " عوامل السعة والمرونة في الشريعة " . وفي كتبي: " شريعة الإسلام صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان "، " الاجتهاد في الشريعة الإسلامية "، " الخصائص العامة للإسلام - فصل: الجمع بين الثبات والمرونة ").

    يعنى يا أستاذ سنارى اذا أهملت رسالة الاسلام جانب مهم وحيوى وهو الذى يشمل توجيهات للمسلمين فى جانب هام من الحياة كالحكم وادارة شئونهم الاجتماعية واكتفت فقط بالعبادات الفردية تكون دى رسالة أى كلام، وليست رسالة عظيمة، سامية، أراد الله تعالى أن تكون خاتمة رسالاته الى البشرية!
    تحياتى
                  

العنوان الكاتب Date
نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-07-09, 11:02 PM
  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة jini10-07-09, 11:10 PM
    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elbagir Osman10-07-09, 11:23 PM
      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 00:38 AM
        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 08:00 AM
        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر سعد10-08-09, 04:33 PM
      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 07:49 AM
    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 07:45 AM
      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة حافظ حسن ابراهيم10-08-09, 07:59 AM
        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 09:10 AM
        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبد الرحيم حسب الرسول10-08-09, 09:26 AM
          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Mustafa Mahmoud10-08-09, 09:28 AM
            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 10:18 AM
          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 10:15 AM
        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عزام حسن فرح10-08-09, 09:30 AM
          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة abubakr10-08-09, 09:48 AM
            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة abubakr10-08-09, 09:58 AM
              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 10:47 AM
            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة bushra suleiman10-08-09, 10:42 AM
              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 11:09 AM
          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 10:32 AM
            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة زياد جعفر عبدالله10-08-09, 12:29 PM
              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 01:10 PM
            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة محمد عبدالقادر سبيل10-08-09, 12:48 PM
              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 02:04 PM
                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Hani Arabi Mohamed10-08-09, 02:16 PM
                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة khaleel10-08-09, 02:26 PM
                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 02:42 PM
                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 02:37 PM
                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Hisham Manssor10-08-09, 02:50 PM
                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 03:02 PM
                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 03:34 PM
                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 03:48 PM
                            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 04:11 PM
                              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 04:14 PM
                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 04:16 PM
                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 04:22 PM
                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Sabri Elshareef10-08-09, 04:28 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 06:43 PM
                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عماد موسى محمد10-17-09, 08:09 PM
                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 04:31 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 04:40 PM
                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة المكاشفي الخضر الطاهر10-08-09, 04:44 PM
                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 07:48 PM
                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 04:49 PM
                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 04:54 PM
                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 04:56 PM
                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة jini10-08-09, 05:04 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Deng10-08-09, 04:52 PM
                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Mohamed E. Seliaman10-08-09, 05:59 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبداللطيف حسن علي10-08-09, 05:24 PM
                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبدالعزيز الفاضلابى10-08-09, 05:06 PM
                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 05:18 PM
                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 06:08 PM
                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 06:11 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 09:19 PM
                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 06:23 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 06:31 PM
                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبداللطيف حسن علي10-08-09, 06:44 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 06:34 PM
                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 06:34 PM
                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 06:39 PM
                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 06:59 PM
                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عمر عبد الله فضل المولى10-08-09, 07:10 PM
                                            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 07:42 PM
                                              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 07:55 PM
                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبداللطيف حسن علي10-08-09, 08:43 PM
                                              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة محمد عبدالقادر سبيل10-08-09, 08:11 PM
                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 10:03 PM
                                              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 08:12 PM
                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 08:18 PM
                                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبداللطيف حسن علي10-08-09, 08:52 PM
                                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 08:55 PM
                                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Sabri Elshareef10-08-09, 09:11 PM
                                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 09:19 PM
                                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبداللطيف حسن علي10-08-09, 09:26 PM
                                                            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 09:36 PM
                                                            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 09:39 PM
                                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 09:35 PM
                                                            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 09:42 PM
                                                              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Deng10-08-09, 10:05 PM
                                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 10:27 PM
                                                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة jini10-08-09, 10:57 PM
                                                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Elawad10-08-09, 11:09 PM
                                                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-08-09, 11:50 PM
                                                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-09-09, 07:57 AM
                                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبدالعزيز الفاضلابى10-08-09, 10:41 PM
                                                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-08-09, 10:51 PM
                                                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Sabri Elshareef10-08-09, 11:40 PM
                                                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة jini10-09-09, 00:01 AM
                                                          Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-09-09, 07:26 AM
                                                            Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-09-09, 08:36 AM
                                                              Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة jini10-09-09, 10:30 AM
                                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-09-09, 12:51 PM
                                                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-09-09, 01:47 PM
                                                                Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة رأفت ميلاد 10-09-09, 01:54 PM
                                                                  Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبدالعزيز الفاضلابى10-09-09, 04:39 PM
                                                                    Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة كمال عباس10-09-09, 05:01 PM
                                                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة Zakaria Joseph10-09-09, 05:24 PM
                                                                      Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة AnwarKing10-09-09, 05:54 PM
                                                                        Re: نعم للإنفصال .. نعم للشريعة .. لا للإنفصال .. لا للشريعة عبدالعزيز الفاضلابى10-09-09, 06:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de