## عاجل جدا الى مدير جهاز الامن ... من بورداب الامارات‏ ##

Quote: وهمسة في أذن محمد عطا لازلت جديدا في منصبك وألمنصب أمانة ...كن مواطنا قبل أن تكون مديرا لجهاز حرفه كل من سبقوك عن هدفه الأصلي ( أمن الوطن والمواطن ) فأصبح أمنا على المواطن والوطن ... إلعب دورك التاريخي وفق القانون في توجيه الجهاز وجهته الصحيحة والتي كان من المفترض أن تكون سامية وأن يكون جهازا مقبولا بل ومحترما ومحبوبا من قبل كل المواطنين ... لاعلينا من الانتماءات السياسية فلكل مواطن حريته الشخصية في الانتماء ولكنك ولدت في هذا البلد وتعلمت فيه وترعرعت فيه وأعطاك كل شيء بما في ذلك هيبة وأمانة المنصب الذي أنت فيه ... المختطف مواطن مثلك ... مواطن تقول سيرته الذاتية أنه كان يحارب الفقر ويبحث عن اللقمة أينما كانت ليسد بها أفواها جائعة كانت ستموت لولا أن غيضه الله لتلك اللقمة التي عنت عند الكثيرين كل معاني الحياة ... المواطن المختطف كان داعية للسلام وحكومتك التي تنتمي لها والتي أنت جزء مؤثر فيها قد رفعت من قبل شعار السلام الجاذب فكيف تختطف الحمائم ويغتال السلام وأنت في بداية سلمك الوظيفي الجديد ... العشم فيك لايزال كبيرل وأتمنى أن لاتثبت العكس ... في النهاية أنت سوداني والمناصب لاتدوم لكن المواقف لاتموت أبدا ... نأمل منك موقفا حازما تجاه من تسبب في هذه الجريمة التي وصمة عار لا للجهاز وحده ( إن كان الجهاز هو الفاعل ) بل لوطن كامل إسمه السودان . تخيل نفسك مكانه وقس على ذلك إحساسه وإحساس كل المرتبطين به من أم وأب وأسرة وأصدقاء والأهم من ذلك أصحاب حاجة كانوا على انتظار وعد منه بجرعة دواء أو شيء ما يسد الرمق ... لانريد مواقفا معلنة فقد يكون في الاعلان شيئا من الحرج وليس الحرج هو الهدف ولكن خذ مع نفسك ولو خمس دقائق لتضعها في مكانه وبعدها تصرف بما تمليه عليك نفسك بعد تلك الجلسة وتذكر بأن له ربا وأن له يدا ترفع للرب وأن الرب أقوى من كل القوى وأقدر على العصف بكل شيء ... فمابين عشية وضحاها ودون توقع أو سابق إنذار ذهب صلاح وجئت أنت ... ربما ذهب صلاح بدعوة يد مرفوعة وجئت بدعوة مماثلة فكن تحقيقا لأمل مثل تلك الدعوة إن وجدت وأعلم أن يد أخرى لورفعت ستكون ( السالف ) ... المنصب يذهب ولن يدوم والموقف يبقى خالدا في صفحات التاريخ ... لو تم اعتقاله لكان الأمر أهون ولكن الاختطاف جريمة غير أخلاقية إختفت حتى في أفغانستان والصومال والعراق ... وتذكر قوله (ص ) ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟؟ لو كان قد إقترف جريمة أعلنوا عنها وقدموه للمحاكمة ولا أحد سيتكلم ولو كان الأمر غير ذلك فلن تجف أقلامنا قبل محاسبة المتسبب في هذا الأمر حتى لو كان الثمن أرواحنا