|
Re: يملأ الجو بفوكو ودريدا والتفكيكية، ويقطع حديثه ليذهب الى الحمام لكي يبصق السفة ويعود (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
السؤال الهام الذي حاول طرحه د. حيدر حول موقف المثقف والتزامه الصارم في سلوكه وفي عمله كشخص طليعي، هنالك نقاشات وأحاديث كثيرة تدور في هذا المنحى وأذكر هناك مقالات في سنوات سابقة في بعض الصحف الأمريكية حول أهمية السلوك الفردي في الأشخاص الذين يتولون مواقع عامة، البعض يطرحها في شكل تدين والبعض الآخر يطرحها في شكل التزام وسولك عام يجب أن يلتزم به المثقف، فقال البعض لا يمكن لمدمن مخدرات أو خمر أو متعود على السرقة أن يكون في موقع عام وهناك محاولة لوضع حد ما بين الحرية الشخصية وما بين حفظ مصالح العباد ومسئولية تولى المواقع العامة الحزبية أو الحكومية أو القيادية في اي موقع وجهة. من وجهة نظري أعتقد يجب أن يتحلى كل من يطرح نفسه كمثقف أو عامل في المجال العام بالصرامة الفكرية والإلتزام بالحد الأدني وتعريف الحد الأدني "الأخلافي" موضوع معقد يصعب تعريفه إذا أدخلنا معيار الأخلاق العام أو معيار الدين والتدين ولكن بشكل عام هناك اتفاق عام حول الأسس العامة للأخلاق، وللأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المثقف. هناك إشكالية إستغلال الدين والتدين في تسويق الأفراد ومحاولة الحصول على "مقابل سياسي" لهذا التدين فهذا يدخلنا في مشكلة أخرى، لذلك فالحد الفاصل في ذلك يصعب تحديده ولكن يجب أن تكون هناك اسس أخلاقية عامة تحكم سلوك المثقف أو رجل الدولة أو الذي يتولى موقع ما. فدائما ما أتحدث مع المثقف الذي يدخن وأتوقع أنه يعرف بأنه يقوم بعمل يضر نفسه ضرراً بليغاً ، فكيف به ينتصر لعادته مقابل معرفته بأنه يقوم بعمل "خطأ" ينتهك فيه صحة جسده مقابل نشوة سريعة كاذبة وحالة تعود وإدمان لفعل خطأ وغيرها من العادات التي يتعود عليها الناس، أو المثقف الذي هو مصاب بسكري ويأكل في الباسطة ويعلم بأنه يرمي بنفسه في التهلكة وغيرها من الأمثلة. لذلك جاء كلام د. حيدر عن هذا المثقف والذي هو رمز لكثير منا في أنه أستطاع أن يصل ويتحدث عن الفكر في مستواه العالمي ولكن في سلوكه ما زال غارق في محلية متخلفة وفي عادات يجب أن يحاربها كمثقف قبل أن يبشر بمناهج الحداثة. موضوع شيق للنقاش مع شكري أبوهريرة
|
|
|
|
|
|