عمـاد الطيـب يكتـب من منـازلهـم

Quote: لو كنتي تعلمين فقد كان من روحي تلك وإلي نفسي هذه ومن ثم أهديته إليك . رزقت أسمح ما في الناس من خلق **** إذا رزقت التماس العذر في الشيم . أحب كثيراً أحمد شوقي لانه هكذا .! أمير الشعراء في كل الأزمان وإن غاب , وأبا الهول نديم الزمان رغم كسر أنفه ودون لعاب , بالطبع بيت الشعر أعلاه من قصيدته "نهج البردة " مدحاً للنبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم , لانه هو الذي يفهم الآخرين , وأجزم أنه يبرئهم ولا يدين إلا بالعوامل التي شابت إدراكهم وإدراكه شاسع الأفق , فيلتمس لهم الأعذار .كبيراً في العلو و كامل الإنسانية ومتجلي الأخلاق وحلو الشمائل والشيم , كيف ولا ؟! هو من أدبه ربه وربه وهو من براء زوجته قرآناً مطهراً يتلي قف , لكي يتعلم المرجفون في المدينة و ليتدبر الأخرين , بعد إنقطاع المطاع ثم أمين . نعم كل من علي البسيطة تراب وذرات تتذبذب ما بين الصعود والهبوط , لعوالم الكمال بهمسٍ حفيف . يطيب لي أن أذكر بإجتهاداً مني أن أبو فراس الحمداني لم يصدق أو تمنيه لم يكن في موضعه ولم يتوفّق أبداً حينما قال : فليت الذي بيني وبينك عامر **** وبيني وبين العالمين خراب . لهفة الوصول قبل التوحد شوق لذات الوجود , وللصوت وجود وللصدي مثله فمن يفقه فقه التحليل ليفصل بينهم ؟! أعتقد أنه لم يحدث التوحد والناس أشتاتاً في الود , والكل يولي قبلته التي يرضاه , حتي ضاقت بقياسها الأعداد. عندما أعتذرت كانت روحي مغموصة في حانة الأولياء , فتشبّعت زاداً روحياً من ( أوريك طبكـ وأحسن في من عاداكـ) وكيفاً من دخان تبغ الذكريات ( أذكر لذكر الموت تلقابو طبكـ) ( وكفي بالموت واعظا) وطربت من ثمالة السكر ( كـنـ بيضا سنكـ لأحبتك وأعداكـ ) وإرتميت حضناً براحة الأقدام التي تحتها الجنة ( قبل قدم امكـ وبه تبركـ ) , لم تعاكسني ظروفي فقريباً من الحبيب حساً ومعنا وشفيت من علة جوفي (وطيبة دار الصوفي ) , عندما رآيت الأخ (الرفاعي حجر) يعتذر أو يغتسل في بركة البوح خاصته بقدسية , إغتبطت للفكرة , ولديه الفضل في تذكيري مشكوراً ووقتها لم تتأفف نفسي أن أشاطره وأشاركه التطهر , فنهلت من المعين بقلب يعمره حب وتقدير وصفاء , وعززتها برزاز من كلمات ومعاني أرسلتها إليك أنت ( أماني الامين ) عبر الماسنجر مع التأسف في الإقتحام . الشيء الذي أدهشني وأتعجب.! له ؟! ليست هو رفض الإعتذار , بل هو التقيم والحكم عليه علي أنه غير صادق ؟! لو كنتي تعلمين فقد كان من روحي تلك وإلي نفسي هذه ومن ثم أهديته إليك , في تجلي ذاتي خالص كأنه اللؤلؤ المرجان , ومطرز بإحساس من عناقيد الدوالي وزهرة الأقحوان , ولربما كان حلمي أن تتقبليه ولو علي مضض , السؤال الذي أطرحه علي نفسي كيفية الوصول للقلب الذي جاء بالإعتذار ومن ثم الحكم التعسفي ؟! زاد يقيني بالقول (لن يلفح الساحر من حيث أتي ) , وأكدا ليّ إيماناً (كذب المنجمون ولوصدقوا ) . فيا أيتها الأخت العزيزة أماني الأمين نعم أعتذرت ولا أبالي في إعادته ( فالسيل حرب للمكان العالي ) . وأعتذرعن كل ما ظهر لكِ مني وعن السؤال الذي ذكرته في البوست المحدد وإليك السؤال بالنص ((إنتِ هل عندك مشكلة و قصور في الإستيعاب أم عندك ضعف في الإلتزام بالحوار ..؟! )) هذا لم يفسد البوست كما قلتي , ولم أطرحه لكي يفسد البوست , حاشا لله وكلا .. ولو كان السؤال يفسد لفسدت حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قيل له مخاطباً أأنت مجنون ؟! رد بكل أريحيه بالنفي فسعدت حياة عمر وعلي من حول عمر بن الخطاب . وما بين الدهشة والعجب تولدت لي الحيرة حينما تم الربط منك ِ ما بين الإعتذار وعدم رد التحية وبوستي ( ناس آيّها كلام ) , فعدم رد التحية التي ذكرتها بكل عفويه فهي قد كانت إستنتاج من قريحتي أو فراسة , بأنك لديك شيء في خاطرك نحوي ولذا ذكرتها , وأيضاً انها كانت شيء واقعي فكل المتداخلين لكـ ِ رديتي علي مداخلاتهم ما عدا تحيتي اليتيمة , ولا عليك حرج , فأنت حرة بالتاكيد , ومن حقي أن أكتب ما أشاء . مخلّص كلامك تطلبي مني توضيح لما كتبته , واسواء شيء في هذه الدينا أن يضطر آيّها كاتب ذاع صيته أو مدفون في مقابر الأحياء لـ توضيح وتبرير ما كتبه وأجد نفسي والمجنون الذي يسكن القفاز سواء ً , يكشف ما بداء له وأكشف سؤة قلبي إلا ما كتبت ؟ ولكن لأبأس .. فما كتبه في البوست الذي أشرتي إليه ( ناس أيّها كلام ) من الإستحالة أن أكون أقصد به شخص بعينه , وأجد نفسي من زمرة هؤلاء الناس الـ آيّها كلام أحياناً , إذن فهي حالة تزول بزوال المؤثر . حسناً .. أغوص أكثر فيما كتبت لعله يتجلي لك ما تطلبين , فالناس هم البشر كالجراد النطاط أوالجراديات فصيلةً ونسباً مستقيمة الأحجنحة , ويأكلون الطعام و يمشون في الأسواق , مستقيمين ِالساق ويبيعون أساور الذهب حتي ولو بيعونهم , ويلبسون الثياب بكل ألوانها وسندسُ إستبراق , ويتكاثرون , ويفرحون , ويحزنون , ويضحكون وينامون ...الخ ويصيبهم الإرهاق . هم معارفي وغيرها , وما رايت عيني بحدها وما حجب عنها , في تلك المدينة وخلافها , تمتطي سيارتك (النصحية) وتتوقف حركتها أمام رصيف مجمع سوق الإسبيرات ( لتسلم )علي صديقك والشوق كان المؤشر والوقود ودافرك دفر , ترفع العقيرة لشرب نخب السلام عليكم , لا أحد يسمع ,اللهم لا إعتراض علي حكمك و القوم يتلاججون فيما بينهم وقسي علي ذلك . الويل لك ..!! إذا تلفظت بالسلام عليكم علي سيدة , إنتبه أمامك خطر قابل للإشتعال والإحتراق , فقد جئت ببدعة مستحدثة في عالم المراهقين والصايعين والصعاليك والمتأبطين شراً , وتفردت في المعاكسة والمغازلة , والعاقلة تقول لك بتعرفني من وين عشان تسلم عليّ ؟! مشهد أخر يقف طالبان إحداهما من جزر القمر والثاني من شرق أسيا لكي تنقلهم سيارة تاكسي أجرة . يتوقف بين يدهم من هو مطلوب , يرخي زجاج سيارته قليلاً , ويبادرانه بالسلام عليكم , فلم يرد كأنه اصنم و يخاطبانه بلغته نفسها التي تنساب في دمه في غاية الفصحي لم يفهم شيء ويستعين بعابر الطريق , لينّفرج ضيقه , و(يرمي عداده ) ويدعي أنه من أصلاب الذين وضعوا النقاط علي الحروف . الذين لم يرد السلام يا أماني هو الوزير الإتحادي ( م 0ع) في دولة المشروع الحضاري , وإليك قصته , رن جوال صديقي المهندس (ف . س) ونحن في موسم الأشواق بــ ( مزدلفة ) تغيرت ملامح وجه صديقي وهو يطالع الرقم لم يكن يظهر الإسم علي تلك الشاشة البلورية ضغط علي إحدي ازراز هاتفه متعشماً أن يدلّ الصوت بصا حبه , حتي لا يطيل صبره , كانت مكالمة جادة منذ نعومة أظافرها تحدث بإسمه بأنه فلان الفلاني , علم في راسه ريشه , في منتصف المكالمة أشركني صديقي التنصت الإجباري ففتح (الإسبيكر) وأيضاً الإختياري عرفته من صوته منذ أن كنت أتلصص غصّباً عني أنه الوزير الإتحادي , وتشرفت أن أسمع صوته لأول مره ففحوي المكالمة كررها لي و ان والدته جاءت للحج , وناشد ني و صديقي بحكم أن تتفقد والدته الطاعنة في العمر , لم يكن معها مرافق يقوم ما تحتاجه , وما تحتاجه كثير , لا يقوم به إلا إبناً باراً , عملنا معا ما يميله ضميرنا بصمت تجاهها , لست من أجل مكالمته , بل للإنسانية , وقيم الأخلاق والعادات السمحة السودانية وتوالت الإتصالات من الوزير حتي إنتهي الحج وسافرت والدته إلي السودان تدعو لنا بكثير من الخير وربنا يتقبل منها عملها , ولكني لحظت كانت تتضجر عندما تحادث إبنها عبر الهاتف , وعلي كل حال هي وصلت بيتها , بعد أن أكملت جميع مناسكها وتأكد صاحبي , من شقيقه أنه من كتب علي الباب حجاً مبروراً وذبناً مغفوراً , ويا داخل هذه الدار صلي علي النبي المختار , أراد صاحبي أن يقول السلام عليكم و حمداً علي سلامة وصول والدتك الحاجة , لم يرد ذلك الوزير علي صديقي بعد (كم ) وكم عددية ؟؟! كانت مكالمة فاشلة . الذي لم يرد السلام صديق العمر واللعب بالتراب وصديق الحياة في الرخاء والكرب , صديق الدراسة (من ألف , ب) حتي الجامعة والكلية بل التخصص . و حينما جاء وقت العمل فرقنا الدرب , كان يمكن أن نكون علي إتصال فأحترم خياراته , لكن لا أحترم من يأخذ مبلغ خرافي في أول تعينه , تحت بند تفصيل بزة الضابط الإداري , بمال الشعب , أقترحت عليه أن يفصل بالمبلغ إثنين أو ثلاثة من تلك البزة , ويرجع الباقي من المال وعدني سوف يفكر في الموضوع , وإن كان لا يحتاج تفكير , ومن ثم أتصل عليه لمعرفة ما يجري وما آلت إليه الإمور , لم يرد علي تلك المكالمة وخسرته من بعدها إلي الأبد .. فقد علمت من هو قريب جداً لم يرجع باقي المبلغ , ويمكنك أن تراجعي بوست الأخت حنين للبلد إسم البوست (إفرقنا قبل أن نلتقي) . وما زال الكثير جداً بخلدي , افضل السكوت عنه إلي أن يحين وقته , وبالصراحة يا أخت أماني لم أكن أقصدك لا من بعيد ولا قريب , فما تكوني حساسة قدر كدا , و برضو لو حسيتي إني قصدك به , مالي أن أن أعيد الإعتذار والأسف العميق حتي ترضي . ـــــ فاصل أعلاني .. الأخت وأستاذة قيقيا سناء حلوة فكرتك نص سطر تنفخي الزول فيهو , حتي يهوي من مكان جلوسه , قلت لي أخو أخوات ؟! وأزيدك كمان برضو أخو أخوات , (وبيسدن) عين الشمس , نص السطر الثاني ضرب في الحزام وفي الساق قلت لي عندي حماقة ؟! يا زولة أنا قبلتها منك أها شنو ليك بعد كدا , تعرفي قبلتها ليّه ؟! لانو الرئيس الذي يقبض تلك البلاد من خاصرتها بالقوة , وكلنا منها هو أبو الحماقة فكيف بالشعب الذي يقوده أحمق لمدة عشرون عام . والله يا سناء عارفك لسّه زعلانة في بوستي بتاع ( الصحفية والذبابة) لكن أهو نفس الحال لم أقصد به أيّها من المبدعين للمرة ما عرف أقول ليك كدا , ولو حسيتي غير ذلك أكتب ليك إعتذار من منازلهم . شكراً لكم جميعاً من الأخ الرفاعي حجر وإلي أماني وقيقيا (فتح الرحمن ) وسنا ومحمد الصائم , والعوض المسلمي , وإلي الاخت شمائل النور وإلي كل من دخل ذلك البوست , وإلي تلك اللحظة لم يرجع الباسورد حقي وانا من ضيعته فقد نسيته ولي أكثر سته شهور لم أعمل خروج , فعندما أردت أن أفتح بوست أعتذار لسيدة أماني الأماني (عفصت )علي خروج , وإلي تلك اللحظة في الخروج ولم تلفح كل المحاولات , وفي إنتظار بكري أبوبكر وشكراً جزيلاً لي اخي عمر عبد الله . عماد الدين محمد الطيب ...... المدينة المنورة [email protected] 4/7/2009