|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
إنقبضت نفس ..حاج تعبان..وهو يقوم بتنظيف بالوعة المصرف الصحى بالحى الراقى .. وحاصرته أسئلة الذهن الأعلى...وانطباق فك الواقع على فريسة الخاطر... إنهم يمسكون الآن بشوكة المائدة ..وهو ممسك بشوكة التنظيف ذات العصا الطويلة.... فاجأ الشهيق الحاج تعبان..فهرب الزفير بين اللحظة واللحظة.. ولا غرو فهم يسرقون الزفير أيضاً.. مما أضاف لثلاجة المشرحة
جثماناً..مجهول الزفير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
لم تعد الكراسات والمساطر ..والحقائب المدرسية ..وسائل وأدوات للتعليم بالمدارس . .صارت من عدم الحصول عليها من آباء وأمهات ..من وسائل السهر والدموع .. .وكسر الخاطر..لآباء وأمهات ..تهيم بهم معطيات الحزن .. وترسم فى أفئدتهم ومآقيهم...إنكسار الخاطر.وفصل الرغبة عن التحقيق.
وأقيم حاجز النقص بين أعينهم وأعين الصغار...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
قهر يتيماً .. انتهر سائلاً.. عبر إشارة المرور.. دهس قطة أليفة ... وصل الى متجره..مارس التطفيف ..فى البيع والميزان.. أقفل متجره.. أغلق هاتفه المتحرك... تجاوز صوت الآذان ..والمسجد... عاكس إمرأة.. زجر سائق حافلة مرّ من جواره .. .(فتح) هاتفه ، أكل لحم أخيه واغتابه .. وصل إلى داره...طرد أطفالاً يلعبون الكرة... دخل داره..انفعل فى زوجته ...وشتم صهره... تغدى ..ثم تمدد على سريرة ..ثم غفا... ورأى فيما يرى النائم ..أطفالاً يحملون كتاباً ضخماً ... تمكن من قراءة جزء من عنوانه ...وهو
....طبق ذنوب اليوم.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
خلف طبليته لبيع السجائر والاسكراتشات جلس برعى فى الزاوية المقابلة لعين الشمس والمتاخمة لحقل الاشواق ناقصة النمو لم يكن ربح اليوم كافيا ولم يكن اليوم نفسه ذو رياح مواتية وجد نفسه وطبليته على ظهر شاحنة المحلية فى الزاوية المقابلة للعسكرى ابو شريطين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: فيصل عباس)
|
الاستاذ فيصل عباس حضورك مميز ...وانت تضىء معى شمعة هذا التعب العالى الساكن فى وجوه اهل بلادى التى مازالت تبحث بين السطور عن مراة تصلح لرؤية اطياف الابتسامات الهاربة او ذرات الغبن المطحون والحزن المحمول برا وبحرا وجوا ...
كل تقدير لشخصك ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: فيصل عباس)
|
أحدهم فى شمال المدينة ..شبع حتى الجوع.... وهو يتنقل بين الأطباق الشهية ..العامرة بلحم الضأن والسمك والدجاج والغزال.. .ارتشف حد الظمأ..من مشروبات الفواكه...وتجشأ ..بصوت أرعن ... فقد تناول العشاء الأخير وأحدهم فى جنوب المدينة ...جاع حتى الشبع .. وهو يتنقل بين أركان بيته شاكياً الجوع الكافر للطوبة الوحيدة بين جالوص الجدران .. وهو يتضور شبعاً من وعود زائفة ...تعيد الفئران الى بيته ... وتضمن له قدرة فكيه على الالتهام وأسنانه على المضغ ... وصوته على التحدث جهراً سرياً....... بين شمال المدينة وجنوبها....
علاقة الجغرافيا فقط...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
استجمع عاصم شجاعته ..أطلق عنان الغناء المجيد.. .وفى تناغم تام ..مع لحظة هبوط "لبنى " من حافلة كُتب على بابها الخلفى عبارة " من اول نزلة"... .قال لها وهو يتصبب شوقاً :- إنتى وين؟؟؟.. .تجاهلته بإمتعاض فتبعها..خطواً بخطو... صاح الباعة المتجولون : غرام..للبيع ... نادى عصام على أحدهم.. إشترى اسكراتش "سواد ليل تل" . نفح البائع الثمن ..إقترب من لبنى واضعاً الاسكراتش فى حقية رأسها.... تفجرت بفرحة هبطت عليها على حين غرة ...اقترب منها عصام أكثر وهو يحس بذات الفرحة الطاغية ... وهى تكشط الإسكراتش وتودع رقمه المتسلسل جهازها الأنيق ... يعود الرصيد الى الحياة .... وعصام يقترب أكثر فأكثر ... حتى سمعها تتحدث عبر الموبايل ..بهمس أقرب للجهر ...
" يا عادل كنت عايزة اكلمك لكن ما كان عندى رصيد...انتظرنى أنا جاية عليك".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
حوارت يا ناهد ..... هل تنفع ....؟
مع تحياتي للأخ فيصل
Quote: 1- مراهقان في باص عام - ما هو رقمك المفضل ؟ - 14 - لماذا هو بالذات رقمك المفضل ؟ - لا أدري أحب هذا الرقم وحسب ، لا أحب 4 أو 1 أحبهما الإثنان معاً ... - إذن : هل تحب الرقم 41 ؟ الرقمان نفسهما أليس كذلك ؟ - لا ... أحب الرقم 14 ......
2-
رجلان في المطعم يتناولان طعام الغداء .. - هل لا زلت أعزباً ؟ - هل تظنني أحمق ؟ - لماذا تركت زوجتك السابقة ؟ - لماذا تسأل اسئلة غبية ؟ - هل سترتبط مرة أخرى ؟ - هل ستعقل يوماً ما ؟
3-
إمرأتان في مكتب عام ... - هل رأيتي ( فلانة ) ؟ - نعم كأنها تستعمل شيئاً ما يجعل جسدها يبدو ناعما من النظرة الأولى ... - هل لاحظت ذلك ؟ - نعم ولاحظت نظرات أخرى .... ناحيتها أعني ....
4- شاب وفتاة في الطريق العام .... - ماذا أكلت اليوم ؟ - فاصولياء ؟ لماذا تصرين على أن تعرفي ما أكلته كل يوم ؟ - حتى أعرف إن عقلك مستعد لسماعي أم لا ؟ - وكيف تعرفين ذلك ؟ - على حسب إمتلاء بطنك ....
5- رجلان يظهر عليهما أنهما في العقد الخامس ( سمرٌ في بلاد يحيطها البياض ) - هل صحيح أن هناك رجلاً أسمر تولى حكم امريكا ؟ - نعم ... شئ جميل ... أليس كذلك ؟ - هل يحبه البيض ؟ - أعتقد هذا ..لماذا ؟ - لأنهم أغبياء ... السياسي هو سياسي حتى لو كان لونه بنفسجياً ... يضحكان |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Osama Mohammed)
|
Quote: مع تحياتي للأخ فيصل |
الحبيب اسامة كل الحب ووافر التحايا لك ولوسولار مثل حظ الانثيين منها واكثر قليلا
Quote: حوارت يا ناهد ..... هل تنفع ....؟ |
استاذة ناهد اسمحي لنا بأن نستبيح بوسطيك هذا لحين ونقول ليهو تنفع ونص ونذكرة بالتزامة السابق معي في مكان ما بانك ستوردها تباعا ذاك المكان ينتظرك وهنا أيضا اظنك ستضيف شيئا جديدا لهذا السرب (خاصة بحوارها الواضح والمنتعل في ذات الوقت التعب العالي) ربما يخفف قليلا من حدة الرهق الذي ينتعل العلو ،، ويستخدمنا ك (مفردات )ادوات مجانيه لة ملزمة بالتنقل معه في دروبه ورصدة . ولا رايك شنو ؟؟
المحبة يا صديق ليك ولك الامنيات . شكرا ناهد (للمساحة التي جمعتنا ياسامة بعد فراق توسع زمنه )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
قهر يتيماً .. انتهر سائلاً.. عبر إشارة المرور.. دهس قطة أليفة ... وصل الى متجره..مارس التطفيف ..فى البيع والميزان.. أقفل متجره.. أغلق هاتفه المتحرك... تجاوز صوت الآذان ..والمسجد... عاكس إمرأة.. زجر سائق حافلة مرّ من جواره .. .(فتح) هاتفه ، أكل لحم أخيه واغتابه .. وصل إلى داره...طرد أطفالاً يلعبون الكرة... دخل داره.. انفعل فى زوجته ...وشتم صهره.. . تغدى ..ثم تمدد على سريرة ..ثم غفا... ورأى فيما يرى النائم ..أطفالاً يحملون كتاباً ضخماً ...
تمكن من قراءة جزء من عنوانه ...وهو ....
طبق ذنوب اليوم.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
إنقبضت نفس ..حاج تعبان..وهو يقوم بتنظيف بالوعة المصرف الصحى بالحى الراقى .. وحاصرته أسئلة الذهن الأعلى... وانطباق فك الواقع على فريسة الخاطر... إنهم يمسكون الآن بشوكة المائدة ..وهو ممسك بشوكة التنظيف ذات العصا الطويلة.... فاجأ الشهيق الحاج تعبان..فهرب الزفير بين اللحظة واللحظة.. ولا غرو فهم يسرقون الزفير أيضاً.. مما أضاف لثلاجة المشرحة جثماناً..
مجهول الزفير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
تم فصله للصالح الخاص...عاد الى منزله...دخل الى غرفته ...صلى ركعتين .. .تناول طعام الغذاء مع أسرته... ومضى الى نوم القيلولة...سمع صوت طرقات على الباب ... نهض ..وأزاح المزلاج...وجد زميله يحمل ورقة بها قرار إعادته للعمل...عادت إليه فرحة سليبة... وفى صباح اليوم التالى ذهب الى عمله مفتتحاً يومه بشاى ..حاجة آمنة... دخل رئيسه فى العمل وقال له : أعدناك للعمل ...تصحيحاً لقرار الأمس .. لم يفهم شيئاً فسأل رئيسه : وماهو التصحيح.. رد رئيسه : كان هنالك خطأ فقد ورد فى قرار الأمس الصالح الخاص..ويجب أن تكون الصالح العام .. وأردف رئيسه قائلاً: نهاية هذا اليوم ستستلم خطاب الفصل الصحيح...
رد بإنكسار قاتل : ......وهل يحتاج الأمر ...يوم محرم...كما فى طلاق الثلاثة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
ابتلع الليل فى ثلثه الأخير نجمة دهنية الأحشاء... فأصيب بسوء الهضم...أدركه الصباح بشهر زاد.. وملح الأندروس... غاب الليل عن الليلة التالية ..بأورنيك مرضى .. فحل مكانه نهار اليوم الثالث..
فأصرت الشمس أن تتمتع بساعة الرضاعة وترضع قمراً انزوى وحيداً فى محطة الأفق السابعة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Tagelsir Elmelik)
|
Quote: أحييك اختي ناهد الطيب هذه جرعة عالية من ( هايكو) يقف على ساقين طويلتين زيدي الساحة سماحة و نحنا معاكي نشيل الملك |
الاستاذ تاج السرالملك اسعدنى مرورك وانت قامة اتتبع كل ماتكتبه هنا واسلوبك الرائع الذى تكتسى به مشاركاتك واخرها ذلك التداعى البديع فى بنى كجة وقد زدتنى ثقة وانت تقارن تلك القصص القصيرة جدا بالهايكو اليابانى فى ازمنة الشعر الذى يتكىء على بساطة المفردة لخلق عالم المعانى عميقة الايحاءات والدلالات بالقطع احتاج منك الراى والدعم
وكن قريبا من هنا
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناصر احمد الامين)
|
Quote: دلفت اسائل عن الحقيقة
فوجدتها ماثلة أمامي بثوبهاالجميل العاري
فخرجت اسائل نفسي عن ردائهه البالي
جمال وظلال
الق وأرق
وتعب عالي
صباحاتك عسل مصفي.
لك الله
و كل الود
واقحوان التبجيل ..... يا ورده
|
الاخ الاستاذ ناصر الامين
الحقيقة ماثلة وتناولها يحتاج الى سبر اغوار معطيات اولها المعايشة واخرها المواكبة قد تبحث الحقيقة عنا وقد نبحث عنها وبين الاثنين تلتهب الخطى بجمر الطريق وتتنقل القلوب حافية فى حدائق الشوق وتبقى الحقيقة وحدها فى نهاية الامر فى المسافة مابين الممكن والمستحيل فاقوانا هو من يجردها من ثيابها ويسلط عليها الاضواء الكاشفة
تحياتى لك حتما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
وضعت الطبق الوحيد بينهم ثم نصحت اطفالها بالابقاء على لقيمات بعددهم الى الى غداء اليوم التالى قال لها الاصغر سنا .... ان جارنا يرمى بالثلاثة وجبات فى برميل القمامة ويقوم بتغيير محتويات ثلاجته ثلاثة مرات فى اليوم مالفرق ياامى قالت له بانكسار
انه الفقر الرجل الذى تمنى الكرار على ابن ابى طالب قتله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
تساوقت خطواتنا على طريق يبدا بالعشق النضر وينتهى بشاطىء مزهو بالجلوس الى نهره الجارى عبر اوردة تاريخ البشارات الكبرى بالمراكب ترسو باشرعة من حلم
بالاسماك المضيئة تنير وجهة السابحين بصفحة البحر الهادئة تستغرق فى سكون الليل تجتر ذكريات التكوين لم يكن من جلس الى البحر هو الشاطىء كانت ندى ترتب احلامها وتضعها
فى حقيبة السهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
صوتها المحمول على كتف العبير يحيل العالم الى طفل غرير برىء جميل... ظل صوتها مؤانس لصدى صوتها وصدى صوتها وتر حميم .. تبتلع صوتها أحياناً...فيذهب بها عشقها الى .....المستشفى .. فيدخلها المسعفون إلى..... غرفة الأغانى المركزة... ينهض كل المرضى بالغرف والعنابر المجاورة.. نازعين عنهم الأربطة والدريبات والأنابيب..
فقد وافتهم الصحة بكاملها..وكتبت لهم الخروج...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
مالت رأسها قليلاً...واطلقت لعينيها عنان البصر... جاشت دواخلها ..بعشق سرمدى. .مارست التسكع على أرصفة ..الشهيق..ن ثرت فضة القمر على صدر نهر قديم طاعن فى تاريخ مقامات التلويح للصبر بالصبر. .تلمست خطى الشوق العتيق تحلق حولها أطفال تغرسهم البراءة ومخاض الموج يدنو بثوانيه القليلات.. تجولت ببصرها..لترى من كل الحدائق وردة زاهية تنثر عبيراً من أغنيات تقوم بتلحين نفسها بنفسها...وتترك الأداء لموسيقى لاتسمع بالأذن المجردة.. تطربك عندما تسلمها نفسك بكاملها طائعاً مختاراً .. تترك لك حرية إختيار الإيقاع ...وخطوات الرقص ... وكورال التحام الأرض بالنبات والإنسان...
فمن أى صدى ..تعود تلك الذكريات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
فى قارة ...الحضور التى لم تستكشف بعد... بنى الغياب منزلاً....بلا سقف ... وترك أمر توصيفه للنوارس.. وأحاديث الهمس التى تتسرب عبر أشواك الأحلام التى تفر من أعين النائمين ... لتتجول فى أنحاء المدينة التى تسلم أذنيها ..لضمير المتحدث.. أشاعت الأحلام يوماً......... أن الأمم المتحدة ..أرسلت قوات أممية..... الى قارة الحضور .. لقمع متمرديها الذين هاجموا منزل الغياب... ولكن ... فى قارة الحضور .. لم تكن هنالك قارة.. وفى منزل الغياب لم يكن هنالك سقف.. لكنها الأحاديث والشائعة .. القبح والإنزواء.. فمتى تستكشف قارة الصدق ..
.لنبتنى منزلاً للأنباء التى لا يأتى بها فاسق !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: فيصل عباس)
|
طلب طعاماً.... طلبت مشروباً ساخناً.. جلسا بالمطعم قليلاً ثم خرجا...طلبت منه توصيلها الى منزلها...طلب منها التزام الصمت ... تناقشا طويلاً ...تعاركا...وهى تهم بالنزول طلبت منه طلب يدها من أهلها.. طلب منها السيرة الذاتية من ثلاثة صور نهار اليوم التالى سلمته ..ملفاً أسود اللون ... به طلب حضور لمحكمة جنايات الخداع البشرى .. .اتصل على محاميه وطلب منه رفع قضية انتحال عاطفية ضد المدعوة سمر... سلمه محاميه ملفاً أبيض اللون.. أمام القاضى كان الملفان الأسود والأبيض ... أدانتهما المحكمة بتهمة العنصرية وحكمت عليهما بإرتداء نظارتين وبالآمال المؤبدة عصية التحقيق ... فطلبا من القاضى التخفيف فأضاف لكليهما عقوبة السهر لما لايقل عن ثلثى اليوم.. فطلبا منه أن يحول ثلثى الليل إلى النهار...
طلبا أن يأتى المأذون ...الذى وضع عمامته بينهما وأعلنهما زوجين مفردبن...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
البون شاسع ....بين الكلمة ومعناها.... مترادفات اللغة صارت تبتعد فى المبنى والمعنى عن الهم الجمعى... أطلق فاروق ساقيه لريح المباغتة .... وصرخ فى وجه والد خطيبته ..لم أجد بيتاً ..دعنى أعقد قرانى وأسكن معكم ... ووسط دهشة والد خطيبته أضاف ربنا جعل لنا أزواج لنسكن اليها....
إنت نسكن اليها ما أقنعتك تسكنا معاك فى بيتك الكبير دا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الأخت ناهد
وعزيزي فيصل .....
(فرق عمرين )
جلس الجد في ذات ظهيرة يتجاذب اطراف الحديث مع حفيده الذي يبلغ عشرين عاماً ونيف ..
- انظر لهذه الشابة يا جدي والتي تملأ صورها الصحيفة لقد سطع نجمها واشتهرت بسرعة البرق .... - بسرعة البرق ؟ اييه.... البرق ؟ - نعم يا جدي الآن تسكن في ارقى حي في المدينة .... - يا ابني ساذهب لغرفتي لاستريح ... - لماذا يا جدي ؟ تونا قد بدأنا الحديث ! - اعتقد اننا في عالمين مختلفين .... في عمرك هذا كل الذي تحلم به هو الشهرة والمال ... اما عني وفي عمري هذا ...اقصى ما ( استطيع ) ان احلم به هو زوج حذاء يريح ارجلي المتعبة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: Osama Mohammed)
|
اشترى رقشة بعد ان باع حماره الوحيد والكارو وغنماية اللبن عاد بها مسرورا الى راكوبته حيث يقيم فى ذلك الحى الطرفى البعيد عن وسط المدينة واحياء المترفين فهو يسكن المسافة التى تفصل طبقة الاغنياء عن طبقة المسحوقين زوجته لم تكن تعلم بالامر سالته اين الحمار اشار نحو العجل الامامى من الرقشة ثم قالت اين غنماية اللبن اشار الى العجل اليمين الخلفى سالته اين الكارو اشار الى العجل اليسار الخلفى ثم سالته اين انت اشار نحو صحراء وقال لها ان كل هذه المسافة من راكوبتنا الى اقرب فيلا فى المدينة فى هذه الاثناء مرغت كالسهم سيارة سوداء مظللة وباقصى سرعتها اصطدمت بالرقشة واحالتها الى اجزاء واسدلت الستار على سيرة غنماية اللبن والكارو والحمار والزوج وزوجته
هى حكاية لن يحفظها التاريخ طويلا بل سيحفظ بطولة السيارة السوداء المظللة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الأخت ناهد
فيصلنا يا عزيز
شكرا ودي برضو يا ناهد حوارات قديمة علها تنفع .....
Quote: (6) رجل طاعن في السن يقابل رجلاً يبدو أنه أصغر منه - لقد بلغت ستين عاماً ؟أليس كذلك . - نعم منذ شهر تقريباً ... - لديّ ثلاث نصائح ثمينة لو عندك وقت .. - تفضل ليس لديّ ما يستوجب العجلة .. - الأولى .. كلما شعرت برغبة في التبول لا تضيعها ... - والثانية ؟ - لا تخجل من اطلاق الغازات مطلقاً .. - والثالثة ؟( وهو يضحك ) ... - تمتع بالجنس متى استثارك ....
(7)
شاب وفتاة على شاطئ البحر هو - عند الغروب ستغتسل الشمس في البحر ... هي - هه..؟ الأرض كروية يا هذا ... ثم لا تنسى أن الشمس كرة متوهجة .. هو - وماذا في ذلك ؟ هي - ماء+ نار = .......؟ هو - أنا لم أقل تنطفئ قلت تغتسل ! هي - (بعد تفكير عميق ) ..ولو قدرنا هذا هل يراها غيرنا نظيفة بعد اغتسالها في مياهنا ؟
(8) طفلان يتحدثان في باحة رياض أطفال ما - هل لعبت كرة اليوم ؟ - لا ...فأنا لا أحبها ... - ماذا لعبت إذاً ؟ - لعبت مع المعلمة . - المعلمة الجميلة ؟ - نعم ، لعبت معها بالألوان .. - ماذا فعلت ..... بالألوان ؟ - رسمت طائراً . - طائر بالألوان ؟ ولكن الطير دوماً ابيض ... - لا أنا رسمت طائر الجنة ...
(9) - القناعة كنزٌ لا يفنى . - القناعة كنز ضاعت خريطته . - يا لتفاؤلك ..!. - وحتى لو وجدت الخريطة لن أجد القناعة .. - كلامك ماسخ جداً .. - ربما سأبيعها كآثار قديمة بسعر مغر ...من يدري ...
(10) شابان عطلان عن العمل في نهاية زقاق ما .. - لا عمل ... - لاعمل ... - قل لي بربك ماهي أقصر فترة عملت فيها عملاً ما ؟ - ساعتان وثمان وعشرون دقيقة ... - (باهتمام ) واين ذلك ؟ - في مزرعة وكنت عاملاً لحصاد محصول الطماطم .... - ولماذا تركت العمل بعد هذه المدة القصيرة ؟ - ملأتُ ثلاث سلال بالطماطم الخضراء النيئة بدلاً عن الطماطم الحمراء ... - لماذا ؟ ألم يعجبك العمل أو صاحبه ؟ - لا .... بل ... إتضح بعدها أنني مصاب بعمى الألوان ... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
طرق البرق بعنف بوابة المطر... توارت السحابة خلف الغيوم .. .تحبس أنفاسها ...وتتحدث فقط فى الوقت الفاصل بين الشهيق والزفير... تتحدث بهمس الدعاش ... وفجأة باغتها القبلى ...فى الزاوية المقابلة لقوس قزح..... وارتكب فعل مناطحة الزمن القادم. لم تذعن ..أصرت على طلب الطلاق من الفصول.. وأصر البرق على عودتها........ الى بيت الطاعة.. وهما يتجادلان... اندلق السيل جارفاً.. .
ولم تعد الأمطار هى مطلب الأرض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الأمواج تعتلى صفحة النهر القديم ..... تتقافز على صدر ينوء بعشق اللامنتهى .... الأسماك لن تعلق على أبواب غرف القاع عبارة ( ممنوع الإزعاج ).... التلاطم لا يفسد تكوين الطمى ... همسات تتدحرج على صفحة النهر اليسرى..... صرخات مكتومة تعلن أن للزمن حكاياته عامرة الخيال ... مفتاح ومزلاجه يعلنان قص الشريط التقليدى لمشروع (إحلم ودع الواقع لغيرك ) استوى الشوق على عرشه الممتد بين زمان ومكان لم تتحد عناصر الآهة إلا فى بوتقة انصهار الحجر والشجر.. تصاعدت الأنفاس واختلط حابلها بنابل نسيم مرّ خفيفاً على رأس المدار.. أخطأ النهر طريقه نحو المصب ووجد مجراه فى شارع من إتجاه واحد.. على الشاطىء كان شرطى مرور الأيام..
يحرر مخالفة للنهر القديم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
....
من البوست خاصتى اشياء لاترى الا بالعين المجردة ...
_____________________
طاعن فى السن يبدو انه متجه نحو المستشفى أتعبه المسير فتخير دكة أمام متجر ولمحته وهو يحاول عد قروشه الفكة التى يبدو من ملامحه انها لن تكفى لشراء دواء ..
امراة ومن شكل بطنها يبدو أنها حامل فى الشهور الأخيرة تسند بطنها بيديها ويبدو من همهمتها أنها تعاتب طفل الأحشاء على اختياره الزمن الخطأ. . شاب يحمل أوراقاً مصفرة متعرق الجبين وتبحث عيناه قبله عن عمل هذا ما قرأته..وملامح الشاب تحكى الرهق ..والحظ العاثر .. طفل موسوم باليتم تتقدم دموعه نظرته الخافتة نحو مستقبل مجهول مد لها يده قائلا: حق الفطور ربنا يخليك..
فتاة تحدق فى الأرض يبدو من نظراتها الخجلى أنها قد أخطأت فى حق عذريتها تسير بشكل دائرى كمن تبحث عن المجرم بين تلك الجموع فى شارع الوطن الضيق..
السيارات تمر بينهم فى ذات الشارع الضيق كسكين فى زبدة أشواقهم المسلوبة..
_______________________
ومازال التعب عاااااااالى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الام وبضغوط هذا الزمان ليست كما فى السابق مدرسة اذا اعددتها فهى الان تقوم مقام وزارة الشئون الاجتماعية وديوان الزكاة والمنظمات الخيرية ووزارة العمل فقد التبس عليها الامر وهى مطالبة بتربية جيش جرار من اطفال فقدوا العائل الوحيد فماذا تفعل وطنها الام حذف من اختصاصاتها مهمة المدرسة وحولها الى مدرسة الحياة ذات الدمع الكثيف والجراحات الملتهبة
[ لماذا لايدمج عيد العمال وعيد الام فى تاريخ واحد/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
Quote: الأستاذة ناهد أنت تنتعلين تعب عالي من صميم هموم الناس .. فلك التحية أظن أن القصة القصيرةجدا لها مستقبل كبير جدا في هذا الزمن ذي الإيقاع السريع كما أن النشر هنا يتيح قدرا من التفاعل أشبه بالتفاعل الذي يحدث على خشبة المسرح كما أن ذلك لا يمنع النشر الورقي شكرا لك وأنمت تزينين المنبر بهذا الإبداع الراقي |
الاستاذ جعفر خضر
التعب الى انتعله عالى النبرة وهو محاولة منى فى الارتحال بالكلمة نحو المكتوون بالنار من اهل بلادى والذين ارتحلت مشاعرهم الدفاقة نحو الاجمل يتلمسون فى طرقه هديا لغد افضل يعيشون فيه اتمنى ان تكون هناك يد طولى لاحتواء مانسعى اليه من غد جميل زاهر ومشرق ....
تحياتى الاكيدة وتقديرى على جميل الكلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الأخت ناهد لك الود كله والتجلة .... شكراً لمواصلة هذا الأدب الجم .....
حوار آخر..لعل ..وعسى .....
رجل وإمرأة و...مرآة
- هل فقدت جزءاً من وزني يا عزيزي ؟ - لا ..لا أعتقد لماذا ؟ - لا أدري ولكن الآن وأنا أنظر للمرآة فكرت فيما قلته لك .... - أعتقد أن المرآة أحياناً تتقن فن الغزل ..ربما تغازلك هذه المرآة ... -هل هذا صحيح يا عزيزي ؟ إذ كان كذلك أعتقد ان هذه الرآة قد قست عليّ بعض الشئ .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
اصدقائي في التعب العالي سلام ناهد والاسامة انشروا شباككم لمزيدا من المشاهد الهاربة للقبض عليها في حالة تلبس
_____________________________________ في داخل البحر كان تمتلك غرفتان وسكينة إنتقلت اليهما بعد أن ضاق بها صدر الحبيب الذي لجاء الي استصدار قرار من المحكمة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: فيصل عباس)
|
حلم فى نومه (الخزاز) ...أن نهر النيل قد إنكفأ على بطنه ...ممسكاً بأمواجه .. فى محاولة لإعلاء الطمى على صفحة الماء ...وجلب قاعه على سطحه .. .فقد كان النهر القديم ..يبحث مع الغواصين ..عن جثة ماض سحيق ..زلت قدماه ذات تاريخ وابتلعته المياه ... الأنهار أيضاً ست مروة .. ولكن لماذا تقف الجبال ساكنة فى حجارتها الصماء ..وهى ترى بأم صخرها ...
تلك الهموم المتحركة على كتف جرانيت الإنسان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
قال لها : يا أمى ...أيكفينى أن ألوك وريقات من كراس التربية الوطنية ..فأشبع ؟.. ألا يمكن أن نحشو الفم بأى جسم غريب فنحس الشبع؟.. كان الليل شتاء ..ورياح أمشير تتلو على نافذتهم الصغيرة ..مانفستو البقاء بين الشجيرات ..
حياً والإكتفاء بالماء القراح....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الاساتذة فيصل عباس واسامة
زدتم التعب علوا بمتابعتكم الحثيثة وماتنشرونه هنا من قصص قصيرة جدا ..... فمن حولنا يتناهى التعب الى الاسماع والنظر والقلب والروح
الاوطان ايضا تكتنز التعب...... وتبنى عليه شوارع من بشر .....والعبرة لمن يرى ومن يلتقط من غياهبه مظلة الوثوق التى تهبط من اسفل الى اعلى والتعب العالى له ظلاله العاليات واصواته الشاهقة اشكركما على مزاملة هذا البوست وانه لفخر لى ان احظى بمشاركاتكم الهادفة ومن تعب الى تعب تمشى القصص على بساط من اشواك
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
تضوأ وجه الليل من عينيها ..شهد من خلالها ...أوعيته الداخلية .. تتدفق أحاديثاً ...أزاح الليل عن أحلام المسهدين ..غلالة التجهم الأنيق ... ونزع من أثياب القلق ..خيوطاً ..صنع منها طاقية إخفاء ..والبسها نجمة الصباح.. اقتحم العسس بيوت تلك الليلة ..بحثاً عن...... فجر هارب ..
متورط فى محاولة إنقلاب النهر على صفحته الأخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
عندما اعتلى الشفق قبة السماء ..تقاطرت الالوان لتسكن خواطرها الجريئة . .وجدت أن ثيابها رمادية اللون ......قد صار لونها أبيض ...هل لأن شفق المغيب قد اجتزأ من لون ثيابها سبع درجات ...
أم لأنها قد جلست للإمتحان دون كرسى فى مدرسة الطرف النائى الثانوية!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الاخ الاستاذ جعفر ضرار .. تحياتى الاكيدة لك ....وخالص تقديرى لاهتمامك ...بتلك الاقاصيص القصيرة جدا
القصة القصيرة جدا عرفت منذالقدم كما تعلم ويعلم الكثيرون منا... وفى عصرنا هذا اخذت حيزا كبيرا.... ولعلنا نذكر فى السودان تجربة ...الفخيمة ....فاطمة السنوسى التى كتبت قبل ذلك ....مثلا (سال دمه... فجرى دمعى اختلط الدمع بالدم صار لون الدم باهتا تغيرت ملامحه.... تعلمت ان لا ابكى فى ساحة النضال )
ومثال اخر تقول فيه .... ( فى قلب سحابة بعيدة حفرا مخبا لحبهما امطرت السحابة فاانسكب الحب على المدينة )
وبما ان ادوات القصة القصيرة وتكنيكها مبنى على التوصيف الاختزالى للنص الحكائى يتطلب مقدرة عالية واستخدام كل مفردة فى مكانها الصحيح وهى فى الغالب الاعم بشكلها ومضمونها ترتبط بقضايا تمس الناس ويومياتهم العادية وقد كتب الدكتور الحسين فى كتابه عن القصة ان اهم اركان هذا الجنس من الادب هى ...القصصية... الجراة ...وحدة الفكرة... والموضوع ..التكثيف ...خصوصية اللغة والاقتصاد فيها ....السخرية... البداية... والقفلة ...والتناص ووما يتضح كما كان يدعو الدكتور طه حسين فيما يختص بالحذف الفنى والاقتصاد الدلالى الموجز وازالة العوائق اللغوية وبالتالى فان القصة القصيرة جدا ومن ضمن ادواتها انها قادرة على توصيل المعنى والمضمون بسطر واحد او مايذيد عنه ومن هنا تتضح صعوبتها
فقد كتب جبران خليل جبران
(خرج الثعلب من ماواه عند غروب الشمس فتطلع الى ظله منذهلا وقال سااتغدى اليوم جمالا يفتش عن الجمال الصباح كله ....وعند الظهيرة تفرس فى ظله ثانية ....وقال مندهشا بلى انا فارة )
وقد كتب زكريا تامر فى كتابه النمور فى اليوم العاشر قصة بعنوان محو الفقراء وتقول القصة جاء المواطن سليمان القاسم فااكل جرائد زاخرة بمقالات تمتدح نظام الحكم وتعدد محاسنه ولما شبع شكر الله رازق العباد وامن ايمانا عميقا بما تكتبه الجرائد .....
اما اتجاهات القصة القصيرة جدا فى عصرنا هذا فقد اصبحت اقرب الى الواقعية لما يذدحم به الانسان من قضايا على مختلف الصعد الاجتماعية والفكرية الخ
وعموما لانود ان نقول ان العصر يتطلب قصصا قصيرة ......كما يتطلب الساندوتش فان هذه القصة القصيرة جدا مسؤوليتها تتعاظم جدا فى ظل المتغيرات الكثيرة وهى ليست بالسهلة كما يتبادر للاذهان اذ تتطلب كما ذكرت قدرة عالية على التكثيف والاختزال وهى بالتاكيد تندرج اذا مااكتملت اركانها وتنال ...جنسية القصة بالميلاد..... كجنس ادبى رفيع
ان القصة القصيرة ايضا تبنى بدلالات فلسفية ونفسية فقد تكون كلمة واحدة قد تمثل قصة قصيرة واود هنا ان اطرح مثالا
فلو كتبت مفردة الكهرباء فقط .... فكل من يقراها فى الوقت الحالى فى السودان سيفهم ان المقصود بها هو انقطاع الكهرباء وسيكمل النص من جانبه هو.... وهذا هو المغزى
ومن هنا يتضح جليا ان اختزال الموضوع يتطلب مفردة فى مكانها الصحيح وجملة فى مكانها الاصح اذ ترتبط ذهنيا وفكريا ووجدانيا بمن تخاطبه تلك القصة القصيرة جدا لكنها طويلة جدا اذا وقفنا امامها متاملين ارجو ان استزيد من اراء المختصين جميعا فى هذا الشان ....
تحياتى بالتأكيد وكن بالف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
القصة القصيرة جدا عرفت منذالقدم.... وفى عصرنا هذا اخذت حيزا كبيرا.... ولعلنا نذكر فى السودان تجربة ...الفخيمة ....فاطمة السنوسى التى كتبت قبل ذلك ....مثلا (سال دمه... فجرى دمعى اختلط الدمع بالدم صار لون الدم باهتا تغيرت ملامحه.... تعلمت ان لا ابكى فى ساحة النضال ) ومثال اخر تقول فيه .... ( فى قلب سحابة بعيدة حفرا مخبا لحبهما امطرت السحابة فاانسكب الحب على المدينة ) وبما ان ادوات القصة القصيرة وتكنيكها مبنى على التوصيف الاختزالى للنص الحكائى يتطلب مقدرة عالية واستخدام كل مفردة فى مكانها الصحيح وهى فى الغالب الاعم بشكلها ومضمونها ترتبط بقضايا تمس الناس ويومياتهم العادية
وقد كتب الدكتور الحسين فى كتابه عن القصة ان اهم اركان هذا الجنس من الادب هى ...القصصية... الجراة ...وحدة الفكرة... والموضوع ..التكثيف ...خصوصية اللغة والاقتصاد فيها ....السخرية... البداية... والقفلة ...والتناص ومما يتضح كما كان يدعو الدكتور طه حسين فيما يختص بالحذف الفنى والاقتصاد الدلالى الموجز وازالة العوائق اللغوية وبالتالى فان القصة القصيرة جدا ومن ضمن ادواتها انها قادرة على توصيل المعنى والمضمون بسطر واحد او مايذيد عنه ومن هنا تتضح صعوبتها فقد كتب جبران خليل جبران (خرج الثعلب من ماواه عند غروب الشمس فتطلع الى ظله منذهلا وقال سااتغدى اليوم جمالا يفتش عن الجمال الصباح كله ... .وعند الظهيرة تفرس فى ظله ثانية ....وقال مندهشا بلى انا فارة )
وقد كتب زكريا تامر فى كتابه النمور فى اليوم العاشر قصة بعنوان محو الفقراء وتقول القصة جاء المواطن سليمان القاسم فااكل جرائد زاخرة بمقالات تمتدح نظام الحكم وتعدد محاسنه ولما شبع شكر الله رازق العباد وامن ايمانا عميقا بما تكتبه الجرائد ..... اما اتجاهات القصة القصيرة جدا فى عصرنا هذا فقد اصبحت اقرب الى الواقعية لما يذدحم به الانسان من قضايا على مختلف الصعد الاجتماعية والفكرية الخ....
وعموما لانود ان نقول ان العصر يتطلب قصصا قصيرة ......كما يتطلب الساندوتش فان هذه القصة القصيرة جدا مسؤوليتها تتعاظم جدا فى ظل المتغيرات الكثيرة وهى ليست بالسهلة كما يتبادر للاذهان اذ تتطلب كما ذكرت قدرة عالية على التكثيف والاختزال وهى بالتاكيد تندرج اذا مااكتملت اركانها وتنال ...جنسية القصة بالميلاد..... كجنس ادبى رفيع
ان القصة القصيرة ايضا تبنى بدلالات فلسفية ونفسية فقد تكون كلمة واحدة قد تمثل قصة قصيرة واود هنا ان اطرح مثالا فلو كتبت مفردة الكهرباء فقط .... فكل من يقراها فى الوقت الحالى فى السودان سيفهم ان المقصود بها هو انقطاع الكهرباء وسيكمل النص من جانبه هو.... وهذا هو المغزى ومن هنا يتضح جليا ان اختزال الموضوع يتطلب مفردة فى مكانها الصحيح وجملة فى مكانها الاصح اذ ترتبط ذهنيا وفكريا ووجدانيا بمن تخاطبه تلك القصة القصيرة جدا لكنها طويلة جدا اذا وقفنا امامها متاملين....
تحياتى لكل المرور ا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
وكما نعلم فان الاطر والمقاربات النقدية جعلت من القصة القصيرة جدا ...تابعة للقصة القصيرة ولم تؤخذ على حين انفراد.... وظل النقد مبتعدا يشوبه التردد فى تناول القصة القصيرة جدا رغم انتشارها مؤخرا..... ولكن لاسباب موضوعية فان القصة القصيرة جدا ومكانيزمات تطورها وانتاجها لاتبنى فى الواقع على منجز مكتمل لاتتم الاضافة اليه او الحذف منه وهى قد تقع فى خانة التجريب ... وفى عصرنا القائم المزدحم بعناصر الاحباط والجراح النازفة اصبحت الابداعية الادبية لاتعتمد على مدارس ولاتعتمد على تصنيف فمثلما اختلف الناس على قصيدة النثر ....وقصيدة العمودية يكون الاختلاف ايضا بين القصة القصيرة ......والقصة القصيرة جدا.... هناك من له راى اخر يقول بانه يجب عدم الحاق القصة القصيرة جدا بادب القصة ....وكما اسلفت فان هذا الامر من وجهة نظرى الشخصية جدا يتقبل تلاقح الاراء لكنه فى النهاية يحتاج من النقاد الى اضاءات قد تسهم فى تطوير فن القصة القصيرة جدا والتى بحسب محدوديات كلماتها تحتاج الى تكنيك عال وخبرة وتراكم وتناص....... وفى الاول والاخير......... فكرة... وقد كتب القاص عفوا ان نسيت الاسم ولكنه (.....ابن حسن احمد ) فقد قال ( دخلت نملة واخذت حبة وخرجت ثم دخلت نملة اخرى واخذت حبة وخرجت ولكن النملة الاخيرة دخلت ولم تخرج ........فقد كانت عمياء ...)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
باغتها الشتاء ونوافذها مشرعة هرولت نحو المتجر القريب لتشترى الصيف المعلب كانت العلبة الوحيدة المتوفرة على ارفف المحل منتهية الصلاحية منذ صيف سنة ستة اكتفت بوضع الشتاء على موقد الفحم وانتظرت جواره
وبعد ثوان قليلات حدقت نحو السماء وفى عينيها نظرة استسقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الطماطم .....تلك الثمرة الحمراء اللون المبتلة الدواخل التى كانت المرتكز الوحيد لفقراء الوطن والوجبة الرئيسية لهم تلاحقت اكتافها سعرا مع اللحوم الحمراء اللون وليس لذلك صلة بالمريخ الفريق ولكنه ذو صلة بالمريخ الاعلى من حيث ارتفاع الاسعار ولاتزال المحليات تطارد الباعة الصغار لارتفاع اصواتهم الواهنة ولاترى فى ارتفاع الاسعار شيئا يستحق المطاردة
____________________
وجمعة مباركة ياخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
باغتها الشتاء ونوافذها مشرعة هرولت نحو المتجر القريب لتشترى ( الصيف ) المعلب كانت العلبة الوحيدة المتوفرة على ارفف المحل منتهية الصلاحية منذ صيف سنة ستة اكتفت بوضع الشتاء على موقد الفحم وانتظرت جواره
وبعد ثوان قليلات حدقت نحو السماء وفى عينيها نظرة استسقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
الطفل لايرد بعد خروجه من الرحم البضاعة هى التى ترد بعد خروجها من المحل ....
ينتشر الاطفال ...يفترشون الارض ... ويشاركون السيارات فى وقودها .... وتمنحهم انفاسا من ذلك الوقود الذى يتجاوز الوقود النووى بكثير ...
فمتى تسكن الاجنة الارحام وهى مطمئنة لماهو فى الخارج ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
خلف طوابير الصباح المدرسية والازياء المختلفة الاخضر والرمادى والبيج هنالك من يسهرون الليل ويقومون بصنع وحياكة تلك الازياء......
حكى ادم ....ترزى المدارس الشهير....... ان هنالك امهات يأتين فى الهزيع الاخير من الليل ....
يسألنه قصاصات .........يقمن زى بناتهن المدرسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
ذلك السوق ...هو صراع بين الجيوب والمحافظ لرجال ونساء يكونون فى النهاية شريحة مشترية البائعون يمارسون مختلف الحيل ... والمشترون يقعون فى تلك الفخاخ ..... وبين البائع والمشترى .... تظهر الفوارق وتثبت تهمة ان مابينهما هو ليس من حق اى طرف منهما ......
انها اموال من لايتواجدون فى ذلك المكان من مسحوقى الوطن ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
اصبح الصبح ......فدخل عثمان من مسحوقى بلادى فى ماذا هو هذا اليوم هل هو السبت ام الاحد ..... فقد اصر احدهما على انه يوم السبت ..... لانه اصبح من الصعوبة التفريق بين الايام فالصيف هو الصيف والظل هو الظل والحالة هى الحالة والفقر هو الفقر
قال له الاخر : يمكنك فرز الايام فقط من عناوين الصحف اليومية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
لم يشأ التوجه نحو شباك الصراف ..تردد..تباطأ..ههمهم..تأوه والصراف يستعجله الوصول للشباك ... كان يجرجر رجليه ..... كمحكوم بالإعدام يتوجه نحو المقصلة.. مر شريطه..... الشهرى...... أمام عينيه.. سيدالدكان .. سيد اللبن .. الغسال الجزار.. المدارس... الكهرباء الايجار .... توزع دمه بين قبائل الهم والمطالبين ... فارتمى بجسده على مقربة شبرين من الشباك
نقل الى قسم الحوادث وكانت نتيجة التشخيص فقر دم حاد.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصص قصيرة جداً ......تنتعل... تعب عالى (Re: ناهد بشير الطيب)
|
تفجرت فى سكونها الصاخب انبثق من عينيها نهر بلاشواطىء كان الزورق الوحيد الهائم على صفحته هو ذلك الحلم العصى الذى ظل يراودها بان تجد فسحة فى ايام التوقد وان يكون عرسها هو احتدام المطر وتفاصيل الخضوع لعملية التفرد الجراحية لم تسأم ...كما لم تسأم الايام التى تتجمع اسفل نافذتها تنتظر منها اطلالة ...
وتنتظر منها الشمس اشارة الطلوع
| |
|
|
|
|
|
|
|