|
Re: افتتاح مكتب دبلوماسى مصرى فى دارفور ... وضحايا حديقة مصطفى محمود (Re: محمد على طه الملك)
|
حيدر .. تحية طيبة.. وبعد، بخصوص ضحايا حديقة مصطفى محمود.. يسأل عنها الحزب الشيوعي الذي ولغت كوادره الموجودة ساعتها مثل الأخت هنادي يوسف التي أعتقلها الأمن المصري ساعتها.. بخصوص التواجد المصري: دعني أقول: إذا كانت ليبيا إختارت لنفسها مشوار طريق اللعب القذر لصالح تطويل أمد صناعة الأزمة في دار فور لتصب لصالح مجري النهر الصناعي العظيم.. فالنيل يعتبر هبة مصر ومن حقهاأن تؤمن مصادره لصالح رفاهية وحياة شعبها على شرط أن لا يتضرر منها الآخرين..
شئنا أم أبينا.. دخول إسرائيل لمعمعة هذا الصراع يستهدف في الأول والأخير مصر شعباً ودولة بإعتبارها قلب الأمة العربية والإسلامية..
للمعلومية مصر لم تستعمر السودان طوال تاريخه القديم والحديث.. الإستعمار دخل مصر عبر التركية السابقة [التي إستعانت باليهود] ومن ثم إنطلق إلى أرض السودان لمحاربة المماليكـ بواسطة الباشبوزق والبازنقر والجهادية والسناجكـ وقليل من السودانيين في رحلة بحثهم عن المال والرجال لتسأسيس إمبراطورية محمد علي.. ثم أعقبهم الإنجليز الذين إستعمروا مصر والسودان وأبقوا على هذا الحال إلى أن أتت ثورة جمال عبدالناصر بالإستقلال الحقيقي وتأميم قناة السويس ونفي الملك فاروق سليل الألباني مجهول الهوية محمد علي باشا..
لم يعد سراً يطوى على صفحات هذا الزمان إذا كانت بادية للعيان قنصليات مصر في كلٌ من بورتسودان ومدني وعطبرة.. لصالح العلاقات السودانية المصرية.. علماً بأن الثروة الحيوانية والمنتجات النباتية مثل [الكركدي ـ حبوب التسالي ـ الصمغ العربي] تأتي إلى مصر من دار فور قديماً عن طريق درب الأربعين وحديثاً، ولدار فور النصيب الوافر من ذلك..
إذا كانت أهداف القنصلية المصرية تصب لصالح أمن العلاقات السودانية المصرية المشتركـ بإعتبار السودان يشكل العمق الإستراتيجي لمصر وعلى العكس قِس.. فأهلاً وسهلاً بمصر السباقة لفعل الخيرات.. طالما أولاد الريف المصريين سودانيين وهم أبناء الفاشر الأصليين نتاج العلاقات القديمة المتجذرة.. وطالما لا زال رواق دار فور في الأزهر يقف شاهداً عظيماً على البعد التاريخي لهذه العلاقة وعمقها المتجذر..
تاريخياً: رغبت الثورة المهدية مقايضة غردون بأحمد عرابي.. ولكن سبق السيف العزل..
حديثاً والعالم كله يموج بعضه في بعض في عصر إلغاء الحدود وتأسيس الرؤوى في ظل إتفاقيات التجارة الدولية .. شخصياً لا مانع من الوجود المصري.. ما لم يتبين النقيض..
أملي أن أكون أوضحت..
|
|
|
|
|
|
|
|
|