|
|
 (1)تواصيا بالحق..،بينات من ظلم الانقاذ..،لمن بقي علي ملة لانقاذ
|
هذا المقال ...مواصلة لبوست الحضارة المفقودة الاسلام والسودان..
...................
جاء الاسلام لرفع الظلم عند عدة مستويات ،عند مستوى ظلم النفس عندما ننصرف عن عبادة الواحد الاحد الي عبادة غيره او الاشراك به ، وعند تأليه النفس بجعلها سيدا يحكم بالهوى ما شاء ،بلا مغالبة ولا جهاد لها يسمو بها عن العداء والكراهية وحب الشهوات والتعدى علي الحق برفع الحق شعارا ونيل الحق وشئ من الباطل ارضاء للنفس .كذلك امر الاسلام بان الجهاد يكون لاعلاء كلمة الله لا لنعمة تبغى بل لوجه الله ،فقال تعالي في سورة الليل....
بسم الله الرحمن الرحيم...
ومالاحد عنده من نعمة تجزى
الا ابتغاء وجه ربه الاعلي
ولسوف يرضي....
وكان الاسلام جليا بينا في ان الظلم لا يبرر الظلم ...قال تعالي ذكره.. في سورة المائدة..
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ....صدق الله العظيم.
..................
وجاءت كذلك الانقاذ بطموح مشروع وآمال عادلة، وطريق غير مشروع وسلوك غير مشروع ، يرفع الاسلام رايات وشعارات وكتاب ودستور واقوال ، ويتبعه بالظلم سلوكا وعملا وبالتحايل علي الله الواحد الصمد القهار بسلوك شتى ، فكان ان احدثت ما احدثت بالاسلام ،ونتائج هذا واضحة ولا تحتاج بيانا ، تجدها في الثورات شرقا وغربا وجنوبا ، تجدها في احاديث الشعب في مجالسهم الخاصة والعامة ، وتجدها في تشتت المسلمين من اهل السودان ، تجدها في الفرقة والعصبية والجاهلية ، وتجدها في الدراسات والاحصائيات المقدمة بواسطة المؤسسات داخل وخارج السودان في امور المجتمع ومنها الطلاق والهجر والوفيات وغيرها من امراض تصيب المجتمع السودانى الذي هو مسلم غالبه، وفي الاحصائيات والدراسات والتقييمات في كل مجالات الحياة وكل مايحصي، وتجدها في تدنى الاخلاق وانعدام الثقة وغيرها كثير. فليس عليك سوى الجلوس مع اي خبير باي شأن كان رياضة او غيرها ليحدثك عن الحالة في وطننا الحبيب.
..................
تجربة الانقاذ غنية لانها كشفت عن كيف يكون الامر عندما يتمثل الدين رجال يتقلدوا مقاعد السلطة ، فيبعدوا عن الدين اقترابا الي الدنيا ، بل اصبحت الانقاذ مثالا لدى البعض يوري ضرورة فصل الدين عن الدولة كما حدث للكنيسة في العصور الوسطى، والشاهد ان الكنيسة تم طردها ، ليس لان الدين المسيحى سئ ، بل لان رجال الدين حادوا عن العدالة بظلم الفرد الاوروبي وارتبطوا بالحكام يلقون عليهم بكل مقدس ليصادروا عقول وارادةالشعب والحق، وكنا نقول لهم ان رجال الدين الاسلامي علي مر العصور اهل زهد واهل حق ، فهم لايخشون في فعلهم وحديثهم
الا الله وسؤاله في يوم تشخص فيه الابصار ويؤتى كل انسان ما عمل حاضرا
....................
اثبتت الانقاذ ان النيات الطيبات والاسلام الشعار او الدستور لايقدم شعبا ولا امة ولا دعوة ، بل علي العكس ، التمثل بالقول فعلا هو ابلغ سبيل لقناعات الفرد ، لان النفاق يسهل بالقول وينعدم بالفعل ، لذلك كان القرآن خلقا للرسول ص، لذلك انتشرت الدعوة وتنتشر الي اليوم ، لذلك قال تعالي...في سورة التوبة... وإن أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون .... ولو علم من هم في السودان ان الدعوة تنتشر هنا في الولايات المتحدة لسلوك المسلم اولا الذي يعطى الاخر انطباعا ...بان هذا الاختيار هو سلوك يومى لا فلسفة تدغدغ مجالس الفكر ...ولو كان الاسلام شعارا ، لتم دفن المصحف الشريف مع الميت المسلم ، ليقيه شر يوم تحضر فيه كل نفس ما عملت ، ولكن الله يحاسب بالاعمال لا بالنيات ،فلم علمت ولم تعمل بماتعلم... فهو الاسلام عمل وهو القرآن تنزيل والرسول قدوة ، واربعة من اركانه اعمال لا نيات
قال تعالي...
والعصر...
ان الانسان لفي خسر ...
الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر....
.......................
حديثي هذا اسوقه من باب التواصي بالحق وللحق ، ولا منفعة لي ولا عداء بل هو استشراف لغد واعد باذن الله ، وارجوا ان يستفيد اهل الانقاذ من اخطاءهم ,ذلك ان العمر واحد لا يتكرر ، واخشي ان يضيعوه تجريبا في اهل السودان.
......................
ساتحدث عن حوادث محددة او شواهد تبرهن وتجلي وتكشف كيف بعدت الانقاذ بنفسها عن الاسلام ، وقد اعقد مقارنات ،لبيان ذلك . واظن اكبر دليل علي بعد الانقاذ عن الاسلام هو ضعفها ،فالانقاذ ضعيفة مافي ذلك شك ، ولايغرنكم توليها لامر السلطة ، فلو كان الحكم قوة ، لقوى فرعون علي موسي ، وكذلك يجب الا نخلط بين الاسلام وسلوك الانقاذ ، فالاسلام قوة تحول ، تقوى النفس ، تقوي المجتمع ، حول اهل الجزيرة العربية من جاهلية وفرقة لامبراطورية ووحدة ، ومتى ما وجد احدكم نظام ضعيف ومجتمع ضعيف فاليعلم انه بعيد كل البعد عن الحق ،ومايحدث الان يتوافق مع هدى القرآن الذي قال لبنى اسرائيل من قبل ....بسم الله الرحمن الرحيم....يابنى اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون .. فهل وفينا ووفت الانقاذ بعهدها....وهذا يبين سبب ضعف المسلمين ......ولا يعنى حديثي هذا دعوة للعودة للاسلام نقلا وحرفا بل فهما وتدبرا وفكرا وروحا وعملا
......................
سابدأ بالحديث عن الحريات والمظالم الواقعة علي الشعب السودانى من قبل اهل الانقاذ.... مثالا لا حصرا...فما زلت اذكر وتذكر كل الاجيال في عهد الانقاذ...انه عندما يقف احدنا في صف لقضاء حاجة عند مؤسسات الخدمة الوطنية يأتينا اتباع النظام ويلهبونا بالسياط ، في حر الظهيرة ، وهذا الضرب لا يميز مريضا او ضعيفا او مهذبا او مراعيا للنظم واللوائح ولا شيخا ولا امرأة، ثم اعود ناظرا للقرآن في سورة البلد في الحديث عن العقبة واقتحامها ....
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة وهى سورة عظيمة الرحمة.
هذا الظلم لايستحقه حتى الحيوان بتعاليم ديننا الحنيف ناهيك عن خلق الله المكرم الانسان ، هذا الامتهان لا نجده الا في وطننا الحبيب ، علي ايدى اهل الانقاذ ، وعندما اقارن الحال بما هو في الغرب مثلا ، يتضح لي جليا كيف وصل المسلمون اليوم الي ماهم عليه من حال ، ومن ظن بي كذبا من اهل البروج فلينزل متفقدا شعبه الي مكاتب الخدمة الوطنية والمصالح الحكومية والشارع العام ، ليشهد بنفسه او لا يشهد ، ويكفي ان الله شاهد
.......................
الشاهد ان كل المؤسسات الحكومية التى تظلم الشعب وتهين كرامة اهله، كلها من اهل الانقاذ والمنتمين للانقاذ ،هذا هو الاسلام الذي تطبقه الانقاذ ؟؟؟ فهل اوفت الانقاذ وعدها مع الله ؟؟؟ اليس كل راع مسئول عن رعيته ؟؟؟ الا يتفقد اهل الانقاذ ومفكري الانقاذ وكتاب الانقاذ اهل بلدهم واهلهم ؟؟؟ هلا ذهب بعضهم الي مدارس الاساس في الاطراف والعاصمة ليعلموا كم من الاطفال من لايجد وجبة للافطار ؟؟؟ انا وجدت ؟؟؟؟ ومن لم يجد فليبحث ؟؟؟ كان هذا حال عمر بن الخطاب؟؟؟ الذي لو عثرت شاة في العراق لخاف وزرها ؟؟؟عمر يخاف يوم تزف الازفة ، يوم لايجد اجابة عن تقصيره في امر هو مسئول عنه ولا يعلمه ؟؟؟ ذلك هو الاسلام الذي نتبعه ونتمسك به ؟؟؟ وذلك الاخر هو اسلام الانقاذ ؟؟ والحقيقة ايضا ان اهل كل تلك المؤسسات يخرجون للصلاة وقت الظهر ....بل يزيد بعضهم نافلة.....وكل المؤسسات بها مساجد .....ولكن القرآن لم يدع شيئا .....فقال تعالي ذكره
أرأيت الذي يكذب بالدين
فذلك الذي يدع اليتيم
ولا يحض علي طعام المسكين
فويل للمصلين
الذين هم عن صلاتهم ساهون
الذين هم يراءون
ويمنعون الماعون
.........
صدق الله العظيم
................
يقول علماء النفس ، ان الحقيقة تمر بمراحل مختلفة عبر اهواء الانسان ، فالمرحلة الاولي تعرف بالسخرية والتقليل من شأنها ، والمرحلة الثانية ...هى نكرانها ، والمرحلة الاخيرة هى التصديق والقبول ، ولعل مااوردت من امور ستجد نفس الصدى عند اهل النظام ورافديه ،وكل مسئول عن هذا فكل من يرقص لحن النظام هو مسئول ، فالمفكر واجبه التوعية والنقد البناء وكذلك الصحفي وغيرهم ....وسنتعرض لكيف نري المخرج والحل....
والله من وراء القصد..اللهم الا هل بلغت..
نواصل في سلسلة المقالات..
................
شريف محمد شريف
اوهايو
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست