في هذه الأيام الحبلى بكبريات الأحداث, وفى هذا المنعطف الهام الذي تمر به بلادنا انعقد بمدينة "هتينجن" بجمهورية ألمانيا الاتحادية المؤتمر الأول للأغلبية المهمشة في السودان تحت شعار: "اتحاد الأغلبية المهمشة نفير لخلاص السودان"!
وقد كان الحضور من داخل وخارج السودان ومن دول أوربا وأمريكا وأستراليا ودول الخليج وشرق أفريقيا.
وإيمانًا بأهمية وخطورة الدور الذي ينبغي أن تلعبه هذه الكثرة المغلوبة على أمرها في إحداث نقلة تاريخية فى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد, وإستشعارًا منهم بما حل بالسودان من تدهور مريع فى شتى مناحى الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وإستمرار معاناة أطول حرب أهلية في العالم, ومن صغار لحق بهذا البلد العملاق, فقد ركز المؤتمرون في مداولاتهم التي استمرت ثلاثة أيام وخلال اجتماعات مطولة, حفلت بالنقاش العلمي المثمر والحوار الجاد.. فقد ركز المؤتمر على الآتى:
أ الأسباب التاريخية التى أدت ألي تهميش أكبر قطاع في المجتمع السوداني في كافة المجالات السياسية و الاقتصادية والثقافية, وواقع احتكار الحكم والثروة و الوظيفة العامة والخدمات الأساسية. تطرق المؤتمرون بالنقاش المستفيض إلى القضايا المصيرية والحيوية، مثل قضية حقوق الإنسان, وعلاقة الدين بالسياسة وحقوق المرأة، التنمية الشاملة والمتوازية ومعايير التوزيع العادل للخدمات الأساسية, والديمقراطية الحقيقية ونظام الحكم الأمثل للبلاد ومعايير القيادة الراشدة علاوة على مبدأ تقرير المصير وارتباطه بالوحدة الطوعية وكذلك ضرورة قيام المؤتمر القومي الدستوري , على أن تسبقه مؤتمرات على مستوى الأقاليم يشارك فيها الشعب السوداني بكل فئاته. دوافع تعبئة وتوحيد وتنظيم الأغلبية المهمشة فى السودان لاحداث تغيير جوهرى فى أسس وموازين القوى على كل المستويات لضمان الوحدة الارادية على اسس جديدة
المقررات والمرتكزات
نحن جموع المهمشين فى السودان نعلن فى هذا اليوم الأحد الموافق السادس من شهر أبريل عام 2003 عن قيام اتحاد الأغلبية المهمشة فى السودان وعليه فقد قررنا الآتى:
إن تقسيم السودان قد أضحى خطرًا ماثلا فى ظل المعطيات الراهنة وان السلام العادل و الدائم والشامل لن يتحقق في غياب الأغلبية المهمشة. العزم على إنهاء هيمنة المركز وتهميشه لغالبية أهل السودان من خلال عمل دؤوب ومتواصل. العمل على تحقيق العدالة والمساواة فى إقتسام السلطة والثروة بين كافة أهل السودان. تحقيق ديمقراطية ترسى قواعد التداول السلمى للسلطة على كل مستويات الحكم فى البلاد وفق عقد المواطنة الذى يضمن العدل والمساواة بين كافة أهل السودان بمختلف إنتماءاتهم العرقية والجهوية والدينية والسياسية والثقافية ضمان وجود سياسة خارجية متوازنة يراعى فى تطبيقها واقع السودان على أساس مبادئ علاقات الصداقة والمصالح الإستراتيجية. التأكيد على مبادئء إحترام وضمان حقوق الإنسان لجميع أهل السودان وفقًا للمواثيق والقوانيين الإقليمية والدولية التأكيد على مبادى احترام وضمان حقوق المرأة والطفل وفقًا للمواثيق والقوانيين الإقليمية والدولية التأكيد على ضرورة العمل على إعادة بناء النسيج الاجتماعى واسس التعايش السلمى والتسامح وفقًا للاعراف والتقاليد السمحة فى الثقافات السودانيةٍ
آليات العمل السياسى
وفى إطار آليات العمل السياسى أصدر المؤتمر الترتيبات والموجهات التالية:
أن إستنفار وإستقطاب وتنظيم جموع الأغلبية المهمشة قد أضحى أولوية قصوى يهون في سبيلها كل مرتخص ونفيس لخلاص البلاد من كل ألوان الظلم والتهميش و الإستغلال، والسعى بكل ثبات وإقتدار لصياغة سودان المستقبل الذى يعتز به الجميع فى شماله وجنوبه، شرقه وغربه ان موجبات العمل السياسى لإتحاد الأغلبية المهمشة تحتم القيام بدور رائد لتبصير أهل السودان جميعًا، والمجتمعين الإقليمى والدولى بما آلت إليه الاوضاع فى السودان وتداعيات الأزمة السياسية المزمنة والمعاناة التى أفرزتها أطول حرب أهلية فى العالم. وقد آن الآوان لقوى الأغلبية المهمشة فى بوادى وحضر السودان، فى النقابات المهنية والعمالية، والمرأة والشباب والطلاب ومنظمات المجتمع المدنى ان يهبوا لتحطيم حاجز اليأس والقهر، وان ينطلقوا فى إعتداد وإعتزاز غير مباليين بالصعاب والتحديات لصياغة سودان العزة والكرامة، متجاوزين فى ذلك كل عوامل الفرقة الإثنية والدينية والحزبية لأجل بلوغ الأهداف والغايات الكبرى. يؤكد المؤتمر على كل عطاء وطنى جاد فى اى موقع فى السودان يهدف الى رفع الظلم وتحقيق العدالة والحرية لكل أهل السودان، ويؤكد الإتحاد كذلك مناصرته لكل جهد سودانى مخلص فى هذا المنعطف المصيرى الذى تمر به البلاد. تطوير السياسات والبرامج على أسس علمية وعملية قوامها البحوث والدراسات فى كل المجالات والمستويات فيما يهم أهل السودان. تواثق المؤتمرون على إنشاء الهياكل والقواعد التنظيمية الضرورية لإنجاز المهام الوطنية، وعلى هدى ذلك فقد تم إنتخاب مجلس إستشارى وأمانة مؤقتتين للقيام بمهام وواجبات المرحلة الإنتقالية للمؤتمر العام لإتحاد الأغلبية المهمشة فى السودان إستمع المؤتمر للتنوير الشامل الذى قدمه دكتور كوستيلو قرنق أمين العلاقات الدولية بالحركة الشعبية لتحرير السودان حول مفاوضات السلام السودانية الجارية بكينيا حاليًا تحت مظلة الايقاد..وقد أشاد المؤتمر بالمواقف الوطنية الاستراتيجية التى ظلت تنطلق منها الحركة الشعبية خلال مسيرتها النضالية الطويلة. وبالرغم من ان المؤتمر يدعم المفاوضات بمشاكوس الا ان غياب الأغلبية المهمشة فى كل اقاليم السودان عن المفاوضات يجعل من العسير الوصول الى سلام عادل ودائم وشامل. وبإنعقاد مؤتمر إتحاد الأغلبية المهمشة فان هنالك واقعًا جديدًا فرض نفسه، يجعل من العسير النظر الى القضية السودانية فى الإطار الثنائى كشمال وجنوب، وبالتالى فان المعالجة الناجزة والناجعة للازمة السودانية تتطلب المشاركة الحقيقية للأغلبية المهمشة و سائر القوى السياسية الأخرى على النحو الذى يلبى طموحات وتطلعات جميع أهل السودان .
ناشد المؤتمرون أهل السودان جميعًا للإلتفاف حول إتحاد الأغلبية المهمشة بإعتباره المخرج الحقيقى من الأزمة السياسية المزمنة التى تعانيها البلاد منذ فجر الاستقلال ناشد المؤتمرون دول الجوار والدول العربية والإفريقية وجميع دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى لمساندة ومناصرة جهود أهل السودان من خلال الأغلبية المهمشة سعيًا الى تحقيق السلام والتنمية والاستقرار.
وفي الختام إستلهم المؤتمرون فى مداولاتهم تاريخ أهل السودان في النضال والتضحية والتعايش السلمى الذى ميز السودانيين عبر السنيين، ولئن كان هذا المؤتمر متفردًا ونوعيًا فى طبيعة النفر الكريم الذين تنادووا إليه والقضايا المصيرية التى تداولوها وآفاق الحلول التى توصلوا اليها إلا إنه فوق ذلك يمثل لبنة من لبنات الجهود الوطنية المخلصة لأهل السودان فى رحلتهم الطويلة والشاقة صوب وطن حر ومستقر.
تواصى المؤتمرون وتعاهدوا على أن يظلوا أوفياء للعمل والنضال على هدى هذا الإعلان بإعتباره المرتكز الفكرى والأساسى لحل شامل وعادل لمشكلات السودان كافة.
قائمة أعضاء المجلس الإستشاري الإنتقالي
1- السيد ألدو أجو دينق رئيسا
2- الدكتور علي الحاج محمد عضوا
3- الدكتور شريف عبدالله حرير عضوا
4- الدكتور منصور يوسف العجب أبو جن عضوا
5- الدكتور فاروق أحمد آدم عضوا
6- الاستاذ الفضيلي جماع عضوا
7- الدكتور حسن مصطفي أحمد عضوا
8- الدكتور كستلو قرن عضوا
9- الأستاذ كامل كوة مكي عضوا
10- الدكتور آدم محمد آدم عضوا
11- الدكتور إدريس آدم محمد علي عضوا
12- الدكتور بكري محمد علي عضوا
13- الأستاذ دينق أجاك عضوا
14- الدكتور خليل إبراهيم محمد عضوا
قائمة أعضاء الأمانة التنفيذية الإنتقالية
1- الدكتور خليل إبراهيم محمد أمينا عاما
2- الدكتور فاروق أحمد آدم أمينا للمكتب السياسي
3- الأستاذ دينك دينك ياي نائبا لأمين المكتب السياسي
4- الأستاذ أحمد حسين آدم أمينا للإعلام
5- الأستاذ دينق أجاك أمينا للبحث والدراسات والتخطيط
6- الأستاذ نصر الدين أحمد حسين دفع الله أمينا للمال
7- الأستاذ محمد الأمين محمد نور نائبا لأمين المال
8- الأستاذ زكريا محمد علي عبدالرحمن أمينا لمكتب الخارج
9- الأستاذ مشام مشام أنقوي نائبا لأمين مكتب الخارج
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
BousH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست