|
عفوا أخوتي بـ " الاتحاد الدولي للصحفيين السودانيين بالخارج" .. مع التحية .
|
أحبتي الكرام : أرجو قبول ماأود قوله هنا.. فانه من منطلق محبة خالصة مهما اختلف معي من اختلف أو اتفق معي من أتفق .. ويظل تبادل الأراء هو المرتجى .. أو هكذا أأمل مقدما.
أولا : أخاطبكم من منطلق الحرص على ضرورة انجاح أي عمل جماعي خاصة حينمايكون هذا العمل متعلق
بالقلم والفكر وقضايا الوطن الجريح !!!. كماأنني أنطلق في حديثي أدناه من تجربة شخصية أزعم أنها
غنية وتستدعي الاستناد عليها في طرحي على اخوة كرام انما أرى فيهم حماسة بغير دراية أو ضعف في
التجرية أو قصر نظر أو ماشابه .. وأرجو - شاكرا - ألا تفهم خارج سياق الحرص الذي أود تكراره هنا . ان فكرة ( تشكيل أول نواة لاتحاد دولي للصحفيين السودانيين في الخارج ) هي فكرة طيبة حقا ورائعة
دون شك .. ولكني أشك - دون تحفظ أو تقليل من شأنها أو شأن الاخوة الداعين لها أوالقائمين بالفعل على
أمرها - أشك كثيرا في نجاح مثل هذه الفكرة تماما وان كنا في أمس الحاجة اليها في هذا المنعطف
الحرج من تاريخ حرية الكلمة والتعبير في بلد يمكن أن تقودك قصيدة الى حتفك ناهيك علن رأي في قضية عامة !!!.
قد يتعجب البعض من مثل هذا القول ويسميه( احباطا!!!) والبعض يرى فيه ضعف في الرؤيةوضبابية في
المبتغى والغاية .. الا أن الامر ليس بهذا ولا ذاك .. وانما واقعية دون تدليس أو محاباة أو
مجاملة .. فهناك جملة من الصعوبات التي تحيط بالفكرة من أساسها.. خاثة وأنها فكرة مثاليةتطبيقها
على أرض الواقع يحتاج الى معجزة في زمن انعدمت فيه المعجزات أو تكاد .
فأناأنطلق من واقع تجربة شخصية أبطالها لا يزالون على قيد الحياة لم أتنفس في حلبتهاالا حينما حلقت
خارج دائرتها (السودانية البحتة) ولكنها تجربة جديرة حقا بالوقوف عندها لا لجعلها حكماأو قياسا
ولكن لأن المكونين لهذا الاتحاد المزعوم سيكونون سودانيين حتما الا اذا جئتهم بأناس غير ما نعرف ..
أي من كوكب آخر !!!.
وتظل هناك جملة من أسئلة - في سياق الفكرة نفسها - هي اليوم كثر الحاحا من أي وقت مضى منها على
سبيل المثال : أولا : ماهي الضمانات المتوفرة لاتساع رقعةالفكرة برفق وتؤدة والتئام تشمل أهلها الموزعين في بقاع
جغرافية لا جامع بينها ( واشنطن / الرياض ) لا من حيث الحرية المتاحة ولا نوعية البشر المكونين لها
ولا خبرتهم في مجال العمل الصحفي .. حيث لا تزال المقولة المعروفة تزن باذن الكثيرين منا وترن
( الصحافة هي مهنة من لا مهنة له !!!).. فالعمل الصحفي الحقيقي جهاد بكل معنى الكلمة ولكن لمن هو
من منتسبيها حقا - وليس من ( متشعبطيها!!)- وما أكثرهم عندنا اليوم.. خاصة بهذا المبنر !!!.
ثانيا : ماهي الضمانات من عدم اختراق مثل هذا التنظيم/ الاتحاد ممن نعرف جميعا وهم سوس ينخر في كل
جماعة تكون خارج مظلة نظام الانقاذ الانقلابي مهما تحصنت أوأخذت من التطعيم ما يحول دون دخولهم الى
عظمها !!!.
ثالثا : هل ستكون اللقاءات في أمر هام مثلا عبر النت أم كيف يتم التداول بشأنها لضامن التوصل لرأي
موحد تجاه هذه القضية أو تلك خاصة وأن ( سودان الانقاذ!!) غارق حتى أذنيه في قضايا لاحصر لا سيما
على صعيد حرية الصحافة والرأي والكلمة كما نعلم جميعا !!.
رابعا: من هو الصحفي الذي يجب أن يتمتع بعضوية هذا الاتحاد المقترح ؟؟.. وماهي المقاييس لقبول أو
رفض عضويته ؟؟.
الشاهد أن ما طرحته هنا ليس منزلا أو نهاية للفكرة أو ماشابه وانما هي كلمة رأيت أن أسجلها هنا
للأمانة والتاريخ .. خاصة وان هناك بيع ذمم بالجملة حتى لصحفيين كبار كنا حتى الأمس القريب نعدهم
أساتذة لنا في البقاء على المبادئ والتزام جانب شعبنا المسكين والذي هو اليوم أحوج مايكون الي
صحفي حر ومناكف لا يخشي في الحق لومة لائم وصاحب مبدأ وفكر وليس فردا في جيش من الزمارين
والطبالين وماسحي الجوخ والراكعين تحت أحذية أهل السلطان والجاه معا !!. ختاما : اللهم قد بلغت فأشهد.. وتظل تلك مجرد وجهةنظر ليس الا .. مع عظيم تقديري للجميع دون
استثناء حتى أولئك الذين يخالفونني الرأي والتوجه .
أخوكم أبدا / خضرعطا المنان
- عضو المنظمة العالمية للصحفيين - عضو نقابة الصحفيين السودانيين الشرعية وليس القائمة الآن في السودان ( قامت بالقاهرة حينما كان معظمهم يقيمون هناك وأصدروا لوائحهم وضوابطهم وانخرطوا معارضين للنظام أيام عنفوانه وجاهليته الأولى وبيوت الأشباح وغيرها.. وهي نقابة جميع أعضائها موزعون اليوم في عدة مناطق من العالم بدءا بدول الخليج مرورا ببريطانيا وليس انتهاءا بالولايات المتحدة الأمريكية.. ولكن منهم من اقتضت ضرورة أن يعيش الالتحاق بمنظومة الانقاذ الصحفية ( نقابة الانقاذ الكرتونية!!!).. وهنا أرجو الا اكون مضطرا لذكر الأسماء .. فهم - قبل غيرهم - يعرفون أنفسهم .. ومن المفارقات أن بعض من عنيتهم هنا هم أعضاء بهذا المنبر!!. - الأمين العام السابق لرابطة الاعلاميين العرب بالدنمارك ( قبل الانتقال الى كندا ). - عضو منظمة العفو الدولية( منذ العام 1997م ).
|
|
|
|
|
|
|
|
|