اقتراح يا بكري لإصلاح المنبر

Quote: هشام طبعا قريت البوست وماقادرة افهم شئ لانك حذفت النص الاساسى وخليت جزء من الكلام وهو المتعلق باستقالتك !! القصة شنو من اولها ؟!!

- تحذير: هذه رسالة طويلة -


العزيزة نادية عثمان (الغياااااااااظة)

أولاً : حمداً لله على سلامتك .. وعلّ الأسرة بخير
ثانياً: هذا هو المحك الذي حدثتكِ عنه ..

سقط الجميع – بمن فيهم أنا – في بركة الوحل !!!!
من الصعب على الإنسان أن يرى نفسه قبيحاً
في مرآة الآخرين .. ولكن الحقيقة أن المرآة لا تعكس
إلاّ ما يُعرض عليها .. لا ذنب للمرآة غير الوجوه التي
تقف أمامها في بلاهة. البعض يحمل مرآة مقعّرة فيرى نفسه
أكبر من حقيقتها .... هؤلاء شواذ عن القاعدة !!!

هذا البوست كان ساحة لمهزلة بدأت مني وانتهت بي
وبين هذه وتلك قصة تاريخ شعب بأكمله !!!

هنا:
أخرجَ البعض ما لديهم من بضاعة كاسدة ..
والبعض وجد مبرراً لأن يرجمني علناً ..
النيّة كانت متوفرة لديه .. والحجارة في يديه
فقط كان ينتظر ساعة الصفر
والبعض سقط عنه وجهه الخشبي الذي كان يرتديه
أناس كانوا ومازالوا مقيّدين إلى تاريخ يشبههم
(المسألة كانت مسألة وقت بالنسبة لهم)
وآخرون أنزلوا حمولتهم التي كانت تنوء بها
أكتافهم من سنيييييين ..

أناس (رَدَحوا) هنا يا نااااادية .. ليتكِ رأيتهم
تذكرتُ نساء القاهرة .. وحواري عابدين والعجوزة ..
وإمبابة ... تعرفينهم !! فقط كان ينقصهم شال (ليشلشلوا)
وآخرين (وحات النعمة) يا نادية .. لم يتبق إلاّ
أن يرقصوا عشرة بلدي على وحدة ونص ... (فرندقس)

وأناس مَثَلهم كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر ..
فلما كفر ... قال إني بريء منك .. إني أخاف الله ربَ العالمين !!!!
وآخرون .. حاولوا أن يدخلوا الجنة التي طردوا منها
مستغلين (الزحمة) وغفلة الخَزَنَة ..
وآخرون .. وقفوا يتفرجون ويضحكون من خارج الأسوار
وهؤلاء انقسموا قسمين :
* قسم ما زالت أضراسهم تبين مع كل مداخلة ..
* وقسم آخر ما زالت وجههم تقفهر مع كل مداخلة

وهنالك أناس يا نادية.. وقفتُ لهم احتراماً - رغم ما بي من جرح -
ورغم اختلافنا على المحك: (بيان) و (سيف الدين جبريل) مثالاً

هذا هو كل شيء .. وهذا هو سودنيزأولاين (الوطن البديل)
وطن من لا وطن له .. ومنبر من لا منبر له ..
وهؤلاء نحن ..
شعب يجيد الاختلاف أكثر مما يجيد الاتفاق
يجيد الكلام أكثر مما يجيد الاستماع
يجيد النقد أكثر مما يجيد القراءة
يتكلمون كثيراً عن حرية الرأي .. وفي المحك تنحر قرابين
الحرية .. لتقربهم زلفى لشهوة الاختلاف وهواية الرجم
رافعين شعار (الحرية لنا ولنا)
دكتاتورية الأغلبية !!!
شعب غوغاء .. يوصم فيه المخالفون لرأي الأغلبية
بالفوقية والتعالي ... كأنهم لا يستطيعون التعامل
مع الآخرين إلا من خلال تصنيفهم ...
كما يوصم الغير بالكيزان (هكذا بكل سهولة)
لا أسهل من إطلاق النعوت والوصوف
في هذا الكنيف !!!

عرفتُ وأعرف الكثيرين كل يوم ..
ولكن لي من (الأصدقاء) يا نادية اثنان .. اثنان فقط!!
ولكنهما يعرفان وجهي كما يعرفان قفاي
ولم أكذب في وجههما ولا في غيبتهما قط
ولم أبصق في قفا صديق بعد أن أغلق الباب وراءه
ولم أنس يوماً أن أقوم بواجبي تجاه من أحبهم
واضح لديهم .. لأنني لا أستطيع أن أخفي
الغضب ولا الفرح ولا الاشمئزاز
هذا أنا منذ أن عرفتها:
لم أغازل فتاةً في شارع ..
لم أنظر يوماً لباب منزلٍ مفتوح ..
لم أبتسم يوماً في وجه من لا أستطيع أن أبتسم له
لم أكذب يوماً لأنال رضا الآخرين
لم أشمت في عرجة أعرج .. ولا في عورة أعور
لم أحكم على أحد قبل من كلام الآخرين:
(لك أن تسالي آمنة مختار ماذا قلت لها عندما حاولت
أن توفّق بيني وبين تراجي مصطفى)
ما في جيبي ليس لي أبداً
من طلب مني وردة .. أعطيه باقة
لم تمتد يدي في صندوقٍ مغلقٍ لغيري
دائماً أحمل الأمانات دون أن أعرف محتواها
أمشي دائماً رافعاً هامتي دون أن يفوتني أن
أنظر إلى موطأ قدمي
لا أخلف قدماً على قدم في حضرة الكِبار
لا يهمني أن أعرف ما لا يعنيني في شيء
لم أتحدث يوماً بما لا أعرفه .. بل أسأل !!
أعوّذ نفسي كل يوم من الجهل بالقراءة
وأعشق الاستماع لمصطفى سيد أحمد
أعرف عيوبي من نفسي ..
وأعرف محاسني من الآخرين ..
لم أخطأ في أحد إلاّ واعتذرت له علناً
ولا أخجل عندما أعتذر.

عندما أكتب - أفرح كالأطفال – فآتي
لأشارككم ما كتبت .. لم أبحث يوماً عن
ثناءٍ أو مدح .. وأتقن قراءة الوجوه
أغضب سريعاً .. كما أفرح سريعاً
لا أتقن حِرفة الbeefeaters التي ترافق
الجواميس أنّى اتجهت تتغذى على أكتافها
وتستفيد الجواميس منها لتنظيف نفسها!!!
لا أقول أني أنقى الناس سريرة .. غير أني
لا أحمل في قلبي كرهاً إلاّ لشخصٍ واحدٍ فقط
حاولَ أن يسمَ أخوتي بما ليس فيهن
وإن جاء واعتذر .. فلا شيء يمنعني من معانقته
هذا هو أنا ببساطة شديدة ..
لا أفجر أبداً في خصام ..
أكتب .. كما أتكلم .. وأتكلم بما أعلم فقط
لا أُنافق كي أعيش .. ولا أعيش إلا كما أحب
وإن أحببت .. أنذر ما في قلبي محرراً
وأهم من كل ذلك : أنني حين أضع رأسي على
الوسادة ليلاً .. أنام دون الحاجة لعدّ الخِراف
أو أقراص الفاليوم ..

لا تهتمي يا نادية .. فهنالك الآن من يقرأ هذه السطور
بعناية ليخرج منها بعبارة يشهرها في وجهي من جديد
لولا سؤالكِ لما عدت ..
وأغادر حتى ولو رجمت على أسوار المدينة
ونلتقي في مكان أكثر هدوءاً من هنا
وصدقيني للحديث بقية !!!
( مشكلة البرجوازيات الصغيرة عندما تمتلك تقنية حديثة )
وقلتها لك قبل ذلك :

دنيا عجب
الناس يا بت عمي وشوش:
وش قزاز
ووش خشب
وعجبي!!!

ولتكسر الردّاحة (قلّتها)

( آل حساسية آل ) (وجه ضاحك)


هشام آدم محمد
كاتبيني على عنواني:
[email protected]
[email protected]