ليلة بورداب الدوحة...في قلب الخور مع محسن خالد...

Quote: الي الاخ الطيب بشير...مع التحايا... اظنك قد راق لك اسم تلك الحلة التي ورد ذكرها في زيارة محسن خالد الي الدوحة...تلك الحلة الشهيرة التي داب صديقي هاشم كرار علي تجويد صناعتها وتوتضيبها بصورة تشهيك اليها . ..كل ليلة واخرة...وهو في هذا ضنين ويخص بها بعض الذين نالوا حظوة عنده......اما نحن فنسمع بها في الملمات..وتكاد تقراء امرها في عموده اليومي في جريدة الوطن القطرية..(مشاهد)..الذي حينها يكون اكثرا جمالا. ويتناول الامر السوداني..بعمق وحنين...وغير ذلك نراه يكتب في امور بلاد الواق واق.....!!!!!!!!!!! تلصصت عليه ذات يوم وهو يمارس تلك الهواية..امني نفسي بصناعتها... الا انني فشلت مرات عديدة وجاء الطبخ مسخا عالي التشويه.... ولكن لاحظت الاتي.... تبداء الرحلة الي هذه (الحلة)..ببصل وفير وكتير بصورة..تحن علي البصل من ازمة من ازماته الشهيرة في ايام خلت في السودان... (يحش) هذا البصل ..ويضاف اليه (زيت)..ولكن لابد ان يكون (شمومة)..اي كمية قليلة... ثم (يصات) الزيت القليل مع هذا البصل الخرافي..حتي يذهب لون البصل الي لونا اصفر فاقع يسر (هاشم )... ثم ترمي اللحمة التي يجب ان تكون (دوش)..لحمة تم اختيارها بعناية وبعد نقاش العارفيين مع الجزار السوداني (ود الحماداب )..في الحي الشهير (بن محمود)..بالدوحة,,, لعلك تلاحظ حتي الان ليس هنالك حديثا عن (الماء)..... يضاف الي هذا المعجون البصلي الاصفر اللون....شمار. ثم كسبرة وكمية من الشطة الخضراءويرمي في ذلك كله هببهان وقرفة...وايضا شوية (زبيب)....او بلحتين..او قليلا من السكر....!!!!!!!!! ثم تغلق (الحلة)...لتعاني من نار هادئة لمدة مابين العشرة الي ربع الساعة..وحينها يكون (هاشم)..قد التحق بالاخريين ليحلق بقطار الشوق ويسمع ابيات من الشعر من ( زول) يلقيه بتلك الطريقة التي كشفت (مصطفي سعيد )..لراوية الطيب صالح... وغالبا ما يكون البيت علي شاكلة... عندما اصتكت السيوف وارتفعت الرماح.... ربيعة.!!!!!!!! شعر لا تسمعه الا في هذه الملمات المدهشة تبحث عنه في اليوم التالي..فلا تجد من قائله الا كلمة ربيعة..... نعود الي صديقتنا (الحلة)..... لياتي اليها طباخنا الاكبر ويفتحتها لتسري رائحة رهيبة لتملي كل اطراف الشقة برائحتها الخطرة.. لتتسرب الي كل (الازوال) في اطراف الدوحة..ولو كنت زولا علي حدود البحرين وتعمل في خفر سواحلها لحفك شذي تلكم (الحلة)..!!!!!!!!!! بعد فتحها تتم(صواتتها)..حتي يكتل البصل شر كتلة.....وعندها تجدع فيها (طماطمتين...بس).....ويديها شوية موية... وتغلق علي نار هادئة...والخبراء يوصون بشعرتين فقط من البوتجاز!!!!!! وعندها يعود صاحبنا مرة اخري الي قطار الشوق...وخشم خشمين وضحكة ضحكتين ...وحاجات تانية حاميني ولكن بدون ثلج...عكس الصحفي الاخر صديقيه( ود الربيع الذي وكانه من اهل الاسكيمو)..يروق اليه الثلج كثيرا... ويشمع علي قطار الشوق مع رزاز الثلج ......ويقراء وهو علي سطح القطار شعرا... نادر الوجود في هذا الكون الواسع..................... مابين اللحظة والثانية يتسلل هاشم من جلسة قطار الشوق لينابع (الحلة)...بفترات زمنية تحس بانها مدروسة يتابع هاشم الحلة التي تكون في سابع تسبيكها....ويفتحها ثم يديها قليلا من الماء ..وتعاني مرة اخري من امر النار الهادئة ....ليعود اليها مرة اخري ...وتكون هنالك مفاجاة بنتظار هذه التسبيكة العجيبة..حيث تضاف اليه معلقتين فقط من ( الزبادي)...تخيل زبادي عديل كده!!!!!!!!!!!!!! وتترك هذه المرة علي نار هادئة ولكن اليوتاجاز يجب ان يخفض الي شعرة واحدة فقط...........وليس شعرتين.... وهكذا تكون الحلة الي سميت بذلك الاسم جاهزة في انتظار الذين اوصلهم قطار الشوق الي محطتها.... ولا عزاء الي الذين ذهب بهم القطار الي المحطات البعيدة...اولئك عليهم معرفة خبرها علي الصفحات الوسطي من جريدة الوطن(المشاهد)...ليعرفوا اي الحلات اضاعوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا امر تلكم الحلة الشهيرة..وكنت انا حتي وقتا قريب شديد الاعجاب (بحلة باشري)اروج لامرها.. واغفال (باشري)..ليلا واشاركه في تجضيمها حتي تبرم من تطفلي عليه...ومارس معي بخله التاريخي.. وقال لي قولته الشهيرة..( حقوا والله انت نعلمك الطشم عشان الحلة دي تاني تشمها كشنة مع راسك الخفيف ده)....!!!!!!!!!! وايضا هناك حلة صديقي (الماس)..اشهر مساعد حلة في تاريخ غرب السودان... وكان مهمته الاساسيةالتي تعطيه اكل عيشه كان يسمي( مساعد حلة).....وديك حلة عجيبة الا ان حلة هاشم كرار... (غير)...كم قال القطرييين..................... هذا هو امر حلة هاشم الشهيرة هنا في الدوحة......وشوية كده ونوريك سبب التسمية