كتابات تافهة ، نماذج و تعليقات

Quote: لقد فعل الأخ الرئيس البشير خيراً وهو يختار، أو يوافق على، بيت السيد الإمام الصادق المهدي مكاناً للتوقيع على اتفاق التراضي بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب الأمة المعارض. ولست هنا، أو هناك، من أجل إزجاء التحية والتقدير والتقريظ لهذا وذاك من رموز هذا الوطن وقادته.. ولا يظنني أحد بأنني أوزع الإشادة هنا وهناك من باب الإسترضاء والموازنة. ولكنني استلهم أثراً وثقافة مضمونهما وملخصهما أن إرجاع الفضل لأهله وذكر إحسان من يحسن من شأنهما ان يحفزا القاعدين على الحركة ويحرضان الراقدين على النهوض واستنهاض همم كل من له همة خدمة للوطن والمواطن. كنت، من باب إحساس بردّ الدين وخدمة الوطن، أسعى للم الشمل وجمع الكلمة ما استطعت الى ذلك سبيلاً متجاوزاً وقافزاً على حواجز التحزب وضيق مواعينه. ومن الجهد الذي أذكره هنا جهداً بذلته مع السادة الكرام المشير البشير رئيس الجمهورية والسيدين محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي ليلتقوا في صعيد واحد ليتداولوا في شأن الوطن ومشاكله تمهيداً للقاء أوسع وأشمل يتم بعد ذلك مع الفعاليات السياسية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني كافة، وكان الاتفاق قد تبلور أو كاد حينما فاجأني محدثي من الخرطوم بأن الرئيس البشير يهم في طريق سفره، أو عودته، من جنوب افريقيا بلقاء السيد الصادق المهدي في أديس أبابا. وفي اتصال لي مع السيد الإمام الصادق المهدي في مقر إقامته بالقاهرة، أكد لنا النبأ، مضيفاً في ابتهاج محبب بأن هذا اللقاء يأتي في سياق اقتراحي، فأجبته بأن اقتراحي قد إنبنى على لقاء ثلاثي فردّ علىّ بأن الأخ مبارك الفاضل قد أخبره بأن الرئيس البشير يود لقاءه، فوافق بناءً على ما ذكره الأخ مبارك وبتشجيع منه عسى أن يخرج لقاؤهما، الرئيس البشير والسيد الإمام الصادق، بما يدفع بحل ناجع وشامل. والغريب أن الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل - وزير الخارجية وقتها- قد أخبرني بما أكمل الرواية عندي، إذ قال بأن الأخ مبارك الفاضل كان قد أخبره بأن السيد الإمام الصادق يرغب في لقاء الرئيس المشير البشير والذي وافق على اللقاء. والى غدٍ،،،