الصادق المهدي : من يتخلف عن التراضي الوطني كالمتخلفين من سفينة نوح

Quote: الصادق المهدي من يتخلف عن التراضي الوطني كالمتخلفين من سفينة نوح قال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار أن اتفاق التراضي الوطني والذي وقعه حزبه مع المؤتمر الوطني في العشرين من مايو الجاري تجاوز بحزب الأمة القومي مرحلة المحاولة لتغيير النظام والمعارضة المسلحة أو بخيار الجهاد المدني الذي كان من المؤمل أن يعزز انتفاضة شعبية تقود الى تغيير النظام ولكننا لم نواصل في الخيارين باعتبار أن الوسيلتين لا تحققان الخيار الذي يبتغيه الحزب ويسعى إليه وأضاف خلال مخاطبته للندوة السياسية الحاشدة مساء أمس ببورتسودان بحضور الاستاذ محمد طاهر ايلا والي البحر الأحمر أن كثير من الأنظمة الأفريقية لجأت لهذا النوع من الخيارات مشيرا بأن كثير من المنابر الدولية تحرض وتدعو للتراضي الوطني والحلول السلمية وكشف عن اجتماع بالثلاثاء لبحث الآليات والوسائل التي يتم تنزيل اتفاق التراضي الوطني بها لأرض الواقع ومضى في القول أن اتفاق التراضي الوطني يمثل مساحة زمنية للأحزاب للحاق بركب السلام ووصف من يتخلف عن التراضي الوطني كالمتخلفين عن سفينة نوح. وقال أن التراضي الوطني يمثل النجاة من الغرق وأشار لما يمثله الاتفاق من قيمة مضافة على الاتفاقيات السابقة من حيث الرؤي الوطنية الثاقبة والحرص على تجنيب البلاد ويلات الفتن والضغوط الداخلية والخارجية وعن اتفاقية اسمرا لسلام الشرق قال أنها لم تستوعب الا فصيلا واحد ودعا الى ضرورة استيعاب الفصائل الأخرى في سلام شرق السودان وان اتفاقية ابوجا للسلام قال انها ناقصة ومعيبة ودعا الى ضرورة فتح الملف والاستجابة لمطالب أهل دارفور وقال ان هذا الأمر صار ممكنا وقريبا وأشارالى اتجاههم (المؤتمر وحزب الأمة) لتكوين آليات للمصارحة ورفع الظلم وآلية للحقانية وللمساءلة والمكاشفة منذ الاستقلال وقال إننا عازمون للانتقال من المبادئ للتطبيق في مجال الحريات والتحول الديمقراطي بالاضافة لوضع ضوابط وضمان نزاهة الانتخابات وهي المرجعية الأساسية للاحتكام للشعب وأضاف بذلك يكون الشعب قد استرد حقوقه كاملة مجددا حرصهم على قيام المؤتمر الجامع وقال أن من مزايا اتفاق التراضي الوطني أن جعل الملتقي الجامع أمرا واقعا بعد أن كان حلما بعيد المنالوقال الإمام الصادق المهدي أن بروتكولات السلام يجب أن يضاف اليها بروتوكول ثقافي لاحترام الاتفاقيات والعادات والتقاليد والقيم واحياء اللغات واللهجات المحلية وقال أننا اقترحنا وضع بروتوكول ديني لتحديد ووضع معايير وأسس للتعايش الديني بين مختلف أهل الملل والثقافات وقال أن لحزب الأمة القومي أرضية صلبة ومتينة في دارفور بمختلف قبائل وقوميات الاقليم ويكفي أننا حققنا أغلبية ساحقة في آخر انتخابات ديمقراطية بدارفور واضاف المهدي يحمد للنظام الحالي أنه فتح المجال للرأي والرأي الآخر وتحدث خلال الندوة فضل الله برمة ناصر وقال أن قضية أبيي رغم أن الناس يحصرونها في صراع بين الدينكا والمسيرية إلا أن ذلك خلط واضح وخاطئ مشيرا الى أن قضية أبيي قضية قومية مؤكدا أن أبيي جزء لا يتجزأ من كردفان وبالتالي فهي جزء لا يتجزأ من شمال السودان وقد شبهوها بكشمير السودان رغم أن حلها مقدور عليه وقال برمة إن اتفاقية نيفاشا لم تحل قضية أبيي بل جمدتها وقال أن مبادئ الايقاد نصت علي ان حدود السودان تبقي على ما كانت عليه في (1 /1 /1956م) وناشد مؤسسة الرئاسة لتكوين لجنة قومية من طرفي النزاع وأهل المنطقة والقوى السياسية بالاضافة الى إنشاء إدارة مشتركة من التكنوقراط بالاضافة الى التوجيه بسحب قوات الحركة الشعبية لجنوب خط (1 / 1 /1956 م) بالاضافة لضرورة تدخل الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة وامتصاص حالة الغضب وقال أن قضية أبيي واحدة من اهم القضايا التي دفعت حزب الأمة القومي لتوقيع اتفاق التراضي الوطني وكان قد تحدث في الندوة آدم موسى مادبو وساره نقد الله. الامة يترك الباب مواربا امام احتمال التحالف مع الوطني التقاط : احمد يوسف التاي ترك حزب الامة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي الباب مواربا امام احتمالات التحالف مع المؤتمر الوطني في المرحلة المقبلة الا ان الحزب اكد علي لسان امينه العام دكتور عبد النبي علي احمد ان وثيقة التراضي الوطني بين حزبه والمؤتمر الوطني لم تتحدث عن تحالف او مشاركة في السلطة لكنه اشار امس في برنامج مؤتمر اذاعي الذي تبثه الاذاعة السودانية الي ان حدوث تحالف امر مشروع في العملية الديمقراطية ومتاح في هذا الاطار . وقال الدكتور عبد النبي علي احمد ان المؤتمر العام للحزب اكد ذلك مؤكدا ان ما جري الان من حوار واتفاق لم يخرج من اطار اجندة وطنية والثوابت واوضح عبد النبي ان حزبه يسعي لتحويل وثيقة التراضي الي اتفاق قومي تتراضي عليه كل القوي السياسية في البلاد مؤكدا ان نجاح هذا المشروع يظل مرهونا الي حد كبير باجماع القوي السياسية عليه مشيرا الي ان الية الاتفاق حددت اربعة اسابيع للتشاور بين القوي السياسية حول هذه الوثيقة بهدف الوصول لمبدأ الاجماع الوطني . وقال الامين العام لحزب الامة ان الالية المشتركة بين الحزبين ستجتمع يوم الثلاثاء المقبل لاكمال خارطة الطريق المتفق عليها مشيرا الي اعتماد الية ثانية وهي مبادرة المشير سوار الذهب التي ستصبح مهمتها تحديد اجندة الملتقي الجامع الذي ستشارك فيه كل القوي السياسية مؤكدا اتفاق الطرفين علي هذه الامور مشيرا الي ضرورة مشاركة كل القوي السياسية في ايجاد مخرج من ازمات البلاد الحالية. وعما تردد عن وجود خلافات داخل حزب الامة حول هذا الاتفاق اكد عبد النبي ان حزب الامة موحد ازاء هذه الوثيقة نافيا وجود اي خلافات بين قادة الحزب واشار الي ان كل القيادات موافقة علي الوثيقة بما في ذلك نائب رئيس الحزب ادم موسي مادبو الذي تردد انه غير موافق عما تم التوصل اليه بين حزبه والمؤتمر الوطني في وقت فسر فيه البعض غيابه عن توقيع الاتفاق في اطار الاتجاه المعارض . وقال عبد النبي ان الاتفاق ستتبعه ملاحق ومصفوفات واضاف لاننا نحن لا نريد لهذا الاتفاق ان يستمر ثنائيا ولا بد ان يتم التراضي والاجماع عليه خاصة عند جداول تطبيق الاتفاق . وعن الدوافع والدواعي التي حملت حزب الامة علي توقيع هذه الوثيقة قال امين عام الحزب ان هنالك كثير من المخاطر والمهددات التي باتت تشكل خطرا كبيرا علي الوطن مشيرا الي ان من بينها التوجهات الجهوية والنزاعات الاستقلالية والاستهداف الخارجي وزاد ان كل هذه الامور جعلت حزب الامة يجلس مع المؤتمر الوطني ويحاوره لمدة ستة اشهر مؤكدا انه لا توجد دواعي حزبية لهذا الحوار والاتفاق ولا توجد اهداف تتعلق بقسمة السلطة مشيرا الي ان اهم دواعي هذا الاتفاق هي بقاء السودان موحدا ومستقرا . وحول اهم البنود التي ناقشها الحوار وانتهي اليها فيما بعد هي اجراءات تهيئة المناخ ومسألة الحريات وبناء الثقة والثوابت الوطنية والسلام الشامل الي جانب قضية الانتخابات علي نحو يضمن اجماع عليها وعلي ان تجري في جو ديمقراطي ومن ثم نقل الاتفاق الي اطار قومي من خلال قيام المؤتمر الجامع . وقال عبد النبي ان هنالك مخاطر محدقة بالبلاد منها التدويل والتمزيق محذرا من وجود اجندة جديدة في دارفور من شأنها تمزيق البلاد مشيرا الي ان بعض الجهات لها ارتباطات بالغرب واسرائيل واوضح ان هنالك بعض الجهات الخارجية بدأت في تمويل بعض الكيانات منبها الي مخاطر التواجد العسكري الاجنبي في البلاد وقال في هذا الصدد انه خلال الشهور المقبلة سيكون عدد القوات الاجنبية بالبلاد حوالي «36» الف جندي . هيئة شئون الأنصار تعلن دعمها لاتفاق التراضي الوطني التقاط: أخبار اليوم أعلنت هيئة شئون الانصار دعمها لاتفاق التراضي الوطني الذي وقعه المؤتمر الوطني والامة القومي وقال عبد المحمود أبو الأمين العام للهيئة في خطبة صلاة الجمعة بمسجد ود نوباوي أن الهيئة تقف وبشدة خلف كل ما يحقق الاتفاق في البلاد ودعا أمين هيئة شئون الأنصار الحركة الشعبية للعمل مع القوى الوطنية من أجل الوحدة والسلام وثمن توجيهات الفريق سلفاكير ميارديت لقوات الحركة الشعبية للانسحاب من أبيي