|
|
 Re: المواد المحذوفة من صحيفة الصحافة بواسطة جهاز الأمن (Re: شوقي مهدي مصطفي)
|
ده عمود الاستاذ حيدر المكاشفي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بشفافية سبدرات ••• كلاكيت تاني مرة!! استهل السيد عبد الباسط سبدرات وزير العدل القديم الجديد ولايته الثانية على وزارة العدل ببعض القرارات والمنشورات التي وجدت استحساناً في أوساط القانونيين وسُرّ لها كل من عانوا من بعض (الاجراءات) الكيدية التي كانت تستغل القانون وتتخفى وراءه للتشفي من الآخرين لأسباب بعضها شخصي وغالبها حزبي ومن أبرزها أوامر القبض التي كان يتم تنفيذها بنية مبيتة حيث يُلقى القبض على المطلوب في توقيت يجعله يبيت الليلة والليلتين في الحبس دون أن يقرر أحد في شأنه كعقوبة متعمدة توقع على المقبوض على ذمة لا شئ سوى فساد النية وسوء الطوية وخراب الذمة حيث كان شائعاً ولافتاً أن أوامر القبض لا يتم تنفيذها إلا في آخر نهار آخر يوم عمل رسمي وبعد التأكد من خروج وكلاء النيابة من مكاتبهم لقطع الطريق على أي اجراءات ضمانة يمكن أن يحصل عليها المقبوض عليه قبل الزج به داخل الحراسة، وأحياناً ربما تتم بغير هذا السبيل والمعنى واضح، ومثل هذا الاجراء الفاسد غير أنه يشوّه العدالة وينتقص من حقوق أحد أطراف القضية فانه كذلك يفتح باباً واسعاً للفساد والرشا بتواطوء سلطة القانون مع سطوة المال، وبين السُلطة والسطوة (ترقد) العدالة (سَلطَة) تحت أقدام الجبابرة•••• وإن كنت أعرف لماذا فات هذا الاجراء البسيط رغم أثره الكبير على وزير العدل السابق فقد حيرّني كيف أنه (فات) على الوزير الحالي في عهده الأول ثم عاد بعد عدة سنين لاستدراكه في عهده الثاني، ولن أجهد نفسي في البحث عن تفسيرات وتحليلات لهذه المفارقة في عهد كله مفارقات ليست هذي إلا واحدة منها، فقد اعتدنا على الكثير من هذه (العينة)••• قرارات تعلن على رؤوس الأشهاد وتذاع بأقوى العبارات مصحوبة بأغلظ الايمان ثم لا يمر عليها يوماً أو بعض يوم فتصبح أثراً بعد عين، وقرارات أخرى ترفض بذات الشاكلة والطريقة والأسلوب اذا بها بعد حين تملأ العين وتسد الأفق وتغطي قرص الشمس••••• حسناً فعل سبدرات بهذه الاجراءات التي صححت بعض أوضاع العدالة الجنائية المختلة، ولكن هل نعتبر هذه (الحسنة) بادرة حُسن سيترى ويتوالى لازالة كل ما هو شائن في (النظام العدلي) برمته إن صحت التسمية، فقد سمعت يوماً كمال الجزولي المحامي الاشهر يستهجن هذا المصطلح وهو من هو في علم القانون والمعرفة بخبايا اللغة ونفائس الأدب••• وماذا سيفعل سبدرات مع نيفٍ وستين قانوناً ظلت قابعة كأهل الكهف الذين عندما صحوا من (نومة) امتد أمدها لقرون وبعثوا بأحدهم ليجلب لهم بعض الطعام وجد أن الدنيا كلها قد تغيرت عندما كانوا نياما، وهكذا ظلت هذه القوانين قائمة منذ عقدين رغم نيفاشا ورغم الدستور ورغم أن الدنيا كلها تغيرت، وحتى ليبيا بدأت تتغير من غير نيفاشا ولا دستور نال رضاء الجميع•••• وماذا سيفعل سبدرات مع بعض الاجراءات والقرارات الذرائعية التي تتذرع بالقانون رغم أنه برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب••• وكيف سيتعاطى سبدرات مع سلطاته الممنوحة له والتي تصل درجة سحب ملفات القضايا من مناضد القضاة واسقاط التهم•••• وبكلمة واحدة كيف سيتصدى سبدرات لاصحاح بيئة القانون واصلاح حال العدالة••• هذه بلا شك تركة كبيرة وثقيلة ومسؤولية ضخمة، إما أن يتصدى لها بكل اقتدار لا ينقصه أو أن يعود القهقرى كما بدأ أول عهده مع الانقاذ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع••• ويبقى هو هو كما قام في الناس خطيباً ذات يوم مشهود كله تهديد ووعيد بالساحة الخضراء••••
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
شوقي مهدي مصطفي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست