|
Re: اخلاق الصوفية : لاينطقون عن الفحشاء إن نطقوا ولا يمارون أن ماروا بإكثارِ (Re: emad altaib)
|
ــــــــــــ كشف حقيقة التواضع ان التواضع رعاية الاعتدال بين الكبر والضعة,فالكبر رفع الانسان نفسه فوق قدره,والضعة وضع الانسان نفسه مكانا يزري به ويفضي ألي تضييع حقه.. وقد نفهم من اشارات الصوفية في شرح التواضع اشياء إلي حد اقاموا التواضع فيه مقام الضعة.. ويلوح فيه الهوي من اوج الافراط إلي حضيض التفريط.. ويوهم انحرافاعن حد الاعتدال.. ويكون قصدهم في ذلك المبالغة في قمع المريدين خوفا عليهم من العجب والكبر .. فقلّ أن ينفك مريد في مبادي ظهور سلطان الحال من العجب .. فالكبر طن الانسان أنه اكبر من غيره .. والتكبر إظهار ذلك ..وهذه صفة لا يستحقها إلا الله تعالي ..ومن ادعاها من المخلوقين يكون كاذبا .. والكبر يتولد من الاعجاب .. والاعجاب يتولد من الجهل بحقيقة المحاسن .. والجهل الانسلاخ من الانسانية حقيقة .. وقد عظم الله تعالي شأن الكبر بقوله تعالي(إنه لا يحِبُ المستكبرين)النحل..وقال تعالي (أليس في جهنم مثوي المتكبرين)الزمر..وقد ورد: "يقول الله تعالي : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قصمته" وفي روايه "قذفته في نار جهنم"وقال عز وجل ردا علي الانسان في طغيانه إلي حده(ولاتمش في الاررض مرحا إنك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا)الاسراء..وقال تعالي(فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق)الطارق.. وقال تعالي( قتل الانسان ما اكفره من اي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره) عبس.. وقدقال بعضهم لبعض المتكبرين أوّلك نطفة مذرة , واخرك جيفة ,, وانت فيما بين ذلك حامل العذرة وقد نظم الشاعر هذا المعني: كيف يزهو من رجيعة وابد الدهر ضجيعه
|
|
|
|
|
|