|
Re: هل يعتبر مرتكب جرم من يتضم الى الحركة الشعبية؟ (Re: Nazar Yousif)
|
واصل عمار سرده وذكر أن أسرته والحركة الشعبية قدمتا طعناً دستورياً بواسطة الأستاذ المحامي نبيل أديب حوى مطالبة بإلغاء المادة التي تم بموجبها الاعتقال بإعتبارها لا تتوافق مع الدستور وإتفاقية السلام، وأن الإفراج جاء نتيجة ضغوط مورست من قِبل العفو الدولية والصحافة بجانب منبر موقع سودانيز أون لاين، وثلاثة ناشطين في حقوق الإنسان هم الأستاذة هناء خضر ـ سودانية مقيمة بالسويد ـ والدكتورة ندى مصطفى الناشطة في منظمة العفو الدولية بأمريكا بالإضافة للأستاذ نزار يوسف الناشط في مجال حقوق الإنسان ببريطانيا. بعض المتابعين لهذه الأحداث التي تعرّض لها أفراد هذه الأسرة التي ينتمي أغلبها للحركة الشعبية اتهموا تامر وعمار باستخدام وضعيتهما في الحركة وممارسة الأعمال التي تم بموجبها اعتقالهما، وساقوا هذا الإتهام كتبرير لما قامت به السلطات، إلاّ أنّ عمار فنّد هذا الإتهام أيضاً وقال: لم نرتكب أنا وأخي أية جناية حتى نُعتقل، فقد تمت تبرئة تامر من تهمة القتل بعد (45) يوماً فقط من حبسه، والقضية مازالت مستمرة، وأنا الآن حر طليق لعدم وجود أي دليل لإدانتي بالتهم الموجّهة، والوالد تم فصله من العمل بعد يومين فقط من اعتقال تامر، وإذا ارتكب مخالفة لماذا لم يُفصل من قبل؟ واجهتُ عمار بسؤالٍ مفاده لماذا تم استهداف اسرتكم بالذات؟ فردّ بقوله أنا افتكر أن أي عضو في الحركة يمكن أن يتعرّض لما تعرّضنا له، وسبق أن تم اعتقال اللواء الياس وايا، وهو كان آنذاك قائداً للقوات المشتركة المدمجة. الملاحظ في كل هذه السيناريوهات أنها لم تكن فيها إدانة ثابتة، وهذا ما قاد عمار نجم الدين لاعتبار الأمر برمته بأنه استهداف للسودان الجديد، والكوادر الشمالية داخل الحركة الشعبية، وقال: هذه الممارسات تتم لأن المؤتمر الوطني يريد حصر وجود الحركة في الجنوب، وتمدد الحركة الشعبية في الشمال خلق مهدداً للمؤتمر وكثير من التنظيمات السياسية والايديولوجية، ومن المعلوم أنّ هذا التمدد ينتج عنه سحب الامتيازات التاريخية التي يستمتع بها المركز منذ عام «1821» حتى الآن، وذلك مثل الهيمنة على مقاليد الحكم في السودان حتى في ظل وجود المستعمر، واسترسل: جاءت الحكومات الوطنية ومارست نفس الممارسات، ثم إن كل السلطة والثروة كانت مرتكزة على مستوى المركز إذا كان مركز ثقافي أو جغرافي، وهذا نراه في نظام التعليم الذي يمثّل ثقافة معيّنة وكذلك الإعلام (الإذاعة والتلفزيون) يمثّل ثقافة أحادية لا تعترف بوجود الآخر في بلاد المليون ميل مربع. إذا اعتبرنا أن هؤلاء الذين تم اعتقالهم من الحركة يمثّلون اليسار، فإن هنالك معتقلين آخرين من السلفيين الإسلاميين موجودون خلف القبضان، وهذا ما يجعل الناس كما يقول المراقبون يتحيّرون في أمر هوية النظام أو بالأحرى المؤتمر الوطني، أما الخطير في الأمر ما نُقل عن الأستاذ علي محمود حسنين القيادي الإتحادي عقب خروجه من الحبس بعد اعتقاله على خلفية المحاولة التخريبية، أنه ألغى سيادة حكم القانون. الوطن 28/01/2008
| |
|
|
|
|
|
|
|