كيف نحمي { أولادنا } من ماكينة النقود الحمراء

Quote: هل يستطيع المريخ أن يضم المعلم عمر بخيت الى صفوفه عبر الفسخ أو باللائحة؟. * قبل أن أجيب على سؤالك هذا لابد أن اقول إن المعلم عمر بخيت هو واحد من اللاعبين الذين حباهم الله بأخلاق وسلوك يشبه الى حد كبير كباتن الهلال الذين يشهد لهم الجميع بالحب والاخلاص لشعار الهلال. واعتقد ايضاً أن سلوك وأخلاق عمر بخيت هي في الأصل امتداد طبيعي لأخلاق شقيقه الأكبر خالد بخيت الذي تربى من قبل على حب الشعار الأزرق.. لذا كان من الطبيعي أن يكون عمر بخيت بهذه الأخلاق الحميدة. واذا انتقلنا الى الحديث القانوني حول ما يعرف بمادة الفسخ أو فسخ العقودات فاعتقد أن هذا الوقت هو فرصة طيبة ويجب أن يتم طرح هذه القضية بشكل عام حتى نساهم معاً في تكوين وعي رياضي كبير.. وعليه أقول إن هنالك حديث متعارف عليه قانوناً ومفاده أن اللائحة لا تقوى على مواجهة القانون.. والقانون هو أقل من الدستور وبهذا التدرج الهرمي فإنه لا يجوز للائحة أن تخالف ما جاء في القانون.. كما لا يجوز للقانون أن يتخطى الدستور. وبالرجوع الى مسألة اللائحة نرى أنها صدرت من الاتحاد العام الذي يعتمد على النظام الأساسي كأعلى قانون لتسيير كرة القدم. وطالما أن القواعد العامة والنظام الأساسي هما في الأصل من تشريعات الجمعية العمومية في وقت نرى فيه أن اللوائح هي من تشريع الاتحاد العام.. وبالتالي فإن اللائحة تعتبر أقل من القواعد العامة.. لهذا لا يجب للائحة أن تُخالف القواعد العامة. ولفائدة الجميع فإننا نذكر بعضاً من القواعد العامة التي تهمنا في موضوع المعلم عمر بخيت.. وفي الجزء الخاص بإنتهاء علاقة اللاعب مع ناديه تنتهي بالآتي: * إنتهاء مدة التعاقد بين اللاعب والنادي. * إنهاء عقد اللاعب بالتراضي بين الطرفين. * إنهاء عقد اللاعب بالشطب من طرف النادي.. وفي هذه الحالة فإن الحق المادي للاعب سيكون محفوظاً بطرف الاتحاد العام. * الوفاق أو فقدان الأهلية بالنسبة للاعب أو حل النادي .. عليه نقول أن كل هذه النصوص أعلاه لم تجز إنهاء عقد اللاعب بالفسخ أو خلافه. هذا فضلاً عن أن لائحة شؤون اللاعبين المتعاقدين شُرِّعت في العام 2006م وتعاقد اللاعب عمر بخيت مع الهلال كان في العام 2005م.. وكما هو معروف وفي المبادئ القانونية أن القانون لا يسري بأثر رجعي.. عليه نعتقد أن هذه اللائحة الخاصة بالفسخ حتى إن طُبِّقت فإنها لا يمكن أن تُطبّق بأثر رجعي. ونشير الى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم وضع شرط وامكانية انتقال اللاعب لأي ناد خارجي على سبيل الاحتراف وليس من بين هذه الأندية المحلية. ونؤكد ايضاً أن كل هذه المسائل تثير جدلاً كبيراً.. وبالطبع فان هذه المسائل ليست بالسهولة.. لكن نحن نطمئن جماهيرنا بأن أخلاق اللاعب لا تدعه يذهب من الهلال.